ام ياسمينا

ام ياسمينا @am_yasmyna

كبيرة محررات

طفلي يتحدث التغالوغ!!

الأمومة والطفل

هالني منظره ، طفل لم يتجاوز الخامسة من عمره ولايفهم كلامنا العربي وهو ابن لنا ويعيش بيننا ، وشعرت بالأسى أكثر عندما رأيت أنه يفقه لغة خادمته الأعجمية أكثر من كلام أمه التي حملته في بطنها ورضع من ثديها ، تلك الخادمة التي أصبحت واسطتنا في التخاطب معه والطلب إليه أن يفتح فمه أو يستلقي على السرير أو يجلس ، كتبت له العلاج الذي دعوت الله أن يشفيه من مرض ألم به يومها ، ولكن شعرت أن الدواء ليس بالذي كتبت ، وأن هناك وصفة أخرى يجب أن تسطر ، مسكت قلمي عله يفرج عني ، وفكرت هل ياترى بلغ الإنشغال بنا درجة لانلتفت بها إلى أبنائنا ؟ ياويحنا إن لم يكن لسان فلذات أكبادنا لساناً عربياً مبيناً ، وإن لم تكن ثقافتهم ثقافة الذكر الحكيم 0
المشكلة ليست ظاهرة عابرة ، هي أعمق من أن نأخذها بالعاطفة ، إنها تستحق منا التمعن والتأمل وإيجاد الحلول الموضعية لها 0
هناك ظاهرة الخادمة تلك التي أمست جزءاً من البيوت ، فنجدها في المنزل ومع الطفل في كل لحظات حياته ، منذ الولادة هي التي تعتني به ، هي التي تعطيه الدواء ، هي من تداعبه وتلاعبه ، هي التي تذهب معه في الإجازات والعطلات إلى ماهنالك من أعمال تتعلق بحياة الطفل نجد الخادمة هي الأساس فيها ، حتى أضحى الطفل يشعر أنها فرداً هاماً في الأسرة وربما أكثر من ذلك 0
أخوتي العلم في الصغر كالنقش في الحجر ، وهذا الذي تربى والخادمة تملأ عليه المكان لابد وأن يأخذ من ثقافتها وتربيتها ونظرتها ، فالخادمة صحيح أنها قد تكون وضيعة الثقافة بمنظار الشهادات والدرجات ، ولكن لها خلفيتها الإجتماعية وعاداتها وتقاليدها ولغتها وموروثاتها التي أخذتها عن بيئتها التي غالباً ماتكون مغايرة لبيئتنا ، وهذه مهما حرصنا لابد وأن تصل لأطفالنا بشكل أو بآخر ، بالشعور أو باللاشعور ، وربما يكون فيها الشيء المدمر الذي لانريده ، قد يحتاج أحدنا لخادمة لأن مشاغل الحياة كثرت ، ولكن لايعني هذا أن تسلمها زمام أمانة يجب ألا تحملها غير أعناقنا ، إنها أمانة الأطفال جيل الغد والمستقبل هؤلاء الذين يجب أن نبذل الغالي والرخيص حتى لانحيد بهم عن الفطرة التي خلقهم الله عليها ، تربية الطفل عمل مقدس وكبير وكل واحد منا راع وكل راع مسؤول عن رعيته ، أمانة هي تربيتهم ، وصية هي تهذيبهم وتثقيفهم وسعي شريف هو العمل لأجلهم ، ومهمات جسام كهذه لاتلقى على عاتق خادمة مهما بلغت مؤهلاتها ، إنها مهمة الأم والأب ، مهمتي ومهمتك أخي ، فلنضحي بجزء من وقتنا لعمل أهم وإن نظرت له من زاوية المردود فالمحصول وفير ، لا بل هائل جداً ، ماأعظم أن تشعر بمحبة إبنك لك ، ماأروع أن يراك هذا الإبن المثل الأعلى ، ماأمتع تلك اللحظات بين الأبناء وهم يقتبسون منك العمل الجميل والفكر النبيل ، ماأجمل أن تراهم كباراً رائعين بارين تفخر بهم ، ماأحلاها من مدرسة تلك التي يجب أن توجد تحت سقف كل بيت من بيوتنا تنهل من نبع ديننا الحنيف وتعطي أطفالنا اللغة والتربية والذوق السليم ، إن ذلك لايقدر بالدرهم والدينار لأنه السعادة بعينها ، والله من وراء القصد 0 ،،
بقلم:
د 0عبد المطلب بن احمد السح
5
950

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

لغة العيون
لغة العيون
كلام درر :26: :26: :26:
ماما رويدة
ماما رويدة
الاخت الكريمة ...بارك الله فيكِ على هذا النقل الرائع ..

الحقيقة انها مشاركة تؤلم القلب ... هناك مثل يقول الام التي تربي وليست الام التي تحمل وتلد ...

فأي الامهات اخترتِ لابنك ..؟؟؟

هل اخترت الاندونيسية او الفلبينية او او او ...

هل قدرت ايتها الام على الحمل وتحملتِ آلام الوضع ولم تحتملي تربيته ؟؟؟

هل كان العمل في مدرسة او شركة اهم من ابنك؟؟

إذا كان اولى ان تزوجي زوجك من الاندونيسية !!!!

يا ويلي ...ارى علامات التعجب والغضب تلتف حولي ...

لماذا هذه الانانية ...قبلتها لابنك ..ولم تقبليها لزوجك ؟؟؟

فكروا مليا واتقوا الله في اولادكم ...فالخادمات شر تجلبوه لبيوتكم

هداكم الله
أم شذا
أم شذا
مشكوره ام علاوي:26:
الام التي تربي وليست الام التي تحمل وتلد . فعلاً هذي مشكله تكاد ان تكون منتشره في مجتمعنا والله يستر من عواقبها في المستقبل:(
نجمة النجوم
نجمة النجوم
مسكينات هؤلاء الأمهات ، حرمن أنفسهن من متعة تربية اولادهن ، ولذة التضحية من أجلهن ، ومن الشعور بالسعادة وهن يشاهدن ثمرة جهدهن ، وركضن وراء السعادة المزيفة ... فحرمن أنفسهن من السعادة الحقيقية ، ولم يحصلوا على السعادة المزعومة بغير الأمومة والتفرغ للبيت والزوج والآولاد ...

لابد من التوعية ، وتكثيف الجهود للتحذير من هذا الخطر ، بوسائل الاعلان بكافة اشكالها ، وبالمحاضرات والدروس ، وبكل الوسائل ...

ليس اليتيم من انتهى أبواه من هم الحياة وخلّفاه ذليلاً

إن اليتيم هو الذي تلقى له أمّا تخلّت، أو أباً مشغولاً
ام ياسمينا
ام ياسمينا
شكرا خواتي على اضافتكم الرائعة:26: