صور وعبر من لطائف القدر...

الملتقى العام

نعم وماذا حصل بعد ذلك ؟ !
أخي محب الورد أرجو ان يكون المانع خير من عدم اكمال القصة ..ماذا حصل بعد ان دخل الشيخ المنزل ؟!
13
2K

هذا الموضوع مغلق.

محب الورد
محب الورد
بسم الله الرحمن الرحيم

رأى الشيخ غلاماً مقعداً على فراش لايكاد يبلغ الثامنة من عمره .. تبدو على وجهه مخايل النجابة والذكاء , تلفها سحابة من الحزن والآسى .. لايخفى على كل من يراه ..
وقص الرجل قصة ابه البكر .. والكلمات تتعثر على لسانه من غصته .. لقد نشأ هذا الغلام على هذه الصورة .. لايستطيع أن يتمالك نفسه واقفاًإلا بمساعدة ٍ .. ولايجد الأطباء تعليلاً لحالنه , فهو من الناحية العضوية سليم الأعضاء , مكتمل الخلقة ..
وحدث الشيخ بما بذل في سبيل علاج ولده من أموالٍ ,كادت تأتي على رأسماله المتواضع الذي يعيش من ورائه .. وقد بدا له أن يجرب ما يعرف عند المسلمين من قراءة المشايخ على المرضى ودعائهم لهم..
وأحس الشيخ بالشفقة والرحمة لهذا الغلام , ولوالده وأسرته بما يعانون معه .. وأحس بثقل المسؤلية الشرعية والاجتماعية بما طلب منه .. فلئن خاب مسعاه مع مسلم من بني ملته فالخطب يسير , إذ لن يكون من ذلك فتنة في دينه وإيمانه .. وأما الخيبة مع هذا الرجل النصراني فلن تكون خيبة فحسب .. فقال الشيخ عبد الرحيم بعدما سمع كلامه : وهل تظن أن أحداًمن البشر يملك نفعاً أوضراً أمام إرادة خالقك وخالقي وخالق هذا الغلام .؟ لقد خلقه الله على صورةٍ .. فلن يغير أحدٌ منها شيئاً إلا أن يشاء الله ..! وليس لك علي إلا أن أدعو الله بما علمنا في ديننا عسى الله أن يكشف ضر ولدك وما به من بأس.!
فهز الرجل رأسه مقراً بما سمع .. ولم يكن الشيخ لينتظر منه أكثر من ذلك .. ثم تقدم الشيخ نحو الغلام وأخذ يتلو آيات من القرآن .. وكان يرفع صوته ببعضها قليلاً رجاء أن يسمع منها الغلام ووالده..
ثم استأذن بعد سويعة , وقال للرجل :‍‍‍ لابد له من زيارات متعددة .. فاتفقنا على موعد آخر..
وتوالت الزيارات .. وكان الشيخ عبد الرحيم في كل مرة , يأتي الرجل في دكانه على الموعد المحدد فينطلقا إلى البيت ..
وشاع الخبر بين أهل الحي أن شيخاًيأتي بيت يعقوب العطار كل أسبوع .. وبلغ الخبر إلى راعي الكنيسة , فغضب وزمجر .. وتهدد وتوعد .. كيف يدخل الرجل مسلماً إلى بيته بغير علم الكنيسة .‍ وأبدى القس في صلاة الأحد غضبه أمام يعقوب العطار , من تصرفاته التي تغضب الرب وتحرمه من بركاته ..
وقال له يغقوب معتذراً : أن الشيخ يقرأ له على ولده المريض .. الذي أعيا الأطباء داؤُه ..
فقال له القس : أليس فينا من يقرأ على مرض ولدك .؟‍‍‍‍‍‍‍‍!
فقال يعقوب : لقد سبق لي ياسيدي أن طلبت من راعي الكنيسة أن يقرأ لولدي فلم ُيستجب لطلبي ..‍
فاذداد غضب القس وحنقه من كلام يعقوب ثم قال له : إن لم تمتنع عن ذلك فأنت من أهل الهرطقة المشئومين .‍!



------------------
رب اغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا
محب الورد
محب الورد
بسم الله الرحمن الرحيم

