ياسمينة

ياسمينة @yasmyn_2

محررة فضية

عايرها بأنها كبرت في السن ... و تزوج عليها

الأسرة والمجتمع

أخواتي الكريمات ... هذه قصة حقيقة اضعها بين ايديكم .. اثرت بي كثيرا .. و ارقتني كثيرا ...

الحكاية تبدأ منذ 20 عاما .... كان عمرها 18 سنة ... و عمره 20 سنة ..حين أحب كل منهما الآخر ... و تعاهدا على الزواج ... ولكن أهل الفتاة رفضوا اقترانها بهذا الشاب .. لا لسبب سوى أنه من دون مستواهم العائلي .. ففعلت المستحيل لتقنعهم ... ولكن ازاء عدم قبولهم ... تزوجته رغما عنهم .. واثقة كل الثقة بأنه فارس احلام اي فتاة .. و أنها ستكون محظوظة بالبقاء قربه طوال حياتها ...

أما هو فحصل على مباركة أهله ... و خصوصا أخته الكبرى التي قامت بتربيته بعد وفاة الأم ..

و هكذا تم الزواج بينهما ... و فعلا كان زواجا ناجحا بكل المقاييس ... فجذوة الحب استمرت مشتعلة طوال سنوات حياتهما معا ... هي كانت نعم الزوجة التي تعرف حقوق زوجها .. و علاوة على ذلك .. واعية و تعرف كيف تحافظ على جسدها ليبقى على رشاقته .. فمن ينظر اليها يظنها لم تنجب قط ... كما انها لطيفة المعشر ... بسومة ضاحكة .. تهش و تبش ان دخل زوجها البيت .. و تكون قد أعدت الأطفال لمقابلته بأحسن منظر ...
أطفالها يضرب بهم المثل في سلوكهم ... و بيتهم يطلق عليه اسم البيت المثالي ... كثيرا ما كان الزوج ينصح الأزواج الذين يعانون من مشاكل زوجية ... بزيارة بيتهم .. ليتعلموا من الزوجة اصول التعامل مع الزوج ..
و كلمة حق ايضا في حق الزوج .. فهو كان نعم الزوج لزوجته ...لم يبخل عليها قط ... وكان يعرف قدرها جيدا .. و يقدر تضحيتها بأهلها من أجله... و كثيرا ما كان يحتضنها أمام اخواته .. قائلا بأن الله منحه أغلى جوهرة في هذا الدنيا ...

نعم .. لا أبالغ ان قلت كل ما سبق حقيقة .. ولا أهول الموضوع ابدا ...

الى أن حصل مالم يكن في الحسبان ...
الزوج حصل على ترقية في عمله فأصبح مديرا ... و زاد دخله الشهري ... وفي نفس الوقت انضمت فتاة الى موقع عمله ... كانت صغيرة و تبلغ من العمر 22 سنة ... لم تكن تملك جمالا أو رشاقة ... ولا حتى نباهة أو ثقافة ... بالمختصر ... كل من رآها .. استغرب كيف تعلق قلب الزوج بها ... بدأ يفكر بالزواج بها خاصة بعد أن دخل في علاقة غرامية معها ..
... و أخذ يفكر في عذر يقدمه لزوجته ... فلم يجد سوى العمر ... بدأ يرمي كلاما على الزوجة بأنها كبيرة في السن .... تكرر الكلام أكثر من مرة .. و الزوجة تشعر بجرح كبير ... فالجميع يشهد بان ملامحها و جسدها أصغر بكثير جدا من عمرها .. فهي لازلت محتفظة بخصر دقيق و جسد يجمع بين النحافة و الامتلاء الجميل .. ووجهها يشع براءة لأنها تمتلك وجها طفوليا لا يشيخ بسهولة ...
جلست مع الزوج و قالت له بأن كلامه الذي لم تعتده من قبل ... يسبب لها جرحا .. فقال لها بأن الرجال يحتاجون دوما الى امرآة صغير السن ... و ليته قد فكر منذ البداية بفارق العمر البسيط بينهما ... بكت أمامه وهي تقول بأنها انسانة مثله و ليست بضاعة ليتكلم عنها بهذه الطريقة .. و أنه هو الآخر كبر في السن .. ولكنه في نظرها ذلك الحبيب التي لن تتخلى عنه بسبب سنه .. ولا ستغير من تفكيرها به يوما لهذا السبب ... وهنا وجه الزوج القنبلة الى زوجته .. سأتزوج من فتاة صغيرة بالسن ... اصابها الذهول و الصدمة ... انهارت و أخذت تبكي و بشدة ... استعطفته .. قبلت قدميه ... لكنه أخبرها أن كل ذلك .. لن يجدي نفعا ... و بأن الزواج ماض لا محالة ...

