الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..
هذه مجموعة من الشكاوى والحلول التي قدمت للشيخ محمدالمنجد حفظه الله وقد إجاب عنها بشكل مميز وجميل وقد نقلتها لكم حرصاً مني على أن تؤتي نفعاً وخاصة ان أسلوب الشيخ جداً رائع .. وقد نقلتها مع بعض التصرف لضيق الوقت ولكي تقرأ وتتمعن جيداً ..
أترككم مع أولها ..
الشكوى الأولى/
النـــــــــوم عن صـــلاة الفــجر:يشتكي الكثير من أن صلاة الفجر في كثير من الأيام تفوته , فلا يصليها في وقتها إلا نادراً والغالب لا يستيقظ الا بعد طلوع الشمس , والبعض قد حاول الاستيقاظ دون جدوى فما حل هذه المشكلة؟
الحــــل لهذه المشكلة /الحمد لله أن حل هذه المشكلة كغيرها له جانبان: جانب علمي وجانب عملي .
أما الجانب العلمي فيأتي من ناحيتين:
الناحية الأولى:
أن يعلم المسلم عِظَم مكانة صلاة الفجر عند اله عز وجل_يقول صلى الله عليه وسلم_: من صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله صحيح مسلم
وفي حديث آخر يقول صلى الله عليه وسلم:أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا..وقال في حديث آخر:من صلى الفجر فهو في ذمة الله , فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته) وفي الحديث الصحيح يقول:من صلى البردين دخل الجنة) والبردان هما الفجر والعصر.
الناحية الثانية:
أن يعلم المسلم خطورة تفويت صلاة الفجر ومما يبين هذه الخطورة الحديث المتقدم:أثقل الصلاة على المنافقين... الحديث وفي حديث ابن عمر رض الله عنهما قال:كنّا إذا فقدنا الرجل في صلاة العشاء أسأنا به الظن ..وإنما تكون إساءة الظن بذلك المتخلف عن هاتين الصلاتين, لأن المحافظة عليهما معيار صدق الرجل وإيمانه , ومعيار يقاس به إخلاصه ذلك لأن سواهما من الصلوات قد يستطيعها المرء لمناسبتها لظروف العمل ووقت الاستيقاظ, في حين لا يستطيع المحافظة على صلاتي الفجر والعشاء مع الجماعة إلا الحازم الصادق الذي يرجى له الخير.
ومن الأحاديث الدالة على خطورة فوات صلاة الفجر قوله صلى الله عليه وسلم: من صلى الفجر فهو في ذمة الله , فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته, فإن من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم..
وهاتان الناحيتان كفيلتان بإلهاب قلب المسلم غيرةً , أن تضيع منه صلاة الفجر والثانية هي واعظ وزاجر يمنعه من إيقاع نفسه في إثم التهاون بها.
وأما الجانب العملي في علاج هذه المشكلة فإن هنالك عدة خطوات يمكن للمسلم إذا أتبعها أن يزداد اعتيادًا ومواظبة على صلاة الفجر فمن ذلك:
1. التبكير في النوم: ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها. فلا ينبغي للمسلم أن ينام قبل صلاة العشاء والمشاهد أن أغلب الذين ينامون قبل العشاء يمضون بقية ليلتهم في خمول وكدر وحالٍ تشبه حال المرضى.ولا ينبغي التحدث بعدها وقد بين أهل العلم سبب كراهية الحديث بعدها فقالوا: لأنه يؤدي إلى السهر ويخاف من غلبة النوم عن قيام الليل, أو عن صلاة الصبح في وقتها الجائز أو المختار أو الفاضل.
2. الحرص على الطهارة وقراءة الأذكار التي قبل النوم؛ فإنها تعين على القيام لصلاة الفجر
3. صدق النية والعزيمة عند النوم على القيام لصلاة الفجر, أما الذي ينام ويتمنى ألا تدق الساعة المنبهة ويرجو أن لا يأتي أحد لإيقاظه؛ فإنه لن يستطيع بهذه النية الفاسدة أن يصلي الفجر ولن يفلح في الاستيقاظ لصلاة الفجر وهو على هذه الحال من فساد القلب وسوء الطوية.
4. ذكر الله تعالى عند الاستيقاظ مباشرة, فإن بعض الناس قد يستيقظ لأول مرة ثم يعاود النوم مرة أخرى أما إذا بادر بذكر الله أول استيقاظه انحلت عقدة من عقد الشيطان وصار ذلك دافعاً له للقيام.
5. لابد من الاستعانة على القيام لصلاة الفجر بالأهل الصالحين والتواصي في ذلك وهذا داخل بلا ريب في قوله تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى.. وقوله: والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنو وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر.. فعلى المسلم أن يوصي زوجته مثلاً وعلى الأولاد أن يستعينوا بأبيهم وكما يكون التواصي والتعاون على صلاة الفجر بين الأهل كذلك يكون بين الإخوان والأصدقاء والجيران كأن يطرق الباب ليوقظه للصلاة أو يتصل عليه بالهاتف.
6. أن يدعو العبد ربه أن يوفقه للاستيقاظ للصلاة والدعاء أكبر وأعظم أسباب النجاح والتوفيق في كل شيء.
7. استخدام وسائل التنبيه ومنها ساعة التنبيه ووضعها في الموضع المناسب فلا يضعها قريبة من رأسه فيسكتها فوراً حينما تدق ، ومن المنبهات ما يكون عن طريق الهاتف.
