زهــرة الشــعر
قرأت الجزء الأخير وأعجبني كثيرا..
تابعي عزيزتي..
.........
تيمه أنا مثلك قد اعتراني الملل من تكملة قصتي لأنها طويلة جدا وأريد إنهائها بأي طريقة ولا أستطيع؟؟
على العموم سأحاول أن أشد عزيمتي لأنهائها والله الموفق..
أطلت عليك بأمان الله..:26:
تــيــمــة
تــيــمــة
منذ صغري اتصفت بصفة الحذر والتكتم .. حياتي كلها يحيط بها الغموض وتلفها السرية التامة .. وكل أفراد العائلة ينظرون إلي بفضول وانزعاج .. لا شك أنهم يظنون أني أخبئ سرًا خطيرًا ..

رغم ذلك لم أجد شيئًا من الرقابة من قبلهم فشعار بيتنا ( من تدخل فيما لا يعنيه لقي مالا يرضيه ) وقد عودنا أبي على الديمقراطية المتطرفة .. فكان يعاقب كل من يحاول إثارة مشكلة لأحد إخوته أو فضح خطأ ارتكبه بدل أن يعاقب المخطئ ..

الجيل القديم ( أقصد إخوتي الكبار أمجد وابتسام وأحلام ) رفض هذا المبدأ بشدة وأخذ يتعابث به كلما حانت الفرصة .. إلا أن أبي كان لهم بالمرصاد .. فرغم تجاوزهم لسن الرشد إلا أنهم كانوا يحصلون على نفس حصص العقاب ..

ذات يوم دخلت علي ( أبلة ) ابتسام .. وكنت أعلم أن الطريق الذي سلكته غير مستساغ لدى الكبار .. فكنت أرد كل كتاب أنتهي منه إلى المكتبة بهدوء .. ودون علم أحد ..
وكما أسلفت فان من طقوسي حين أقرأ أن أغلق الباب بالمفتاح .. لكنني هذه المرة خرجت لتناول الشيبس ونسيت إدارة المفتاح ثانية .. لشدة لهفتي على القراءة .. ومن بين أكوام الكلمات التي كنت أقرأها ظهرت لي ابتسام .. ووقع ظلها الطويل على الكتاب الذي بدأ يرتجف ..

وبصرامة قالت وهي تطرف بعينها وتحدق بالكتاب :
- ماذا تقرئين ؟؟
- أقرأ كتابًا يا أبلة ..
- ما عنوانه ؟؟
- قبل أن تسأليني قولي لي كيف تدخلين دون أن تطرقي الباب ..
- لا تتحدثي معي بهذه الطريقة يا بنت ..
- أبلة ابتسام .. أرجوك .. مزاجي معكر .. فلا تعكريه أكثر ..
انتزعت الكتاب مني بقوة فانقلبت سحنتي .. بينما ألقت هي نظرة على الغلاف .. وقرأت بصوت ساخر :
- سين و جيم الحياة الزوجية .. هه .. لماذا تقرئين هذه الأشياء يا بنت ؟؟
- أنت تعلمين بلا شك أن أبي لا يحب هذا الأسلوب في التدخل ..
- وأنت تعلمين أيضًا أنه لن يسر حين يعلم أن طفلة مثلك تطلع على موضوعات الكبار .. ولن تفتني علي حتى لا يعلم ..
- أنا لست طفلة ( قلتها بصوت عالٍ جدًا ) ثم إنني مستعدة أن أتحمل نتيجة ذلك مقابل أن أرى أبي يضع حدًا لهذا التسلط ..

نظرت إلي ابتسام بانفعال مكبوت واحتقن وجهها بالدماء .. ثم أولتني ظهرها بحركة عنيفة .. وقبل أن تصفق الباب .. قالت :
- عمومًا .. كنت أريد أن أنصحك .. ليس من صالحك ما تفعلين .. لكنك عنيدة وقليلة أدب .. ولسانك طويل ..

تنفست الصعداء .. ثم نظرت للكتاب الملقى بقهر .. وقلت في نفسي :
- تريدين نصحي ؟؟ ومنذ متى يا أختي تعرفين حق الأخوة .. انك فقط تنفسين عن رغبتك في التسلط والشتم .. انك لم تفكري فينا يومًا على أننا شقيقاتك اللواتي بحاجة إلى حنانك وتوجيهاتك اللطيفة .. أنت نسخة مكررة لأمي .. وقبل أن تحاولي نصحي عليك هدم عشرات الحوائط التي بنيتها بيننا ..

بقيت طوال ذلك اليوم متعكرة المزاج بسبب هذا الموقف وكلما تذكرت وصفها لي بالطفلة أشعر بأني أغلي كالمرجل .. كم كنت حساسة .. ودمعتي جاهزة ..


×××××××××××××××××
سكارلت
سكارلت
:26: :26: :26:
مسـاهير
مسـاهير
:26: :26:

قد يكون خوفي لإحساسي بوجود الطفلة في وقتنا الحالي ولكني لا أتمكن من الوصول إليها

وربما لأنني أصبحت أراها في أعين جميع من هم في عمرها


تابعي عزيزتي فنحن في الإنتظار
** المتفائلة 4 **
مازلت اتابع .. باعجاب ..
:26:
:26:

اختك:
**المتفائلة 4**