صفة الحجاب الحجاب الشرعي

ملتقى الإيمان

<center>صفة الحجاب الحجاب الشرعي</center>


كثر بين بعض الفتيات ، حجاب إسلامي ـ على حد زعمهن ـ مكون من طرحة سوداء مزخرفة في جوانبها يضعنها على رؤوسهن مخمرات بها وجوههن ، ولكن ، وللأسف فإن العينين باديتان والوجه مجسَد ، ثم إن ما ينذر بالخطر من وراء هذا الحجاب الجديد أن أولئك الفتيات أخذن يوسعن فتحات الأعين شيئاً فشيئاً بحجة الرؤية.
ونظراً لسعة انتشار هذا الحجاب ، فإن اللاتي لا يلبسنه منبوذات بين صويحباتهن ، موصوفات بالتزمُت ، والتشدد ، والرجعية ، بحجة أن الصحابيات كن يفعلنه على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
السؤال : هل يجوز لبس مثل هذا الحجاب ؟ مع بيان صفة الحجاب الذي أمر الإسلام به.

الجواب : أقول : إن الإستعمار الفكري لا يألو جهداً في صد الناس عن دينهم عقيدة وخلقاً وعبادة ومعاملة بقدر ما يستطيع ، ولكن المؤمن يكون عنده منعة في إيمانه تحول بينه وبين قصد هؤلاء المفسدين ، وذلك بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، كما هو الواجب على كل مؤمن عند التنازع أن يكون مرجعه كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام لقوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلا }،(النساء :59).
ونحن إذا رجعنا إلى الكتاب والسنه في هذه المسألة ، وجدنا أن الحجاب الإسلامي لابد فيه من تغطية الوجه عن الرجال الأجانب . وأدلة ذلك مذكورة في الكتب المؤلفة في هذا ، ولا يتسع المقام لسياقها. والنظر الصحيح يقتضي ذلك ، لأن الوجه هو جمال المرأة ومحط الرغبة ، وهو الذي يقصده الرجال من المرأة فيمن يقصدون الجمال الخلقي ، وإذا كان كذلك ، فإن الفتنة تكون فيه أعظم إذا كان مكشوفاً يشاهده كل إنسان ، ويكون هو أولى بالحجاب من غيره ، أولى بالحجاب من القدمين ومن الكفين ، لأن الفتنة فيه أعظم.
وما ذكره السائل من هذا الحجاب .. فإنه مناف لما تقتضيه الأدلة الشرعية ، وذلك أن هذا الحجاب كما ذكره السائل يتضمن التبرج بالزينة لما طرز به من وشي ونقش ، وقد قال الله تبارك وتعالى في القواعد من النساء : { والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجاتٍ بزينة }،(النور:60).
هذا في القواعد اللاتي لا يرجون نكاحاً ، فكيف بالشابات اللاتي يرجون النكاح واللاتي تتعلق رغبات الرجال بهن ، كيف يتبرجن بالزينة بخمرهن.
ثم إن الفتحة للعينين ـ أي النقاب ـ إذا توسع النساء فيها حتى صرن يبدين الحواجب والوجنتين ، فإن ذلك مخالف لما كان عليه نساء الصحابة في عهد النبي عليه الصلاة والسلام. ونحن نعلم حسب التتبع والأستقراء أن مثل هذه الأمور تتغير فيها الأحوال بسرعة ، وأن النساء ربما استعملن هذا الشئ على وجه قريب مما كان عليه نساء الصحابة ثم لا يلبثن إلا يسيرا حتى يتسع الخرق على الراقع .
ومن القواعد المقررة عند أهل العلم : سد الذرائع ، أي سد ما يكون ذريعة إلى محرم. وهذا لا شك إذا كان على الوجه الذي ذكره السائل فهو محرم في ذاته ، وذريعة لما هو أعظم وأعظم. ونصيحتي لنساء المؤمنين أن يتقين الله في أنفسهن وألاّ يكن ممن سن في الإسلام سنة سيئة فيلحقهن وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة . وليسألن من يكبرهن سناً ومن هن محتشمات ومحتجبات بالحجاب الشرعي الذي يغطي سائر الوجه ، هل ضرهن هذا الحجاب؟ وهل كان سبباً في نقصان دينهن؟ وهل كان سبباً في التفريط بواجباتهن وغيرها؟ وهل كان سبباً لتخلفهن دينياً أو فكرياً أو خلقياً ، أو اجتماعياً ؟ وكل هذا لم يكن ؛ فليسعهن ما وسع أمهاتهن ، بل ما وسع نساء الصحابة رضي الله عنهم .
---------------------------------------------
الد عوة العدد:1320،ابن عثيمين حفظه الله .



------------------
ربِ اشرحلي صدري ويسرلي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي .
2
374

هذا الموضوع مغلق.

طيف الأحبة
طيف الأحبة
للرفع
ام اليزيد
ام اليزيد
<center><DIV><br /><TABLE style="FILTER: GLOW(color='red', strength=#+6)" width=400 border=5><br /><TBODY><br /><TR><br /><TD width=400><br /><H1 align="center"><FONT color=#ffff00>لاحول ولا قوة الا بالله
عمت البلوى
اذاكان ما يقلن هو الحجاب الأسلامي
فما هو الحجاب الغربي في نظرهن</FONT></H1></TD></TR></TBODY></TABLE></DIV>