تــيــمــة

تــيــمــة @tym_1

عضوة فعالة

```` صــباي ````

الأدب النبطي والفصيح

أرجوك أن تبدئي يا تيتو بوضع قصتك..
لم الانتظار؟!
أقلها أنت تملكين عدة أجزاء مكتوبة وجاهزة..
يمكنك ان تضعيها حالما تنهي كتابة البقية..
قصتك تستحق المتابعة..
فسارعي بوضعها..
على فكرة ..
وجودك سيشعرني بالراحة..
ذلك لأنني كلما كنت أكتب قصة كنت أجدك تكتبين..
فعندما كنت اكتب الصديقتان كنت تكتبين بلا مأوى..
و عندما كتبت بقايا حطام.. كتبت قصة فارس العدالة.. عذراً لا أتذكر اسمها جيداً..
و معاً كتبنا قصة مدمجة..
لذا أريد أن لا تبقى قطعة من قلبي وحيدة..
فوجودك يشعرني بالتفاؤل ..


هذا ما كتبته دونا لي على الخاص ... وهذا ما جعلني أقدم على وضع قصتي الجديدة بين أيديكم ... رغم عدم ثقتي بقدرتي على المتابعة .. أشعر بالخوف ... وبالضياع ... وأملي في الله ثم فيكم أن تدعموني وتشدوا أزري ..

هذه هي ( صباي ) لكن ولكل بنات جنسي أهديها .. فتقبلنها مني نبتة متواضعة في واحتنا الغناء ...



zzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzz


طفولتي السعيدة التي استمتعت بها ... جعلتني أكثر اتزاناً في استقبال أيامي التالية ... وكثرة تفكيري وخلوي بنفسي عوامل ساهمت في رسم منحى حياتي ...
وأي منحى ..
حين تعود ذاكرتي للوراء وأستعرض ما كنت أحلم به وأتخيل نفسي أعيشه في المستقبل أبتسم لسذاجتي ... بل أتمنى لو سرت على تلك الخطوات البسيطة التي رسمتها لنفسي ولم أخترق جدار الغموض والتعقيد والهرطقات التي حسبتها فهما عميقا للحياة ...

حكايات السندرلا ورابونزل ذات الضفيرة الذهبية وكثير غيرهما ... ملأت عقلي بصور جميلة ...
كوخ هايدي كان منزلي ... وفرانس أخو فلونا كان زوجي وآندرس كان حصاني ... والكثير من المغامرات كنت أنا بطلتها ... وغرفتي كانت مسرح الحياة الذي أنتقل فيه من دنيا إلى دنيا ... وإذا بي في يوم من الأيام أنتقل في خضم تخيلاتي إلى دنيا الصبا في عالم الواقع ...

الصبا .... كلمة جميلة يحبها الكبار ... لكنني حين وصفت بها بت أبغضها ...

في ذلك اليوم الذي قلب حياتي رأسا على عقب .. وتحولت فيه من طفلة لاهية إلى صبية مضطربة .. تحاول قدر ما تستطيع أن تتأقلم مع وضعها الجديد .. دون مساعدة ..

في ذلك اليوم .. ومثل أي فتاة أخرى .. وجدت نفسي واقعة في موقف حرج .. واستولت علي الحيرة وعصف بي القلق .. عندما رأيت آثار العادة الشهرية التي لطالما تحدثت عنها صديقاتي أحاديثا هامسة وكأنها شيء لا يمكن حصوله ..

ماذا أفعل الآن ؟؟ هل أخبر أمي هكذا ببساطة ؟؟ كيف أصوغ الكلمات ؟؟ ألا يمكن أن أتدبر أمري دون أن أخبرها ؟؟

ووجدت نفسي أرتاح لهذا الرأي .. ففضولي تجاه أمر كهذا جعلني أعرف كل شيء عنه .. ويمكنني أن أخفي كل شيء .. إلى ما شاء الله ..

وهكذا مرت علي تلك الأيام العصيبة وأنا في ذروة اضطرابي .... كلما نظرت إلي إحدى صديقاتي ظننت أنها عرفت ما جرى ... وكلما نهضت من مكاني تفقدت مقعدي !!! وكلما دخل أحد حجرتي رمقت بطرف عيني كيس النفايات الذي أخبئه فيها لكي لا يكتشف أمري ..

وتجاوزت محنة ذلك الشهر بسلام .. لكن .. ليس في كل مرة تسلم الجرة يا أفنان .. وهل تظنين أن هذا الأمر يخفى على الأم ؟؟

أجل .. كنت أظن أنه بإمكاني خداع أمي خصوصا مع التباعد الكبير بيني وبينها .. لكن أمي مثل أي أم .. ولابد أن تلحظ زوغان نظراتي وكثرة تلفتي خلفي .. وكثرة دخولي وخروجي من دورة المياه .. وتناقص الفوط من حمامها ..
هذه الأشياء الظاهرة .. وأما الباطنة فأتحفظ عليها ..

وهكذا فوجئت بها يوما تدخل علي في حجرتي الخاصة وتوصد الباب ثم تتقدم بخطوات فيها ما فيها ..
لقد علمت ما تريد مني ..
وحان وقت القصاص .
.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دعواتكن ...
103
8K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

زهــرة الشــعر
تيمة أهلا بعودتك..
سأعود بعد قراءة القصة تبدو رائعة مثلك يا عزيزتي..
في أمان الله..:26:
تــيــمــة
تــيــمــة
وأنا بانتظار عودتك زهرتي .. :26:
دونا
دونا
عندما استأذنتي على الخاص لم أتخيل أن تضعي نص رسالتي لك..
في الحقيقة..
فاجئتني..
المقدمة الآن رائعة يا تيمه.....
بل أكثر من رائعة..
أعجبني ذكر شخصيات الرسوم المتحركة..
ربما لأنني أعشقها..
أما عن رأي في الجزء..
فأنت به أعلم..
أدام الله لنا جمال ما تكتبين..
توقيت قصتك كان من حظي..
الآن فقط أسافر و أنا مطمئنة أن قطعة من قلبي..
ليست وحيدة..
----------------------------
بالنسبة للعنوان..
كان كالسهم الذي أصاب الهدف..
تماماً في المركز..
أتمنى أن لا يفوتني الكثير إلى أعود..
سأشتاق لك..
في أمان الله..
تــيــمــة
تــيــمــة
جلست إلى جواري وهي تسألني :
- كيف حال دراستك ؟؟
قلت والدماء تفر من وجهي :
- لا بأس ..
- لا أظن .. فأنت مضطربة جدا هذه الأيام .. صحيح ؟؟
هززت كتفي متظاهرة باللامبالاة .. وقد بدى على وجهي الضيق .. فقالت أمي :
- هل هناك ما يشغل بالك ؟؟
- لا .. لا شيء ..
- أفنان هل حدث شيء طارئ ؟؟

هنا عادت الدماء إلى وجهي .. حتى كادت أن تفجر شعيراته الدموية .. فلم يعد مجال للشك لدى أمي فقالت بسرعة :
- إذن فقد صدق حدسي .. لماذا لم تخبريني يا أفنان ؟؟
قلت ببرود :
- أستطيع أن أتدبر أمري ..
- إذن فقد كنت تعلمين وتتظاهرين بالغباء عندما يتحدث الكبار .. ليس هذا فحسب .. بل استطعت أن تمضي شهرين كاملين دون حاجة إلى أحد ..

شعرت باستياء أمي والذي حاولت جاهدة أن تخفيه .. لكنني لم أحاول بدوري إصلاح ما فسد .. فما ذنبي إذا كانت هي من وضع بيننا هذه الحواجز ؟؟ وما ذنبي إذا رفضت أن تكون لي مثل الصديقة وتخبرني بهذا الأمر قبل أن أتورط فيه ؟؟ أم أن خجلها من مفاتحتي بالموضوع وهي المرأة الراشدة يفوق خجلي من إخبارها .. وأنا الفتاة ذات الثلاثة عشر عاما ؟؟

لم أجب .. بل التزمت الصمت .. حتى ظننت أنها ستهم بالمغادرة .. لكنها بدلا من ذلك أخذت تعطيني بعض النصائح وتذكرني بأنني أصبحت الآن مسؤولة ومحاسبة على أفعالي أمام الله .. وبأنني يجب أن أحرص على صلاتي من الآن فصاعدا ولا أتهاون فيها ..

وانتهى اللقاء البغيض .. دون أي كلمة من جانبي .. لقد كنت في قمة ..... الاحرااااااج .. :eek:


××××××××××××××××××

ومنذ ذلك الحين بدأت أفكار غريبة وصراعات عنيفة متلاطمة تدب في رأسي كلما واجهني الفراغ بملله ..

ويلوح لي أنه لابد من إطلاق صفارة الإنذار هنا بأنني لست مسؤولة عن إعلان أفكاري على الملأ .. فأنا أعتقد أنكم راشدين بما يكفي لكي تميزوا بين مدى صوابها أو خطئها .. كل ما هنالك أنني أود أن أنقل لكم طريقة تفكير الفتاة في تلك المرحلة الحرجة ..

أضحك الآن وأنا أتذكر تلك الأفكار الشاذة التي كانت تنتابني .. ولكم كنت أنصاع وراءها وأخرج من جلها ساخطة على حياتي ..

قلت لنفسي ذات يوم وأنا أسترخي على وسادتي :
- يا ليتني كنت رجلا .. كم أكره أنوثتي .. أكره التبدل الذي يجري لي .. حتى أنني أكره المستقبل الذي ينتظرني .. فماذا سأكون ؟؟ إما زوجة مطيعة تجلس عند قدمي زوجها وتتحسس طلباته لتنفذها على الفور دون مناقشة أو إبداء رأي .. أو أن أرفض الزواج فأصبح عانسا تلوك الألسن قصتها .. أو أن أتمرد على زوجي وأحاول أن أفرض ذاتي وأبرز كياني فيكون مصيري الاضطهاد والاتهام بالنشوز .. أو الطلاق وما أدراك ما الطلاق .. تبا لكم أيها الرجال .. رغم كل شيء .. تتمتعون بكافة الصلاحيات والمميزات .. يا ليتني رجل ..

المساواة .. المساواة .. المساواة .. يتزايد اهتمامي بهذا الأمر يوما بعد يوم .. ولكم يعجبني الفيلم الذي يظهر المرأة محاربة تجيد استخدام السلاح وتملك مهارات القتال .. أو ترفع الأثقال وتبرز عضلاتها المفتولة .. صحيح أن منظرها يتشوه قليلا بسبب ذلك .. لكنها لن تتحرج من رفع رأسها أمام الرجل بشموخ وكبرياء وهو الذي ظل يظنها أبدا ذلك المخلوق الهش .. الذي ما إن يقول له ( بععع ) حتى يسقط ..




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الحمد لله يا دونا .. كنت خائفة من كون المقدمة لا زالت قبيحة ..


وكذلك العنوان ... تعرفين كم أتعبني ...


هل تريدين الصدق ؟؟؟ لقد بدأت القصة تأخذ منحى آخر غير الذي رسمته ... كما عودني قلمي ... دائماً يفر من قيودي الى رحاب لم أفكر بها ..


أسعدني ردك ... وكم سأفتقده في الأيام المقبلة .. :29:
زهــرة الشــعر
تيمه قرأت مقدمتك وأعجبتني كثيرا..
سأقرأ التكمله الآن وأعود..
دمت..:26: