حرام عليك يابنت الجبيل
القصة مثيرة جدا ولا استطيع ان ابل ريقي الا واجدها انتهت
لو تكرمت طوليهاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

HADEER80
•
اميره الووورد :
معليك طولي الجزء وأنا أضمن أنه محيكون ثقيل علينا لان القصة على بعضها روعهمعليك طولي الجزء وأنا أضمن أنه محيكون ثقيل علينا لان القصة على بعضها روعه
بسم الله ماشاء الله عليكي يا بنت الجبيل
اسلوبك تحفة وعنصر التشويق متوفر جدا في القصة
انا اول مرة ادخل القسم ولحظي الجميل اني شوفت موضوعك :icon28:
وقعدت كل صحابي يقروا الموضوع معايا
يالا مستنيين الباقي
متتاخريش علينا
اسلوبك تحفة وعنصر التشويق متوفر جدا في القصة
انا اول مرة ادخل القسم ولحظي الجميل اني شوفت موضوعك :icon28:
وقعدت كل صحابي يقروا الموضوع معايا
يالا مستنيين الباقي
متتاخريش علينا

اميره الووورد :
معليك طولي الجزء وأنا أضمن أنه محيكون ثقيل علينا لان القصة على بعضها روعهمعليك طولي الجزء وأنا أضمن أنه محيكون ثقيل علينا لان القصة على بعضها روعه
$$ سهاااام الليل $$ ... ياهلاا حبيبتي
صدقيني كذا تصير مشوقة اكثر
يعني لو سردتها مرة وحدة او طولت الاجزاء ماراح تعطي نفس المفعول <<<< حشا مضاد حيوي مو قصة :42:
تابعيني ياقلبي ترى متابعتك الكريمة تعطيني دافع اكملها :26:
----------------------
HADEER80 ... ياهلاا عيوني
حظي الجميل انا اللي خلى عيونك تجي على قصتي
واشكرك جزيل الشكر على الرد الرااائع
سلاامي الحااار لصحباتك :26:
صدقيني كذا تصير مشوقة اكثر
يعني لو سردتها مرة وحدة او طولت الاجزاء ماراح تعطي نفس المفعول <<<< حشا مضاد حيوي مو قصة :42:
تابعيني ياقلبي ترى متابعتك الكريمة تعطيني دافع اكملها :26:
----------------------
HADEER80 ... ياهلاا عيوني
حظي الجميل انا اللي خلى عيونك تجي على قصتي
واشكرك جزيل الشكر على الرد الرااائع
سلاامي الحااار لصحباتك :26:

اميره الووورد :
معليك طولي الجزء وأنا أضمن أنه محيكون ثقيل علينا لان القصة على بعضها روعهمعليك طولي الجزء وأنا أضمن أنه محيكون ثقيل علينا لان القصة على بعضها روعه
(17)
استيقظت في اليوم التالي على طرق امي ( سارة ... قومي يايمة ماينفع تنامين طول هالوقت .. ارحمي نفسك واللي في بطنك ) فتحت عينيّ وظللت للحظات انظر الى السقف وقد لمحت نوراً خفيفاً يدخل من نافذة غرفتي ... رباه .. انه الصباح ... لقد نمت طويلاً ... وقد غادر طلال واهله !!! .. هذا اكيد .
نهضت من سريري والارهاق قد اخذ مني كل مأخذ .. شعور فضيع بالغثيان ينتابني .. ياالهي ماهذا الدوار؟؟ .. كل شيء في غرفتي يتحرك ويدور .. آآآه .. ان معدتي تؤلمني بشدة .. انطلقت بسرعة الى الحمام ... وافرغت كل مافي جوفي ... واستسلمت بعدها لنوبة بكاء حادة .. اسرعت امي على اثرها لتهدئتي ... كنت افكر وافكر .. ماهذا النحس الذي يلاحقني ؟؟ .. انني اجهل ماسأفعله .. فلم يكن هذا الطفل من ضمن مخططاتي المستقبلية .. !! كنت قد اعلنت قراري بالطلاق للجميع وقد تقبلوا ذلك دون نقاش ... او هذا ماتخيلته على الاقل ..
اخرجتني امي الى الصالة واجلستني على الاريكة لأتمدد وارتاح ريثما تحضر لي ما آكله , ورن جرس الباب ... تعجبت وانا انظر الى الساعة .. انها الحادية عشرة صباحاً .. من سيكون الطارق ؟؟ ! .. فتحت امي الباب وسمعتها ترحب بالطارق بحرارة .. وحين اصغيت .. سمعت صوت طلال وهو يتساءل ( سارة نايمة ؟ ) اجابته امي بحماس ( لا لا .. صاحية شوفها بالصالة ) وحين دخل الى الصالة نظر الي بحنان وهو يبتسم ثم حياني برقة متناهية وهو يقول ( صباح الخير حبيبتي .. اشلونك الحين ؟) اجبته ببرود ( عايشة ) عقد حاجبيه ومازال مبتسماً وهو يقول متعجباً ( عايشة !! .. ليش هالاحباط ؟؟ .. المفروض تكونين فرحانه بالحمل زي أي أم ) نظرت اليه قائلة بتهكم ( وانت شايف اني زي اي أم ؟ ) ادرك ماارمي اليه ولكنه فضل الرد بلباقة ( انتِ احسن واحلى أم ) ... يااا الله .. كم هو عذب كلامه .. كم هي دافئة عينيه .. احساس دافىء ينتابني كلما نظرت اليهما .. سرحت قليلاً وانا افكر واتخيل ان طفلي له عيني ابيه .. سيكون جميلاً بلا شك .. ايقظني من افكاري قائلاً منتهزاً فرصة خروج امي ( حبيبتي .. لازم نفتح صفحة جديدة .. انا مستعد اعوضك عن كل اللي راح ... ولو تامرين على روحي غلفتها وقدمتها هدية بين ايديك ) ولا انكر انني استعذبت حديثه .. واستعذبت اكثر طريقة جلوسه حين قالها لي وهو راكع على ركبته وكفي بين كفيه .. تماماً كما يفعل امراء القصص الرومانسية لاثبات غرامهم ببطلة القصة .. ابتسمت وانا اتخيل زوجي امير ساندريللا وانا بالطبع ساندريللا .. لقد كانت هذه القصة من اروع القصص التي انحفرت في خيالي عندما كنت صغيرة .. حتى انني كنت احلم بحياتها وفارس احلامها ... وحتى حذاؤها !! .. ربما يكون ضعفها امام جبروت زوجة ابيها هو ماجعلني احب هذه القصة ..! فهي قريبة نوعاً ما من قصة حياتي ولكن الفرق يكمن في انها وجدت من يساعدها لتعيش كما تحب اما انا فبقيت ( محلك سر )!! ... ارتسمت ابتسامتي على شفتي بوضوح وانا احلق في عالم ساندريللا .. مما جعله يبادلني ابتسامتي وهو يقول متسائلاً بلطف ( يعني اعتبر سكوتك دليل على الرضا ؟ ) .. نبهني صوته من خيالاتي وشعرت بارض الواقع تحت قدمي .. يا الهي .. كم هي رائعة احلامنا .. يكفي انها تنقلنا حيث نشاء في لمح البصر .. يكفي انها تعطينا كل مانريد .. ويكفي اننا لانبكي ولا نتعس فيها ... يكفينا انها تعطينا المثالية التي نطلبها ولا نجدها على ارض الواقع .. !! آآآآآآه يكفي انني بطلتها الوحيدة ويكفي انها لم تضم خالتي يوماً ..!!
نظرت اليه بثبات مجيبة ( اعتقد اننا اتفقنا وانتهينا ) .. تبدلت ابتسامته وهو يقول ( والطفل ؟ ) بدا لي ان عيناه قد لمعتا بالنصر .. لم يرحني هذا التحدي في عينيه فقلت بلا مبالاة ( بعد مااولد راح اعطيك ولدك ) ضحك بتعجب مستخفاً بكلامي وقال ( انتِ كل شي عندك بهالبساطة ؟؟ .. اللي يسمعك تتكلمين عن ولدك بهالشكل يظن انك تتكلمين عن قطعة كاكاو او علبة بيبسي !!! ) نظرت اليه وانا اقول بنفس الثبات ( انا اتكلم بجد .. اذا هالطفل بيجبرني على اني ارجعلك ماابيه ) .. شعرت ان الجملة كانت كافية بالقدر المطلوب لتلجم لسانه .. سكت وقد تغيرت ملامحه .. فقد كنت جادة بالشكل الكافي حتى يفهم انني لا اتدلل عليه وانما غاضبة منه .. وبقوة .. واستطعت ان اقرأ في عينيه ماعجز عن النطق به ... لقد شعر انني لست ضعيفة كما كان يعتقد وانما قوية ... قوية جداً .. اكثر مما ينبغي .
دخلت امي وهي تحمل صينية الفطور ... ظل طلال ينظر الي بصمت اختلط بالدهشة والغضب
.. وطال السكوت بيننا ... هو ينظر الي وانا احاول جاهدة ان لا اعره انتباهاً ... ثم قطعت امي التي لاحظت ذلك صمتنا قائلة ( افطري حبيبتي ..) والتفتت الى طلال وهي تقول ( يالله ياطلال افطر معها عشان تفتحون نفس بعض ) قالتها وهي تبتسم بارتباك واضح وكأنها قد فطنت لمادار بيننا .. اشار طلال بيده معتذراً ومازال يحملق بي وهو يقول بنبرة غاضبة ( لا مشكورة خالتي .. انا لي فترة نفسي مسدودة عن الاكل .. والحين انسدت اكثر ) ثم استأذن وخرج .
نظراته الغاضبة لي جعلتني ارتعش بعد خروجه .. رباه .. شعور غريب انتابني .. كان ممزوجاً بالقلق والخوف .. ولا ادري لِمَ شعرت بالخوف هذه المرة ؟ ... ربما لانه كان جاداً في لهجته .. لقد جعلني اشعر بفداحة غلطتي حين قذفته بهذه الكلمات القاسية .. احساسي بانني اخطأت في حقه او جرحته يؤلمني ... يا الهي .. في كل مرة التقيه اشعر بهذا الاحساس .. تأنيب الضميريعذبني و يقتلني ... ولكنه اخطأ بحقي حين ضربني ولم ينصفني اهلي .. فلِمَ لا انصف نفسي ؟؟؟ ... حينها تلاشى احساسي بالندم .. وحل محله الالم الذي مازلت اشعر به مطبوعاً على خدي منذ ذلك اليوم المشؤوم .
قالت امي معاتبه بعد خروجه ( مالك حق ياسارة .. الرجال جاي يجلس معاك ويتطمن عليك تكلمينه كذا ؟؟ ) ... كلماتها زادت احساسي بالندم .. ولكنني كنت متأكدة ان أي كلمة سأقولها لن تقنعها .. لذا فضلت عدم الرد واخذت قطعة خبز صغيرة واكلتها بهدوء .. ادركت امي انه لاجدوى من نقاشي فانصرفت لاكمال بقية اعمال المنزل.
في المساء خرجت من غرفتي لاجد امي تتحدث في الهاتف مع شخص آخر .. عرفت حين اصغيت انه .. طلال .. كانت تبدو قلقة وهي تتحدث اليه .. لقد شعرت انها تكاد تتوسله راجية (ياطلال انت عارف انها تتوحم وكل الحريم يصير فيهم كذا مع الوحم .. اسألني واسأل امك .. كبّر عقلك عاد الله يهديك وتحملها شوي ... معليش هذي مهما كان زوجتك وام ولدك ) قطعت حديثها حين جلست قبالتها وانا احدق فيها بنظرات افتعلت فيها الذهول .. كيف تتوسلين اليه ليرضى عني ؟؟ هل انا من اخطأ في حقه ام العكس صحيح ؟؟ !! .. شيء غريب يدور في اذهان اهالينا .. وتفكير عقيم هو مايفكرون به .. فالمهم ان يرضى عنك الزوج ! .. اما انتِ فيجب ان تكوني راضية بكل مايصدر عنه حتى وان اخطأ في حقكِ يجب ان تصبري .. لانه وببساطة هو الرجل .... وانتِ المرأة !!!!!! ثم انني تأكدت من شكوكي اخيراً .. اذاً هذا هو السبب !!! .. الكل يعتقد ان ما امر به مجرد وحم وسينتهي .. !! لقد تناسوا جميعاً ماصدر من طلال في حقي .. !! .. بهذه البساطة ؟؟؟؟ .. اذاً كنت مغفلة حين اعتقدت انهم يروني فتاة قوية .. وكان للاسف تمسكي برأيي زائفاً ...بالنسبة لهم على الاقل .. !!! زفرت زفرةً قوية .. وحدقت بامي بنظرات عاتبة جعلتها تسرع في انهاء المكالمة .. بعد ان وضعت السماعة قالت لي بقلق اختلط بالغضب ( عاجبك هالحين ... طلال زعلان منك .. كل الناس تتوحم مو انتِ بس .. حاولي تلينين شوي والا ترى الرجال ماراح يتحملك اكثر من كذا ) قلت لها وسط ذهولي ( يمه انتِ تعتقدين ان اللي فيني مجرد وحم ؟؟ ... طلال ضربني يايمه قدام كل اهله وانتم تترجونه عشان يرضى عني .. وتطلبون مني اني الين علشان حضرته يرضى !!!!! ... مو معقول يايمه .. وين كرامتي اللي مرغها بالطين قدام امه وابوه وخواته ؟؟ .. يرضيكم اني ارجعله بكل بساطة بعد اللي سواه ؟؟ ... ) نظرت امي لي باستخفاف ممزوج ببعض الدهشة .. فلم تكن تعتقد انني سأرد عليها بهذه الطريقة !! .. فلربما لم تكن تعرف انني بشر خُلق بلسان ينطق ومشاعر لاترضى بأن يعبث احدهم بكرامتها !!! ... نعم ياامي .. آن لكِ ان تعرفي انني بشر من جسدٍ وروح .. ولست مجرد صلصال تشكليه كيفما تشائين !!.. ولكنها امام كل كلامي فاجأتني بقولها وهي غاضبة ( خليكِ زي كذا.. وسوي اللي تبينه .. بس لو جتك ورقة طلاقك لعندك هنا لا تلومين الا نفسك ) ثم نهضت وقررت الانصراف ولكنها ربما فضلت ان تزيد من همي وقلقي قبل ان تنصرف فقالت بلهجة جافة ( طلال كلمني هالحين .. وشكله ناوي على الطلاق .. لانك طلبتي منه هالشي ولانه مو قادر يتحمل تصرفاتك اللي مالها معنى ) ثم تركتني ودخلت الى المطبخ لتحضّر العشاء .. اقلقني حديثها عن الطلاق .. وحتى اكون صريحة فقد غاص قلبي في صدري لمجرد لفظ كلمة الطلاق .. !! .. انا حقاً غاضبة من طلال ولكني لا اريد الطلاق حتى وان صرحت به .. فمجرد الحديث عنه يقلقني .. وقد عجبت لذلك !! .. كيف اطلب الطلاق وارفضه في نفس الوقت !! .. وضعت يدي على بطني وشعرت بانني ارغب بشدة ان اتحدث مع طفلي عن مشكلتي مع والده .. سألته هامسة .. هل ترغب بان ننفصل عن بعضنا ؟ .. هل ترى انني ان عدت الى ابيك سأفرط في كرامتي ؟ .. هل حقاً سأتخلى عنك بكل بساطة بعد ان الدك ؟؟ .. وفجأة شعرت برفرفة بين احشائي .. جعلتني اضم كفيّ الى بطني بقوة ... رباه .. انه يفهمني .. انها اشارة لي تصدر من طفلي .. فماذا يريد ان يقول ياترى ؟؟ .. ابتسمت وانا اتخيل انه يناقشني في مصير حياتي الذي اصبح يشاركني فيه هو .. ووالده .
يتبــــــــع .........
استيقظت في اليوم التالي على طرق امي ( سارة ... قومي يايمة ماينفع تنامين طول هالوقت .. ارحمي نفسك واللي في بطنك ) فتحت عينيّ وظللت للحظات انظر الى السقف وقد لمحت نوراً خفيفاً يدخل من نافذة غرفتي ... رباه .. انه الصباح ... لقد نمت طويلاً ... وقد غادر طلال واهله !!! .. هذا اكيد .
نهضت من سريري والارهاق قد اخذ مني كل مأخذ .. شعور فضيع بالغثيان ينتابني .. ياالهي ماهذا الدوار؟؟ .. كل شيء في غرفتي يتحرك ويدور .. آآآه .. ان معدتي تؤلمني بشدة .. انطلقت بسرعة الى الحمام ... وافرغت كل مافي جوفي ... واستسلمت بعدها لنوبة بكاء حادة .. اسرعت امي على اثرها لتهدئتي ... كنت افكر وافكر .. ماهذا النحس الذي يلاحقني ؟؟ .. انني اجهل ماسأفعله .. فلم يكن هذا الطفل من ضمن مخططاتي المستقبلية .. !! كنت قد اعلنت قراري بالطلاق للجميع وقد تقبلوا ذلك دون نقاش ... او هذا ماتخيلته على الاقل ..
اخرجتني امي الى الصالة واجلستني على الاريكة لأتمدد وارتاح ريثما تحضر لي ما آكله , ورن جرس الباب ... تعجبت وانا انظر الى الساعة .. انها الحادية عشرة صباحاً .. من سيكون الطارق ؟؟ ! .. فتحت امي الباب وسمعتها ترحب بالطارق بحرارة .. وحين اصغيت .. سمعت صوت طلال وهو يتساءل ( سارة نايمة ؟ ) اجابته امي بحماس ( لا لا .. صاحية شوفها بالصالة ) وحين دخل الى الصالة نظر الي بحنان وهو يبتسم ثم حياني برقة متناهية وهو يقول ( صباح الخير حبيبتي .. اشلونك الحين ؟) اجبته ببرود ( عايشة ) عقد حاجبيه ومازال مبتسماً وهو يقول متعجباً ( عايشة !! .. ليش هالاحباط ؟؟ .. المفروض تكونين فرحانه بالحمل زي أي أم ) نظرت اليه قائلة بتهكم ( وانت شايف اني زي اي أم ؟ ) ادرك ماارمي اليه ولكنه فضل الرد بلباقة ( انتِ احسن واحلى أم ) ... يااا الله .. كم هو عذب كلامه .. كم هي دافئة عينيه .. احساس دافىء ينتابني كلما نظرت اليهما .. سرحت قليلاً وانا افكر واتخيل ان طفلي له عيني ابيه .. سيكون جميلاً بلا شك .. ايقظني من افكاري قائلاً منتهزاً فرصة خروج امي ( حبيبتي .. لازم نفتح صفحة جديدة .. انا مستعد اعوضك عن كل اللي راح ... ولو تامرين على روحي غلفتها وقدمتها هدية بين ايديك ) ولا انكر انني استعذبت حديثه .. واستعذبت اكثر طريقة جلوسه حين قالها لي وهو راكع على ركبته وكفي بين كفيه .. تماماً كما يفعل امراء القصص الرومانسية لاثبات غرامهم ببطلة القصة .. ابتسمت وانا اتخيل زوجي امير ساندريللا وانا بالطبع ساندريللا .. لقد كانت هذه القصة من اروع القصص التي انحفرت في خيالي عندما كنت صغيرة .. حتى انني كنت احلم بحياتها وفارس احلامها ... وحتى حذاؤها !! .. ربما يكون ضعفها امام جبروت زوجة ابيها هو ماجعلني احب هذه القصة ..! فهي قريبة نوعاً ما من قصة حياتي ولكن الفرق يكمن في انها وجدت من يساعدها لتعيش كما تحب اما انا فبقيت ( محلك سر )!! ... ارتسمت ابتسامتي على شفتي بوضوح وانا احلق في عالم ساندريللا .. مما جعله يبادلني ابتسامتي وهو يقول متسائلاً بلطف ( يعني اعتبر سكوتك دليل على الرضا ؟ ) .. نبهني صوته من خيالاتي وشعرت بارض الواقع تحت قدمي .. يا الهي .. كم هي رائعة احلامنا .. يكفي انها تنقلنا حيث نشاء في لمح البصر .. يكفي انها تعطينا كل مانريد .. ويكفي اننا لانبكي ولا نتعس فيها ... يكفينا انها تعطينا المثالية التي نطلبها ولا نجدها على ارض الواقع .. !! آآآآآآه يكفي انني بطلتها الوحيدة ويكفي انها لم تضم خالتي يوماً ..!!
نظرت اليه بثبات مجيبة ( اعتقد اننا اتفقنا وانتهينا ) .. تبدلت ابتسامته وهو يقول ( والطفل ؟ ) بدا لي ان عيناه قد لمعتا بالنصر .. لم يرحني هذا التحدي في عينيه فقلت بلا مبالاة ( بعد مااولد راح اعطيك ولدك ) ضحك بتعجب مستخفاً بكلامي وقال ( انتِ كل شي عندك بهالبساطة ؟؟ .. اللي يسمعك تتكلمين عن ولدك بهالشكل يظن انك تتكلمين عن قطعة كاكاو او علبة بيبسي !!! ) نظرت اليه وانا اقول بنفس الثبات ( انا اتكلم بجد .. اذا هالطفل بيجبرني على اني ارجعلك ماابيه ) .. شعرت ان الجملة كانت كافية بالقدر المطلوب لتلجم لسانه .. سكت وقد تغيرت ملامحه .. فقد كنت جادة بالشكل الكافي حتى يفهم انني لا اتدلل عليه وانما غاضبة منه .. وبقوة .. واستطعت ان اقرأ في عينيه ماعجز عن النطق به ... لقد شعر انني لست ضعيفة كما كان يعتقد وانما قوية ... قوية جداً .. اكثر مما ينبغي .
دخلت امي وهي تحمل صينية الفطور ... ظل طلال ينظر الي بصمت اختلط بالدهشة والغضب
.. وطال السكوت بيننا ... هو ينظر الي وانا احاول جاهدة ان لا اعره انتباهاً ... ثم قطعت امي التي لاحظت ذلك صمتنا قائلة ( افطري حبيبتي ..) والتفتت الى طلال وهي تقول ( يالله ياطلال افطر معها عشان تفتحون نفس بعض ) قالتها وهي تبتسم بارتباك واضح وكأنها قد فطنت لمادار بيننا .. اشار طلال بيده معتذراً ومازال يحملق بي وهو يقول بنبرة غاضبة ( لا مشكورة خالتي .. انا لي فترة نفسي مسدودة عن الاكل .. والحين انسدت اكثر ) ثم استأذن وخرج .
نظراته الغاضبة لي جعلتني ارتعش بعد خروجه .. رباه .. شعور غريب انتابني .. كان ممزوجاً بالقلق والخوف .. ولا ادري لِمَ شعرت بالخوف هذه المرة ؟ ... ربما لانه كان جاداً في لهجته .. لقد جعلني اشعر بفداحة غلطتي حين قذفته بهذه الكلمات القاسية .. احساسي بانني اخطأت في حقه او جرحته يؤلمني ... يا الهي .. في كل مرة التقيه اشعر بهذا الاحساس .. تأنيب الضميريعذبني و يقتلني ... ولكنه اخطأ بحقي حين ضربني ولم ينصفني اهلي .. فلِمَ لا انصف نفسي ؟؟؟ ... حينها تلاشى احساسي بالندم .. وحل محله الالم الذي مازلت اشعر به مطبوعاً على خدي منذ ذلك اليوم المشؤوم .
قالت امي معاتبه بعد خروجه ( مالك حق ياسارة .. الرجال جاي يجلس معاك ويتطمن عليك تكلمينه كذا ؟؟ ) ... كلماتها زادت احساسي بالندم .. ولكنني كنت متأكدة ان أي كلمة سأقولها لن تقنعها .. لذا فضلت عدم الرد واخذت قطعة خبز صغيرة واكلتها بهدوء .. ادركت امي انه لاجدوى من نقاشي فانصرفت لاكمال بقية اعمال المنزل.
في المساء خرجت من غرفتي لاجد امي تتحدث في الهاتف مع شخص آخر .. عرفت حين اصغيت انه .. طلال .. كانت تبدو قلقة وهي تتحدث اليه .. لقد شعرت انها تكاد تتوسله راجية (ياطلال انت عارف انها تتوحم وكل الحريم يصير فيهم كذا مع الوحم .. اسألني واسأل امك .. كبّر عقلك عاد الله يهديك وتحملها شوي ... معليش هذي مهما كان زوجتك وام ولدك ) قطعت حديثها حين جلست قبالتها وانا احدق فيها بنظرات افتعلت فيها الذهول .. كيف تتوسلين اليه ليرضى عني ؟؟ هل انا من اخطأ في حقه ام العكس صحيح ؟؟ !! .. شيء غريب يدور في اذهان اهالينا .. وتفكير عقيم هو مايفكرون به .. فالمهم ان يرضى عنك الزوج ! .. اما انتِ فيجب ان تكوني راضية بكل مايصدر عنه حتى وان اخطأ في حقكِ يجب ان تصبري .. لانه وببساطة هو الرجل .... وانتِ المرأة !!!!!! ثم انني تأكدت من شكوكي اخيراً .. اذاً هذا هو السبب !!! .. الكل يعتقد ان ما امر به مجرد وحم وسينتهي .. !! لقد تناسوا جميعاً ماصدر من طلال في حقي .. !! .. بهذه البساطة ؟؟؟؟ .. اذاً كنت مغفلة حين اعتقدت انهم يروني فتاة قوية .. وكان للاسف تمسكي برأيي زائفاً ...بالنسبة لهم على الاقل .. !!! زفرت زفرةً قوية .. وحدقت بامي بنظرات عاتبة جعلتها تسرع في انهاء المكالمة .. بعد ان وضعت السماعة قالت لي بقلق اختلط بالغضب ( عاجبك هالحين ... طلال زعلان منك .. كل الناس تتوحم مو انتِ بس .. حاولي تلينين شوي والا ترى الرجال ماراح يتحملك اكثر من كذا ) قلت لها وسط ذهولي ( يمه انتِ تعتقدين ان اللي فيني مجرد وحم ؟؟ ... طلال ضربني يايمه قدام كل اهله وانتم تترجونه عشان يرضى عني .. وتطلبون مني اني الين علشان حضرته يرضى !!!!! ... مو معقول يايمه .. وين كرامتي اللي مرغها بالطين قدام امه وابوه وخواته ؟؟ .. يرضيكم اني ارجعله بكل بساطة بعد اللي سواه ؟؟ ... ) نظرت امي لي باستخفاف ممزوج ببعض الدهشة .. فلم تكن تعتقد انني سأرد عليها بهذه الطريقة !! .. فلربما لم تكن تعرف انني بشر خُلق بلسان ينطق ومشاعر لاترضى بأن يعبث احدهم بكرامتها !!! ... نعم ياامي .. آن لكِ ان تعرفي انني بشر من جسدٍ وروح .. ولست مجرد صلصال تشكليه كيفما تشائين !!.. ولكنها امام كل كلامي فاجأتني بقولها وهي غاضبة ( خليكِ زي كذا.. وسوي اللي تبينه .. بس لو جتك ورقة طلاقك لعندك هنا لا تلومين الا نفسك ) ثم نهضت وقررت الانصراف ولكنها ربما فضلت ان تزيد من همي وقلقي قبل ان تنصرف فقالت بلهجة جافة ( طلال كلمني هالحين .. وشكله ناوي على الطلاق .. لانك طلبتي منه هالشي ولانه مو قادر يتحمل تصرفاتك اللي مالها معنى ) ثم تركتني ودخلت الى المطبخ لتحضّر العشاء .. اقلقني حديثها عن الطلاق .. وحتى اكون صريحة فقد غاص قلبي في صدري لمجرد لفظ كلمة الطلاق .. !! .. انا حقاً غاضبة من طلال ولكني لا اريد الطلاق حتى وان صرحت به .. فمجرد الحديث عنه يقلقني .. وقد عجبت لذلك !! .. كيف اطلب الطلاق وارفضه في نفس الوقت !! .. وضعت يدي على بطني وشعرت بانني ارغب بشدة ان اتحدث مع طفلي عن مشكلتي مع والده .. سألته هامسة .. هل ترغب بان ننفصل عن بعضنا ؟ .. هل ترى انني ان عدت الى ابيك سأفرط في كرامتي ؟ .. هل حقاً سأتخلى عنك بكل بساطة بعد ان الدك ؟؟ .. وفجأة شعرت برفرفة بين احشائي .. جعلتني اضم كفيّ الى بطني بقوة ... رباه .. انه يفهمني .. انها اشارة لي تصدر من طفلي .. فماذا يريد ان يقول ياترى ؟؟ .. ابتسمت وانا اتخيل انه يناقشني في مصير حياتي الذي اصبح يشاركني فيه هو .. ووالده .
يتبــــــــع .........
الصفحة الأخيرة
تصدقين حتى انا تحمست مع سارة <<< عايشة القصة بقوة ماكأنها قصتي :42:
تابعي معي وان شاءالله تعرفين نهاية طلال وسارة :(
وتسلمين على التفاعل عيوني:26:
--------------------------
wahm ... ياهلاا ياعمري
والله اسعدني تفاعلكم مع القصة
بصراحة عطيتوني دافع اكملها
وتسلمين حبيبتي على المتابعة :26: