عطر الزمن
عطر الزمن
مشكوره بحاول معهم و الله الهادي مشكلتي دلعت الأول بعدين تعبت معه جزاك الله كل خير
مشكوره بحاول معهم و الله الهادي مشكلتي دلعت الأول بعدين تعبت معه جزاك الله كل خير
الله يعينك ..........يبيلك تصبرين على ما تعدلينه.....ان شاء الله يكون الموضوع .....فادتك في الرطيقة المثالية للتعامل معه........
وروود *
وروود *
اختي عطر الزمن الله يوفقك ويجزاك خير موضوعك مره رائع
بس عندي اساله انا ابني عمره سنه ونص كيف ابن له الخطا والصح
كيف انهاه عن شي معين مثلا يبي ياكل لحاله ويعفس الدنيا عفس انا ماعندي مشكله لان عندي شغاله بس اخاف ان هذي الطريقه موصحيحه ايضا يبي كاس قزاز مااعطيه طبعا مثلا يبي شكولاته واذا خلصت يبكي مايستوعب انها خلصت ايش اسوي

وياليت تفيدينا في تربية الاطفال في السن هذا لان هو الاساس
عطر الزمن
عطر الزمن
اختي عطر الزمن الله يوفقك ويجزاك خير موضوعك مره رائع بس عندي اساله انا ابني عمره سنه ونص كيف ابن له الخطا والصح كيف انهاه عن شي معين مثلا يبي ياكل لحاله ويعفس الدنيا عفس انا ماعندي مشكله لان عندي شغاله بس اخاف ان هذي الطريقه موصحيحه ايضا يبي كاس قزاز مااعطيه طبعا مثلا يبي شكولاته واذا خلصت يبكي مايستوعب انها خلصت ايش اسوي وياليت تفيدينا في تربية الاطفال في السن هذا لان هو الاساس
اختي عطر الزمن الله يوفقك ويجزاك خير موضوعك مره رائع بس عندي اساله انا ابني عمره سنه ونص كيف...
ادخلي على هذا الرابط ..وان شاء الله يفيدك .........



http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?p=9979891#post9979891
عطر الزمن
عطر الزمن

توجيهات وأفكار في تربية الصغار

د. إبراهيم الدويش
وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }
قال صلى الله عليه وسلم في الحديثِ المشهورِ : " كلُّكُم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه ، فالإمامُ راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه ، والرَّجُلُ راعٍ في أهلهِ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه ، والمرأةُ راعيةٌ في بيتِ زوجِها ومسؤولةٌ عن رعيَّتِها..".(متفق عليه )

الوسيلةُ الأولى :

الحرصُ على تعويدِه على مراقبةِ الله ، وغرسُ ذلك في نفسِه كلَّ لحظةٍ ، وتخويفُه بالله سبحانه وتعالى لا بأبيه ولا بالحرامي ولا بالبعبعِ كما تفعلُ كثيرٌ من الأمَّهاتِ ، فإنَّ الصَّغيرَ يتعلَّقُ بالله ، فلا يرجُو إلا الله ، ولا يخافُ إلا الله .
وهذا ما يسمِّيه علماءُ التَّربيةِ بالوازعِ الدينيِّ ، وهذا جانبٌ مهمٌّ جداً يغفلُ عنه الآباءُ والأمَّهاتُ ، واسمع لقولِ الحقِّ عز وجل حاكياً عن لقمانَ وهو يؤصِّلُ هذا الجانبَ في نفسِ ولدِه ، يقول I على لسانِ لقمان يَابُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُنْ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ { .
انظُر للتَّربيَةِ العميقةِ التي تملؤُ نفسَ الولدِ بعظمةِ الله ، بعظمةِ علمِ الله واطَّلاعِه عليه ، حتَّى وإن كانَت هذه الحبَّةُ في حقارتِها لا وزنَ لها ولا قيمةَ ، ولو كانت هذه الحبَّةُ داخلَ صخرةٍ صلبةٍ محشورةٍ ، أو كانت هذه الحبَّةُ في السماواتِ ذلك الكيانِ الهائلِ الشَّاسعِ الذي يبدو فيه النجمُ الكبيرُ ذرَّةً تائهةً ،فكيف بهذه الحبَّةِ الحقيرةِ ؟
أو حتَّى كانَت هذه الحبَّةُ في الأرضِ ضائعةً ،فإنَّ الله I سيبديها ويظهرُها بلطيفِ علمِه ،فأين الآباءُ والأمَّهاتُ عن هذه التَّربيةِ ؟!
املأ قلبَ صغيرِكَ بخوفِ الله، وأخبره بأنَّ الله يراه في كلِّ مكانٍ،وأنَّه مطَّلِعٌ عليه في كلِّ حالٍ،
فإذا كذبَ قُل له : إنَّ الله يعلمُ ما تُخفي ، وإنَّ الكاذبَ في النَّارِ ، وإذا سرقَ فقُل له
إنَّ الله يراكَ وإنَّ الله يغضبُ على السَّارقِ ، وإذا عصاك فقُل له : إنَّ الله يغضبُ عليك ،وإذا أطاعَك فقُل له : إنَّ الله يُحبُّك ، هكذا في كلِّ أفعالِه ذكِّره بالله I
إذاً فلنربِّ أبناءنا على هذا المنهجِ ، ثُمَّ بعدَ ذلك أطلِق له العنانَ ،فكلمَّا حدَّثَته نفسُه بأمرِ سوءٍ تذكَّرَ أنَّ الله عز وجل معه يراه ويعلمُ ما يصنعُ
ويؤكِّدُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على هذا المنهجِ ، فنجدُه يوصي ابنَ عبَّاسٍ وهو صغيرٌ ، فيقولُ له صلى الله عليه وسلم " يا غلامُ - وفي روايةٍ : يا غليّم -إنِّي أعلِّمُك كلماتٍ ، احفظِ الله يحفَظْك ، احفظِ الله تجدْه أمامَك ، إذا سألتَ فاسألِ الله ، وإذا استعنتَ فاستعِن بالله ، واعلَم أنَّ الأمَّةَ لو اجتمعُوا على أن يضرُّوك بشيءٍ لن يضرُّوك إلا بشيءٍ قد كتبَه الله عليك ،
وأنَّ الأمَّةَ لو اجتمعُوا على أن ينفعُوك بشيءٍ لن ينفعُوك إلاَّ بشيءٍ قد كتبَه الله لكَ ،
رُفِعَت الأقلامُ وجَفَّت الصُّحُفُ
هكذا كان صلى الله عليه وسلم يغرسُ هذه المعاني الجميلةفي نفسِ ابن عبَّاسٍ وهو صغيرٌ .
حَمَّادُ بن زيدٍ يقولُ : كنتُ أسيرُ مع أبي فمرَرنا من جدارٍ فيه تبن فأخذت عودَ تبنٍ ، فقال لي أبي : لِمَ أخذت ؟! – ينهرُني
فقلتُ : إنَّه عودُ تبنٍ ! فقال أبي
لو أنَّ النَّاسَ كلَّهم مرُّوا من هاهنا فأخذُوا عودَ تبنٍ هل كان يبقى في الجدارِ تبنٌ يا بُنَيَّ ؟!
هكذا كانوا يربُّونَهُم على الأمانة حتى في أحقرِ الأشياءِ ،لا تمتدُّ اليدُ على أحقرِ الأشياءِ حتى إذا كبرَ لا تمتدُّ يدُه على أيِّ شيءٍ مهما كان صغيراً أو كبيراً
سهلُ التَّستُري يقولُ : كنتُ مع خالي صغيراً وأنا ابن ثلاثِ سنين وكان يقولُ لي: انظُر ألا تذكرُ الله الذي خلقَك ؟
قال : كيف أذكرُه ؟ قال لي خالي محمَّد بن سِوار قُل بقلبِكَ من غيرِ أن تحرِّكَ به لسانَك : اللهُ معي ،اللهُ ناظرٌ إليَّ ، اللهُ شاهدي ، ثلاثاً ثُمَّ سبعاً ثُمَّ أحد عشر .
تأصيلُ رقابةِ الله عزَّ وجلَّ في نفسِ الصَّغيرِ حتَّى وإن كان ابن ثلاثِ سنين ! بائعةُ اللَّبَنِ تقولُ لأمِّها : يا أمَّاه إن كان أميرُ المؤمنين لا يرانا فإن ربَّ أميرِ المؤمنين يرانا .
فعلِّمِ الصَّغيرَ من هو الله ، وأنَّه هو الذي خلقَه وأنعمَ عليه ،ليمتلئَ قلبُه بحبِّ الله ، فيحرصَ بعدَ ذلك ألا يغضبَ الله بقولٍ أو فعلٍ. ذكرَ ابنُ سعدٍ في الطَّبقاتِ:
أنَّ أمَّ سُليمٍ كانَت تلقِّنُ أنساً ولدَها الشَّهادتين قبلَ أن يبلغَ سنتين.

الوسيلةُ الثانيةُ

التأكيدُ على تعليمِه الوضوءَ والصَّلاةَ ، وإنَّ أخطرَ شيءٍ نلحظُه اليومَ على صغارِنا هو إهمالُ هذا الجانبِ
فتجدُ غالبَ الأولادِ بلغُ العاشرةَ من عُمُرِه لا يعرفُ كيفَ يصلِّي
وهذا أمرٌ مشاهَدٌ محسوسٌ ، فانظُر إليهم في المساجدِ عندَ ركُوعِهم وسجُودِهم ولَعبِهم وضَربِهم لبعضٍ !
فلماذا لا يجلسُ الأبُ أو الأمُّ وقتاً يسيراً لتعليمِ صغارِهم هذا الرُّكنَ العظيمَ ؟ وذلك بالتَّطبيقِ العمليِّ أمامَه ثُمَّ ليطبِّقْ الولدُ ما يراه ، فإن أخطأَ وُجِّهَ بدون تعنيفٍ إنَّ أولادَنا الصِّغارَ كثيراً ما يندفعُون لتقليدِ آبائهم وأمَّهاتِهم في الصَّلاةِ ، فيقفُون بجوارِهم ، ويفعلُون كما يفعلُ آباؤهم ،ولذلك نوصي الأبَ بأن يحرصَ على صلاةِ الرَّواتبِ والنَّوافلِ في البيتِ ،بل هذه هي السنَّةُ فقد قالَ صلى الله عليه وسلم " صَلُّوا- أَيُّهَا النَّاسُ- فِي بُيُوتِكُمْ ، فَإِنَّ أَفْضَلَ صَلَاةِ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ "
وفي صلاةِ النَّافلةِ في البيوتِ فوائدُ كثيرةٌ منها:
تشجيعُ الزَّوجةِ والأهلِ على العبادةِ ، وإحياءُ البيتِ وطردُ الشَّياطين ، وكثرةُ مشاهدةِ الصِّغارِ والدَهم وهو يُصلِّي ، وهذا ما يُسمَّى عندَ علماءِ التَّربيةِ بأسلوبِ التَّربيةِ بالعادةِ وهو من أسهلِ الأساليبِ وأفضلِها
وكم نغفلُ عن هذا المنهجِ النبويِّ في أمرِ الصَّلاة ،فقد قالَ صلى الله عليه وسلم " مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ " ،
وفي هذا الحديثِ يَمرُّ الصَّغيرُ بثلاثِ مراحلَ :
• قبلَ السَّبعِ ، وهذا أمرٌ مندوبٌ إليه أن يُشَجَّعَ الصَّغيرُ بالتَّلميحِ والتَّعريضِ في الصَّلاةِ .
• وما بعدَ السَّبعِ ،وهنا يجبُ على الأبِ وعلى الأمِّ أن يعلِّما صغيرهما على الصَّلاةِ وأركانِها وما يقولُ فيها.
• ثُمَّ المرحلةُ الثالثةُ عندَ العشرِ وما بعدَها ،فإن لم يستجِب الصَّغيرُ فكما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم " وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ " ،
ولا يُستعمَلُ العقابُ البدنيُّ _ أي الضَّرب
إلا بعدَ فَشَلِ جميعِ الوسائلِ والعقوباتِ الأخرى من وعظِه وتعنيفِه وهجرِه- أي لا يكلِّمُه ولا يمازحُه ويحرمه بعضَ ما يحبُّ
وكم نقعُ في أخطاء تربويَّةٍ جسيمةٍ في أمرِ الصَّلاةِ بدون أن نشعرَ ،ومن هذا الحرصُ الشَّديدُ على إيقاظِه للمدرسةِ والاهتمامُ بذلك ، وألاَّ يتأخَّرَ لحظاتٍ ورُبَّما عقابُه لو تأخَّرَ ،أمَّا صلاةُ الفجرِ فتأخذُ الأمَّ الشَّفَقَةُ والرَّحمةُ بإيقاظِ ولدِها لها ، فلا يصلِّيها إلا عندَ ذهابِه للمدرسةِ ، مع أنَّ الولدَ بلغَ العاشرةَ ، يندب له أن يصليها لوقتِها مع جماعةِ المسلمين
ولاشكَّ أنَّ الأمَّ آثمةٌ في مثلِ هذا الفعلِ وأنَّ الشَّفقةَ والرَّحمةَ تكون في إيقاظِه وصلاتِه مع المسلمين ، ولذلك قال الحقُّ عز وجل } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا{، وهذا زكريَّا يقولُ كما يخبرُ الله عنه أيضاً } قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ { ويقولُ الله عز وجل على لسانِ إبراهيمِ عز وجل } رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ{ ويخبرُ الله I على لسانِ المؤمنين الصَّالحين } وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا {. واحذَر أيها الأب، واحذري أيَّتُها الأمُّ من الدُّعاءِ على الأولادِ ، خاصَّةً أنتِ أيَّتُها الأمُّ عندَ الغَضَبِ ، فرُبَّما أطلقَت الأمُّ للسانِها العنانَ في السبِّ واللعنِ ! وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال " ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْوَالِدِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ " .
وقال صلى الله عليه وسلم " لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لَا تُوَافِقُوا مِنْ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ " وهذا نهيٌ صريحٌ عن الدعاءِ على الأولادِ ، فأكثرُوا أيُّها الآباءُ والأمَّهاتُ من الدُّعاءِ لأولادِكم ، وألِحُّوا عليه بركوعِكُم وسجودِكُم واستعينُوا بالله في تربيَتِهم فإنَّه خيرُ معينٍ ، وإذا استعنتَ فاستَعِن بالله.


الوسيلةُ الخامسةُ :
الحرصُ على تعويذِ الأولادِ وتعليمِهم الأذكارَ ،
فعن ابن عبَّاسٍ رضي الله عنه قال :
كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يعوِّذُ الحَسَنَ والحسينَ ويقولُ
" إنَّ أباكما كان يعوِّذُ بها إسماعيلَ وإسحقَ ،
أعوذُ بكلماتِ الله التَّامَّةِ ، من كلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ ، ومن كلِّ عينٍ لامَّةٍ "

وعن البيهقيِّ في الآدابِ بلفظ :
كان صلى الله عليه وسلم يعوِّذُ حَسَناً وحُسَيناً يقولُ
" أعيذُكما بكلماتِ الله التامَّةِ ، من كلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ ، ومن كلِّ عينٍ لامَّةٍ " ،
ويقولُ صلى الله عليه وسلم
" عوِّذُوا بها أولادَكم ، فإنَّ إبراهيمَ كان يعوِّذُ بها إسماعيلَ وإسحق " .

وليحرِص الوالدان على تشجيعِ صغارِهم على تعلُّمِ الأذكارِ وحفظِها ،

ومن أفضلِ الوسائلِ في ذلكِ ما يلي :

• القدوةُ ، وأن يرى الصِّغارُ حرصَ آبائهم وأمَّهاتِهم على الذِّكرِ .

• أن يرفعَ الأبُ أو الأمُّ صوتَه ليُسمِع الصِّغارَ ،
فإذا سمعَ الصِّغارُ كثرةَ الذِّكرِ بلسانِ الأبِ أو بلسانِ الأمِّ
تجدُ أنَّ الصَّغيرَ يردِّدُ هذه الأذكارَ بدون أن يشعرَ .

• الحرصُ على اختيار الأذكارِ القصيرة وأيسرِها لفظاً ،
فعندَ النَّومِ مثلاً ردِّدي أيَّتُها الأمُّ على الصِّغار قولَه صلى الله عليه وسلم
" ربِّ قني عذابَك يومَ تبعثُ عبادَك
" أو ردِّدي قولَه صلى الله عليه وسلم
"بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِاسْمِكَ أَرْفَعُهُ " .

• استغلالُ الأوقاتِ وبعض المناسباتِ السارَّةِ لتلقينِهم بعضَ الأذكارِ ،
كالخروجِ للنُّزهةِ في البرِّ أو في الحدائقِ ، وتعليمِهم دعاءَ نزولِ المكان
" أعوذُ بكلماتِ الله التامَّةِ من شرِّ ما خلقَ " .

• وضعُ المسابقاتِ والحوافزِ التشجيعيَّةِ والهدايا
كُلَّما حفظَ الصَّغيرُ شيئاً من هذه الأذكارِ .

وسيرى الوالدان بعدَ فترةٍ قصيرةٍ أنَّ الصَّغيرَ يعتمدُ على نفسِه بترديدِ هذه الأذكارِ ،
بل أقولُ : رُبَّما ذكَّرَ هو أمَّه و أباه بهذهِ الأذكارِ .


الوسيلةُ الســـــــادســــــــــة :

مثلاً شراءُ الحاسبِ الآليِّ والحرصُ على اختيارِ الألعابِ العقليَّةِ
التي تنمِّي عقلَ الصَّغيرِ وتفيدُه .

الوسيلةُ السابعة:

ومن البدائلِ أيضاً اجعل لأولادِك الصِّغارِ مكتبةً خاصَّةً بهم،
تحتوي على أشرطةٍ خاصَّةٍ للصِّغارِ من تلاواتٍ للقُرآنِ مناسبةٍ لهم،
وقصصٍ ومواقفَ وأذكارٍ وأناشيدَ ،
وتحتوي أيضاً على بعضِ الكتيِّباتِ والقصصِ والمجلاَّتِ الإسلاميَّةِ الخاصَّةِ بالأطفالِ
ولتكُن بشكلٍ جذَّابٍ جميلٍ ذي ألوانٍ مميَّزَةٍ ليحرصَ عليها الصِّغارُ وتشدَّ انتباهَهم .

ولو تَمَّ أيضاً وضعُها في غرفةٍ مستقلَّةٍ لوحدِها
ولا تُفتَحُ لهم إلا بأوقاتٍ خاصَّةٍ وساعاتٍ معيَّنةٍ لكانت الفائدةُ أكبرَ ،
فإنَّ كلَّ ممنوعٍ مرغوبٌ كما يقالُ .

وعوِّدهم على تنظيمِها والمحافظةِ عليها،
ولا بأسَ من مشاركتِهم والجلوسِ معهم في بعضِ الأحيانِ،
بل والقراءة لبعضِ القصصِ وروايتِها لهم بأسلوبٍ مناسبٍ جذَّابٍ ،
فإنَّ لهذا أثراً كبيراً على سلوكيَّاتِ وعقليَّةِ الصِّغارِ .

وجرِّب فالتَّجرُبَةُ خيرُ برهانٍ ،
لماذا لا يجلسُ الأبُ أو الأمُّ في بعضِ الأحيان مع صغارِهم
لروايةِ بعضِ القصصِ المناسبةِ لهم ؟!
جربوااااااااااا


الوسيلةُ الثامنة:
ومن المقترحَاتِ كبديلٍ :

اللعبُ ،
واللعبُ في حياةِ الصِّغارِ أصلٌ في خلقتِهم وتكوينِهم ،
فلا يجزَع الوالدان من كثرةِ حركةِ أولادِهما ولعبِهم فهو ضرورةٌ لنموِّهم .

ومن ذلك تخصيصُ وقتٍ للعبِ وضبطِه بالتَّفاهُمِ مع الصِّغارِ ،
وليكُن ذلك باستشارتِهم وأخذِ آرائهم فإنَّ لذلك أثراً كبيراً على نفسيَّاتِهم .

الوسيلةُ التاسعة :
أيضاً محاولةُ توفيرِ مكانٍ خاصٍّ في المنزلِ لِلَعبِ الأولادِ وألعابِهم،
والحرصُ على شراءِ الألعابِ التي تنمِّي قُدُراتِ ومواهبَ الصِّغارِ
بدلاً من إضاعةِ المالِ بأشياءَ لا معنى لها سرعانَ ما تتلفُ ،
وذلك كما أسلفتُ كالحاسبِ الآليِّ أو كألعابِ الفكِّ والتَّركيبِ ،
وهذه كلُّها تكونُ معينةً للصَّغيرِ في نموِّ عقلِه .

واحرص عندَ شراءِ أفلام للحاسبِ الآليِّ (الكمبيوتر)،
لأنَّه بدأَت تغزو الأسواقَ أفلامٌ للحاسبِ الآليِّ مليئةٌ بالفسادِ الأخلاقيِّ والعقائديِّ ،
بل رُبَّما تبادَلَ بعضُ الصِّغارِ هذه الأفلامَ خفيةً بينهم ، فهل يتنبَّهُ الوالدان لذلك !


الوسيلةُ العاشرة :
ثُمَّ أيضاً في التَّوجيهاتِ في اللَّعبِ ،
الابتعادُ قدرَ المُستطاعِ عن الألعابِ المجسَّمَةِ والصُّوَرِ
ومحاولةُ تعريفِ الصَّغيرِ أنَّ هذا النَّوعَ من الألعابِ يغضبُ الله عز وجل ،
وأذكِّرُ هنا بالحديثِ المتَّفَقِ عليه الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم
" إنَّ البيتَ الذي فيه صورةٌ لا تدخلُه الملائكةُ " .

وسيأتي مزيدٌ من التَّفصيلِ إن شاءَ الله حول هذا الحديثِ .

أيضاً إعطاءُ الصَّغيرِ حقَّ اختيارِ اللُّعبَةِ مع التَّوجيهِ والإرشادِ للأنفَعِ ،
فإنَّ لمثلِ هذا العطاءِ أثرا كبيرا في نفسيَّةِ الصَّغيرِ .

الوسيلةُ الحاديةعشرة :
اصطحابُهم في بعضِ الأحيانِ في نزهةٍ خارجَ المدينةِ لممارسةِ بعضِ الألعابِ ،
وقد ينشغلُ بعضُ الآباءِ بالجلسَاتِ والدوريَّاتِ عن أولادِهم والجلوسِ معهم .

وأقولُ : ما دمتَ تريدُ أن تُخرِجَ مثلَ هذه الوسائلِ عن البيتِ
لا بُدَّ أن تحرصَ على أن تجالسَ الأولادَ وأن تقضي بعضَ أوقاتِ الفراغِ معهم .

وهذا كان أيضاً من عهدِ السَّلَفِ ،
فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم من حديثِ فاطمةَ رضي الله تعالى عنها
" أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أتاها يوماً فقال
: أين ابناي ؟- يقصدُ الحسنَ والحسين - فقالت :
ذهب بهما عليُّ ، فتوجَّه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
فوجدَهما يلعبان في مشربَةٍ
وبين أيديهما فضلٌ من تمرٍ فقال " يا عليُّ ألا تقلبُ ابنيَّ قبلَ الحرِّ ؟ ".

و الشَّاهدُ أنَّ عليَّاً رضي الله عنه أخرجَ الحسنَ والحسينَ للنُّزهَة
الوسيلةُ الثانيةُ عشرة :

• الحرصُ على المظهَرِ الخارجيِّ للطِّفلِ من لباسٍ وشَعرٍ ونحوهما ،
عوِّد الطِّفلُ على المظهَرِ الرجوليِّ كلبسِ الثِّيابِ أو الشماغِ والبُعدِ عن ملابسِ الميوعةِ .

• وعوِّد الطِّفلةُ على السِّترِ والحجاب من الصِّغرِ لتلتزمَه في الكبرِ ،
وإيَّاكَ واللِّباسَ القصيرَ،
وهذا مِمَّا ابُتِليَ المسلمون به وللأسفِ ،
فنجدُ أنَّ كثيراً من أصحابِ المعارضِ يبيعُون الملابسَ القصيرةَ ،
وإذا سألناهُم أو وجَّهناهم قالوا لنا : النَّاسُ يطلبُون ذلك !
ومن هؤلاء النَّاسُ ؟ هُم المسلمون ! ولذلك علينا أن نحرصَ ،
فإنَّهُ كما يُقالُ : العلمُ في الصِّغَرِ كالنَّقشِ على الحَجَرِ ،
والصَّغيرُ يتربَّى وتترسَّخُ مثلُ هذه المفاهيمِ في نفسِه من حيث لا تشعُر .

• أيضاً التمييزُ بين لباسِ الذُّكورِ والإناثِ ،
حتَّى رأينا بعضَ الأطفالِ لا نميِّزُ بينهم هل هم ذكورٌ أم إناثٌ لمجرَّدِ لباسِهم !

الابتعادُ أيضاً عن الملابسِ التي فيها صُورٌ ؛
لأنَّ الملائكةَ لا تدخلُ في المكانِ الذي فيه صورةٌ ،
قال صلى الله عليه وسلم " إنَّ البيتَ الذي فيه صورةٌ لا تدخلُه الملائكةُ "(متفق عليه) .

فهل ترضى أن يحيطَ الشَّياطينُ بطفلِك ؟
فالمكانُ الذي لا تدخلُ فيه الملائكةُ يحلُّ فيه الشَّياطينُ ولا شكَّ ،
ولعلَّ ذلك يفسِّرُ لنا قضيَّةَ هيجَانِ بعضِ الأطفالِ وصراخِهم وتعكُّرِ نفسيَّاتِهم ،
فتجدُ رُبَّما أنَّ لباسَه فيه صورةٌ ، فلننتبِه لمثلِ هذا الأمرِ
الوسيلةُ الثالثةُ عشرة :

الحذرُ من تحطيمِ المعنويَّاتِ العاليةِ عندَ الطِّفلِ ،
بل بالعكسِ ارفَع من معنويَّاتِهِ وأشعِره بأنَّه مُهِمٌّ
وأنَّه يستطيعُ أن يفعلَ أفعالاً عظيمةً ،
فإنَّ هذا من الأُسِسِ لبناءِ شخصيَّةٍ قويَّةٍ متميِّزَةٍ للصَّغيرِ .

وإذا كان الطِّفلُ كثيرَ الحركةِ وفيه شدَّةٌ وشراسةٌ
فإنَّ هذا دليلٌ على فطنتِه وذكائه ،
لا كما يعتقدُه بعضُ الآباءِ أنَّه دليلٌ على فسادِه !
فقد أكَّدَ البحثُ الحديثُ الذي قامَ به بعضُ علماءِ النَّفسِ
أنَّ هناك رابطةً لا تنفصِمُ بين الحركةِ والعقلِ .

فعلى الوالدين توجيهُ الصَّغيرِ لاستغلالِ نشاطِه وحركتِه
فيما يفيدُه وينفعُه ، وتشجيعُه على هذا .

ورُبَّما لاحظَ الأبوان بعضَ التصرُّفاتِ والكلماتِ العجيبةِ من الصَّغيرِ
التي تدلُّ على ذكائه وتفوُّقِه ،
إذن فمنِ الخطأِ هنا كثرةُ التَّعنيفِ والصُّراخِ والكبتِ لهذا الصَّغيرِ ،
وإنَّما الأسلمُ هو التَّوجيهُ ،
بل لا بُدَّ من تنميةِ ذكائه ومن ذلك تكليفُه ببعضِ المهامِّ المُناسبةِ
وإعطاؤه الفرصةَ للكلامِ والحديثِ ،والإجابةُ على أسئلته والاهتمامُ به.
عطر الزمن
عطر الزمن
:)