8. نضح الماء في وجه النائم كما ورد في الحديث وهو من الوسائل الشرعية للإيقاظ وهو في الواقع منشط وبعض الناس قد يثور ويغضب عندما يوقظ بهذه الطريقة فلا بد أن يكون الموقظ متحلياً بالحكمة والصبر وليتحمل الإساءة .
9. عدم الانفراد في النوم فلقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيت الرجل وحده ولعل من حكم هذا النهي أنه قد يغلبه النوم فلا يكون عنده من يوقظه.
10. عدم النوم في الأماكن البعيدة التي لا تخطر على بال أحدٍ أن فيها نائم.
11. الهمة عند الاستيقاظ بحيث يهب من أول مره ولا يجعل القيام على مراحل كما يفعل البعض فحينما يوقظ ويذهب موقظه يرجع وينام وهكذا هذا الاستيقاظ فاشل , فلا مناص من القفزة التي تحجب عن معاودة النوم.
12. ألاّيضبط المنبه على وقت متقدم عن وقت الصلاة كثيراً إذا علم من نفسه أنه لو قام في هذا الوقت لقال لايزال معي وقت فلأرقد قليلاً وكل أعلم بسياسة نفسه.
13. إيقاد السراج عن الاستيقاظ وفي وقتنا إضاءة المصابيح فإن لها تأثيراً في طرد النعاس.
14. عدم إطالة السهر ولو في عمل خير كما يحصل كثيراً في ليالي رمضان.
15. عدم الأكثار من الأكل قبل النوم فإنه سبب من أسباب النوم الثقيل.
16. أن يستعين بالقيلولة في النهار فإنها تعينه وتجعل نومه في الليل معتدلاً.
17. ألا ينام بعد العصر ولا بعد المغرب لأن هاتين النومتين تسببان التأخر في النوم .
18. جعل قيام الليل في آخره قبيل الفجر بحيث إذا فرغ من الوتر أُذّن للفجر فتكون العبادات متصلة .
مجاهدة @mgahd
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الداعية الى الحق
•
اللهم اجزها الجنة وانفع المسلمين بما نقلت .......
مجاهدة
•
بارك الله فيك اخيتي الغالية لا عدمناك ..
ياليت الجميع يتابعونني لأني سأكمل الموضوع في حلقات أخرى وأفرد الحديث عن كل الشكاوى الموجوده في الكتاب وسأكتبها هنا ,عنوان فقط
سرعة الغضب, كثرة الضحك, السهر, الوساوس الشيطانية ,,
بالفعل كلامك الشيخ درر أتمنى من أن ينتفع به الجميع ..
ياليت الجميع يتابعونني لأني سأكمل الموضوع في حلقات أخرى وأفرد الحديث عن كل الشكاوى الموجوده في الكتاب وسأكتبها هنا ,عنوان فقط
سرعة الغضب, كثرة الضحك, السهر, الوساوس الشيطانية ,,
بالفعل كلامك الشيخ درر أتمنى من أن ينتفع به الجميع ..
متفائلة2
•
السلام عليكم
اختي مجاهدة
موضوع يستحق الأ شادة به
وجزاك الله خير الجزاء على مانقلتي من كلمات بل درر بما تحوي من توجيهات سامية بما بها من وعي وقيم ,, تهد ف الى تقويم المرء على التقويم الصحيح والذي هو مخلوق له ,, وهو عبادة خالقه عز وجل ,,,
اختي الفاضلة ونحن باحر الشوق لما ستـتكرمي علينا به من توعية وارشاد بتوجيهات قيمة ان شاء الله وادعو من الله ان ينفع بها الجميع ,,,,,,,, أأأأأأأأأأأأأأأأأأأ مين
وادعو من الحي القيوم ان يثيـبك خيرا ,,, وان يغفر لك ولوالد يك ويثيـبكما جنته ,, وجميع المسلمين ..
الله يثبتك ويكثر من امثالك .
ولك الشكر بعد الله وفائق الاحترام
اختي مجاهدة
موضوع يستحق الأ شادة به
وجزاك الله خير الجزاء على مانقلتي من كلمات بل درر بما تحوي من توجيهات سامية بما بها من وعي وقيم ,, تهد ف الى تقويم المرء على التقويم الصحيح والذي هو مخلوق له ,, وهو عبادة خالقه عز وجل ,,,
اختي الفاضلة ونحن باحر الشوق لما ستـتكرمي علينا به من توعية وارشاد بتوجيهات قيمة ان شاء الله وادعو من الله ان ينفع بها الجميع ,,,,,,,, أأأأأأأأأأأأأأأأأأأ مين
وادعو من الحي القيوم ان يثيـبك خيرا ,,, وان يغفر لك ولوالد يك ويثيـبكما جنته ,, وجميع المسلمين ..
الله يثبتك ويكثر من امثالك .
ولك الشكر بعد الله وفائق الاحترام
مجاهدة
•
أخيتي متفائله.. أسعدني مرورك والأهم من ذلك أن تستفيدي منه ..
وغمرتيني بدعواتك الجميلة أسأل الله أن يجزيك جنته ويغفر لي ولك ..
وغمرتيني بدعواتك الجميلة أسأل الله أن يجزيك جنته ويغفر لي ولك ..
الصفحة الأخيرة