السلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام عليكم
هذي مشاركتي بالمسابقة ان شاء تعجبكم وافوز فيها
طفلة روح بلا جسد "اختي" ( خاص بالمسابقة):
في الممر المعبق برائحة المعقمات والادوية جلست على كرسي المتحرك انتظر وقت العملية وما هي دقائق حتى مرت بجانبي امرأة ما ان رأتني بادرت بقول: الله يشفيها !
لم احتمل تلك العبارات ،بأن ينظر الناس لي باني معاقة !! اليس لدي مشاعر؟؟ لا اريد تلك الرحمة ونظرة الشفقة بل اريد ان اكون مثل الجميع اعامل كالكل ......
بدأت القصة عندما استيقظت ذات مرة وما ان فتحت عيناي حتى لم اعد ارى شيئا واضحا كل شي مختلط ببعضه صعقت لهذا الشيء وبادرت بالنداء على امي، وهي ما ان اتت
لم تكن تعلم ما حدث بي وما سيحدث بي في المستقبل
قالت بصوت قلق:وشفيك؟؟!!
قلت لها ما حدث لي عندما استيقظت وما رأيت ولم اعد ارى بوضوح ، ظن جميع اهل البيت بأنه حالة عادية ستمر ولكن امي لم تنتظر ونقلتني الى المشفى حيث تبين فيما بعد ان الذي بي هو مرض في الجهاز العصبي!!
كنت صغيرة ذلك الوقت ولم افهم ما يعنيه مرض في الجهاز العصبي ،لذلك تعجبت عندما نقولني لمستشفى اخر كبير في وسط ارجاء جدة .....
وضعوني في غرفة جميلة جدا بها شخصيات الكرتون المحببة لنا كلنا وفي وسط الغرفة تلفاز معلق لم استطع مشاهدته لاني اصبت بشلل نصفي يتطلب مني في كل دقيقة ان تجرى لي الفحوصات واوضع في غرف غريبة ويقومون كل دقيقة بأعطائي ابرة التي اصبحت اكلي وشرابي وهوائي الذي اتنفسه
وهكذا اصبحت روح تتوق لان تخرج من هذا الجسد الى الحرية ، لم اصدق اني سأبقى هنا طوال عمري فقد اضعت فصول كثيرة في مدرستي واشتقت لصديقاتي وكان الرفيق الوحيد لي في غرفتي هي امي وهكذا اصبح المستشفى بيتي الجديد.....
كالعادة لم ينسى الاهل واجبات الزيارة حيث انهم يزوروني كل يوم وتحدثنني اخواتي بماذا فعلو واين خرجو وانا اسمع لهم وكأني معهم في الحدث وهكذا توافدت الي الهدايا والزيارات ولكن لم ارد كل هذا بل اردت العيش كطفلة عادية بين اهلها واحبابها ، وكعادة اخوتي عندما يزرنني هن وابنة عمي قبل دخولهن اسمع خطوات اقدامهن تتسابق الى غرفتي كنت اسعد جدا عندما اسمعها ، وبعدها يفتحن الباب بأقوى ما عندهن ليتسابقن الى الثلاجة في غرفتي لاخذ مافيها!!!طبعا بدأت تصرفات الطفولة البريئة حيث تشاجرت اختي الصغرى وابنة عمي على علبة لبن صغيرة فأنا ايضا اريد ان اشترك في الشجار من اجل اختي ولاني يسمع امري قلت: اعطو اللبن لاختي ولحد ياخذه !!طبعا انتصرنا انا واخوتي وبكت ابنة عمي بسبب اللبن !!وعمي الحنون هو اكثر الناس طيبة ودائما افضل الجلوس معه ودائما يحضر لي الهدايا واذكر انه احضر لي هدية مميزة
وهي لعبة على شكل ضفدع ، رغم بساطتها الا انها اسعدتني لانها من عمي .....
بدا الاطباء بممارسة الضغط علي حيث اصبحو كل يوم ينقلوني لصالة رياضية ويجعلوني اتدرب على المشي والحركة ولكني بطبيعة حالي لا احب ان يتحكم علي احد لذا كنت دائما اصرخ بوجههم واتلفظ بالفاظ بذيئة لكنهم لم يفهمو ما اقول بسبب ثقل لساني في الكلام وهكذا بدأت حياتي معهم ومع اوامرهم المزعجة لي، كنت دائما ابكي عند معالجتي وابي يأمرني بأن لا ابكي كنت استطيع التوقف لكني لم ارد ذلك حتى يتوقفو هم عن علاجي، ، وهكذا نعود لنقطة البداية حيث وضعوني على الكرسي بانتظار العملية وحدث ان مرت تلك المرأة بجانبي وقالت:الله يشفيها ، غضبت جدا لكن لم اكترث لما تقوله لان قولها لن يفيدني بشيء
وادخلوني الغرفة وكانت العملية بالصعق الكهربائي لذا كنت اتألم بشدة لكن لا يقارن بالألم الذي اشعر به والناس تنظر لي نظرة شفقة واستعطاف ، لكن بعد العملية حيث كنت نائمة بالليل ولا احد عندي وكانت الغرفة مظلمة استيقظت قليلا من سريري والنعاس ملء جفوني شاهدت شخصا امعنت قليلا بالنظر اذ هي امرأة تلبس عباءة واقفة امامي!!اقسم بأن ما رأيته حقيقة لكن لم استطع المقاومة حيث فجاة نمت ولم ادري ما حدث ومن تلك المرأة لانها كانت طويلة ولا احد من اقربائي طويلين البنية ترى من هي على اي حال؟؟...
بعد عدة عمليات تعودت عليها اتى الدكتور بأمر ان يتم كيي !بالطبع امي لم تمانع بما انه سيشفيني لكن ليس هنا العملية بل في موطني "الجوف"ولذلك احضرو الادوات الخاصة بي للسفر والعلاج بالكوي ، شعرت بالغضب العارم لاني سأجري عملية اخرى وخاصة بالكوي حيث سمعت من الكثير انه مؤلم وهو كذلك بلا شك....
حين وصلت لبيت جدتي المليء بالاطفال الذين بعمري يلعبون في ارجاءه تمنيت ان اشاركهم اللعب لكني قاومت واظهرت لهم باني بخير ولا احتاج مساعدة من احد ،فيما كنت اجلس في ساحة الفيلا رايت جميع الاطفال مجتمعين يلعبون بكرسيي ذا العجلات ، انتابني غضب حيث انه لا يحق لهم اخذه دون اذني ، لذلك اكتفيت بصرخة قوية جعلتهم ينفضون منه بأسرع ما يكون واعادوه وهم يعتذرون ، وهكذا قضيت بقية الايام باللعب اخيرا حيث سنحت لي الفرصة بذلك، الا ان اتى يوم العملية وشعرت بالخوف وامي تهدئني وانه ليس مؤلم وحين خرج الجميع من السيارة قاومت الخروج الا ان غضبت امي واخذتني رغما عني ، وحينما اقتربت من الدكتورة وضعت قطعة الحديد الملتهبة عند اذني في جزئي المشلول ، شعرت بألم فظيع لكن شعرت بأني استطيع الحركة اخيرا لذا قاومتهم ولم اجعلهم يضعوها في مكان اخر من جسدي وقمت بضرب الدكتورة ،في النهاية امي غضبت مني جدا واعتذرت من الدكتورة وخرجت معها وانا ابكي !! لا اعلم هل انا ابكي من الألم ام اني سعيدة لاني استطيع الحركة اخيرا؟؟ كل ما اعلمه اني احسست براحة لا توصف بعد ذلك اليوم ..............
اخيرا عدت لجدة والسعادة تملؤني واخيرا استطيع العيش بشكل طبيعي كفتاة عادية ،رغم اني تحسنت الا انه هناك بعض الاثار التي ذهبت فيما بعد كالمشي الغير منتظم وعيناي المنتفختان ، لكن بعد شفائي لازالت لدي اسئلة كثيرة : قال الدكتور لي عندما رأني للمرة الاولى ان هذا المرض لا احد يتعافى منه الا نادرا،لماذا انا بالتحديد تعافيت؟؟ربما ربي ابتلاني بهذا الشيء فصبرت فشافاني؟؟ومن تلك الأمرأة التي رأيتها في سريري ذلك اليوم ؟؟ وكثير من الاسئلة سأتركها مجهولة لانه من الجميل ان تترك السؤال للمجهول اذا لم تجد الاجابة ....
تلك كانت قصة اختي ذات الـ17 عاما نقلتها لكم بنظرتها للحياة في تلك الفترة حيث مضى عل مرضها سبع سنوات ولازال معلق بالاذهان وخصيصا انا لاني بعد مرضها وبعد ان تعافت اصبت انا بمرض آخر يدعى"القولون الهضمي"ولازال عندي هذا المرض الى الآن لكني أؤمن بأن الله سيعافيني كما حدث مع اختي ولذلك لم استسلم للمرض بجعله سدا لحياتي ،بل سأواصل وكأنه غير موجود....
akooooon @akooooon
عضوة مميزة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الوفاء والود طبعي
•
ماشاء الله مبدعة حلوة القصة تسلم ايدك ياعسل
بصراحه قصه رائعة بمعنى الكلمه..
تستحقي التصفيق بحراره ..
أبدعتي يالغلا..
لاتحرمينا جديدك..
تقبلي مروري بود..
تستحقي التصفيق بحراره ..
أبدعتي يالغلا..
لاتحرمينا جديدك..
تقبلي مروري بود..
الصفحة الأخيرة