الغالية سويت ميمي....


بالنسبة لقصتك بارك الله فيك فقد تحدث د. مصطفى أبو السعد عن هذا الموضوع فقال:
الدراسات أثبتت بأن 95% من الذين تعرضوا للقهر في طفولتهم سوف يعيدون دائرة القهر هذه في أناس آخرين أضعف منهم بالطبع
و5% بالمائة فقط هم الذين سيوقفون هذه الدائرة


وأعتقد من قصتك يتضح لنا صحة كلام الدكتور
فهناك من يظلم لأنه تعرض للظلم في طفولته وهناك من يكون حنونا ولا يقبل أن يظلم أحدا بالرغم من تعرضه للظلم
ولكن لتعلمي أن نسبة من يكسرون دائرة القهر والظلم هذه هم قلة مع الأسف _نسأل الله أن يكثرهم_
وهناك شيء آخر قرأته من قبل وهو أنك ستجدين أن من ينشأ في بيئة قاسية سيحتاج إلى جهد أكبر حتى لا تؤثر هذه القسوة على تعاملاته مع الآخرين بعكس من ينشؤون في بيئة متزنة عاطفيا


وأما بالنسبة للأخت التي كتبتي قصتها والتي تخشى بأن تكون مثل أبيها فأخبريها _لو كانت قريبة منك_ بأنها تستطيع أن تكسر الدائرة ولا تصنع ما صنع أبيها مطلقا حتى لو احتاجت إلى جهد أكبر ونحن المسلمين تدعمنا قوة عظيمة وهي قوة الله سبحانه فلتستعين به وتلح عليه بالدعاء وستجد ما يسرها بإذن الله
قال تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)
تأملي الآية أختي إنها وعد من الله بمساعدة أي شخص يطلب منه المساعدة ويجاهد طلبا لرضاء الله بأن الله سيهديه ويوفقه لسبل الخير ثم يؤكد له بأنه جل جلاله مع المحسنين دائما فلا ييأسوا ولا يخافوا.


أختم بشكري الجزيل لك على إثراء الموضوع بفتح النقاش في هذا الموضوع الهام
باركك المولى

سلمت اناملك نور اجدتى بالوصف شعرت انى ف مكان هذا الطفل فقد مررت بتجربة اﻻبتعاد عن
والداى بالصغر لفترة من الزمن وذقت جزء من الظلم والخوف والنوم من كثرة البكاء واﻻختباء احيانا لس خوفا من بطش بى ولكن لعدم شعورى باﻻمان وحتى ﻻ تشعر بى اختى الصغرى 
لله درك ارجعتى لذاكرتى تفاصيل هذه التجربة بمرها وحلوها فاحيانا يكون اﻻلم خير معلم
اسعدنى قراءة موضوعك ومعرفتى بك غاليتى

حياك الله أختي ياسمين ...
ملء الله ذكرياتك باللحظات السعيدة...
وفعلا صدقت أحيانا يكون الألم خير معلم...
فأقل ما نتعلمه منه أن لا نسبب الألم ذاته للآخرين و نمد أيدي الرحمة لمن يحتاجها....
باركك المولى ونفع بك...