عطر الزمن
عطر الزمن
ربي أبناءك على هذه القصص

تعد القصة من بين احسن الطرق لتلقين الطفل المبادئ السامية والمعاني الرفيعة لما فيها من تشويق وتتابع للاحداث وهذا ما يجذب الطفل ويجعله متفاعلا مع القصة .
وان من اروع القصص التي يجب ان نرويها لابنائنا : " قصص الانبياء"
وذلك لما لها من فوائد منها


- تعلق الابناء بالانبياء عليهم الصلاة والسلام وسيرتهم
- تعلم المبادئ الاسلامية السامية من هذه القصص
- استخلاص الدروس والعبر من هذه القصص
- ربطهم بالقرآن الكريم عن طريق القصص الواردة فيه وايراد الآيات الخاصة بكل قصة نبي في ثنايا الحكي والرواية .

وما أجملها من ساعة حين يتحلق حولك أبناءك وأنت تسرد لهم قصة من هذه القصص فانها والله لحظات ربانية مباركة مفعمة بالخير تملأ البيت دفئا وسكينة طالما حرمنا منها مع انشغالنا عن أطفالنا بمشاهدة التلفاز أو قراءة الجريدة أو أو .

وتتوفر كذلك عدة وسائل يمكن عبرها اقتناء هذه القصص منها الرسوم المتحركة على Cd فضلا عن البرامج التلفزيونية في قنوات اقرأ والفجر والمجد ..... . ويجب ما امكن ابعاد الطفل عن الكرتون الغربي كتوم وجيري او والت ديزني لما لها من تاثيرات سلبية وغرس لقيم سلبية في نفسية الطفل .


وهذا مقال رائع في الموضوع لمن أراد أن يستزيد ويستفيد


مفكرة الإسلام : في ظل عصر تتلاشى فيه الحدود الثقافية بين الدول، وفي ظل ثورة علمية تكنولوجية واسعة تلعب وسائل الإعلام دورًا كبيرًا في بناء الطفل المسلم ثقافيًا ودينيًا واجتماعيًا في ظل كل هذا يجب تحديد ما يُقدم للطفل من ثقافات عبر الوسائط الإعلامية مثل التليفزيون والفيديو والإلكترونيات المختلفة أو عبر الإنترنت.

ولنا هنا وقفات مع هذه الوسائل:

وقفتنا الأولى مع التلفاز:

مما لا شك فيه أن مشاهدة التلفاز ممارسة يومية تشغل فراغ الصغار والكبار ووسيلة يكتسبون عبرها المعلومات والثقافات ولقد أثبتت الدراسات أن الإنسان يميل بشكل واضح إلى الأشياء التي تتفق مع آرائه واتجاهاته، لذا فإن مجموعة أراء الطفل وأفكاره وتربيته التي تعمل قبل مشاهدة برامج التليفزيون وخلالها هي التي تحدد طريقة التعامل معها، وأسلوب تلك الطريقة التي يفسر بها محتويات تلك البرامج.

وإذا كان الطفل في بيئة منزلية أو اجتماعية لا تخلو من الأخطاء السلوكية فإن وسائل الإعلام ومنها التلفاز هي لا يمكن إعفاؤها من المسئولية ولقد أثبتت الدراسات أن التلفاز له أكبر الأثر على تصورات وسلوكيات الأطفال بسبب عدم تكون معايير القبول والرفض لديهم بحكم قلة معرفتهم وخبرتهم.

ولقد انتقد التليفزيون العربي بقلة برامجه المخصصة للأطفال، وشيوع جانب الخيال المدمر والعنف على حساب القيم والمثل الاجتماعية في برامجه كما اتهم بتأثر برامجه بالثقافة الأجنبية والانبهار بالجانب المادي منها، وربما تناقض القيم التي تقدمها البرامج مع القيم الإسلامية والعربية، إلى جانب قلة الاهتمام بربط الطفل ببيئته المحلية والعربية وتراثه الإسلامي وهذا ما أثبتته الدراسات الآثار التربوية لأفلام الكرتون التي يتربى عليها الأطفال في غفلة منهم ومن آبائهم.

وهناك جوانب عديدة من مقومات تربية الطفل ونموه يتضح فيها هذا التأثير التربوي:

1ـ الجانب البدني والعقلي:

فهي تتسبب في تأخر الطفل في النوم والجلوس أمام التلفاز لساعات طويلة مما يؤدي إلى اعتلال صحة الجسم، وتتسبب أيضًا في الخمول الذهني وتعطيل ذكاء الطفل.

2ـ الجانب العقدي:

فقد اختلت الموازين عند أطفالنا بسبب ما يُعرض عليهم على الشاشة، فيرى الطفل رجلاً يطير في الهواء، وينسف الجبال نسفًا، ويشق القمر بيده، ليس هذا فحسب بل هو يطلق أشعة من عينيه تفعل المعجزات.

وتدور أحداث قصص الأطفال حول المغامرات والعنف وشخصيات خرافية وهمية، مثل شخصيات الحيوانات، ورجال الفضاء، وترى الطفل قد غرق في خيالات بعيدة عن الواقع مع قصة 'سوبرمان' و 'بات مان' و ميكي' و 'سندريلا' وكلها قصص غريبة مصورة ترجمها من ترجمها بما فيها من أخلاقيات وعبث ولعل الجميع يتفق على أنها لا تتضمن معانٍ تربوية رفيعة موجهة ، ولا تهدف إلى غرس الأخلاق والقيم الصحيحة، وأعظم من هذا كله أنها تغفل وجود الله بالكلية، وذلك عندما يتحكم أبطال الفيلم في الكون من دون إله وفي مقدرات الكون.

