طريقة عملية للقضاء على العادة السرية 1

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم



الحقيقة انا ترددت كثيرا قبل عرص هذا الموضوع بعد ان قرات كتاب للاستاذ رامي خالد عبد الله الخضرلكن اقتنعت انّ بعض المشاكل تتفاقم مالم نواجه خوف الخوض فيها.



ان شاء الله سنقسم هذا الموضوع لطوله،وكذا لنتبع خطوات العلاج.



ارجو ان افيدكم به.


إلى أصحاب المعاناة والى كل من يهمه هذا الأمر …..
وإلى كل من يبحث وبصدق عن الراحة والطمأنينة وحفظ الدين والنفسوالصحة والمبادئ ، والى كل غارق في بحورها لا يعلم ماذا تريد منه وماذايريد منها ، لكل من يريد الوقاية منها لنفسه ولكل من يحيط به ، لأولياءالأمور الذي هم في أمسّ الحاجة للتقارب مع أبنائهم وتوفير البيئة اللاّزمةالتي تعينهم بعد الله على الاستقامة والراحة والسعادة ...



من أخت لكم في الله أنعم الله عليه بتوفر قدر من المعلومات عن العادة السرية (الاستمناء) وذلك من خلال بعض القراءات الدينية والطبية، وكذلك بدراسةتجارب حقيقية مع ممارسيها ومدمنيها من الشباب الذين أنعم الله عليهمبالراحة والسعادة ، وأيضا بالحصول على آراء بعض كبار السن الذين توفرتلديهم خبرة في الحديث عنها ويمكنهم تقديم بعض الفوائد والنصائح حولها. منكل هذه المصادر تم الخروج بحصيلة من المعلومات عن العادة السرية آثارهاالملموسة وغير الملموسة ، أسباب إدمانها ، ثم التركيز على طرق الوقايةوالعلاج منها إضافة إلى بعض القناعات الفكرية المساعدة على محاربتهاوالقضاء عليها.
لكل هؤلاء أقدم هذا الجهد المتواضع والذي اسأل اللهالعلي القدير أن يباركه وأن يحقق به الفائدة للجميع انه سميع مجيب الدعاء ... آمين .
ملحوظة :الخطاب في معظم فقرات البحث موجه إلى الذكور إلاّ أنالمعاناة قد تعم الذكور والإناث ، وعليه فلا يعتد بصيغة الخطاب وليأخذ كلامن الجنسين ذكورا وإناثا من هذا البحث ما يتناسب مع خصائصه ومقوماتهوالله الموفق.



ماذا تعرف عن العادة السرية ؟؟

هي فعل اعتاد الممارس القيام به في في معزل عن الناس (غالبا) مستخدما وسائل متنوعة محركة للشهوة أقلّها الخيال الجنسي وذلك من أجل الوصول إلى القذف ، وهي بمعنى آخر (الاستمناء ) .
هذه العادة تختلف من ممارس لآخر من حيث الوسائل المستخدمة فيها وطريقة التعوّد ومعدل ممارستها، فمنهم من يمارسها بشكل منتظم يوميا أو أسبوعيا أو شهريا ، ومنهم من يمارسها بشكل غير منتظم ربما يصل إلى عدة مرات يوميا، والبعض الآخر يمارسها عند الوقوع على أمر محرك للشهوة بقصد أو بدون قصد.
فئات مختلفة من المجتمع أصبحت تقض مضاجعهم وتؤرق منامهم وتثير تساؤلاتهم وشكاواهم باحثين وساعين في إيجاد حلول للخلاص منها ولكن دون جدوى. ويلهث آخرون وراء مجلات تجارية طبية أو اجتماعية أو وراء أطباء دنيوييّن من أجل الخلاص منها إلاّ أنهم يزدادوا بذلك غرقا فيها.
لماذا ؟ وما هي المشكلة ؟ وما هي الأسباب التي قد تؤدي إلى تواجدها بين أبناء المجتمع المسلم حتى أصبحت السرّ المشترك الذي قد يجمع بين فئات متنوعة من المجتمع ، ذكورا وإناثا ، مراهقين وراشدين ، صالحين وضالين.
هل لهذه العادة آثار ؟ وما هي هذه الآثار ؟ وهل الخلاص منها أمر مهم ؟ كيف تكون الوقاية منها قبل الوقوع فيها ؟ وأخيرا ما هي خطوات الخلاص منها … ؟



آثارها :-


أ - الآثار الظاهرة والملموسة .


(1)العجز الجنسي ( سرعة القذف ، ضعف الانتصاب ، فقدان الشهوة ) .
ينسب الكثير من المتخصصين تناقص القدرات الجنسيةللرجل من حيث قوة الانتصاب وعدد مرات الجماع وسرعة القذف وكذلك تقلص الرغبةفي الجماع وعدم الاستمتاع به للذكور والإناث إلى الإفراط في ممارسة العادةالسرية ( 3 مرات أسبوعيا أو مرة واحدة يوميا مثلا ). وهذا العجز قد لا يبدوملحوظا للشاب وهو في عنفوان شبابه ، إلا انه ومع تقدم السن تبدأ هذهالأعراض في الظهور شيئا فشيئا . كم هم الرجال والنساء الذين يعانون من هذهالآثار اليوم ؟ وكم الذين باتت حياتهم الزوجية غير سعيدة و ترددهم علىالعيادات التخصصية أصبح أمرا معتادا لمعالجة مشاكلهم الجنسية؟ إن من المحزنحقا أن فئات من الناس والأزواج باتت تتردد اليوم على العيادات الطبية لمعالجة مشاكل العجز الجنسي وبمختلف أنواعه إلا أنه ومن المؤلم أكثر أننعلم أن نسبة عالية من هذه الأعداد هم في أعمار الشباب ( في الثلاثيناتوالأربعينات ). وهذا ما تؤكده أحدث الدراسات التي قامت بها بعض الشركاتالمنتجة لبعض العقاقير المقوية للجنس وتم ملاحظة أن نسبا كبيرة جدا منالرجال ولاسيما في المراحل المذكورة يعانون اليوم من أثار الضعف الجنسي وأنمعظم هؤلاء يدفعون أموالا طائلة على عقاقير وعلاجا ت تزيد وتنشط قدراتهمالجنسية حتى وان أنفقوا أموالا طائلة على هذه العقاقير وغير مكترثين بمالهذه العقاقير من أثار سلبية على صحتهم في المستقبل القريب.




(2)الإنهاك والآلام والضعف:-
كذلك ما تسببه من إنهاك كامل لقوى الجسم ولا سيما للأجهزة العصبيةوالعضلية وكذلك مشاكل والآم الظهر والمفاصل والركبتين إضافة إلى الرعشة وضعف البصر ، وذلك كله قد لا يكون ملحوظا في سن الخامسة عشرة وحتى العشريناتمثلا إلا أنه وفي سن تلي هذه المرحلة مباشرة تبدأ القوى تخور ومستوى العطاءفي كل المجالات يقل تدريجيا ، فإذا كان الشاب من الرياضيين مثلا فلا شك أن لياقته البدنية ونشاطه سيتقلصان ، ويقاس على ذلك سائر قدرات الجسم. يقولأحد علماء السلف " إن المنيّ غذاء العقل ونخاع العظام وخلاصة العروق". وتقول أحد الدراسات الطبية "أن مرة قذف واحدة تعادل مجهود من ركض ركضامتواصلا لمسافة عدة كيلومترات" ، وللقياس على ذلك يمكن لمن يريد أن يتصورالأمر بواقعية أن يركض كيلو مترا واحدا ركضا متواصلا ولير النتيجة.



(3)الشتات الذهني وضعف الذاكرة:-
ممارس العادة السرية يفقد القدرة على التركيز الذهني وتتناقص لديهقدرات الحفظ والفهم والاستيعاب حتى ينتج عن ذلك شتات في الذهن وضعف فيالذاكرة وعدم القدرة على مجاراة الآخرين وفهم الأمور فهما صحيحا. وللتمثيل على ذلك يلاحظ أن الذي كان من المجدّين دراسيا سيتأثر عطاؤه وبشكل لافتللنظر وبطريقة قد تسبب له القلق وينخفض مستواه التعليمي.



(4)استمرار ممارستها بعد الزواج :-
يظن الكثيرون من ممارسي العادة السرية ومن الجنسين أنهذه العادة هي مرحلة وقتية حتّمتها ظروف الممارسين من قوة الشهوة في فترةالمراهقة والفراغ وكثرة المغريات. ويجعل البعض الآخر عدم قدرته على الزواج المبكر شمّاعة يبرر بها ويعلق عليها أسباب ممارسته للعادة السرية بل انه قديجد حجة قوية عندما يدعّي بأنه يحمي نفسه ويبعدها عن الوقوع في الزنا وذلكإذا نفّس عن نفسه وفرغ الشحنات الزائدة لديه ، وعليه فان كل هؤلاء يعتقدون أنه وبمجرد الزواج وانتهاء الفترة السابقة ستزول هذه المعاناة وتهدأ النفس وتقر الأعين ويكون لكل من الجنسين ما يشبع به رغباته بالطرق المشروعة. إلاأن هذا الاعتقاد يعد من الاعتقادات الخاطئة والهامة حول العادة السرية،فالواقع ومصارحة المعانين أنفسهم أثبتت أنه متى ما أدمن الممارس عليها فلن يستطيع تركها والخلاص منها في الغالب وحتى بعد الزواج. بل إن البعض قد صرّح بأنه لا يجد المتعة في سواها حيث يشعر كل من الزوجين بنقص معين ولا يتمكنا من تحقيق الإشباع الكامل مما يؤدى إلى نفور بين الأزواج ومشاكل زوجية قدتصل إلى الطلاق ، أو قد يتكيف كل منهما على ممارسة العادة السرية بعلم أوبدون علم الطرف الآخر حتى يكمل كل منهما الجزء الناقص في حياته الزوجية.



(5)شعور الندم والحسرة:-
منالآثار النفسية التي تخلفها هذه العادة السيئة الإحساس الدائم بالألموالحسرة حيث يؤكد أغلب ممارسيها على أنها وان كانت عادة لها لذة وقتية ( لمدة ثوان ) تعوّد عليها الممارس وغرق في بحورها دون أن يشعر بأضرارها ومايترتب عليها إلا أنها تترك لممارسها شعورا بالندم والألم والحسرة فورا بعدالوصول أو القذف وانتهاء النشوة لأنها على الأقل لم تضف للممارس جديدا .



(6)تعطيل القدرات :-
و ذلكبتولد الرغبة الدائمة في النوم أو النوم غير المنتظم وضياع معظم الوقت مابين ممارسة للعادة السرية وبين النوم لتعويض مجهودها مما يترتب عليهالانطواء في معزل عن الآخرين وكذلك التوتر والقلق النفسي .



و لا شكمن أن ما تقدم كان من أهم الآثار التي تخلفها ممارسة العادة السيئة تمطرحها من الجانب التطبيقي ومن خلال مصارحة بعض الممارسين لها ، أما لمنيريد زيادة التفصيل النظري فيها فيمكنه الإطلاع على الكتابات الصادقة ( وليست التجارية) التي كتبت في هذا المجال.
ب - الآثار غير الملموسة ...



وهى أضرار ليس من الممكنملاحظتها على المدى القريب بل وقد لا يظهر للكثيرين أنها ناتجة بسبب العادةالسرية إلا أن الواقع والدراسة اثبتا أن ممارستها تسبب مايلي:-


( 1 )إفساد خلايا المخ والذاكرة:-
إن العادة السرية ليست فعلا يقوم به الممارس بشكلمستقل من دون أن يكون هناك محرك وباعث ومصدر لها، بل إن لها مصادر تتمثلفيما يلي ...
أ - مصدر خارجي :وهو ما يتوفر من صور وأفلام وغير ذلكأو مناظر حقيقية محركة للغريزة.
ب - مصدر داخلي :من عقل الممارس لها والذييصور خيالا جنسيا يدفع إلى تحريك الشهوة ، وهذا الخيال إما أن يكون معشخصيات حقيقية من عالم الوجود المحيط بالممارس أو من خياله وهمي. هذاالخيال الجنسي من خصائصه انه لا يتوقف عند حد ولا يقتصر عند قصة واحدةومتكررة لأنه لو كان كذلك لتناقصت قدرته على تحريك الشهوة والوصول للقذف لذلك فهو خيال متجدد ومتغير ، يوما بعد يوم تتغير فيه القصص والمغامرات حتىيحقق الإشباع ودعنا نتخيل جوازا أن خلايا الذاكرة هي عبارة عن مكتبة لشرائط الفيديو هل يمكن أن تتخيل كم سيكون حجم الشرائط (الخلايا) المخصصة فقط للخيال الجنسي مقارنة بالخلايا المخصصة للمعلومات الدراسية مثلا أو غيرها من المعلومات النافعة وغير النافعة ؟ الجواب .. لو استطعنا فعلا قياس هذاالكم الهائل من الشرائط أو الخلايا وأجريت هذه المقارنة لوجدنا أن تلكالخلايا المحجوزة لخدمة الجنس وخياله الخصب تتفوق بشكل ليس فيه أي وجه مقارنة والسبب ببساطة شديدة لأن الخيال الجنسي أمر متجدد ومتكرر في الزمانوالمكان بعكس الأنواع الأخرى من المعلومات والتي يحدد لها مكان (مدرسةمثلا) وزمان ( أيام الامتحانات مثلا ) لذلك تبقى معلومات الجنس متزايدة بشكل مخيف بينما تتناقص أي معلومات أخرى بسبب الإهمال وعدم الاستخدامالمستمر.



ولاشك بأن الممارس لا يشعر بهذه المقارنة في مراحل عمره المبكرة لأنه لا يزال بصدد الحصول على نوعي المعلومات النافع وغير النافع ،إلا أنه وبمجرد التوقف عن الحصول على المعلومات الدراسية مثلا سيلاحظ أن كل شئ قد بدأ في التلاشي ( يلاحظ ذلك في إجازة الصيف ) حيث تتجمد خلاياالتحصيل العلمي وتصبح مثل شرائط الفيديو القديمة التي يمسحها صاحبها ليسجل عليها فيلما جديدا ليستغل بذلك خلايا المخ غير المستخدمة ( وذلك يحدث دونأن يقصد أو يلاحظ ) وشيئا فشيئا لن يبقى أي معلومة مفيدة في تلك الخلاياوتكون كلها محجوزة للجنس واللهو بعد طرد كل ما هو مفيد ونافع من علوم دينيةودنيوية ، للتثبت من ذلك يمكن سؤال أي شاب من مدمني العادة السرية فيما إذاكان قد بقي الآن في ذهنه شئ بعد التخرج من الثانوي أو الجامعة بثلاث سنواتفقط وربما تقل المدة عن ذلك بكثير .


(2)سقوط المبادئ والقيم(كيف يتحول الخيال إلى واقع ؟)
ينساق بعض الممارسين للعادة السرية وراء فكرة ورأي خاطئ جدا مفادهأن ممارستها مهم جدا لوقاية الشاب من الوقوع في الزنا والفواحش وأننا فيزمان تكثر فيه الفتن والاغراءات ولا بد للشاب والفتاة من ممارستها من أجلإخماد نار الشهوة وتحقيق القدرة على مقاومة هذه الفتن إلا أن الحقيقةالمؤلمة عكس ذلك تماما . فالقصص الواقعية ومصارحة بعض الممارسين أكدت علىأن ما حدث مع كثير من الذين تورطوا في مشاكل أخلاقية رغم أنهم نشئوا فيبيئة جيدة ومحافظة على القيم والمبادئ وكان السبب الرئيس في تلك السقطاتوالانحرافات لا يخرج عن تأثير الشهوة الجنسية والتي من أهم أدواتها العادةالسرية . تجد الممارس في بداية مشواره مع العادة السرية كان ذو تربيةإسلامية وقيم ومبادئ إلا أنه شيئا فشيئا يجد رغباته الجنسية في تزايدوحاجته إلى تغذية خياله الجنسي بالتجديد فيه والإثارة تكبر يوما بعد يوموذلك لن يتحقق له كما تقدم بتكرار المناظر والقصص أو بالاستمرار في تخيّلأناس وهميّون ليس لهم وجود ومن هنا يبدأ التفكير في إيجاد علاقات حقيقية منمحيطه أو بالسفر وغير ذلك الكثير من الطرق التي يعلمها أصحابها . قد يكونفي بادئ الأمر رافضا لذلك بل ولا يتجرأ على تحقيق ذلك الخيال على أرضالواقع لأنه لا يزال ذو دين وخلق ومبدأ ولكن المرة تلو المرة وبتوغل الخيال الجنسي فيه من ناحية وبما يشاهده من أفلام ووسائل أخرى محركة للجنس ( وكلهاوسائل دنيئة لا تعترف بدين أو مبدأ أو حتى أبسط قواعد الآدمية والتي ما هي إلا تجسيد لعلاقات حيوانية) ، حتى تأخذ مبادئ هؤلاء المساكين في الانهيارشيئا فشيئا حتى يصبحون في النهاية أناس بمفهوم الحيوانات لا يحكمهم دين ولامبدأ وما هم إلا عبيد مسيّرون منقادون وراء خيالهم ورغباتهم الجنسية.



ويتبدد ذلك الاعتقاد الخاطئ وتكون هذه العادة بدلا من أنها تحميالشباب مؤقتا من الوقوع في المحرمات إلا انه وبالتدرج فيها وإدمانها تكونسببا في ما قد يحدث مع كثير الممارسين والمدمنين من نهاية أليمة في معظمالأحايين وضياع في الدنيا بإدمان الزنا أو اللواط وما يترتب عليهما منأمراض جنسية كالإيدز أو عقوبة دنيوية كالسجن أو التعزير وأقل الأضرار طلاق ( للمتزوجين ) أو فضيحة لدى الأهل وغير ذلك من الأمور التي نسمع عنها وكذلكربما يتبع ذلك سوء خاتمة على حال من الأحوال التي ذكرت واسأل الله تعالى ليولكم أن يقينا شرور أنفسنا وأن يصرف عنا السوء والفحشاء وان يحفظنا جميعامن ذلك .


(3)زوال الحياء والعفة:-
إن التمادي في ممارسة العادة السرية يؤدي وبشكل تدريجي إلى زوالمعالم الحياء والعفة وانهدام حواجز الدين والأخلاق ، وإذا كان هذا الأمريعد واضحا بالنسبة للذكور فهو للإناث أكثر وضوحا. فلا عجب أن ترى ذلك الشاب الخلوق الذي لم يكن يتجرأ بالنظر إلى العورات المحيطة به من قريبات أوجيران أو حتى في الشارع العام وقد أصبح يلاحق ويتتبع العورات من هنا وهناك بالملاحقة والتصيّد. ولا عجب أن التي كانت تستحي من رفع بصرها أعلى من موضع قدميها وقد أصبحت هي التي تحدق البصر إلى هذا وذاك في الأسواق وعندالإشارات حتى أن بعضهن لا تزال تحدق وتتابع الرجل بنظراتها حتى يستحي الرجلويغض بصره، وتراها تلاحق السيارات الجميلة وركابها وتنظر إلى عورات الرجال وكل مشاهد الحب والغرام في التلفاز والقنوات. لا عجب أن ترى الذي كان خياله بالأمس طاهرا نظيفا ومحصورا في أمور بريئة أصبح يتنقل بفكره وخياله في كلمجال من مجالات الجنس والشهوة. يمكن ملاحظة هذه الأمور في الأماكن العامةالتي يتواجد فيها الجنسين كالأسواق والمتنزهات كدليل على زوال الحياء إلاممّن رحم الله ، ولا شك أنه بزوال هذه الأمور أصبح من السهل جدا إقامةعلاقات محرمة وكل ما يتبعها من أصناف وألوان الكبائر عصمنا الله وإيّاكممنها.



(4)تعدد الطلاق والزواج والفواحش
زوجة الممارس للعادة السرية قد لا تصل لنفس مستوىالإغراء والإثارة الذي عليه نساء الخداع والترويج في الأفلام والقنوات (حتىوان كان لديها من مقومات الجمال العفيفة والبريئة) وذلك في نظر مدمن الخيالالأوهام ولن تبلغ في درجة إقناعه إلى درجة أولئك اللاتي يعشن في عالم خيالهالوردي الزائف الذي اعتاد أن يصل للنشوة والاستمتاع الكامل معه ولذلك وبناءعلى ما تقدم فهو قد يفشل في الوصول إلى نفس الاستمتاع مع زوجته ويترتب علىذلك فتور جنسي معها مما يدعوه فيما بعد إلى التفكير في الطلاق والزواجبامرأة أخرى تحقق له ذلك الإشباع المفقود ظنا منه أن المشكلة في زوجته الأولى فيطلق ثم يتزوج بأخرى وتبقى نفس المشكلة أو انه يبقي على زوجتهولكنه يلجأ إلى الوسائل المحرمة لتحقيق ذلك وبالتالي فقد أصبح هذا المسكينداخل حلقة مفقودة من المحرمات أملا في الوصول إلى غايته وليته علم أنالمشكلة كانت منذ البداية في العادة السرية ومقوماتها ودليل ذلك أن الذي لميكن يمارسها لا يصل لتلك المرحلة من العناء و الجهد للوصول إلى الإشباع فأقل الحلال يكفيه لتحريك شهوته والوصول إلى القذف و الاستمتاع مع زوجته والأمر نفسه ينطبق مع النساء إلا أن المرأة قد تخفي هذه الحقيقة اكثر وقدتصبر وتتحمل إذا كان إيمانها كفيلا بذلك و إلا قد تسعى للتعويض بأحد الحلولالمحرمة.

( ج ) الآثار المستقبلية:

( 1 ) التعليم والحصول على وظيفة جيدة .
يعلم الجميع أن ظروف الحياة من عمل وكسب وتعليم وغيره لم تعد بذلك الشيء السهل ، فالقبول في الجامعات أصبح يتطلب معدلات مرتفعة والحصول على وظيفة جيدة أصبح يتطلب هو الآخر معدلات تخرّج مرتفعة مدعمة بمهارات وخبرات عملية إضافة إلى شهادات في اللغة الإنجليزية والكومبيوتر مثلا ، وكل هذا اصبح متطلب رئيس لمن يريد ( تكوين أسرة ) وتوفير مصدر دخل مناسب لحياته و أسرته.

إن كل ما تقدم لن يتحقق إلا بوجود عقل ناضج ملئ بالمعلومات الأكاديمية وكذلك بالمهارات والقدرات الأخرى والتدريب الميداني واكتساب الخبرات العملية في الإجازات ، يتطلب أيضا نشاط بدني وصحة جيدة ، استيقاظ مبكر وانتظام في دوام عمل قد يصل إلى الثمان أو التسع ساعات يوميا ، وغير ذلك من الأمور التي لم يكن يحتاجها من سبقونا بحكم سهولة الحياة على زمانهم إلا أنها أصبحت ضرورة ملحة اليوم فكيف سيقوى مدمن العادة السرية على كل ذلك وهو غارق منعزل في بحور الشهوة المحرمة وهذه العادة السيئة ؟ أي عقل وأي جسم بعد ذلك يقوى على مواجهة ما ذكر ؟؟؟

وقد يقول قائل هنا أن هناك أناس غارقون في شهواتهم ولا يزالون متمسّكين بتعليمهم ووظائفهم ولا يبدو عليهم شيئا من التأثر المذكور، وللجواب على ذلك نقول أن التجربة والواقع أثبتا أن أمثال هؤلاء من المستحيل أن يستمروا لفترة طويلة ولا سيما عند تقدم السن وهم على نفس المستوى من النشاط والحيوية، ومن ناحية أخرى نجد أن أمثال هؤلاء من أكثر المفرطين في العبادات فلا صلاة ولا صوم ولا تفريق بين حلال وحرام فهم يحيون حياة دنيوية مطلقة شأنهم في ذلك شأن الكفار وأهل الدنيا وحياتهم لا تتسع إلا للعمل والشهوات ، وللمسلم أن يتخيل لو مات أمثال هؤلاء وهم من أهل الدنيا والشهوات فإلى إي مآل سيؤولون؟ والى أي لون من ألوان العذاب سيلاقون؟.

(2) رعاية الأهل والذرية :-
إن مدمن العادة السرية يكون كل همّه منصبا على إشباع تلك الغريزة و إنفاق المال والوقت من أجل توفير ما يشبع له هذه الرغبة. وبالتالي فهو قد ينصرف عن رعيّته ومسئولياته لاهثا وراء نزواته فقد تجده كثير السفر للخارج أو كثير السهر أو المبيت في أماكن يستطيع فيها توفير الجو الملائم لتحريك الشهوة وممارسة العادة السرية. وإذا كان الأمر كذلك هل يستطيع مثل هذا المبتلى أن يرعى أهل أو ذرية حق الرعاية وهل سيدري فيما إذا كانت أخته أو زوجته أو ابنته غارقة هي الأخرى في وحل آخر أم لا؟ وهل سيتفرغ لتربية أبنائه تربية سليمة ؟ وهل يمكنه حماية أهل بيته وذريته وأداء الأمانة فيهم؟.

إن كل ما سبق من نتائج وأضرار يلاحظها كل عاقل على ممارس العادة السرية على أرض الواقع وكم تكلم عنها الكثيرون من أصحاب البصيرة والأمانة ، إلا انه ومن المؤسف حقا أن نجد بعض الآراء الأخرى التي تظهر أحيانا في بعض المجلات التجارية والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تحقيق أرباح من خلال مبيعاتها دون أن يكون لديها أدنى اهتمام بسلامة الشاب و الفتاة المسلمين فنجدها تروّج لها بل وتدفع الشباب من الجنسين لممارستها وذلك بالجرعات الجنسية المختلفة التي تقدمها عبر إصداراتها. ولذلك يخطئ من يعتقد بأن في مثل تلك الإصدارات العلاج لمشكلته والشفاء من بلائه وهي أساسا أحد مصادر هذا البلاء .

وأخيرا يجب التنبيه على أن الله تعالى لم يأمرنا بترك الزنا فحسب بل نهانا أيضا عن كل ما يقربنا إليه وكذلك بحفظ الفروج فقد قال تعالى ( ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا) آية 32 الإسراء وقال سبحانه في وصفه للمؤمنين بأنهم ( والذين هم لفروجهم حافظون) آية 5 المؤمنون، ولاشك أن العادة السرية من وسائل القرب للزنا.
إذا ... إرضاء للرب وتلافيا لكل الأضرار السابقة

هل توفرت القناعة ( فقط قناعة ) بضرورة ترك ومحاربة هذا البلاء وشعور الرغبة في الانتصار على هذا الإدمان ؟ . إن تولد هذه القناعة هي أول خطوة في طريق العلاج ستكون باقي الخطوات سهلة ميسرة إن شاء الله متى ما صدقت النية وتوفر الجهاد والصبر من أجل الانتصار في هذه المعركة الشرسة ، نعم هي معركة شرسة ولا يتوقع أنها مجرد عادة سيئة انغمس فيها الممارس للتسلية ومتى ما أراد الفكاك منها والإقلاع عنها تحقق له ذلك بمنتهى السهولة … ، فتجارب الكثيرين أثبتت أنهم بمجرد أن بدءوا فيها لم يستطيعوا تركها حتى بعد الزواج وحتى بعد تقدم السن ، فهي حرب ضروس والأعداء فيها كثر وأقوياء جدا ويعرفون متى وكيف وأين يؤثرون وهم (النفس الأمارة بالسوء ، وساوس الشياطين والقرين ، أصدقاء السوء ، نساء السوء والسفور والعهر والفساد ، الفاحش من الأعلام والأفلام والصور والغناء) ، لا يتوقع أن النصر فيها يأتي دفعة واحدة أو بشكل مفاجئ بل هو علاج يجب أن يراعى فيه التدرج الصادق والتسلسل المنطقي.

وما أحسبك ( إن كنت من المعانين منها أو من المساعدين في القضاء عليها ) الآن إلا جاهزا ومعدا إن شاء الله لإتباع واستيعاب خطوات الوقاية والعلاج نبدأها بتوضيح عن أهم هذه العوامل والمسببات ثم يليها ملخصا لها في عدد من النقاط المحددة والقصيرة حتى يسهل استيعابها والعمل بها . فلنبدأ معها خطوة خطوة واسأل الله تعالى أن يجعل فيها الشفاء لكل شاب مسلم وفتاة مسلمة غارقون في ظلامها والوقاية لكل من يهمه حفظ النفس والدين انه سميع مجيب
5
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

wasf
wasf
يسلموووووووووووووووووووعلى المجهود الرائع نستنى المزيد
برد111
برد111
موضوع يخص الرجال مايخصنا

شكرا
غروب الصحراء
غروب الصحراء
الله يعطيك العافيه واتمنى الكل يستفيد منه
دموع بلا خضوع
دموع بلا خضوع
الله يعطيك العافيه واتمنى الكل يستفيد منه
الله يعطيك العافيه واتمنى الكل يستفيد منه
بنت الزين كله
بنت الزين كله
صح انه موضوع يخص الرجال
لكن اكيد يهم البعض
لك عميييق شكري