أختي أثير
جزاك الله خيرا للمرور
نسأل الله ان يجمعنا بهم .........آميــــــــــــــن

نكمل السيرة العطرة :
وما هو الا قليل حتى جاءت أمي ، فلما رأتها التفتت الي وقالت :
وجهي من وجهك حرام إن لم تتركها لي حتى أصلح شأنها ...
ثم أزفها إليك كما تزف كرائم النساء .
فقلت : أنت وما تريدين ...
فضمتها إليها ثلاثة أيام ، ثم زفتها إلي .
فإذا هي من أبهى نساء المدينة جمالا ...
وأحفظ الناس لكتاب الله عز وجل ...
وأرواهم لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام ؟؟؟
وأعرف الناس بحقوق الزوج .
فمكثت معها أياما لا يزورني أبوها أو أحد من أهلها
ثم إني أتيت حلقة الشيخ في المسجد ؛ فسلمت عليه فرد علي السلام ، ولم يكلمني .
فلما انفض المجلس ، ولم يبق غيري قال :
ما حال زوجتك يا أبا وداعة ؟ .
فقلت : هي على ما يحب الصديق ويكره العدو ...
فقال : الحمد لله .
فلما عدت إلى بيتي ، وجدته قد وجه إلينا مبلغا وفيرا من المال لنستعين به على حياتنا ؟
*** *** ***
وما هو الا قليل حتى جاءت أمي ، فلما رأتها التفتت الي وقالت :
وجهي من وجهك حرام إن لم تتركها لي حتى أصلح شأنها ...
ثم أزفها إليك كما تزف كرائم النساء .
فقلت : أنت وما تريدين ...
فضمتها إليها ثلاثة أيام ، ثم زفتها إلي .
فإذا هي من أبهى نساء المدينة جمالا ...
وأحفظ الناس لكتاب الله عز وجل ...
وأرواهم لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام ؟؟؟
وأعرف الناس بحقوق الزوج .
فمكثت معها أياما لا يزورني أبوها أو أحد من أهلها
ثم إني أتيت حلقة الشيخ في المسجد ؛ فسلمت عليه فرد علي السلام ، ولم يكلمني .
فلما انفض المجلس ، ولم يبق غيري قال :
ما حال زوجتك يا أبا وداعة ؟ .
فقلت : هي على ما يحب الصديق ويكره العدو ...
فقال : الحمد لله .
فلما عدت إلى بيتي ، وجدته قد وجه إلينا مبلغا وفيرا من المال لنستعين به على حياتنا ؟
*** *** ***

فقال ابن عبد الملك ؛ عجيب أمر هذا الرجل ...
فقال له رجل من أهل المدينة : وما وجه العجب فيه أيها الأمير ؟ ...
إنه امرؤ جعل دنياه مطية لأخراه ...
واشترى لنفسه ولأهله الباقية بالفانية ...
فوالله إنه ما ضن على ابن أمير المؤمنين بابنته ...
ولا رآه غير كفء لها ، وانما خاف فتنة الدنيا ...
ولقد سأله بعض أصحابه فقال : أترد خطبة أميرالمؤمنين ، وتزوج ابنتك من رجل من عامة المسلمين ؟! .
فقال : إن ابنتي أمانة في عنقي ، وقد تحريت فيما صنعته لها سلامة أمرها .
فقيل له : وكيف ؟! .
فقال : ما ظنكم بها إذا انتقلت إلى قصور بني "أمية"...
وتقلبت بين رياشها وأثاثها ...
وقام الخدم والحشم والجواري بين يديها ، وعن يمينها ، وعن شمالها ؟؟؟
ثم وجدت نفسها بعد ذلك زوجة للخليفة ؟.
أين يصبح دينها يومئذ ؟ .
فقال رجل من أهل الشام : يبدو أن صاحبكم طراز فريد من الناس .
فقال الرجل المدني : والله ما عدوت الحق أبدا ...
فهو صوام نهار ...
قوام ليل ...
حج نحوا من أربعين حجة ...
وما فاتته التكبيرة الأولى في مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام منذ أربعين عاما ...
ولا عرف عنه أنه نظر إلى قفا رجل في الصلاة أبد ؛ لمحافظته على الصف الأول .
وقد كان في وسعه أن يتزوج بمن يشاء من نساء قريش ، فآثر بنت أبي هريرة رضي الله عنه على سائر النساء .
وذلك لمنزلته من رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ...
وسعة روايته لحديثه ...
وشدة رغبته في الأخذ عنه .
ولقد نذر نفسه للعلم منذ نعومة أظفاره ...
فدخل على أزواج النبي عليه الصلاة والسلام ، وتأثر بهن ...
وتتلمذ على يدي زيد بن ثابت ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ...
وسمع من عثمان ، وعلى وصهيب ، وغيرهم من صحابة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ...
وتخلق بأخلاقهم ...
وتحلى بشمائلهم ...
ولقد كانت له كلمة يرددها على الدوام حتى غدت وكأنها شعار له ، وهي قوله :
ما أعزت العباد نفسها بمثل طاعة الله ...
ولا أهانت نفسها بمثل معصيته ...
ــــــــــــــــــــــــــــ
والى أن نعيش في صورة أخرى زكية لـ سعيد بن جبير ان شاء الله
أستودعكم الله
كما أنصحكم بقراءة هذا الكتاب ( صور من حياة التابعين للدكتور عبد الرحمن رأفت باشا )
فقال له رجل من أهل المدينة : وما وجه العجب فيه أيها الأمير ؟ ...
إنه امرؤ جعل دنياه مطية لأخراه ...
واشترى لنفسه ولأهله الباقية بالفانية ...
فوالله إنه ما ضن على ابن أمير المؤمنين بابنته ...
ولا رآه غير كفء لها ، وانما خاف فتنة الدنيا ...
ولقد سأله بعض أصحابه فقال : أترد خطبة أميرالمؤمنين ، وتزوج ابنتك من رجل من عامة المسلمين ؟! .
فقال : إن ابنتي أمانة في عنقي ، وقد تحريت فيما صنعته لها سلامة أمرها .
فقيل له : وكيف ؟! .
فقال : ما ظنكم بها إذا انتقلت إلى قصور بني "أمية"...
وتقلبت بين رياشها وأثاثها ...
وقام الخدم والحشم والجواري بين يديها ، وعن يمينها ، وعن شمالها ؟؟؟
ثم وجدت نفسها بعد ذلك زوجة للخليفة ؟.
أين يصبح دينها يومئذ ؟ .
فقال رجل من أهل الشام : يبدو أن صاحبكم طراز فريد من الناس .
فقال الرجل المدني : والله ما عدوت الحق أبدا ...
فهو صوام نهار ...
قوام ليل ...
حج نحوا من أربعين حجة ...
وما فاتته التكبيرة الأولى في مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام منذ أربعين عاما ...
ولا عرف عنه أنه نظر إلى قفا رجل في الصلاة أبد ؛ لمحافظته على الصف الأول .
وقد كان في وسعه أن يتزوج بمن يشاء من نساء قريش ، فآثر بنت أبي هريرة رضي الله عنه على سائر النساء .
وذلك لمنزلته من رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ...
وسعة روايته لحديثه ...
وشدة رغبته في الأخذ عنه .
ولقد نذر نفسه للعلم منذ نعومة أظفاره ...
فدخل على أزواج النبي عليه الصلاة والسلام ، وتأثر بهن ...
وتتلمذ على يدي زيد بن ثابت ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ...
وسمع من عثمان ، وعلى وصهيب ، وغيرهم من صحابة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ...
وتخلق بأخلاقهم ...
وتحلى بشمائلهم ...
ولقد كانت له كلمة يرددها على الدوام حتى غدت وكأنها شعار له ، وهي قوله :
ما أعزت العباد نفسها بمثل طاعة الله ...
ولا أهانت نفسها بمثل معصيته ...
ــــــــــــــــــــــــــــ
والى أن نعيش في صورة أخرى زكية لـ سعيد بن جبير ان شاء الله
أستودعكم الله
كما أنصحكم بقراءة هذا الكتاب ( صور من حياة التابعين للدكتور عبد الرحمن رأفت باشا )

** ســـــــعيد بن جبيــــــر **
كان فتى وثيق الجسم ، مكتمل الخلق ، متدفقا حيوية ونشاطا .
وكان إلى ذلك ذكي الفؤاد ، حاد الفطنة نزاعا إلى المكارم ، متأثما من المحارم ...
ولم يكن سواد لونه ، وفلفلة شعره ، وحبشية أصله ؛ لتنال من شخصيته المتميزة الفذة ، وذلك على الرغم من حداثة سنه .
*** *** ***
ولقد أدرك الفتى الحبشي أصلا ، العربي ولاء ، أن العلم إنما هو طريقه القويم الذي يوصله إلى الله .
وأن التقى إنما هي سبيله الممهدة التي تبلغ به الجنة ؛ فجعل التقى في يمينه ... والعلم في شماله ...
وشد عليهما يديه كلتيهما ...
وانطلق يقطع بهما رحلة الحياة غير وان ، ولا متمهل .
فمنذ نعومة أظفاره كان الناس يرونه إما عاكفا على كتابه يتعلم ...
أو صافا في محرابه يتعبد ...
ذلكم هو رائعة المسلمين في عصره ...
سعيد بن جبير رضي الله عنه ، وأرضاه
*** *** ***
...............يتبع
كان فتى وثيق الجسم ، مكتمل الخلق ، متدفقا حيوية ونشاطا .
وكان إلى ذلك ذكي الفؤاد ، حاد الفطنة نزاعا إلى المكارم ، متأثما من المحارم ...
ولم يكن سواد لونه ، وفلفلة شعره ، وحبشية أصله ؛ لتنال من شخصيته المتميزة الفذة ، وذلك على الرغم من حداثة سنه .
*** *** ***
ولقد أدرك الفتى الحبشي أصلا ، العربي ولاء ، أن العلم إنما هو طريقه القويم الذي يوصله إلى الله .
وأن التقى إنما هي سبيله الممهدة التي تبلغ به الجنة ؛ فجعل التقى في يمينه ... والعلم في شماله ...
وشد عليهما يديه كلتيهما ...
وانطلق يقطع بهما رحلة الحياة غير وان ، ولا متمهل .
فمنذ نعومة أظفاره كان الناس يرونه إما عاكفا على كتابه يتعلم ...
أو صافا في محرابه يتعبد ...
ذلكم هو رائعة المسلمين في عصره ...
سعيد بن جبير رضي الله عنه ، وأرضاه
*** *** ***
...............يتبع
الصفحة الأخيرة
سيرة مباركة ونسأل الله ان يجمعنا بهم ..سأعود لقرأئتها مرة أخرى أحببت الترحيب