خرج يعقوب وفي نفسه صراع مرير بين مارأى من القس , وبين مايجد من معاملة الشيخ عبد الرحيم وما عليه من تدين وحسن الخلق وتواضع ولطف ,
واعترضه الشيطان من داخله يوسوس له ويقول له لعل هذا الشيخ يحسن معاملتك ليصدك عن دينك ودين آبائك وأجدادك ..
ومضى الرجل إلى بيته وأفكاره تتضارب فبدا عليه الهم والإرهاق..
وفي عشية هذا اليوم كان موعده مع الشيخ فأحس بالضيق والحرج ..
ولكنه إستقبل الشيخ وعلى وحهه إبتسامة الإرتباك والحيرة..
بعدما أنهى الشيخ زيارته له تقدم يعقوب وبيده صرة فيها شئ من المال وقال للشيخ : أرجوك أن تقبل مني هذه الهدية ..
فتغير وجه الشيخ , وظهرت عليه أمارات العزة والأنفة.. وقال له بلهجة مغضبة معاتبة : أوتظن أننا نشتري بديننا متاع الدنيا .. لاآخذ منك شيئاً
.. ولو شئت لأعطيتك ماتستعين به على علاج ولدك..
ولم يكن الشيخ من حسن الحالة المادية مايجعله يستطيع أن يقدم للرجل المساعدة ولكنها عزة النفس جعلته يقول مايقول ورد الشيخ الصرة وخرج..
وبات يعقوب ليلته تلك يتقلب في فراشه ولايستيطع النوم .. وأخذ يتسائل ترى ما الذي يدعو الشيخ إلى هذه المعاملة معي .. وأنا لست على دينه ..!
وعاش يعقوب أياماً عصيبة وهو في صراع نفسي مرير ..
ذات صباح إستيقظ يعقوب وقد أحس لأول مرة في حياته بروح علوية تجذبه نحو الشيخ وأصبح يترقب لقاء الشيخ وكأنه يترقب لقاء أعز الناس عليه ..!

------------------
رب اغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا
ضوء القمر
ضوء القمر
شو يا اخى محب الورد انتهت القصة ام ان نهايتها باسلام النصرانى ؟؟
فد يننا الاسلامى اكثر من جميل ومن يستمع الى القران المجيد لابد لقلبه ان يترقرق ويشعر بسعادة لامثيل لها خاصة اذا كان القارى له صوت عذ ب وحنون
قصتك جميلة جدا جدا ..اكثر من كتاباتك وشكراا..

------------------
اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا..واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا..
محب الورد
محب الورد
بسم الله الرحمن الرحيم

نور القرآن

إعتاد الشيخ عبدالرحيم أن يجلس بين الحين والآخر في متجر صديقه الحاج عبدالله في سوق العطارين ,( سوق شعبي عريق من أسواق مدينة حلب ) يتبادل معه بعض الأحاديث , ويشتري ما يحتاجه , قبل أن ينقلب إلى منزله ..
ولفت نظره مرة ,أن جار صديقه يحدق النظر إليه , وكأنه يتردد في نفسه بالإفضاء إليه بحديث يهمه ..
فحدث صديقه بملاحظته .. فلم يعرها إهتماماً , وقال له إن جاري نصراني ..! وماذا سيكون في نفسه من حديث مع شيخ بعمته وجبته.؟!
ومضت على ذلك شهور .. وكان ذلك يتأكد في نفس الشيخ عبد الرحيم في كل مرة يجلس فيها في متجر صديقه عبد الله ..
حتى كان في يوم من الأيام , وقد نهض قائماً إذ بذلك الشاب يتقدم إليه ويقول له : هل من الممكن سؤال .؟ فقال الشيخ عبد الرحيم بترحيب لايخلو من اإستغراب : تفضل.!
فقال الشاب : عندي مريض قد أعجز الأطباء مرضه , فهل من الممكن أن تقرأ عليه وتدعو له.؟
أنت رجل مبارك.!
فقال الشيخ عبد الرحيم : لابأس..!
فقال الشاب : ولكنه لايستطيع الحضور إليك فهل من الممكن حضورك إليه في البيت .؟ وتابع حديثه بصوت خفيض فأنا غير مسلم.؟
فقال الشيخ: وماالذي يمنع من ذلك ؟!
فتجرأ الشاب وقال أخشى إحراجك .!
فقال الشيخ أنا لاحرج عندي , بل الخشية من الحرج عليك..
فنهض الشاب متهلل الوجه وقال للشيخ : وهل يناسبك هذا الوقت .؟
فقال الشيخ : لامانع لدي , فانطلق معه الشاب , حتى وصلا إلى حي النصارى , وكان حياً لايسكنه سواهم , ولايمر به المسلم إلا لحاجة أو عابر سبيل ..
ودخل الشاب بيتاً من تلك البيوت القديمة المتجاورة المتلاصقة .. وتلبث على الشيخ مدة .. تواردت على الشيخ خلالها خواطر عديدة بداً من الريبة وسوء الظن بالرجل .. وانتهاءً بحسن الظن , واستبعاد السوء على ذلك الشاب الذي لاتوحي صورته بغير البراءة .. وسلامة الطوية..
ثم خرج الشاب يعتذر عن تأخره لأنه كان يهيء للشيخ المكان المناسب ..!
ودخل الشيخ البيت .......


------------------
رب اغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا



<font face="MS Dialog">تم تعديل الموضوع بواسطة محب الورد (بتاريخ 12-12-2000) </font>
مـــــــــرام
محب الورود اخي الكريم : أانتهت .. وضح ,,
القصه رائعه ولابد ان يكون لها نهايه,,,
عجل يا اخي ..

------------------
اذا ماخلوت الدهر يوما ...فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب