صناعة الوعي (2) الحركات الاسلاميه المقاومه للاحتلال

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم
في الجزء التاني هتكلم عن الحركات الاسلاميه اللي نشئت لمقاومه الاحتلال البريطاني والمد الماسوني وسيطرتهم على حكام الدول العربيه
في جزء تالت وهيكون خاص بالحراك الشيعي الاستعماري في المنطقه وعلاقته بالاحتلال الماسوني والحركات الاسلاميه
المواضيع مرتبه حسب التسلسل الزمني ليها
وكل من الحركات الثلاثه الاسلاميه والماسونيه والشيعيه ليها صراع طويل بعضها بدأ مع بدايه البشريه والصراع بين الجن والانس , بس ما يهمنى التاريخ المعاصر


وطلب صغير , كتير هيكون معترض على الجماعات اللي هذكرهم وهيجيب مقالات او فديوهات لاشخاص بيحترمهم بيؤيدوا وجهه نظره فقط لا غير , اتمنى من اللي هتعمل كده تكلف نفسها تجب دلائل من الطرف الاخر على كلامها . يعني لو ذكر شيخ مثلا ان الجماعه الفلانيه مبتدعه لازم تقول في ايه وتجيب من ادبيات الجماعه او كتابات اعضائها المعروفين مش المطرودين ما يدل على كلام الشيخ اللي بتستند لرايه , يعني يكون حوار على بصيره مش جدال عميان
طلب تاني النقاش هو سياسي بالدرجه الاولى ونقاش فكري مش فقهي لو سمحتم


هبدأ بجماعة الاخوان المسلمين لنشاتها بعد سقوط الخلافه الاسلاميه في تركيا في اكتوبر 1923
ونشات الجماعه سنه 1928
59
5K

هذا الموضوع مغلق.

الواحه النديه
الواحه النديه
الظروف السياسيه في العالم الاسلامي في بدايات القرن العشرين نقلا عن موقع اخوان اون لاين

أما الظروف الدولية التي فرضت على العالم الإسلامي في مطلع القرن العشرين الميلادي فنوجزها بما يلي:
في عام 1897م عُقد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل بسويسرا, برئاسة تيودور هرتزل.. واتخذ قراراً بالتفاوض مع السلطان عبد الحميد لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
وفي عام 1898م عُقد المؤتمر الصهيوني الثاني في بازل بسويسرا واتخذ عدة قرارات منها: إسقاط السلطان عبد الحميد لأنه رفض إعطاء اليهود وطناً قومياً لهم في فلسطين، وإسقاط الخلافة الإسلامية.
وفي عام 1905م عُقد في لندن مؤتمر كامبل.. حضرته جميع الدول الاستعمارية التي بدأت باحتلال بلاد المسلمين مثل: هولندا وإنكلترا وفرنسا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا. وأوصى المؤتمر: بتمكين الدول الاستعمارية من البلاد التي تحتلها واحتلال المزيد، وإسقاط الخلافة الإسلامية وإقامة نظام علماني غربي بديل عنها، وإقامة إسرائيل في فلسطين حتى تُشغل المنطقة، فلا تتمكن من إقامة دولة الخلافة مرة ثانية.
وفي عام 1909م أسقط الثالوث المتآمر: الغرب واليهود والماسونية, السلطان عبد الحميد الذي كان كالطود الشامخ في الدفاع عن قضية فلسطين، وحققوا بذلك أول أهدافهم.
وفي عام 1914م أدخلت الدولة العثمانية، التي تولى شؤونها بعد إسقاط السلطان عبد الحميد، حزب الاتحاد والترقي العلماني الغربي، الحرب العالمية الأولى، والتي انتهت بتفتيت الدولة العثمانية وإنهائها من عالم الوجود، وبذلك حققوا هدفهم الثاني.
وفي عام 1916م وقع وزيرا خارجية بريطانيا وفرنسا معاهدة سايكس – بيكو، اقتسما بموجبها ممتلكات الدولة العثمانية.
وفي عام 1917م أعلنت بريطانيا وعد بلفور الذي أعطت بموجبه فلسطين لليهود لينشئوا على أرضها وعلى حساب شعبها دولة إسرائيل.
وفي عام 1923م وقّع انقلابيو تركيا برئاسة مصطفى كمال أتاتورك مع دول الغرب معاهدة لوزان.. التي أسدلت الستار نهائياً على الإسلام في تركيا.. وحوّلت تركيا إلى بلد علماني غربي التوجه.. في مدارسه وتشريعاته ونظمه ولغته..
وفي عام 1924م تم إلغاء الخلافة.
لقد انتبه المسلمون على هذه الأحداث الجسام، ليجدوا أنفسهم لأول مرة في تاريخهم بدون خلافة أو خليفة، وأنهم أصبحوا مزعاً تحتلها دول الغرب.
الشريف حسين في الحجاز أعلن نفسه خليفة، والملك فؤاد في مصر كان يرى نفسه أحق بالخلافة، والآغا خان في الهند كان يفكر بالطريقة ذاتها.
وهكذا تحولت خلافة المسلمين من نظام إسلامي يحكم دولة عظمى في العالم.. إلى دمية بيد الإنكليز يلعبون بها وبمن يرشحونه لشغل هذا المقام.

حركات التنصير والتبشير
ومع هذه الأحداث السياسية الخطيرة, فقد تتابعت عمليات الغزو العسكري الصليبي لأقطار العالم الإسلامي منذ القرن الخامس عشر الميلادي.. ولكن شيئاً أشبه بالانهيار حدث في القرنين التاسع عشر والعشرين. فأصبحت بموجبه معظم أقطار الإسلام خاضعة للاحتلال العسكري الغربي.
ومع هذا الاحتلال العسكري، وتجزئة البلاد إلى دويلات، نشطت حركات التنصير التي تصورت أن الوقت قد حان للنفاذ إلى قلب الإسلام، وتخليص البشرية من هذا الدين، ودمج الشعوب الإسلامية في المنظومة الحضارية الأوروبية.
ففي مصر (على سبيل المثال) كان للأقباط (وهم لا يتجاوزون 3% من سكان مصر) دور يتجاوز دور المسلمين تحت الإدارة الاستعمارية.
وفي السودان بدأت بريطانيا ما سمي بسياسة الجنوب منذ عام 1917م، فصدرت الأوامر إلى القوات الشمالية (الإسلامية في معظمها) بمغادرة الجنوب.. وفي عام 1922م أعلنت مناطق الجنوب محافظات يمنع دخولها إلا بإذن خاص.. وهكذا فعلوا في معظم أقطار المسلمين.
وربطوا التعليم بالتبشير.. فألغوا الكتاتيب الإسلامية.. وفتحوا المدارس التي تدرس مناهجهم بلغاتهم.. وحاربوا اللغة العربية.. وأحيوا اللغات المحلية وكتبوها بأحرف لاتينية..
أما الفراغ الثقافي الذي نشأ بسبب إلغاء المدارس الإسلامية، فقد ملأوه بالأفكار العلمانية اللادينية، واصطنعوا لهم ركائز فكرية في بلاد المسلمين تستخف بالإسلام, وبعقائد الإسلام, وتدعو إلى الحضارة المتمثلة بالغرب وعلوم الغرب وفكر الغرب.
أعادوا الأمة التي كرم الإسلام إنسانها.. أعادوها عنصرية قبلية.. تعتز كل قبيلة بكيانها.. وتحارب القبيلة الأخرى.
أيقظوا المذهبية والطائفية والخلافات الدينية.
غيروا القوانين الشرعية بالقوانين الأوروبية.
عملوا على تحطيم الأسرة.. وتحرير المرأة.. وقصدوا بالتحرير السفور والإفساد..
سيطروا على مقدرات المسلمين.. وعلى ثرواتهم.. وعلى اقتصادهم.. وأصبحت بلادنا مجرد أسواق لبضائعهم.
وباختصار فقد مسخوا الشخصية الإسلامية في البلاد والعباد.
الواحه النديه
الواحه النديه
المولد :
ولد الإمام الشهيد حسن أحمد عبد الرحمن البنا في ضحي يوم الأحد 25 شعبان 1324هـ الموافق أكتوبر 1906م ، بالمحمودية في محافظة البحيرة بمصر ، وكان الابن الأكبر لأبوين مصريين من قرية شمشيرة بندر فوه التابع لمديرية الغربية سابقاً ومحافظة كفر الشيخ حاليًا.


الشيخ أحمد عبد الرحمن البنا


هو الابن الأكبر للشيخ أحمد عبد الرحمن البنا الشهير بالساعاتي ، وذلك نظرًا لعمله في إصلاح ، وكان الشيخ أحمد عالمًا بالسنة ، فقد رتب معظم أسانيد الأئمة الأربعة علي أبواب الفقه ، وله مؤلفات في السنة منها " بدائع المنن في جمع وترتيب مسند الشافعي والسنن " كما شرح مسند الإمام أحمد بن حنبل وسمى الشرح " بلوغ الأماني من أسرار الفتح الباني " ، وقد كان الشيخ يعتبر نفسه من تلامذة الإمام محمد عبده .
الواحه النديه
الواحه النديه
خطوات ومنهجية الامام الشهيد ( باذن الله ) في التحرر من هيمنة الاحتلال الانجليزي :

1- جعل الإمام الشهيد تحرير الوطن من هذا الاحتلال هدفاً رئيسياً من أهداف المشروع الإسلامي وجعله المرتبة الرابعة في مراتب العمل "وهى تحرير الوطن من كل سلطان أجنبي" وان هذا لابد أن يسبق إقامة الحكم الإسلامي المنشود.
2- أنه ينطلق في رؤيته تلك من الجانب العقائدي الإيماني، فأعاد للإسلام دوره الفعال في النفوس وفى واقع المجتمع، حيث قرر الإسلام أن الحرية فريضة من فرائضه لا يجوز التنازل عنها أو التفريط فيها، وان الجهاد لتحرير الوطن فرض عين وواجب حتمي تسعى الأمة كلها إليه.
3- كان الإمام الشهيد يستهدف نزع جذور الاستعمار الأجنبي من العقول والأفكار ومن النفوس والقلوب، ومن تبعية السلوك والتقليد وادعاءات المصالح والارتباطات، كان يريد تحريراً واستقلالاً كاملاً شاملاً لا يقتصر فقط على مجرد رحيل القوات الأجنبية، ولهذا كان يؤسس مشروعه وخطته لمواجهة الاحتلال وفق هذه الرؤية الشاملة والبعيدة المدى.
4- أن يسير في خطته الشاملة في محاور متوازية، تنمو وتتسع مع نمو واتساع الجماعة، فتكون خطواتها متناسبة مع الإمكانيات، وتسير في اتجاه تحقيق الأهداف وكانت هذه المحاور تشمل:
أ‌- ----._ محور تأمين نمو الجماعة وتثبيت جذورها وزيادة تأثيرها وانتشارها مع البعد عن أي صراعات جانبية.
ب‌-. _ محور إعداد أفراد الجماعة وتكوينهم للدور المطلوب منهم.
ت‌- _محور توعية الشعب وإعداده وحشده في الاتجاه المطلوب.
ث‌-_ محور الضغط السياسي والحراك المجتمعي .
ج‌-_ محور التدريب العسكري والإعداد لمعارك التحرير.
5- كما كانت رؤية الإمام أنه لتحقيق ذلك الواجب، لابد أن تنهض وتتعاون قوى الأمة جميعاً لتحقيقه .
كانت هذه الرؤية واضحة والأهداف محددة منذ اليوم الأول الذي بايع فيه الستة المجاهدون الأوائل الإمام الشهيد لتأسيس الجماعة ومشروعها الإسلامي عام 1928م .
الواحه النديه
الواحه النديه
من كلمات الإمام الشهيد نذكر هذه المقتطفات:
" ومن هنا يعتقد الإخوان المسلمون أن كل دولة اعتدت وتعتدي على أوطان الإسلام دولة ظالمة لابد أن تكف عدوانها ولابد أن يعد المسلمون أنفسهم ويعملوا متساندين على التخلص من نيرها" .
ولقد تصدى الإمام الشهيد لجرائم الإنجليز ليس في مصر وحدها وإنما في كل أنحاء العالم الإسلامي، وكذلك لغيره من قوى الاستعمار: "ولنا حساب بعد ذلك مع انجلترا في الأقاليم الإسلامية التي تحتلها بغير حق، والتي يفرض الإسلام على أهلها وعلينا معهم : أن نعمل لإنقاذها وخلاصها" .
" أريد أن أستخلص من هذا أن الوطن الإسلامي واحد لا يتجزأ، وأن العدوان على جزء من أجزائه عدوان عليه كله، هذه واحدة، والثانية أن الإسلام فرض على المسلمين أن يكونوا أئمة في ديارهم، سادة في أوطانهم"
" وإن قال البعض بأن علاقة مصر بالإنجليز كانت علاقة تحالف بناء على معاهدة 1936، فقد رفض الإخوان هذه المعاهدة الظالمة التي لم تعط مصر استقلالها الحقيقي، كما أن الإنجليز لا يزالون يحتلون معظم العالم الإسلامي دون معاهدات أو تحالفات ويديرون المؤامرات لتمكين اليهود من أرض فلسطين .. ".
الواحه النديه
الواحه النديه
شملت خطة الإمام الشهيد في مسارها العملي أربعة مراحل متداخلة مترابطة:
المرحلة الأولى

شملت التركيز على تأصيل الفكرة ووضع الاستراتيجية وقد سماها الإمام مرحلة التعريف، ونشر الوعي الصحيح حول الواجبات والأهداف ودور أفراد الإخوان في مواجهة المحتل الغاصب، وكذلك توعية أفراد الشعب بذلك، مع العمل على اتساع مساحة التأثير والوصول إلى الجماهير في أعماق الريف وأنحاء القطر المصري كله، وقد أخذت هذه المرحلة حوالي عشر سنوات واستمرت بعد ذلك تعمق هذا الجانب بفاعلية متزايدة .
المرحلة الثانية

وهى قد بدأت من عام 1938 حيث انتقل بها الإمام للخطوة الثانية من الإعداد وسماها الخطوة التكوينية، مع استمرار ما بدأ به من نشر الدعوة ومبادئها، وفى هذه المرحلة من عمق الإعداد والتدريب والتكوين اشتملت على هذه الخطوات الأساسية :
أ‌- ***** النظام الخاص عام 1940، وإعداده وتدريبه لمواجهة قوات الاحتلال، واستمر هذا حوالي عشر سنوات.. وصاحبه ما يستلزم ذلك من زرع الأفراد والعيون، وتجميع المعلومات الدقيقة وترتيب موارد السلاح والتدريب عليه وكل ما يلزم لمعركة طويلة مع قوات الاحتلال الإنجليزي، ونشير هنا إلى الحكم التاريخي الذي أصدرته محكمة جنايات القاهرة في 17/3/1950 (قضية السيارة الجيب) برئاسة أحمد كامل بك بشأن النظام الخاص، فقد برأته المحكمة من تهمة الإرهاب وأشادت به وبدوره البطولي . وورد في حيثيات الحكم:".. إنه جهاز تدريب يتمشى مع الأهداف المقررة لتحرير وادي النيل وجميع البلاد الإسلامية، وإنه لم يتضمن ولم يدع إلى ارتكاب جريمة..وأن المحكمة تدين بالتقدير لروح البذل والفداء الذي قدمه الإخوان المسلمون في فلسطين،الأمر الذي شهد به أمام المحكمة كل من اللواء أحمد بك المواوي القائد الأول لحملة فلسطين، واللواء أحمد فؤاد صادق باشا الذي خلفه ، بما قام به هؤلاء المتطوعون من أعمال دلت على بسالتهم وحسن مرانهن وسمو روحهم المعنوية وإلمامهم بفنون حرب العصابات ... ".
ب‌- القيام بعمليات صغيرة منذ عام 1940 وما بعدها، وذلك ضد قوات الاحتلال ولكن مع صغر حجمها إلا أنها كانت مستمرة ومتعددة ويقوم بها أفراد النظام الخاص وقد تصاعدت وتيرتها بعد عام 42، وكان ذلك لتحقيق معنى الجهاد وتركيزه عملياً في النفوس – والتدريب والتهيئة للمواجهة الأكبر، ولتحقيق بعض الإزعاج للمحتل وحرص الإخوان ألا يعلنوا عن نسبة هذه العمليات الفردية إليهم حرصاً على استمرار التكوين والإعداد،وعدم لفت الأنظار إليه.
ت‌- الفعاليات الشعبية وتفعيل المساجد، وبروز فعاليات الضغط السياسي وقد حاول الإمام الترشيح للبرلمان عام 1942، وأواخر عام 1944 لكن حال الإنجليز دون ذلك.
المرحلة الثالثة
وهى تبدأ من سنة 1946، حيث تزايدت فيها وتيرة العمليات الفدائية من الإخوان ضد قوات الاحتلال، وتزايدت فعاليات الضغط الشعبي والسياسي التي يتحرك بها الإخوان، والتحرك بآليات جديدة لتفعيل المقاومة الشعبية السلمية، ودعم الزخم الطلابي في حركته وكانت مظاهرة كوبري عباس الثانية عام 1946 والتي رتبها وقادها الإخوان نموذج من عشرات المظاهرات التي تمت وقد جُرح فيها عدد من الإخوان واعتقل البعض الآخر.
كما استخدم الإمام البنا، وسائل التحرك الإعلامي على المستوى العالمي، وخاصة داخل الأمم المتحدة وقد أرسل أحد قادة الإخوان الطلاب إلى هناك للقيام بذلك.
المرحلة الرابعة

وهى تشمل الانتقال للمرحلة التنفيذية في المواجهة والدخول في العمليات العسكرية بدءاً من عام 1950 إلى أن تم جلاء هذه القوات عن أرض مصر (بعد قيام ثورة 52) وكذلك الضغط حتى تم إلغاء معاهدة 1936 وإجماع الأمة على شرعية القتال ضد القوات الإنجليزية.
جاءت تطورات قضية فلسطين في أواخر عام 47، وعام 1948، لتؤجل خطة الإمام مؤقتاً في عملية قتال الإنجليز التي كان يُعد لها على نطاق واسع، حيث كان التركيز في العمليات الجهادية كلها موجه لفلسطين وعلى أرضها لخطورة التهديد الصهيوني هناك.
ثم تم اغتيال الإمام الشهيد في فبراير 49،وزجوا بالآلاف في السجون،وتمكنت الجماعة من امتصاص الضربة، وإعادة تنظيم صفوفها واختيار قائدها عام 1950، وواصلت العمل بالخطة والاستراتيجية التي وضعها الإمام الشهيد.
وقد تم الضغط حتى تمكن الإخوان من فتح شعبهم ومقارهم بعد حكم القضاء في 15/8/1951.
تواصل التدريب والإعداد والتكوين وسار ذلك مع المحورين الآخرين: محور تهيئة الأمة وحشدها في هذا الميدان ومحور الضغط السياسي على الحكومة حتى تلغى الاتفاقية الظالمة معاهدة (1936) وتقف حتى ولو مكرهة مع الأمة في خندق واحد، ونجح الإخوان ومن معهم من قوى وطنية في ذلك عام 1951، وبالتالي نجح الإخوان في تأمين ظهر المجاهدين وأن يصل التأييد الشعبي أن يحقق الحماية لهم من أي انقلاب حكومي ضدهم أثناء الجهاد .. وأقاموا بذلك المعسكرات للتدريب ودعوا الجماهير للمشاركة.
وكان المفروض أن قيام ثورة الجيش عام 1952 يعي دفعة قوية لعملية التحرير ويستثمر المقاومة في سبيل الحصول على الجلاء بلا قيد أو شرط ويحقق كل المطالب الوطنية لقد رفض الإخوان بوضوح أي تنازل عن المطالب الأساسية الوطنية، أو ما يمس وحدة وادي النيل واستقلاله الكامل، فإذا بحكومة الثورة، تفاوض الإنجليز وتتنازل عن ديون مصر لديها، وعن وحدة وادي النيل والتفريط في استقلال السودان وهو جزء أصيل من الدولة المصرية، والموافقة على اتفاقية تسمح للإنجليز بالعودة لقواعدهم بقناة السويس بحجج واهية.
رفض الإخوان ذلك بوضوح رغم رسائل التهديد والوعيد ثم الاعتقالات والتعذيب ثم سلم هذا النظام رؤوس قادة الجهاد ضد اليهود والإنجليز هدية لهم.