انتشر الخبر بين الأهل ... الجميع بلا استثناء عارض هذا الزواج ... وقفت أخته الكبرى معارضة ... و اخبرته بأنها لن تحضر الحفل ...

ولكن شيئا غريبا قد حدث ...

في اليوم التالي .. جاءت اليها الزوجة ... و ترجتها وهي تقبل يديها بأن لا تقف في طريق زوجها ... و اخذت تبكي وهي تقول بانها ستحضر حفل زواج زوجها عليها .. فلماذا تعارضه الأخت و تقاطعه ؟

الجميع شعر بأن الزوجة ليست على ما يرام ... و بان سلوكها غير طبيعي ...
ولكن ان عرف السبب بطل العجب ..
فالزوجة التي قاطعت أهلها منذ سنوات ,.. وعلاقتها بهم متوترة ... خشيت ان عارض أحد الزواج الثاني ..أن يطلقها زوجها خاصة ازاء تمسكه بالزواج من الثانية .. وحينها لن يكون للأولى ملجأ ... فلا زوج ولا أهل ....

و فعلا ,.. حدثت الملكة ... و الزوجة الأولى تحاول قدر الامكان ان تكتم مافي نفسها من لوعة أمام الزوج ..
ولكن الزوج لم يكتف بالجرح الذي سببه للزوجة الأولى ... بل انه بدأ يصطحب زوجته الثانية الى بيته .. و يجلسها في الصالون .. بينما تقوم الزوجة الأولى بضيافتها ...
وما أن يخرج الاثنان ... حتى تبدأ بالدخول في حالة هستيرية ... فيصيبها الاغماء تارة .. و تارة تدخل غرفتها و تضرب رأسها بالحائط ... و تبدأ بالصراخ بشكل هستيري ... كل هذا وهي ترفض أن يعلم زوجها عما بها ,,, خوفا من الطلاق ...

عندما علمت الأخت الكبرى للزوج بحالة الزوجة ... ارادت ان تنبه اخيها الى وضع الزوجة خصوصا و أنه لا يعدل بينهما ... لكنه رفض حتى مجرد الاستماع .. و اخذ يبين أنه يعرف ما يفعل .. و انه ذكي جدا لأنه استطاع ان يجمع الزوجتين معا ... و رفض رفضا تاما أن يستمع للأخت ..
الزوجة الأولى علمت بما حدث بينهما .. فذهبت لزيارة الأخت وهي تبكي و تستحلفها ألا تقول حرفا لزوجها .. و أن يتركوه ليتزوج ... و يسعد بحياته ... و اخذت تكابر مشاعرها اكثر فأكثر .. وتحاول أن تظهر أمام أهله بأنها سعيدة بزواج زوجها عليها ...

و الآن .. بدأ الزوج يستعد لحفل زفافه ... و بدأ يوزع بطاقات الدعوة ... الفرحة بدت واضحة على ملامحه ... وهو يشجع اصدقائه على ان يحذو حذوه .. و أن يتزوجوا على زوجاتهم ..
و يصل هذا الكلام للزوجة الأولى ... فتزداد حالتها سوءا بشكل رهيب ... و بدأت الاستعانة بالمهدئات .....

أخيرا أود القول .. بأن الزوجة الأولى تفوق الثانية طيبة و مرحا و جمالا و رشاقة .. و انه بالرغم من صغر سنها .. الا أنها غير متناسقة الجسد . ولا تتقن الحديث .. بل و أنها تغار من الأولى و تحاول أن تتعلم منها حسن التصرف و الكلام ...


و أخيرا .... نشرت هذه القصة .. لأني استغرب من هجوم النساء على النساء دوما معتبرات اياهن سبب زواج الزوج أو سبب طلاقها دائما ... متناسين أن الرجل ايضا يحمل من صفات نكران الجميل و عدم القناعة و الرضا الكثير .. و أن كثرا منهم ان جرت النقود في يده .. فأن أول ما يفعله هو استبدال الزوجة


انتظر تعليقاتكم .. كما أنتظر تعليقات الاخوة الرجال في هذا المنتدى .. و الذي اعرف مسبقا أن غالبيتهم سيتكلمون بمنطق الدين و رؤية ان هذا الحدث أمر طيب محمود لأن التعدد سنة في ديننا
12
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

زهرة جدة
زهرة جدة
قصة محزنة اخت ياسمينة

جميع الرجال يطبق هذه الايه

قال تعالى (( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع )

ولكن هل علموا ان هذه الايه تلحقها آيه تحذيريه ( فإن خفتم الاتعدلوا فواحده )

لاأضن ان احد من الرجال يطبقها الا القلة

فهذه الايه توجيه كريم من رب العالمين بأنك ايه الرجل ان لم تستطع العدل فواحده

استغرب كثيرا كيف بذلك الرجل اذا جاء يوم القيامه وشقه مائل

وفق الله نساء المسلمين ورجالهم الى كل خير
gقـفـــgا iiiــــgي
لا تقلقي
سأكون اول الرجال الذين يتحدثون في هذه القصه ..

اولا : اختي الكريمه اهلا بعودتك مرة اخرى بعد طول غياب واتمنى ان يكون مانع خير ان شاء الله ..
ثانيا : لا شك انها قصه واقعيه ( محزنة ) بالفعل ! ! !

وهل لم يجد فيها الا ( كبر السن ) حتى يعيبها فيه ؟؟ وهل الرجل متوقف عند ( عمر ) معين ؟؟؟
طالما هي محافظة على جسمها وهي بتلك العمر اعتقد انها عملت اللي عليها وزيادة - لان بعض النساء تجدينها تأثرت بكثرة الحمل وبدأ سنها وكأنه كبير - ولكن تلك الزوجه الصابرة والتي لم يجد زوجها ( مدخلا ) عليها الا كبر سنها ..

ثالثا : ما سبب هذا الزواج ؟؟ وما الذي دعاه الى ذلك ؟؟ ليس كبر سن الزوجه .. اطلاقا ! !
يجب ان نناقش اساس المشكلة ... وهي بلا شك (((( الاخـــتــــلاط )))) في العمل والتبرج ايضا ! ! !
وهذا بلاشك ( جــو ) مساعد للزواج بأخرى طالما شاهد البنت وتعامل معها وعرف اسلوبها ولم يبقى الا الزواج بها ومن يمنعه من ذلك ؟؟؟؟

الزوج له الحق بالزواج من اخى متى شاء .. ولكن عليه ان يضع المسببات المقنعه التي ادت الى زواجه من اخرى ..
هل هناك تقصيرا من الزوجه ؟؟ هل هناك مشاكل هي السبب فيها ؟؟ هل هناك عيب ( خلقي ) فيها ؟؟ بالتأكيد ..لا ! ! !
اذا يجب ا يراعي مشاعر زوجته ويراعي تلك السنين من العشرة ويحفظ كرامتها فهي انسان ذو مشاعر ايضا ..
علما اني لا اخالف زواجه لانه شرعي ! !

الله يكون بعون تلك الزوجه والله يصبرها ان شاء الله وتتحقق لها السعادة الدائمه ونحن بلا شك متظامنيين معها ..

هي باركت بالزواج مجبرة على ذلك وخوفا من اشاياء اخرى .. ولكن اعرف شخصا عندما اراد والد الزواج بتلك الليله على ( امّه ) قام وذهب لقصر الافراح و ( اغـلـق ) عداد الكهرباء واطفئت الانوار على جميع المدعويين والمدعوات ومن ثم هرب :):) ..

لكن لماذا هي مقاطعة اهــلــها ؟؟ فعلى الاقـل يـقـفــوا معها في محنتها ! ! !

تحياتي
ياسمينة
ياسمينة
اختي زهرة جدة ... اشكر لك تفاعلك مع الموضوع ...

بصراحة ... التعدد حتى وان كان بالعدل .. فلا يزيل ابدا مشاعر الجرح عند المرأة ..
نعم قد تتوقف آالامها عند سقف معين .. ولا شك ان عدم العدل سينسف بداخلها كل ما تبقى لديها من احاسيس ..
ولكن أعود فاقول .. لو تزوج اي رجل على زوجته و اخبرها بأنه سيعدل .. فهل سيكون الأمر هينا عليها ؟؟؟؟؟
ياسمينة
ياسمينة
اخي قوفوا شوي ..
انا راح اوقفك معاك شوي لأن كلامك محير قليلا بالنسبة لي ..

أنت متضامن معها ... ولكنك لا تعارض زواجه ..
هل افهم من كلامك ان الزواج بثانية ظلم للأولى ؟


ثانيا تقول اساس المشكلة هو الاختلاط ..
في مجتمعنا الاختلاط امر عادي .. ولكن حسبما اعرف ان الفتاة محجبة و ساترة ..

لكن انا في نظري ان اساس المشكلة امر آخر ..
وهو امتلاك الرجل للنقود .. أم لك راي آخر ؟؟؟



تقول :
الزوج له الحق بالزواج من اخى متى شاء .. ولكن عليه ان يضع المسببات المقنعه التي ادت الى زواجه من اخرى ..
هل هناك تقصيرا من الزوجه ؟؟ هل هناك مشاكل هي السبب فيها ؟؟ هل هناك عيب ( خلقي ) فيها ؟؟ بالتأكيد ..لا ! ! !


هل بالضرورة أن تكون هناك مسببات للزواج ؟ اذكر بانك قلت سابقا بأن الرجل يجوز له الزواج حتى و ان كانت زوجته مثل العسل .. لذلك .. فوجود عذر بالنسبة لك .. أو بالنسبة للدين .. أمر غير ذي أهمية


وتقول :
اذا يجب ا يراعي مشاعر زوجته ويراعي تلك السنين من العشرة ويحفظ كرامتها فهي انسان ذو مشاعر ايضا ..
علما اني لا اخالف زواجه لانه شرعي ! !

كلامك يدل على أن الزواج بأخرى يهين كرامة المرأة ... و انه ينسف مشاعرها .. حتى و ان كان زواجا شرعيا ...
الا يتناقض ذلك و تكريم المرأة للاسلام .. و بأننا نقول ان الاسلام ازال الاهانة و الظلم عن المرأة ...

ارى في كلامك تناقضا اطلب تفسيرا له ...

و الحقيقة انني ومعظم الأخوات .. نشعر ضمنا بأن التعدد ظلم للأولى ... ولكنه شرع الله الذي نخاف ان نخالفه ..

و أخيرا .. انت تبحث عن مبررات لزواج الرجل على زوجته .,. و أقول لك .. هل الرجل ايضا كامل ؟؟ هل لا يقصر ولا يهمل ولا يظلم ؟؟؟
طبعا اعرف ان الاجابة المسبقة هي نعم .. لذا وجود مخرج للرجل .. وهو التعدد و عيش حياة جديدة للبحث عن السعادة و الراحة ... وعدم وجود نفس المخرج للزوجة .. هل هو أمر عادل ؟؟

قبل ان يتهجم البعض علي .. فقط اريد القول بأنني أقصد أن وجود نقص لدى الزوجة ليس سببا كافيا للتعدد ... لان المرأة غير كاملة تماما كالرجل ... فلماذا نعاير بالنقص وحدنا ؟

فهل يرضى الرجل انه عند اي نقص يبدر منه أن تتحول زوجته لرجل آخر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل يرضى بأن يكون زوجا مثاليا مع الزوجة ثم تتحول عنه .؟؟ و نعتبر الامر مشروعا ؟
هل سيشعر الرجل بألأمان و التكريم في ظل هكذا حياة ؟
واحة الامل
واحة الامل
لا حول ولا قوة الا بالله

قصة للاسف تحدث وتتكرر

الله يكون بعون الزوجة

وليكن لكل بنات حواء عبرة

لا امان للرجال

عيشي معه وانت متوقعة مثل هذا الشيء

لا تجعلي الرجل هو كل حياتك

ابدا ابدا

اولادك ونفسك ثم وثم وثم وثم الزوج

نعود للقصة

فاليساعدها اولادها في محنتها

وتكرس كل حياتها لهم