um susu
um susu
الحرص على الوقت

ما هو الوقت؟
حياة الانسان هي الوقت الذي يعيشه على الأرض من لحظة مولده الى يوم مماته. وهذه الحقبة أو المسافة الزمنية ليس للانسان سلطان عليها من حيث ابتداؤها أو انتهاؤها بل هي ارادة الهية وقضاء رباني في مخلوقاته جميعا.

الوقت هو الذي يؤرخ عمل الانسان.
وبما أن الأمر كذلك كان حريا بالانسان أن يستغل كل لحظات هذه الفسحة – التي لا يرى افقا واضحا لنهايتها وقد تفاجئه في اية لحظة – أفضل استغلال وأن يعض عليها من أجل ذلك بالنواجز، حتى لا تذهب أوقاته هباء منبثا أو تذهب نفسه حسرات عليها متى أزف موعد الرحيل وبلغت روحه الحلقوم وكشف عنه غطاؤه، أو حين يقف أمام الله I في يوم الحساب. والحساب جله يومئذ يكون على الوقت فالوقت هو الذي يؤرخ لعمل العبد صالحه وطالحه ويثبته الملك الرقيب في سجله بشكل دقيق جدا وباللحظة والهنيهة.

حياة المرء مهما امتدت فهي قصيرة....
انها أيام وليالي تكاد تفر منه وهو يركض وراءها لاهثا لاهيا، حتى يحس بأنفاسه قد تثاقلت وضاقت بها صدره، فيلتفت يمينا وشمالا ويدرك انه الرحيل لا مفر منه. ثم يلتفت يمينا لينظر في الأوقات التي قضاها في مرضاة الله فلا يرى الا سويعات أو اياما معدودات، ثم يلتفت شمالا فيرى ركام الأيام والسنين التي قضاها في العبث واللهو والبعد عن الله. فيدرك أنه قد اضاع عمره سدى وفرط فيه فيما لا ينفعه، ويدرك أيضا أنه قد خسر زمنا لا يعود اليه ابدا وهذا هو الخسران المبين.

نعم.. ان الحياة الا لحظات أو كما يقول شوقي أمير الشعراء:
ان دقات قلب المرء تعلمه ان الحياة دقائق وثواني
نعم.. ومتى توقفت دقات القلب يكون المرء قد استنفذ ما كتبه الله له من دقائق وثواني، وليس الى مرد من سبيل ليستدرك ما يمكن استدراكه أو يصلح ما ملأ بها تلك الأوقات أو افسد فيها من عمل غير صالح.

قيمة الوقت في المنهج الاسلامي.
والمسلم الفطن وهو يعود الى كتاب الله وهدي رسوله (r) يرى اشارات ودلالات واضحة على اهمية قيمة الوقت في حياة الانسان ووجوب الحرص عليه.

قال تعالى:
(العصر: 1-3) (الفجر:1-4)
(الضحى: 1-2)
رب العزة يقسم بالعصر وهو الدهر، أو هي الساعات الأخيرة من النهار، ويقسم بالفجر والليل، ويقسم بالضحى. فكأنما أقسم الله جل جلاله بكل ساعات الليل والنهار وأقسم بالدهر والزمان، لينبهنا الى أهمية الوقت في حياة الانسان.
فالوقت هو الخلق الذي خلقه الحق I، وجعل النهار فيه معاشا و الليل فيه سباتا. فهو اذن رأسمال الانسان فمن تمسك بوقته وملأه بالطاعات والعمل الصالح والذكر الحميد، كان من الفائزين، ومن ملأه باللهو والعبث والمعاصي، كان من الخاسرين الخائبين.

الوقت هو حجة علينا لا حجة لنا.
والوقت ليس ملكا صرفا وهبنا الله اياه...
فان شئنا ملأناه طاعة وعملا صالحا، وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر، وسعيا في مناكب الأرض في الكسب الحلال، واسهاما في عمارة الأرض واسعاد الناس.
وان شئنا ملأناه فراغا مطبقا، أو لهوا عابثا، أو تسمرا أمام شاشات التلفاز، أو جلوسا في المقاهي لساعات.
بل الوقت سجل يعطيه الله Iلكل امرؤ منا مقسم الى سنوات وأيام وساعات ودقائق بل وحتى أنفاس. وسيسجل الملك الرقيب أمام كل نفس أو ثانية ودقيقة ماذا كسبنا وصنعنا فيها، وكل امرؤ بما كسب فيها جميعا رهين.
وتصطف الأنفاس والدقائق التي قضيناها فيما يرضي الله مع بعضها البعض ليشكل عمرنا الحقيقي المفيد. بينما تصطف الأنفاس والدقائق التي قضيناها فيما لا يرضي الله ولا ينفعنا مع بعضها البعض حيث يكون عمرنا المهدور الذي فرطنا فيه.

وعندما تثبت موازين الربح والخسارة على أعمارنا يكون كل الناس خسارى الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر، لأنهم جعلوا أوقاتهم أوقاتا مثمرة متصلة لا تنقطع، الى أن تفضي بهم الى جنات عرضها السماوات والأرض اعدت للمتقين. اما الخاسرون فتكون اوقاتهم متقطعة بانقطاع الدنيا وملتصقة بالأرض والملذات الرخيصة، الى أن تدفنهم في قبور ضيقة موحشة ثم تهوي بهم بعد ذلك في نار جهنم.

الحرص على الوقت في الهدي النبوي الشريف.
وفي نفس هذا السياق تقريبا يقول الحبيب المصطفى (r) في تقرير أهمية الوقت في حياة الانسان:
اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك] (البيهقي).
وعن موازين الربح والخسارة يوم القيامة لعمل العبد في حياته الدنيا يقول عليه الصلاة والسلام:
لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم انفقه، وعن علمه ماذا عمل به](المنذري).

قول بليغ في ادراك قيمة الوقت.
وهذا صحابي جليل وهو عبدالله بن مسعود قد أدرك قيمة الوقت، فترك لنا أثرا خالدا وقولا بليغا يرنو اليه أصحاب القلوب الخاشعة والعزائم القوية والهمم العالية: (ما ندمت على شيئ ندمي على يوم غربت فيه شمسه نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي. ان الساعات ثلاث : ساعة مضت لا تعب فيها على العبد كيفما انقضت في مشقة أو رفاهية، وساعة مستقبلة لم تأت بعد.. لا يدري العبد أيعيش اليها ولا يدري ما يقضي الله فيها، وساعة راهنة ينبغي أن يجاهد فيها نفسه ويراقب فيها ربه ولما تأتي الساعة الثانية استوفى حقه منها كما استوفى حقه من الأولى).

الوقت الذي تملكه حقا هو اللحظة التي تعيشها الآن فقط.
نعم....لما كانت لحظة الموت أمرا غيبيا لايعلمها الا من خلق الموت والحياة، وقد تكون أقرب الينا مما نتصور فقد يدركنا الموت قبل أن يقوم أحدنا من مقامه أو قبل أن يرتد اليه طرفه، وقد يحتسي أحدنا نفسا فينحبس في صدره ولا يقدر على اطلاقه، فوقتنا اذن هو اللحظة التي نعيشها فقط فما مضى من أوقاتنا ليس لنا عليها سلطان، فقد مضت بكل ما كان فيها لنا أو علينا، والوقت الآتي ليس بمقدورنا التثبت منه لذلك كان السلف الصالح موصولين بالله في كل لحظات حياتهم بالطاعة والذكر والعمل الصالح.

كيف نسيطر على الوقت؟.
ولا تمكن السيطرة على الوقت الا من خلال:
· ادراك أهميته وقيمته في حياتنا.
· التخطيط والتنظيم لاستغلاله.
· وضع الأولويات والبدأ بالأهم ثم المهم وكذا...
· الحرص عى تطبيق ما خطط له ونظم فيه.
· التقييم والمراجعة في كل حين.

ووقت الانسان يمر سريعا فلا تولد لحظة حتى تموت ولا انتظار البتة لكي يقرر المرء كيف يستغله وكيف يحقق طموحه فيه. لذلك قيل في المثل ( الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك).

ولا بد ان يؤمن العبد بأن الوقت هو حياته نفسها، لذلك فهو أغلى موارد حياته. وهو هبة من الله تعالى له لا يدفع فيه أجرا ولا يبذل في استحصاله جهدا. وهذا من كرم الله على عبيده بأن جعل أثمن ما في الحياة مبذولا للجميع بلا مقابل. وتلك حجة على الانسان، لذلك يسأل المولى عز وجل عبيده يوم القيامة عن عمرهم فيم افنوه.
ويقول أمير المؤمنين علي (رضي الله عنه) قولا بليغا في الوقت:
(ان أوقاتك أجزاء عمرك فلا تنفذ لك وقتا الا فيما ينجيك).
(ما نقصت ساعة من دهرك الا بقطعة منك)
(خذ من نفسك لنفسك، وتزود من يومك لغدك، واغتنم غفو الزمان، وانتهز فرصة الامكان)

ويقول الحسن البصري (رحمه الله) في نفس المعنى: (ابن آدم انما أنت أنفاس وأيام كلما ذهب نفس أو يوم ذهب بعضك).

التوازن في توزيع الوقت.
ومن الأمور المهمة أيضا في كيفية التعامل مع الوقت هو التوازن في توزيعه لأن البعض يركزون جل وقتهم في أمر محدد بينما يهملون أمورا جوهرية أخرى. والشخص الحكيم هو الذي يوزع وقته بعدل، فيعطي وقتا للطاعة والعبادة، ووقتا للسعي في كسب الرزق بالحلال، ووقتا لأسرته، ووقتا آخر لصحته، ووقتا آخر لتنمية قدراته ومهاراته وتثقيف نفسه، ووقتا للتعاون مع الآخرين في جهد جماعي أو خدمة اجتماعية، ووقتا لراحة بدنه فلا يصح أن تكون الحياة شدا مستمرا.
وفي الأمور السالفة الذكر كلها، اذا كان العبد خالص النية في التوجه الى الله I يكون الوقت الذي يسعى فيه وراء رزقه، والوقت الذي يريح فيها بدنه موصولة بالله تعالى. لأن العبد المؤمن لا يؤمن بالمقولة الشائعة (ساعة لربك وساعة لقلبك) بل تكون كل ساعاته وأوقاته لربه باخلاص النية لوجهه الكريم في كل وقت وحين وفي كل كسب وعمل.

ضاع المسلمون عندما ضاعت أوقاتهم سدى.
ولكن...!!
الناظر الى حال المسلمين اليوم يجد ارتدادا خطيرا في فهم قيمة الوقت والحرص على استغلاله لدى الغالبية العظمى من المسلمين. ارتدادا بدأ منذ قرون حتى أصبحنا أمة اتكالية غوغائية يكاد لا يوجد للوقت مقياس لديها. وتخلفت الأمة بأن هدرت وقتها بالفراغ والكسل والخمول، حتى أن الاحصائيات الدولية حول انتاجية الفرد خلال ساعات العمل المقررة تشير الى أن انتاجية الفرد في الدول العربية ومعظم الدول الاسلامية هي في أدنى مستوياتها، وهذه ظاهرة خطيرة جدا لأن ساعات العمل عادة لا تكون ملك صاحبها حتى يفرط فيها لأنه اما اجير لدى الدولة أو في مصلحة خاصة أو يعمل لدى رجل آخر، فيكون تفريطه بوقت العمل خيانة للأمانة أيضا بهدره وقتا قد أؤتمن عليه. ويكاد يتساوى في ذلك الملتزم بالأمور الشرعية مع المتهاون فيها أو المهاجر لها.

كيف فهم السلف الصالح قيمة الوقت.
وعندما نقلب الصفحات المشرقة لعلماء الأمة وعظمائها نجد أنهم كانوا يحرصون على أوقاتهم أيما حرص فلم يمنعهم طاعة الله وذكره أو السعي وراء الرزق من تسخير جل وقتهم للعلم والمثابرة والمذاكرة والتأليف، والارث الخالد الذي تركه علماء المسلمين في الفقه والحديث والتشريع والدعوة والارشاد وفي الفلك والطب وكل العلوم الأخرى والتي صارت الركيزة الأساس لنهضة الأمم من بعدهم هو خير دليل على ذلك.

عرف غير المسلمين من تراث أعلام الأمة قيمة الوقت، فانبرى له كتابهم ومفكروهم وعلماؤهم، يدرسون أهمية الوقت وكيفية استغلاله الاستغلال الأمثل، ووضعوا في ذلك نظريات وأبحاث ودراسات، وصار عنصرا مهما في تسيير أمور الحياة كلها، وذلك أمر محمود يشرف أصحابه.

التفريط في الوقت خيانة.
وكان الأولى بالمسلمين أن تبقى لهم الريادة في ذلك، لأن الوقت في التشريع الاسلامي هو العنصر الذي يرتكز عليه حياة العبد كلها فان فرط في بعض وقته كان كمن يحرق بعض عمره هكذا هدرا وبلا مبالاة.
ومن فرط في وقت يأخذ عليه أجرا كان خائنا للأمانة وبكل ما للخيانة من معنى ودلالات.
ومن تولى أمرا من أمور المسلمين، ثم لم يهب لذلك كل وقته وجهده، بل سهى عنهم وانصرف الى المجون، أو الى كل أشكال الرفاهية والتنعم بملذات الحياة، والتفريط بحقوق الناس، كانت خيانته خيانة مركبة في حق نفسه وفي حقوق رعيته وفي حق الله.
والأوقات كلها أمانات في أعناقنا سنسأل عنها يوم القيامة.
لا يليق بامة محمد أن تكون أمة كسولة.
فهل يليق بالأمة التي أرادها الله أن تكون خير أمة أخرجت للناس، أن تكون أمة كسولة اتكالية لا تعرف قيمة الوقت ولا تحرص على استغلاله فتكون بذلك في ذيل الأمم من حيث الانتاجية واستغلال الوقت وفي تلمس وتبني مقومات النهضة فيها؟؟.

لا بد من وقفة......
ولا بد أن يدق ناقوس الخطر في داخل كل واحد منا دقا شديدا مدويا متواصلا حتى نصحو من غفوتنا وغفلتنا ونستدرك أمرنا وننتبه الى التيه والفراغ الذي يغلف كل حياتنا. فننظم أوقاتنا:
على مستوى الفرد الواحد.
وعلى مستوى العائلة الواحدة.
وعلى مستوى المدارس والجامعات.
وعلى مستوى المؤسسات والمصالح الرسمية والخاصة.
وعلى مستوى دواوين الحكم والسلطات.
لعلنا بذك نعيد الحرص على الوقت الى مفهومه الشرعي والعقائدي، فنملأ اوقاتنا بالطاعة والعمل الصالح، ونملئها بالبر والاحسان، ونملئها بالعلم المفيد، ونملئها بالتعاون المثمر البناء، ونملأه بالعمل النافع والكسب الحلال، ونملأه بالتنظيم المتقن.
لنقطف ثمار كل ذلك بعد حين:
رقيا في الأخلاق والسلوك الفردي.
ورقيا في السلوك الاجتماعي العام.
ورقيا في المناهج والمدارس ومعاهد العلم.
ورقيا في العلوم كلها وفي اساليب البحث والتطوير.
ورقيا في أساليب الادارة والحكم وتداول السلطة.
ورقيا في اساليب وأهداف وغايات النهظة الفتية - التي تولد وقتئذ - التي تضع اقدامها الطرية على طريق النهظة الشاملة الناصعة المشرقة.

درس محمدي عظيم.
وخاتمة القول......
لنا في القول البليغ للحبيب المصطفى (r)اسوة حسنة: (الألباني).
وهذا بيان عظيم لاستغلال الوقت حتى في أحلك الظروف فالتفريط بالوقت هو تفريط بالحياة التي وهبك الله اياها.
وهو وبيان وحث على قيمة العمل وقدسيته في المنهج الالهي في نفس الوقت فهل من مدكر؟؟


g¯h
من كتاب والدي (دستور الأخلاق)
um susu
um susu
صناعة القبور وزيارتها بين الشرع والبدعة

المقابر هي مساكن الموتى؟

المقابر مساكن موتانا ومساكننا نحن من بعدهم حين تأتي الآجال، ولكل أجل كتاب، وكل نفس ذائقة الموت ولو كانت في بروج مشيدة. والمقابر من الناحية المادية البحتة لا قيمة لها البتة، فهي أرض ندفن فيها أجساد الأموات حيث تُبلى بعد حين فتكون ترابا وعظاما نخرة. ولا تأتينا من أرض المقابر منفعة دنيوية، ولا من الراقدين تحتها خير أو شر الا من قد ترك وراءه - قبل موته - من سنة حسنة أو صدقة جارية. أو من سنة سيئة أو معضلة تسبب بها وترك هلكته وطائفةٌ من الناس من بعده يعانون من آثارها وسيئاتها.
ويبعث الله من في القبور يوم البعث والنشور ويساقون جميعا الى ساحة المحشر.حيث يقام العدل الإلهي المطلق وتُنشر الصحائف وتُعطى الكتب. والسعيد ساعتئذ من أُعطي كتابه بيمينه، والشقي حينئذ من أُعطي كتابه بشماله.

لماذا اعطى الإسلام قيمة معنوية للمقابر؟

· تكريما لبني آدم حتى بعد موته، بأن تصان حرمة جسده فيُغسل ويُكفن ويدفن. وهي سنة من السنن التي علمها الله تعالى للبشر من زمن ابني آدم (عليه السلام) لتتوالى في عقبه الى يوم الدين. (المائدة: 31).
· تكريما لمن وآفاه الأجل قبلنا من احبتنا وشيوخنا وعلمائنا، فتكون لهم قبور نزورها ونقف تحت أرجلهم، ندعو لهم بالرحمة والمغفرة، ونستذكر محاسنهم وطيب خصالهم، ونستذكر ايضا ما جمعتنا واياهم من صحبة أو جيرة طيبة، او حلقات ذكر وعلم، أو محبة صادقة في الله،أو ما تركوا لنا من علم وتراث وفكر، وإن آلمنا فراقهم بكيناهم في حزن وصمت.
· أن تكون زيارة المقابر عموما تذكرة لنا جميعا توقضنا مما نحن فيها من الغفلة والنسيان او ما نحن عليه من الذنب والعصيان، فنعلم أن الكثير من الراقدين في المقابر كانوا أكثر منا جاها ومالا وعلما، وأحسن منا خَلقا وخُلقا، واكثر طاعة، وأعظم نفعا لأهليهم وذويهم ولأوطانهم، واكثر خدمة لدين الله... ولكن جرت سنة الله فيهم والتي تجري في كل الخلائق الى يوم القيامة. ولعل اغترارنا بالدنيا وسعينا من أجل الكسب فيها فقط يفتر ويضعف ويبرز الى جانبه حس ايماني عميق بأن نسعى لآخرتنا كأننا نموت غدا ونسعى لدنيانا كأننا نعيش ابدا، ونعيد ترتيب أولوياتنا واهتماماتنا على ضوء هذه التذكرة الحية والشواهد الناطقة تحت ثرى هذه الأرض الموحشة.
يقول رسول الله (r): القبورفزورواالقبورفإنها تزهد في الدنيا وتذكر الآخرة] (المنذري).
· للقبور حرمتها فلا يُداس ولا يُجلس عليها ولا يُعبث فيها ولا تُنبش، واذا مر بها المسلم سلم على أهلها بسلام رسول الله (r): السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمينوإناإنشاءاللهبكملاحقوننسألاللهلنا ولكم العافية] (الألباني).

بناء المقابر واقامة الأضرحة

الإسلام دين بُنِيَ على العلم واليقين والمنطق السليم، لذلك فإنه وقد قرر اعطاء القيمة المعنوية والتذكيرية التي أشرنا اليها للقبور، وقرر أن الموت – وهو حقيقة كذلك - هو ترك للدنيا بكل زخرفتها ومباهجها وزينتها من الأموال والبنين، والخيل المسومة والقصور المشيدة والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة.
وهو – أي الموت - فصل بين حياة وحياة، وانتقال من دار الى دار.
لذلك فإن جلب أي شيء مادي دنيوي الى أرض المقابرلإظفاء الهيبة على قبر من القبور كالبناء فوق القبر أواقامة القباب عليه، أو***** الهياكل الحديدية حوله، أوطلائه بالذهب والفضة فذلك مما يخالف المنطق الذي بني الإسلام عليه نظرته للموت وللقبور. فتلك أمور تخص زينة الحياة الدنيا فقط ولا تُبهج شقيا أو تُشقي سعيدا في قبره.
ولو وضعنا ذهب الدنيا كله على ضريح إمام من أئمة الهدى أو وليِّ من اولياء الله الصالحين، فأننا لا نرفع له مقاما عند الله تعالى بذلك، فعمله الصالح هو الذي قد رفعه.
والعمل الصالح عند الله تعالى لا يوزن بميزان بشري وبما يساوي من ذهب وفضة أو نحو ذلك. وحتى بالمنظار العقلي المجرد فلو كان لدينا ضريحان مثلا لرجلين صالحين فاقمنا على قبر أحدهما قبابا من زمرد، وحففناه بِجُدُرٍ من ذهب وفضة، وتركنا القبر الآخر لا يدل عليه الا شاهد خلف رأسه فهل أن الأول يسعد في قبره وأن الآخر يشقى ويتالم لما صنعته ايدينا في قبريهما؟ أم أن العكس هو الصحيح؟.

الوفاء للأئمة والأولياء الصالحين لا يكون في تعظيم قبورهم

لذلك ومما نفهم من كتاب الله وسنة رسوله (r) نقول: إن الوفاء لآل البيت الأطهار أو الصحابة الأخيار، أو العلماء الأعلام، اوالأولياء والصالحين من رجالات الأمة، لا يكون بتعظيم أضرحتهم وقبورهم.
ولكن يكون بتعظيم الفكر الذي حملوه، ويكون بالسير على النهج الذي سلكوه وأمرونا باتباعه. ويكون بالوفاء لسِيَرِهم وعلمهم وفقههم الذي تركوه لنا إرثا خالدا لا ينضب معينه ولا تخبو جذوته.
وكم كان يسعدهم – وهم في مثواهم - لو أننا تركنا قبورهم متواضعة في هيئتها ثم أقمنا الى جوارها معاهد ومدارس وزوايا عظيمة في بنائها، غزيرة بمكتباتها، عامرة بشيوخها وفقهائها وعلمائها وطلبتها، لتكون مناراة للعلم والهدى، تنشر الخير والعلم الذي عملوا به وتركوه من بعدهم، الى أصقاع الدنيا.
أما أن نقيم الدنيا ونقعدها حول اضرحتهم ليل نهار أونُزَيِّنها بالذهب والفضة والزُمُرُّد ونظن أننا إنما نعظم مقاماتهم فذلك أمر لا يليق بهم، فهم قد زهدوا في الدنيا وهم يملكونها، أفنلزمها لهم بعد مماتهم وهم في حياتهم كانوا لها كارهين؟.



g¯h
من كتابات والدي إهداء خاص لحبيبة قلبنا مادو إن شاء الله تستفيدي منها ، اللهم أجعل قبر والدتك روضا من رياض الجنة ، اللهم جازها بالإحسان إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا.
um susu
um susu
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم حبيباتي الغاليات / مشتاقة لكم كثيرا ، ما شاء الله الصفحات كثيرة بس الحمد لله قريت كلها.

مادو: الف مبروك على الحمل ، الله يتمم عليك بالخير بس زي ما قالوا البنات أهتمي بأكلك ، ربنا يسهل عليك.

بلو روز: منورة معنا.

ام البنات: ما شاء الله عليك ، زي ماقالوا البنات لما اقرا مشاركاتك اشعر بالحيوية والنشاط وتبا للمستحيل ، الله يديم عليك الصحة والقوة ومبروك شعرك يا ليلتنا الحلوة.

ام شهاب: الله يشفي اخواتك بس اقروا عليهم الرقية الشرعية يمكن صابهم عين.

ميرو: الحمد لله طمنتينا عليك ، الله يسخر لك اولاد الحلال في الشغل ويهديهم.

رانيا سبانيش: ما شاءالله فعلا كلامك كله حكم ، ما تحرمينا من مشاركاتك الروعة.

ام يوسف: إن شاء الله يرجع ابو يوسف بالسلامة .

روشانا: إن شاء الله حكتب لك .

رشا: تسلم إيديك على المواضيع الحلوة ، استمري.

باقي البنات: منى، عطر، إيمان، رشا، بوتا(انت فين النهاردة)، توتة ، كهرمانة، كتكوتة،مي،كنزي ،عروس، فيميل، نيرفانا، محبة الرسول(جزاك الله خيرا)، تادو، رمال، وردة متفتحة، حبيبة ، هايا، روني(حمدا الله على سلامتك) ، لميا،ماما زوزو، زوجة مصرية كل البنات واحدة واحدة احبكم كلكم جعلكم الله بخير وسعادة وراحة نفسية يارب.

يوميااااااااااااااااتي

الحمد لله البارحة نظفت الحمام العلوي تنظيف عميق وصار يبرق من النظافة والحمد لله ، ومسحت اخشاب غرفة نومي وغرفة البنات وعملت تبسي الباذنجان(المستقعة) ،
اليوم : كنست الطابق العلوي ومسحته كله ورتبت شوية الدواليب ، وعملت ماسك البرتقال والعسل وكان حلو .

اليوم الحمد لله كنت اكثر إيجابية ومسكت أعصابي مع بناتي ونادرا ما امسكها والحمد لله ، بس نفسيتي كانت كويسة لاني سيطرت على نفسي. إن شاء الله كل يوم بيمر علينا نتحسن فيه ونغير نفسنا للأحسن.

اااااااااااااااه تكلمت كتييييييييييير تحياتي وتصبحوا على الف خير
شعاع نور
شعاع نور
تسلم ايدك على الموضوع الرائع دا واريت تقبلونى اخت بتحبكم فى الله
راجيه عفو ربي
راجيه عفو ربي
السلام عليكم جميعا شخباركم وحده وحده

بقولكم على حاجتين اول شئ اختي مادو بالنسبة لزيارة القبور للنساء والله اعلم محرمه ودليلها حديث ابوهريره رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لعن الله زوارات القبور ) صححه الالباني

سؤال :
ما حكم زيارة النساء لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ و ما حكم زائرات المقابر بشكل عام مع ذكر الدليل ؟
الجواب :
أما زيارة المرأة للقبور فهي محرمة ، بل من كبائر الذنوب ، لان النبي صلى الله عليه وسلم ﴿لعن زائرات القبور و المتخذين عليها المساجد و السرج﴾ و لان المرأة ضعيفة العقل ، وسريعة العاطفة و التأثر ، فزيارتها للقبور يحصل بها محاذير عديدة ، و لان المرأة إذا زارت القبور فإنها لعاطفتها و لينها ربما تكرر هذه الزيارة ، فتبدو المقابر مملؤة بالنساء ، و لانه إذا حصل ذلك ربما يكون هذا مرتعا لاهل الخبث والفجور فيترصدون للنساء في المقابر ، والغالب أن المقابر تكون بعيدة عن محل السكن ، فيحصل بذلك شر عظيم ، ولذلك كان لعن النبي لزائرات القبور مبنيا على حكم عظيمة توجد بزيارة المرأة للمقبرة ، لكن لو أن المرأة مرت بالمقبرة من غير قصد لزيارتها و وقفت وسلمت السلام المشروع ، وهو ﴿السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين و المسلمين و انا إن شاء الله بكم لاحقون﴾ فان ذلك لا باس به ، لان عائشة رضى الله عنها سالت النبي صلى الله عليه وسلم ماذا تقول لو مرت بالقبور ؟ فبين لها الرسول عليه الصلاة والسلام أنها تقول هذا الذكر أما أن تتعمد الزيارة فان ذلك محرم ومن كبائر الذنوب .

أما زيارة النساء لقبر الرسول علية الصلاة والسلام فان الظاهر أنها داخلة في العموم ، و أن المرأة لا تزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وقال بعض العلماء : أنها تزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم لان قبر الرسول صلى الله علية وسلم ليس بارزا كالقبور الأخرى ، بل هو محاط بثلاثة جدران فهي إذا زارته لم تكن في الحقيقة زارته بل وقفت حوله و لكن الظاهر أن هذا يسمى زيارة عرفا فإذا كان يسمى زيارة فلا تزر و يكفيها أن تقول : ﴿السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته﴾ و هي تصلى فان تسليمها هذا يبلغ النبي صلى الله عليه و سلم و يحصل لها به الثواب .

الشيخ محمد بن صالح العثيمين

والله اعلم ولكن دع مايريبك الى مالا يريبك وفعلا دعائك لها يصلها في اي مكان وليس في المقبره فقط

وافضل الاعمل للوالدين بعد الموت الدعاءءءءءءءءءءء والصدقه وصلة اهل ودهم


والحاجه الثانيه اكله تحفه للي يحيون السبايسي وهب تتبيله مكونه من صويا وعسل وصلصة طماطم اللي هي المعجون بمقادير متساويه وشطه وزيت زيتون وشوية فلفل اسود والفلفل الاحمر الناشف اللي زي الفراوله تخلطيها سوا وتتنلي فيها الدجاج المقطع ارباع او الاجنحه وهذي المفضله عند ابو العيال ولو تبلتيها من الليل افضل وتدخل الفرن من تحت ثم تحمر من الاعلى بس بصراحه تتستحق التجربه

وتقبلوا حبي