==صـــــــــــــلا الخبلان بالمساجد=== قصه مضحـــــــــــــــــــــكه!!!

صباح الخيرات ...




*******
****
**
*
*






بالأمس القريب ...

صليت في أحد المساجد في الرياض ..

ولما تأهبنا لأداء الصلاة .. وكبّرنا بعد الإمام


*****


صلى عن يميني شاب .. أعتقد أنه في الثلاثين من عمره

مرتديا ذلك القميص الفستقي المتسخ ..


****

وكان هذا الشاب :

طويل القامة

عريض المنكبين

ضخم اليدين والأصابع

سميك الرقبة

غليظ الانف

يعني بالعربي .. مافيه امل يجي بخاطري ولو لحظة .. إني اتحرش فيه ..



********


فلما اندمجت مع الإمام في الركعة الاولى ...

بدأ هذا الشاب .. يطرقع أصابعه .. بعدة طرق مختلفة ..

وكان صوت الطرقعة عالي جدا ...

فقلت في نفسي :

عادي جدا .. هذي تصير عند أكبر العوائل .. كلنا نطرقع أصابعنا


*****



فطرقع أصابعه مرة ثانية وثالثة ورابعة ...

وفي كل مرة يكون صوت الطرقعة قويا ..

فقلت في نفسي : لا والله مهوب عادي .. إهب عالاصابع .. وش ذا ؟!!!!!

<<<< حنا نطرقع أصابعنا مرة وحدة .. وماعاد تسمع لها صوت


***********

ثم بدأ ينظر إلى أعلى .. وتارة ينظر إلى أسفل ..

ثم حكحك عوارضه حتى سمعت خرفشتها ..

ثم نظر إلى ساعة يده بطريقة غريبة ..

فأيقنت أن هذا الرجل من خلال حركاته أنه مختل عقليا ..

وأنني أصبحت في مأزق صعب ..


***************
***********
*****
**
*



ثم عاد يطرقع أصابعه من جديد ...

فقلت في نفسي : عز الله .. رحت فيها يامشبب

شكله يحمي يدينه عشان يباغتك بلكمة خطافية تحت الأذن ...

****************

وبقيت أتحسب عليه وعلى أسرته التي أرسلته إلى المسجد ..

فنسبة الخشوع في صلاتي بدأت تتدنى وتقلّ ...




******
****
**
*
*



وفي الركعة الثانية ...

زادت حدة التوتر بيني وبينه ..


****



فأثناء قراءة الإمام لإحدى السور <<< والله اني مدري وش كان يقرأ


إذا بهذا المختل ... يلتفت نحوي .. حتى كاد خشمه ان يلتصق بخدي الأيمن

<<< متخيلين الموقف .. لاحظوا إني ما أقدر التفت عليه



*****


فوكلت أمري إلى الله ..

وضغطت فكي العلوي على فكي السفلي بكل قوة

استعدادا لتلقي اللكمة .. وتحملها في سبيل الله ..



*****


وبدأت احرك رأسي رويدا رويدا الى اليسار ..

حتى أحسست أن رأسي قد أصبح فوق كتفي الأيسر ..


***********


فجاة .. انسحب هذا المختل من الصلاة . . وخرج من الصف

علما أنّ خروجه من الصف كان سريعا وعنيفا .. زي ما تخرج سيفك من غمده

اذا باغتك العدو ..


فقلت : اللهم اكفني شره .. فلابد أنه غير رأيه .. وسيجعل اللكمة تأتي على قفايه ..


فغرست رأسي بين أكتافي .. وكأن رقبتي ليست في الوجود <<< يا والله البلشة

واعتمدت كثيرا على حاسة السمع .. حتى أعرف من أي جهة ستاتي اللكمة

<< تكفى .. والله لو انك تلعب كونج فو . ولا عضو في النينجا



***


لكني لم أتلقى أي ضربة .. فاستغربت ...


ولما ركعت مع الإمام ...


بقيت في ركوعي ألتفت إلى الخلف يمنة ويسرة ...

<<< والله اني تذكرت حركاتي بالمتوسطة .. عشان اشوف مين اللي وراي .. هههه

المهم أني ارتحت قليلا ..لاني لم أجده خلفي .. ولا ادري وين طس ..



****



لكن إبليس أبى .. فأتاني وقال : ( لعله ذهب لإحضار عجرة أو نعلة )



فلم أهنأ بالاطمئنان في صلاتي .. حتى سلّم الإمام


*********


وبعد التسليمتين ..

وجدت المختل .. واقفا خلف أحد أعمدة المسجد .. يصلي السنة الراتبة .. أثابه الله


****


تلكم هي معاناتي مع ذلك المختل .. الله يشفيه ولايبلانا ..



*******
*****
***
*
*






حقيقة ...


هناك إهمال كبير من قبل الأسر تجاه أبنائهم المختلين


****

فبعضهم نراهم في المساجد .. قد ضيعوا خشوع المصلين


*****

وبعضهم نراهم قد أُهملوا من قبل أهلهم

وتركوهم في الشوارع تائهين

معرضينهم ومعرضين غيرهم للخطر ...



*********

هذا المختل .. قد يأتي بمصيبة . يكون ضحيتها أحد الأبرياء

وفي النهاية لن يحاكموه .. لأن القلم مرفوع عنه ..



*****

فياعزيزي الأب ...

ابنك المختل .. لايزال أمانة في عنقك ..

فخاف الله فيه وفينا ... من جد نبغا نصلي زي الناس ..


*********************************



مع أرقّ تحية للجميع





منقوووووووووووووووووووول لعيونكم...:26::26: