أخذ يسير على ذلك الشريط الساحلي الطويل ولم يفطن إلىأنه قد شارف على
وصول ذلك الحاجز الذي يعلم بنهاية الطريق الرملي...
قرر أن يطفيءالحريق الذي يستعر بداخله....
نسمات البحر كانت ترطب روحه ..وتعبث بشعره فتنثره يمنةً ويسرة..
وتبعثر معها أفكاره....
فوضى تغزو روحه...آماله تحترق...وبقية من أمل يتوارى داخل نفسه يعلن
العصيان والتمرد...
صوت الموج أعاده مرة أخرى إلى واقعه .....مازال على الشاطىء عار القدمين..
نظر إلى البحر نظرة حسير كسير ...تمنى أن يحتضنه فيغسل ما بداخله..ولكن ...
شيئاً ما جعله يتردد...أصغى وسكن......وكتم أنفاسه الثائرة....
آآآآآآآآآآه رباه أنقذني..إنه صوت المد الذي يكتسح كل جميل في حياتي...!!
أغمض عينيه...حرارة الظهيرة قد زحفت إلى المكان ..فنالت منه ذبولاً...
قطرات من العرق تعلو جبينه وذراعيه.....همّ أن يترك مكانه..ويرحل..
...أصوات تغزو المكان ..إنها أصوات خيل إليه أنه يعرفها...
فتح عينيه...ببطء...نظر إلى قرص الشمس الملتهب الذي توسط السماء
فكأنما كان يعلن صهراً لروحه البائسة.. أخذ يصوب نظره نحو البحر..الثائر
في زرقته....ولمعان صفحته كادت أن تذهبُ ببقية بصره الكليل...
علت الأمواج وأعلنت حرباً ضارية....ومازال يسمع أصواتاً ..تقترب وتبتعد...
تزيده تلك الأصوات رغبة ورهبة ...وتمزقه خوفاً...هدير الموج كاد أن يفتت
الأمل داخل نفسه....حاول أن يتماسك....
علت الأمواج أكثر واصطخبت...وامتزجت بتلك الأصوات...وكأنما صنعت
حاجزاً زجاجياً يكشف ُ عمّن خلفه تارة ...ويواريهم تارة....
أخذ يركض على الشاطيء..يحاول أن يخترق تلك الأمواج ببصره...
تعثر في حيرته...وتمزق في وجهته...تاهت نفسه...وأسقط في يده..
أصوات ..تضحك ...وأخرى تستغيث....وأخرى تنادي..تعلو وتنخفض..
وصوت الموج يعلو ....وهديره يطغى على كل شيء....وهو يزداد عجزاً
ياإلهي أنقذني...
أخذ ينادي ...
ضاقت عليه نفسه....تمنى أن يخرج من جسده...
حرارة الشمس كادت تصهر ه...وتزيد من شعور الملل المختلط بالعجز...
صوته..علا وعلا...ينادي ...وينادي..ولاحياة لمن تنادي..!!
شعر بدوار...ورغبة في التقيؤ...سقط على الأرض...لم تحمله قدماه...
دارت به الأرض والسماء .اختلطت الألوان وامتزجت وألقت به في دوامة من
الضياع ..لايعلم ...هل هو فوق الأرض أم تحتها...كل ما كان
يدركه أن...صوت الموج أخذ يقترب...ويقترب...حتى كاد أن يكتسح جسده
الضئيل...
ندت من فمه استغاثة...لايعلم من أين خرجت....لكنها خرجت!!
كان ينازع.. ويتخبط...حاول أن يدافع الموج بيديه الضعيفتين ...
طوق النجاة .....ألقي إليه....
حدق ببصره المرهق اليائس في ذلك الطوق...ظن أنه يحلم...
أمسك به ....إنه حقيقة...إزداد تشبثه به..أبى أن يتركه....ارتفع إلى إعلى..
مازال يتردد في سمعه تلك الأصوات التي خلفها وراءه...وصوت الموج
الذي غطى بصوته كل شيء...
إضاءة***************
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً
فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ))
...

عطاء @aataaa_1
عضوة شرف في عالم حواء
طوق النجاة..........................................................!!!!!!!!!!!!
12
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ويزداد الصراخ ويزداد
وكلما ارتفع الموج كلما طالت الرقاب تريد النجاة
وكيف
عندما تتلاطم الأمواج يا عطائي الحبيب
تضرب افق من بوسطها
يأتي سر هاديء خافت يداعب الألحاظ ينتشل الروح
فنتنفس من بين هدير المواج
وتكون زفراتنا المتطايرة كأنها حلقات تبعد أسى تبعد حزن أو تبعد خوف
وكل ألم يا أروع عطاء
يرجع لنا بلذة وحكمة
أما اللذة فهي بعد الشفاء
وأما الحكمة فهي الخلوص من التجربة بروح فاهمة
وطوق النجاة يكون أقرب لنا من أنفاسنا
إنه يجري في دمائنا في فطرتنا يظهر كلما عدنا للفطرة
لكتاب الله
للسنة المحمدية
عطاء
أعجبت بما كتبت من أول مرة وكنت أول واحدة قرأته
ولكن حمى
داهمتني فاحمر مداد قلمي وأنا أحبه أخضرا
فتأنيت حتى صار كذلك
وأحب أن أناديك دائما عندما اكتب لك
فتأنيت حتى يخرج صوتي
وخرج
دافئا هادئا لأنه ناداك
لا حرمني الله من أخوتك
وكلما ارتفع الموج كلما طالت الرقاب تريد النجاة
وكيف
عندما تتلاطم الأمواج يا عطائي الحبيب
تضرب افق من بوسطها
يأتي سر هاديء خافت يداعب الألحاظ ينتشل الروح
فنتنفس من بين هدير المواج
وتكون زفراتنا المتطايرة كأنها حلقات تبعد أسى تبعد حزن أو تبعد خوف
وكل ألم يا أروع عطاء
يرجع لنا بلذة وحكمة
أما اللذة فهي بعد الشفاء
وأما الحكمة فهي الخلوص من التجربة بروح فاهمة
وطوق النجاة يكون أقرب لنا من أنفاسنا
إنه يجري في دمائنا في فطرتنا يظهر كلما عدنا للفطرة
لكتاب الله
للسنة المحمدية
عطاء
أعجبت بما كتبت من أول مرة وكنت أول واحدة قرأته
ولكن حمى
داهمتني فاحمر مداد قلمي وأنا أحبه أخضرا
فتأنيت حتى صار كذلك
وأحب أن أناديك دائما عندما اكتب لك
فتأنيت حتى يخرج صوتي
وخرج
دافئا هادئا لأنه ناداك
لا حرمني الله من أخوتك

بحور 217
•
طوق النجاة يا عطاء ...
حقا هو ما نحتاجه دائما ونغفل عنه ...
نجد أنفسنا تبحث هنا وهناك عن حلول أو عن منقذ ...
وطوق النجاة قريب منا لكنه شفاف رقيق رغم قوته ...
فمن أين نأتي ببصيرة لنراه ؟؟؟
حقا هو ما نحتاجه دائما ونغفل عنه ...
نجد أنفسنا تبحث هنا وهناك عن حلول أو عن منقذ ...
وطوق النجاة قريب منا لكنه شفاف رقيق رغم قوته ...
فمن أين نأتي ببصيرة لنراه ؟؟؟

فإذا كان في وسط البحر يغرق
والأمواج تلتهم ما بقي من قوته ....
فيغوص تارةً ينفك فيها عن العالم ويتحول إلى مكان آخر لا دراية له به
ثم يُخرج رأسه تارة أخرى يبحث عن سبيل نجاة
وهكذا دواليك ...
حتى يلوح في أفق بعيد صورة لشئ يسابق الموج للوصول إليه
إنه طوق النجاة ...
وكلما شد صاحبنا المسير نحو الطوق كلما اقترب الطوق أكثر وأكثر
حتى يمسكه بيده ...
ــــــــــــــــــ
ما أشبه ما كتبت يا عطاء الخير بحال الإنسان عندما يتوه في أمواج الدنيا
ويبحث عن طريق الحق
وطوق النجاة يلوح له من بعيد ....
ولكن الطوق لن يقترب مالم نجد له بالسير
بورك اليراع وسلم الله اليمين
والأمواج تلتهم ما بقي من قوته ....
فيغوص تارةً ينفك فيها عن العالم ويتحول إلى مكان آخر لا دراية له به
ثم يُخرج رأسه تارة أخرى يبحث عن سبيل نجاة
وهكذا دواليك ...
حتى يلوح في أفق بعيد صورة لشئ يسابق الموج للوصول إليه
إنه طوق النجاة ...
وكلما شد صاحبنا المسير نحو الطوق كلما اقترب الطوق أكثر وأكثر
حتى يمسكه بيده ...
ــــــــــــــــــ
ما أشبه ما كتبت يا عطاء الخير بحال الإنسان عندما يتوه في أمواج الدنيا
ويبحث عن طريق الحق
وطوق النجاة يلوح له من بعيد ....
ولكن الطوق لن يقترب مالم نجد له بالسير
بورك اليراع وسلم الله اليمين

أحس أني أريد أن أعود إلى صفحتك
أكثرمن مرة
لم أوفها حقها
هكذا ارى يا عطائي الحبيب
أكاد ألمس البحر بأناملي , أتنسم أريجا انتشر في الأرجاء
أحس بهدوء ما بعد العثور على الطوق
أحس أني أريد أن أتكلم عن ما بعد النجاة
كم هو لذيذ هذا الشعور
إنه مثل من بعث فبدأ يكتب تاريخا للروح جديدا
ورقت صفحة الماء والسماء كرقة ورقة شجر ناعمة غضة ترف كلما هب نسيم عليل وعليها بلل من أنداء غمام
وتلمع
بنور وسكون وندى
وتسير النسائم بأريج البحر وقد تناثرت على الروح الناجية والشجية كأنها تجلب نبع أمل تستقي منه هذه الروح أملا جديدا
وما بعد النجاة
تاريخ آخر
بقلب له صفحات أخرى تبتديء لغته بحرف القلب
وهو اول حرف يكتب بعد النجاة
حب للإشراق
هذا الإشراق الذي يعيد ويستعيد
يعيد الأشعة إلى القلوب لتجفف الدموع
ويعيد المداد لليراع لتنسكب من بعد الجفاف
ويعيد إلى السماء القمر حتى لا ينبت في غير محله
ويستعيد ا لنفس إن غفلت عن أن تتوشح بأفكارها وآمالها
ويستعيد أشتات الحروف وحياة الكلمات من زمن ظلمنا لها ونسياننا لسحرها
ويستعيد بقايا عمر ظلاله ضوء قمر
فما بعد النجاة
هي تلك الأرض الثابتة التي زويت فيها جهاتنا الأربع في خط مستقيم هاديء متزن
فلا حيرة ولا اضطراب ولا غرق
تمنيت أن أكتب أكثر وأخشى أن لا تكفي الصفحات
وأنتظر عطائي الحبيب
فقد
طال بنا المكث في فضاءات كلماتك بعد النجاة
فهلا آنستنا برد
أكثرمن مرة
لم أوفها حقها
هكذا ارى يا عطائي الحبيب
أكاد ألمس البحر بأناملي , أتنسم أريجا انتشر في الأرجاء
أحس بهدوء ما بعد العثور على الطوق
أحس أني أريد أن أتكلم عن ما بعد النجاة
كم هو لذيذ هذا الشعور
إنه مثل من بعث فبدأ يكتب تاريخا للروح جديدا
ورقت صفحة الماء والسماء كرقة ورقة شجر ناعمة غضة ترف كلما هب نسيم عليل وعليها بلل من أنداء غمام
وتلمع
بنور وسكون وندى
وتسير النسائم بأريج البحر وقد تناثرت على الروح الناجية والشجية كأنها تجلب نبع أمل تستقي منه هذه الروح أملا جديدا
وما بعد النجاة
تاريخ آخر
بقلب له صفحات أخرى تبتديء لغته بحرف القلب
وهو اول حرف يكتب بعد النجاة
حب للإشراق
هذا الإشراق الذي يعيد ويستعيد
يعيد الأشعة إلى القلوب لتجفف الدموع
ويعيد المداد لليراع لتنسكب من بعد الجفاف
ويعيد إلى السماء القمر حتى لا ينبت في غير محله
ويستعيد ا لنفس إن غفلت عن أن تتوشح بأفكارها وآمالها
ويستعيد أشتات الحروف وحياة الكلمات من زمن ظلمنا لها ونسياننا لسحرها
ويستعيد بقايا عمر ظلاله ضوء قمر
فما بعد النجاة
هي تلك الأرض الثابتة التي زويت فيها جهاتنا الأربع في خط مستقيم هاديء متزن
فلا حيرة ولا اضطراب ولا غرق
تمنيت أن أكتب أكثر وأخشى أن لا تكفي الصفحات
وأنتظر عطائي الحبيب
فقد
طال بنا المكث في فضاءات كلماتك بعد النجاة
فهلا آنستنا برد
الصفحة الأخيرة
ما أحوجنا لطوق للنجاة ينقذنا من أمواج هادرة في وسط البحر
لنجعل طوقنا دائمآ معنا
جزاك الله كل خير يا عطاء الخير