3ـ الجانب النفسي:

ولا ننسى دور التلفاز في بذر بذور الخوف والقلق في نفوس أطفالنا بما يعرف من أفلام مرعبة تخيف الكبير قبل الصغير كأفلام غرندايزر، وغزو الفضاء، ورجال الفضاء والقصص التي تدور أحداثها حول الجن والشياطين والخيال، وكلها توقع الفزع والخوف في نفوسهم إلى جانب أنها لا تحمل قيمًا أو فائدة علمية وينعكس أثر ذلك على أمن الطفل وثقته بنفسه مما يشاهده من مناظر مفزعة بجعله يعيش في خوف وقلق وأحلام مزعجة.

4ـ الجانب الاجتماعي:

يقضي الأطفال حول التلفاز ساعات طويلة تؤثر على حياتهم الاجتماعية وعلاقاتهم بالأسرة، وبهذا يقل اكتساب الطفل للمعارف والخبرات من الأهل والأصدقاء، كما يصرفه أيضًا عن اللعب ومتعته مع أقرانه.

5ـ وأخيرًا الجانب التربوي:

قد يجلس الطفل أمام التلفاز أوقات طويلة دون مراقبة ودون توجيه، وهذا له أثره السلبي على التحصيل الدراسي ومتابعة الدروس ولا يخفى الأثر السيئ لأفلام العنف والجريمة على شخصية الطفل وتهيئته للانحراف مع وجود ما نعرفه من أن بعض الأفلام تصور الكذب والخداع والمراوغة على أنها خفة ومهارة وشطارة ومعها ينزع الحياء نزعًا من قلوب أطفالنا والآداب التربوية السامية في حياتنا.

وقفتنا الثانية مع الحاسوب:

تُعد برمجيات ألعاب الأطفال وخاصة تلك التي تعتمد على أجهزة الفيديو والحاسبات والأجهزة الإلكترونية من أكثر الوسائل تأثيرًا على تربية الطفل وتوجيهه ولهذه البرمجيات أثرها على النمو العقلي والمعرفي والاجتماعي للطفل والناشئة فبرمجيات الأطفال تتميز بأنها تمكن الطفل من اكتساب ما يرغب من معلومات وزيادة مقدرته على اختيار زمان ومكان ما يشاهده أو يسمعه، وتزيد من إقباله على التعليم.


ولقد أوضحت الدراسات التربوية أن استخدام البرمجيات بصورتها الحالية لها تأثيرها السلبي والإيجابي على ثقافة الطفل المسلم فهي من ناحية إيجابية تؤدي إلى رفع قدرة الطفل على القراءة والكتابة والتعبير الشفوي، والقدرة على الاستماع والتركيز وتعلم الثقافة العامة والعلوم واللغات الأجنبية، والتربية الفنية والرياضيات، كما أنها تقوي المقدرة على حل المشكلات التي تواجهه وتساعده على التوافق الاجتماعي، وتطوير هواياته ومواهبه واستغلال وقت فراغه.
ولكن في ذات الوقت لها آثار سلبية أخرى، فالبرمجيات تحقق الدارسون من أنها تعمل على تدني مستوى القدرة على ممارسة الأنشطة الاجتماعية والقدرة على أداء الواجبات والانصراف عن ممارسة الرياضة البدنية كما أن لها آثارها الصحية السالبة على صحة الطفل المتمثلة في إصابته بالكسل والخمول والسمنة لقلة الحركة، واكتساب العادات السيئة، وتدهور الصحة العامة.
وعلى الرغم من إيجابيات الحاسب إلا أنه ما زال محدود النفع كوسيلة تثقيفية وتعليم الناشئة للغة، وتلقين مفرداتها قياسًا على الاتصال الاجتماعي المباشر، وفاعليته في التعليم والتثقيف لا تزال أقل فاعلية من الوسائل المقروءة والمرئية لدى المجتمعات الفقيرة والطبقات الدنيا من المجتمع التي لا تتوافر لها الظروف الاقتصادية المساعدة على انتشار أجهزة الحاسوب وبرامجه المتنوعة أما عن الإنترنت: فهو يشغل مساحة من وقت الطفل فيفقد كثيرًا من الأطفال قدرتهم على الحديث والتواصل مع الآخرين.

وقفتنا الثالثة مع الألعاب الإلكترونية:

تعتمد هذه الألعاب على سرعة الانتباه، والتفكير، والتركيز، وهي تلعب في أي وقت، ولا تحتاج في بعض الأحيان لأكثر من شخص واحد، إلى جانب أن بعضها سهل الحمل، رخيص السعر وقد اكتسبت هذه الألعاب الإلكترونية شهرة واسعة، وقدرة فائقة على جذب اللاعبين وإغرائهم، وكان أول ضحايا هذه الألعاب 'الأطفال' و'المراهقون' بسبب مجموعة من الآثار السلبية الناشئة عن الإفراط فيها:

فمنها تربية اللاعبين على الوحشية والعنف والقتل لأن معظم هذه الألعاب تعتمد اعتمادًا مباشرًا على فكرة الجريمة والقتل والدماء ومن أسمائها ' ليلة العفاريت '، ' رومبي آكل اللحوم '.
ومنها إشاعة الصور العارية وتعويد الأعين عليها بدعوى أنها لعبة: مثل لعبة ' قتل العاريات ' التي تتضمن مشاهد خلاعية، وألعاب المصارعة: حُشرت فيها المصارعات من النساء وهن كاسيات عاريات.

ومنها إدمان اللعب وإهمال الواجبات مما يؤدي إلى تدني مستوى الطلاب الدراسي ورسوبهم في الدراسة.
وكذلك أيضًا زيادة نسبة الجرائم والعادات السيئة، ففي دراسة غريبة ذُكر أن نسبة جرائم الأطفال ارتفعت إلى 44% بعد إغراقهم بهذه الألعاب الإلكترونية ومن هذه الجرائم: أطفال يحرقون آخرين، وطفل يقتل والديه، وأطفال يغتصبون فتيات صغيرات.

وقفتنا الرابعة مع الإعلام المقروء كمصدر لثقافة الطفل:

إن الإعلام المقروء كالكتب والمجلات ما زالت لها الفاعلية والدور الهام في تنمية ثقافة الأطفال وهو بالنسبة للأطفال بما يتضمنه من قصص وأشعار ومجلات وكتب وبرامج مسموعة له تأثيراته الكبيرة على هذا الطفل حيث أنه يعمل على تشجيع القدرات الابتكارية والإبداع لدى الطفل، كما أنه يسلب لبه ويشعره بالمتعة ويشغل فراغه وينمي هواياته.

وأيضًا يرقي بالسلوك ويبث الأخلاق الفاضلة، ويقوم السلوك المنحرف، ويحد من أغلال التقليد الأعمى للأفكار المدمرة الوافدة بحيث تكون الكلمة المقروءة وغيرها من وسائل الإعلام رافدًا تعليميًا يثري ثقافة الطفل بعيدًا عما لا يناسب بيئتنا وثقافتنا.

على الرغم من حق الطفل في التمتع بمنجزات عصره من وسائل تقنية ومخترعات إلكترونية وألعاب شيقة ومبهرة، إلا أن ذلك يجب أن لا يزيد عن حده ولا يخفى ما يشهده الطفل المسلم من سلبية تضر بصحته النفسية والبدنية من جراء استخدام التقنية الحديثة ممثلة في الثالوث الحديث ' الإنترنت، وألعاب الفيديو، والفضائيات '، إذ أثبتت الدراسات أن نسبة كبيرة من الأطفال في الوطن العربي في المرحلة الابتدائية يقضون حوالي 1000 ساعة سنويًا أي ما يعادل ضعف ما يجلسونه في حجرة الدراسة أمام وسائل الإعلام، وهذا مؤشر خطير، لأن هذه المرحلة من العمر هي مرحلة الخصوبة والتلقي وحفر العادات والسلوكيات كما نعرف ' التعليم في الصغر كالنقش على الحجر


'.
يتبــــــع..........................
عطر الزمن
عطر الزمن
ربي أبناءك على هذه القصص تعد القصة من بين احسن الطرق لتلقين الطفل المبادئ السامية والمعاني الرفيعة لما فيها من تشويق وتتابع للاحداث وهذا ما يجذب الطفل ويجعله متفاعلا مع القصة . وان من اروع القصص التي يجب ان نرويها لابنائنا : " قصص الانبياء" وذلك لما لها من فوائد منها - تعلق الابناء بالانبياء عليهم الصلاة والسلام وسيرتهم - تعلم المبادئ الاسلامية السامية من هذه القصص - استخلاص الدروس والعبر من هذه القصص - ربطهم بالقرآن الكريم عن طريق القصص الواردة فيه وايراد الآيات الخاصة بكل قصة نبي في ثنايا الحكي والرواية . وما أجملها من ساعة حين يتحلق حولك أبناءك وأنت تسرد لهم قصة من هذه القصص فانها والله لحظات ربانية مباركة مفعمة بالخير تملأ البيت دفئا وسكينة طالما حرمنا منها مع انشغالنا عن أطفالنا بمشاهدة التلفاز أو قراءة الجريدة أو أو . وتتوفر كذلك عدة وسائل يمكن عبرها اقتناء هذه القصص منها الرسوم المتحركة على Cd فضلا عن البرامج التلفزيونية في قنوات اقرأ والفجر والمجد ..... . ويجب ما امكن ابعاد الطفل عن الكرتون الغربي كتوم وجيري او والت ديزني لما لها من تاثيرات سلبية وغرس لقيم سلبية في نفسية الطفل . وهذا مقال رائع في الموضوع لمن أراد أن يستزيد ويستفيد مفكرة الإسلام : في ظل عصر تتلاشى فيه الحدود الثقافية بين الدول، وفي ظل ثورة علمية تكنولوجية واسعة تلعب وسائل الإعلام دورًا كبيرًا في بناء الطفل المسلم ثقافيًا ودينيًا واجتماعيًا في ظل كل هذا يجب تحديد ما يُقدم للطفل من ثقافات عبر الوسائط الإعلامية مثل التليفزيون والفيديو والإلكترونيات المختلفة [الألعاب الإلكترونية] أو عبر الإنترنت. ولنا هنا وقفات مع هذه الوسائل: وقفتنا الأولى مع التلفاز: مما لا شك فيه أن مشاهدة التلفاز ممارسة يومية تشغل فراغ الصغار والكبار ووسيلة يكتسبون عبرها المعلومات والثقافات ولقد أثبتت الدراسات أن الإنسان يميل بشكل واضح إلى الأشياء التي تتفق مع آرائه واتجاهاته، لذا فإن مجموعة أراء الطفل وأفكاره وتربيته التي تعمل قبل مشاهدة برامج التليفزيون وخلالها هي التي تحدد طريقة التعامل معها، وأسلوب تلك الطريقة التي يفسر بها محتويات تلك البرامج. وإذا كان الطفل في بيئة منزلية أو اجتماعية لا تخلو من الأخطاء السلوكية فإن وسائل الإعلام ومنها التلفاز هي لا يمكن إعفاؤها من المسئولية ولقد أثبتت الدراسات أن التلفاز له أكبر الأثر على تصورات وسلوكيات الأطفال بسبب عدم تكون معايير القبول والرفض لديهم بحكم قلة معرفتهم وخبرتهم. ولقد انتقد التليفزيون العربي بقلة برامجه المخصصة للأطفال، وشيوع جانب الخيال المدمر والعنف على حساب القيم والمثل الاجتماعية في برامجه كما اتهم بتأثر برامجه بالثقافة الأجنبية والانبهار بالجانب المادي منها، وربما تناقض القيم التي تقدمها البرامج مع القيم الإسلامية والعربية، إلى جانب قلة الاهتمام بربط الطفل ببيئته المحلية والعربية وتراثه الإسلامي وهذا ما أثبتته الدراسات الآثار التربوية لأفلام الكرتون التي يتربى عليها الأطفال في غفلة منهم ومن آبائهم. وهناك جوانب عديدة من مقومات تربية الطفل ونموه يتضح فيها هذا التأثير التربوي: 1ـ الجانب البدني والعقلي: فهي تتسبب في تأخر الطفل في النوم والجلوس أمام التلفاز لساعات طويلة مما يؤدي إلى اعتلال صحة الجسم، وتتسبب أيضًا في الخمول الذهني وتعطيل ذكاء الطفل. 2ـ الجانب العقدي: فقد اختلت الموازين عند أطفالنا بسبب ما يُعرض عليهم على الشاشة، فيرى الطفل رجلاً يطير في الهواء، وينسف الجبال نسفًا، ويشق القمر بيده، ليس هذا فحسب بل هو يطلق أشعة من عينيه تفعل المعجزات. وتدور أحداث قصص الأطفال حول المغامرات والعنف وشخصيات خرافية وهمية، مثل شخصيات الحيوانات، ورجال الفضاء، وترى الطفل قد غرق في خيالات بعيدة عن الواقع مع قصة 'سوبرمان' و 'بات مان' و ميكي' و 'سندريلا' وكلها قصص غريبة مصورة ترجمها من ترجمها بما فيها من أخلاقيات وعبث ولعل الجميع يتفق على أنها لا تتضمن معانٍ تربوية رفيعة موجهة ، ولا تهدف إلى غرس الأخلاق والقيم الصحيحة، وأعظم من هذا كله أنها تغفل وجود الله بالكلية، وذلك عندما يتحكم أبطال الفيلم في الكون من دون إله وفي مقدرات الكون. 3ـ الجانب النفسي: ولا ننسى دور التلفاز في بذر بذور الخوف والقلق في نفوس أطفالنا بما يعرف من أفلام مرعبة تخيف الكبير قبل الصغير كأفلام غرندايزر، وغزو الفضاء، ورجال الفضاء والقصص التي تدور أحداثها حول الجن والشياطين والخيال، وكلها توقع الفزع والخوف في نفوسهم إلى جانب أنها لا تحمل قيمًا أو فائدة علمية وينعكس أثر ذلك على أمن الطفل وثقته بنفسه مما يشاهده من مناظر مفزعة بجعله يعيش في خوف وقلق وأحلام مزعجة. 4ـ الجانب الاجتماعي: يقضي الأطفال حول التلفاز ساعات طويلة تؤثر على حياتهم الاجتماعية وعلاقاتهم بالأسرة، وبهذا يقل اكتساب الطفل للمعارف والخبرات من الأهل والأصدقاء، كما يصرفه أيضًا عن اللعب ومتعته مع أقرانه. 5ـ وأخيرًا الجانب التربوي: قد يجلس الطفل أمام التلفاز أوقات طويلة دون مراقبة ودون توجيه، وهذا له أثره السلبي على التحصيل الدراسي ومتابعة الدروس ولا يخفى الأثر السيئ لأفلام العنف والجريمة على شخصية الطفل وتهيئته للانحراف مع وجود ما نعرفه من أن بعض الأفلام تصور الكذب والخداع والمراوغة على أنها خفة ومهارة وشطارة ومعها ينزع الحياء نزعًا من قلوب أطفالنا والآداب التربوية السامية في حياتنا. وقفتنا الثانية مع الحاسوب: تُعد برمجيات ألعاب الأطفال وخاصة تلك التي تعتمد على أجهزة الفيديو والحاسبات والأجهزة الإلكترونية من أكثر الوسائل تأثيرًا على تربية الطفل وتوجيهه ولهذه البرمجيات أثرها على النمو العقلي والمعرفي والاجتماعي للطفل والناشئة فبرمجيات الأطفال تتميز بأنها تمكن الطفل من اكتساب ما يرغب من معلومات وزيادة مقدرته على اختيار زمان ومكان ما يشاهده أو يسمعه، وتزيد من إقباله على التعليم. ولقد أوضحت الدراسات التربوية أن استخدام البرمجيات بصورتها الحالية لها تأثيرها السلبي والإيجابي على ثقافة الطفل المسلم فهي من ناحية إيجابية تؤدي إلى رفع قدرة الطفل على القراءة والكتابة والتعبير الشفوي، والقدرة على الاستماع والتركيز وتعلم الثقافة العامة والعلوم واللغات الأجنبية، والتربية الفنية والرياضيات، كما أنها تقوي المقدرة على حل المشكلات التي تواجهه وتساعده على التوافق الاجتماعي، وتطوير هواياته ومواهبه واستغلال وقت فراغه. ولكن في ذات الوقت لها آثار سلبية أخرى، فالبرمجيات تحقق الدارسون من أنها تعمل على تدني مستوى القدرة على ممارسة الأنشطة الاجتماعية والقدرة على أداء الواجبات والانصراف عن ممارسة الرياضة البدنية كما أن لها آثارها الصحية السالبة على صحة الطفل المتمثلة في إصابته بالكسل والخمول والسمنة لقلة الحركة، واكتساب العادات السيئة، وتدهور الصحة العامة. وعلى الرغم من إيجابيات الحاسب إلا أنه ما زال محدود النفع كوسيلة تثقيفية وتعليم الناشئة للغة، وتلقين مفرداتها قياسًا على الاتصال الاجتماعي المباشر، وفاعليته في التعليم والتثقيف لا تزال أقل فاعلية من الوسائل المقروءة والمرئية لدى المجتمعات الفقيرة والطبقات الدنيا من المجتمع التي لا تتوافر لها الظروف الاقتصادية المساعدة على انتشار أجهزة الحاسوب وبرامجه المتنوعة أما عن الإنترنت: فهو يشغل مساحة من وقت الطفل فيفقد كثيرًا من الأطفال قدرتهم على الحديث والتواصل مع الآخرين. وقفتنا الثالثة مع الألعاب الإلكترونية: تعتمد هذه الألعاب على سرعة الانتباه، والتفكير، والتركيز، وهي تلعب في أي وقت، ولا تحتاج في بعض الأحيان لأكثر من شخص واحد، إلى جانب أن بعضها سهل الحمل، رخيص السعر وقد اكتسبت هذه الألعاب الإلكترونية شهرة واسعة، وقدرة فائقة على جذب اللاعبين وإغرائهم، وكان أول ضحايا هذه الألعاب 'الأطفال' و'المراهقون' بسبب مجموعة من الآثار السلبية الناشئة عن الإفراط فيها: فمنها تربية اللاعبين على الوحشية والعنف والقتل لأن معظم هذه الألعاب تعتمد اعتمادًا مباشرًا على فكرة الجريمة والقتل والدماء ومن أسمائها ' ليلة العفاريت '، ' رومبي آكل اللحوم '. ومنها إشاعة الصور العارية وتعويد الأعين عليها بدعوى أنها لعبة: مثل لعبة ' قتل العاريات ' التي تتضمن مشاهد خلاعية، وألعاب المصارعة: حُشرت فيها المصارعات من النساء وهن كاسيات عاريات. ومنها إدمان اللعب وإهمال الواجبات مما يؤدي إلى تدني مستوى الطلاب الدراسي ورسوبهم في الدراسة. وكذلك أيضًا زيادة نسبة الجرائم والعادات السيئة، ففي دراسة غريبة ذُكر أن نسبة جرائم الأطفال ارتفعت إلى 44% بعد إغراقهم بهذه الألعاب الإلكترونية ومن هذه الجرائم: أطفال يحرقون آخرين، وطفل يقتل والديه، وأطفال يغتصبون فتيات صغيرات. وقفتنا الرابعة مع الإعلام المقروء كمصدر لثقافة الطفل: إن الإعلام المقروء كالكتب والمجلات ما زالت لها الفاعلية والدور الهام في تنمية ثقافة الأطفال وهو بالنسبة للأطفال بما يتضمنه من قصص وأشعار ومجلات وكتب وبرامج مسموعة له تأثيراته الكبيرة على هذا الطفل حيث أنه يعمل على تشجيع القدرات الابتكارية والإبداع لدى الطفل، كما أنه يسلب لبه ويشعره بالمتعة ويشغل فراغه وينمي هواياته. وأيضًا يرقي بالسلوك ويبث الأخلاق الفاضلة، ويقوم السلوك المنحرف، ويحد من أغلال التقليد الأعمى للأفكار المدمرة الوافدة بحيث تكون الكلمة المقروءة وغيرها من وسائل الإعلام رافدًا تعليميًا يثري ثقافة الطفل بعيدًا عما لا يناسب بيئتنا وثقافتنا. على الرغم من حق الطفل في التمتع بمنجزات عصره من وسائل تقنية ومخترعات إلكترونية وألعاب شيقة ومبهرة، إلا أن ذلك يجب أن لا يزيد عن حده ولا يخفى ما يشهده الطفل المسلم من سلبية تضر بصحته النفسية والبدنية من جراء استخدام التقنية الحديثة ممثلة في الثالوث الحديث ' الإنترنت، وألعاب الفيديو، والفضائيات '، إذ أثبتت الدراسات أن نسبة كبيرة من الأطفال في الوطن العربي في المرحلة الابتدائية يقضون حوالي 1000 ساعة سنويًا أي ما يعادل ضعف ما يجلسونه في حجرة الدراسة أمام وسائل الإعلام، وهذا مؤشر خطير، لأن هذه المرحلة من العمر هي مرحلة الخصوبة والتلقي وحفر العادات والسلوكيات كما نعرف ' التعليم في الصغر كالنقش على الحجر '. يتبــــــع..........................
ربي أبناءك على هذه القصص تعد القصة من بين احسن الطرق لتلقين الطفل المبادئ السامية والمعاني...

أولها: نقل أخلاق ونمط حياة البيئات الأخرى إلى مجتمعنا، ونقل قيم جديدة وتقاليد غريبة تؤدي إلى التصادم بين القديم والحديث، وخلخلة نسق القيم في عقول الأطفال من خلال المفاهيم الأجنبية التي شاهدها الطفل العربي وأثرها السلبي على الأطفال التي تحمل قيمًا مغايرة للبيئة العربية، كما أن إبراز نجوم الفن والغناء والرياضة والتركيز عليهم يكون على حساب العلماء والمعلمين.

وثانيها: تصوير العلاقة بين المرأة والرجل على خلاف ما نربي عليه أبناءنا.

وثالثها: بناء ثقافة متناقضة بين معايشة ومنع ومشاهدة آخر، ولا يدري الطفل أيهما أصح.

ورابعها: مشاهدة العنف الشائع في أفلام الأطفال قد يثير العنف في سلوك بعض الأطفال، وتكرار المشاهد التي تؤدي إلى تبلد الإحساس بالخطر وإلى قبول العنف كوسيلة استجابية لمواجهة بعض مواقف الصراعات، وممارسة السلوك العنيف، ويؤدي ذلك إلى اكتساب الأطفال سلوكيات عدوانية مخيفة، إذ إن تكرار أعمال العنف الجسمانية والأدوار التي تتصل بالجريمة، والأفعال ضد القانون يؤدي إلى انحراف الأطفال.

ومن سلبيات هذه الوسائل السهر وعدم النوم مبكرًا والجلوس طويلاً أمامها دون الشعور بالوقت وأهميته، مما له أثره على التحصيل الدراسي وأداء الواجبات المدرسية، بالإضافة على الأضرار الجسيمة والعقلية كالخمول والكسل، والتأثير على النظر والأعصاب وعلاقة ذلك بالصرع والسلبية، والسمنة أو البدانة التي تصيب بعض الأطفال لكثرة الأكل أمام هذه الوسائل مع قلة الحركة واللعب والرياضة.

ومن سلبيات وسائل الإعلام أيضًا إثارة الفزع والشعور بالخوف عند الأطفال عبر شخصية البطل والمواقف التي تتهدده بالخطر، والغرق في الظلمة والعواصف والأشباح خاصة إذا كان الطفل صغيرًا ويتخيل كل الأمور على أنها حقائق وفي ظل هذا التطور والتقدم المذهل لوسائل الإعلام وجدنا أنفسنا أمام هجمة شرسة مفروضة من الإعلام وغزوًا يجتاح عقول أطفالنا.

ومع هذا الوضع الذي يتيح لأطفالنا كل شيء، أصبح معه أمر المنع غير مناسب ولا معقول فلا بد من التعامل بحذر مع المادة الإعلامية، وإيجاد البديل المناسب، ولا بد من صناعة إعلامية تصل لعقل الطفل ولا تجعله يشعر بالغربة، ولا شك أن المسئولية مشتركة بين البيت والمدرسة والمسجد وأجهزة الإعلام والثقافة ومن المجتمع بشكل عام، وأن ينتبه الجميع إلى خطورة تأثير وسائل الإعلام على الأطفال إذا لم توجه بشكل صحيح وتحت مراقبة وتوجيه من الوسائط التربوية، كي تكون وسائل بناء وتربية، وليست وسائل هدم وفقدان هوية للأطفال.

فيكف نحمي أطفالنا من خطر وسائل الإعلام؟؟!

1ـ دور الأسرة في حماية الأطفال:

إن دور الأسرة لا ينتهي عند وضع الطفل أمام الجهاز، ولا أن تنتظر من وسائل الإعلام أن تقوم بدور المربي بالنيابة عنها إن الاهتمام بالطفل قبل السادسة والحفاظ عليه من كل ما يمكن أن يكون له أثر سلبي على شخصيته يندرج تحت دور الأسرة الكبير الذي يتمثل في تفعيل الدور التربوي للأبوين، وتقنين استخدام وسائل الإعلام المختلفة داخل البيت، فلا يسمح للأطفال بالبقاء لمدة طويلة أمام هذه الوسائل دون رقيب، وتقليص الزمن بالتدريج وأن تترك الأجهزة في مكان اجتماع الأسرة بحيث لا يخلو بها الطفل في غرفته.

ويصبح من الضروري أن يشاهد الكبير مع الصغير، وأن يقرأ الوالدان مع الأبناء، ولا يترك الصغار هدفًا للتأثيرات غير المرغوبة لثقافات غريبة، عن مجتمعنا العربي المسلم ونقف نحن الكبار نشكو من الغزو الثقافي للأمة فالرقابة على ما يعرض للأطفال، والبقاء معهم أثناء العرض من أجل توجيه النقد ينمي لدى الطفل القدرة على النقد وعدم التلقي السلبي ولا ينبغي أن تغفل وسائل الترفيه الأخرى كالخروج، والنزهات، واللعب الجماعي وغيرها، فلها أثرها على عدم المتابعة، وعدم الالتصاق بهذه الوسائل الإعلامية، وتقليل حجم التأثر السلبي.

2ـ دور المتخصصين في أقسام برامج الأطفال:

لا ننكر في هذا المقام الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في إعداد البرامج المحلية بواسطة تربوية استشارية ومتخصصين في أقسام برامج الأطفال، وإعداد المواد الإعلامية التي تتناسب مع المراحل العملية المختلفة، وتطوير الإنتاج المحلي على أساس عقائدي وبيئي وتربوي يُناسب الأطفال وحاجاتهم.
إن على القائمين بالاتصال بالطفل عبر وسائل الإعلام دورًا كبيرًا في الاهتمام بالطفل وفي الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية لأطفالنا من خلال توفير البديل الإعلامي والثقافي الإسلامي ليكون متواجدًا جنبًا إلى جنب مع المنتج الإعلامي الثقافي الأجنبي في عصر الفضاء وعصر المعلومات.
ويكون ذلك عبر إبراز التاريخ الإسلامي وأبطاله الذين تحفل الصفحات بأحداثهم وخبراتهم، وليكن القصص القرآني الكريم النبع الأول التي تستقى منه هذه البطولات وصور القدرة مثل قصة فرعون وموسى.
ويمكن أن تحل شخصيات إسلامية مثل عمر بن عبد العزيز والأئمة الأربعة وكبار العلماء والمسلمين محل 'بات مان' 'سوبر مان' 'أبطال الديجيتال' في نفوس وعقول أبنائنا، فإن الأبناء عندما يعيشون في أجواء الصالحين سيكبرون وهم يحملون همهم وطموحهم وأحلامهم.

3ـ دور الرقابة:

ومهما بلغ حجم الدعوة لإطلاق الحريات فإن على الدولة أن تتحرى الأمانة في اختيار الأنظمة التقنية المناسبة التي تحمي المجتمع قبل فوات الأوان وأن تضطلع مسئوليتها كاملة في تقدير حدود الانفتاح والتوجيه والرقابة لتحقيق التوازن كما أن مراقبة البرامج المستوردة تمنع ما يتعارض مع المثل والقيم الدينية والاجتماعية والحقائق التاريخية، والاتجاهات الفكرية الطبيعية المتعارف عليها.
وهكذا تكون وسائل الإعلام مطوعة للحفاظ على الموروث الحضاري، وتضيف إليه كل جاد ونافع بطرق فعالة تستولي على العقول وتحول دون استلاب ثقافي إعلامي يهيمن على الطفل، ويدخل عليه بما يخالف دينه وقيمه وتقاليد بيئته ونشأته وعقيدته وبذلك تكون وسائل الإعلام مؤثرة إيجابًا في تكوين اتجاهات الطفل وميوله وقيمه ونمط شخصيته، بما يعكس التميز والتنوع الثقافي العربي والإسلامي حتى لا نكون أمة متفرجة في الصفوف الأخيرة، أمة قد تضحك من جهلها الأمم.

ووفقنا الله لتربية جيل متدين واع رباني

آمين

منقــ للفائدة ـــول
عطر الزمن
عطر الزمن


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خالد روشه

تختلف الرؤى والنظريات حول أساليب العلاج التربوية والنفسية لأطفالنا وأبنائنا الذين قد يعانون من مشكلات مختلفة , ففي حين يرى بعض العلماء أن أساليب المواجهة والتعريف بالمشكلة وتبيين حجمها للطفل دافعا له في سبيل حل مشكلته، فإن آخرين يرون أن التهوين من شأن الأزمات التي يمر بها الطفل وتيسير أثرها هو دافع له في سبيل الحل , وقد انتشرت الطرق التقويمية للعلاج بالنصح المباشر والضبط الانفعالي والتقنين السلوكي والعقاب وغيره مما هو يصب في بوتقة واحدة هي التوجيه المباشر للفعل والمنع المباشر عن الخطأ عن طريق بعض الضغوط الكلامية والتوجيهية وقد يستعمل فيها العنف في بعض الأحيان , ونحن هنا نقدم أنموذجا آخر لعلاج مشكلات الأبناء بأسلوب أسماه المتخصصون بأسلوب " العلاج الملطف " ويمكننا نحن أن نسميه : أسلوب العلاج بالرفق .. ونحاول أن نعرض أهم محاور هذه الطريقة العلاجية فيما يلي :
يتركز العمل بهذا الأسلوب في مجال التعامل مع المشكلات النفسية والسلوكية بين أصحاب المشكلات السلوكية كالأبناء المصابين بالعنف في سلوكهم مع الغير وإمراض النطق الناتجة عن الارتباك النفسي وأمراض الانطواء والخجل المبالغ فيه، والخارجين من صدمات انفعالية أو من تعرضوا لمصائب حياتية، بل تتعدى إلى علاج المشكلات الكامنة، مثل : الكذب عند الأطفال والأنانية وحب الامتلاك للأشياء والعجب وحب التميز وغيره..




طريقة إسلامية :


تعتبر طريقة العلاج الملطف هي طريقة قد اعتمدتها النظرية التربوية الإسلامية منذ قرون , بل لا نبالغ إذا قلنا إن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قد وضع أسس هذه الطريقة العلاجية بوضوح تام وأصل أصولها وقعد قواعدها وبين طريقة تطبيقها , وهؤلاء العلماء التربويون الغربيون الذين يقدمون هذه الطريقة الجديدة لم يأتونا بما لا نعلم قبل 1426 عاما ..
فقد أوصى النبي _صلى الله عليه وسلم_ بالرفق وأمر به ودعا إليه فقال في الصحيح :" ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما منع عن شيء إلا شآنه" وقد كان _صلى الله عليه وسلم_ يحب الرفق في أمره كله , وقال _صلى الله عليه وسلم_ لعائشة كما في صحيح البخاري : يا عائشة إن الله لا يحب القول الغليظ , وقد جرب النبي _صلى الله عليه وسلم_ تجربة تربوية ناجحة يحكيها لنا تابعه الصحابي الجليل أنس بن مالك الذي صار من أهم الشخصيات الإسلامية العالمية المؤثرة بعد ذلك , يقول أنس : " لقد خدمت النبي _صلى الله عليه وسلم_ عشر سنين، فما قال لي عن شيء فعلته لم فعلت ذلك ولا عن شيء لم أفعله لم لم تفعل ذلك، ولم يعبس في وجهي قط ".. فانظر أيها القارئ إلى ذلك التطبيق البديع، وذلك الأثر الرائع الذي تركته تلك الطريقة التربوية المؤثرة في سواء شخصية أنس واستقامتها ..



طريقة منهجية مختلفة :


بالرغم من بعض الاختلافات الرئيسة بين التعليم الملطف وأساليب العلاج السلوكي الأخرى ، فإن هناك نقاط تماثل تجعل أوجه الشبه بينهما أكثر من أوجه الاختلاف . فالتعليم الملطف ـ مثله في ذلك مثل العلاج السلوكي ـ يبدأ بتحديد المشكلة تحديدا نوعيا ويرسم أهدافا مسبقة للعلاج ، ويستخدم كثيرا من الأساليب الشائعة في العلاج السلوكي كالتدعيم والتجاهل . ومن ثم فإننا نراه مكملا ـ وليس بديلا ـ عن العلاج السلوكي . لكن التعليم الملطف يختلف عن المناهج العلاجية السلوكية التقليدية في جوانب منها :
1ـ أنه يرفض استخدام العقاب تماما ويتجنب استخدام الأساليب التنفيرية في تعديل السلوك بما في ذلك كل أشكال العقاب كتكاليف الاستجابة والإبعاد المؤقت , والنظرية الإسلامية التربوية تثبت العقاب وتقبله لكن تضعه في أسلوب علاجي مختلف قد يلجأ إليه في حالات خاصة.
2ـ يرفض عملية الضبط والتحكم كهدف من الأهداف العلاجية . ويبشر بأن أهداف العلاج يجب أن تكون متجهة لتكوين رابطة وجدانية بين المريض والمربي .

3ـ يتبنى فلسفة المشاركة والاقتناع بكل سلوك يقوم به الطفل ولا يجبره على شيء يفعله بل يترك له حرية الاختيار، ويكون ذلك بعد التوجيه العقلي والبيان الكامل للصواب والخطأ.
بعبارة أخرى فعملية العلاج في ضوء هذا المنهج تتجه إلى تكوين صلات وجدانية قوية بالمريض ، وتتبنى وجهة نظر تربوية نحو مشكلاته ، وتركز على التبادل والأخذ والعطاء بين الطفل والمعالج خلال عملية العلاج .
4ـ يراعي العلاج الملطف الشعورية ويجعل لها موقعا قويا في أي خطة علاجية بما في ذلك التركيز على الحب والتقبل والتسامح والدفء وغيره .

الفكرة التي يقوم عليها العلاج

تقوم هذه الطريقة العلاجية على أساس اعتبار أن كل التفاعلات الإنسانية ـ ناجحة أو فاشلة ـ تعتمد أساساً على اتجاهاتنا ومعتقداتنا وأحكامنا الأخلاقية المتبادلة وجواذبنا الشعورية والوجدانية، ومن ثم فإن كنا نعتقد أن الطفل المشاغب ( مثلا ) هو شخص قد أفسدته التربية والتدليل ، فإن تفاعلاتنا مع هذا الطفل ستتجه في الغالب الأعم إلى الحزم والعقاب وإملاء الأوامر ، وقد يسهم أسلوبنا هذا بدوره في تكوين معتقدات وأحكام لديه يرانا بمقتضاها أننا لا نفهمه وأننا نتسلط عليه ولا نصغي لمشاعره ، ولهذا فإن التفاعل الصحي ستبتره منذ البداية الأحكام والآراء المتبادلة للأشخاص موضوع هذا التفاعل .



ويطلق أصحاب التعليم الملطف على هذه المجموعة من القيم الشخصية اسم الوضع القيمي أو الإطار المرجعي الشخصي الذي نسترشد به خلال عملية التفاعل ، والذي من شأنه أن يحكم نشاطاتنا اليومية .
والوضع القيمي شيء غير محدد بدقة، فهو كإطار مرجعي يتغير دوماً بحسب ما نواجه من الشخص الذي نتفاعل معه، ومن ثم فهو يتعدل ويتغير عندما نواجه شخصا عدوانيا أو انسحابيا .
ومن المهم الانتباه إلى الجهاز القيمي العاطفي لكل شخص خلال عملية التفاعل . هذا الانتباه كفيل بألا يجعل هدفنا هو التركيز على تعديل جانب محدد من السلوك الشاذ ، أو القفز إلى استخدام الأساليب الفنية الجاهزة . إن معرفتنا بهذا للطفل صاحب المشكلة تساعدنا بادئ ذي بدء على إقامة إطار عمل يمكننا من خلاله تقدير نتائج التفاعل ، ومدى استناده إلى المبدأ الرئيسي من مبادئ العلاج المتبادل بدلا من التركيز على الانصياع والطاعة والخضوع .

الهدف الرئيس من التعليم الملطف :

إن الهدف الرئيس من العلاج الملطف هو تكوين رابطة وجدانية قائمة على مساندة صاحب المشكلة ومن ثم يهدف إلى المعالج هنا إلى تطوير علاقة إيجابية بالطفل قبل الدخول في خطة العلاج .
ونتيجة للرابطة الوجدانية التي تتكون تدريجيا مع الطفل ، يتعلم الطفل ثلاثة أشياء، هي :
1ـ إن وجود المربي يرتبط لدى الطفل بالأمان والطمأنينة .
2ـ إن كلماتنا وإيماءاتنا ( بما فيها اللمس ، الابتسام ، والعناق ) تعني الإثابة والمكافأة في ذاتها ، وليس التحكم والرغبة في الضبط .
3ـ إن مكافأة الطفل تأتي من إسهامه ( وليس من مجرد خضوعه ) .
وذلك سيجعل من الميسور علينا تحقيق تغيرات إيجابية في تفاعلاتنا مع الطفل . لا أن تكون خططنا قائمة على مجرد رد الفعل ودرء الخطر، فالمربي الذي استطاع أن يبني علاقة دافئة ، سيكون بإمكانه التنبؤ بالسلوك ؛ قبل حدوثه ، وسيكون بإمكانه الاستفادة من هذه الرابطة في أكثر المواقف خطراً وحرجاً . لهذا نجد أن العلاج الملطف غالباً ما يحقق نجاحاً كبيراً في مثل هذه الحالات بالذات .



نصائح المتخصصين للمربين في هذا المجال :
1ـ اجعل وجودك مدعما للطفل، وبعبارة أخرى ، يحتاج الوالدان والمشرفون على تربية الطفل إلى أن يجعلوا حضورهم أو وجودهم مع الطفل مرتبطا بالدفء والرعاية والتقبل والاهتمام، ولا يشترط هنا الثواب والهدية، فالغثابة ليست من ضمن وسائل هذه الطريقة العلاجية .. بل لا تكاد تحتاج إليها.
2ـ شجع الطفل على تبادل السلوك التحبيبي والوجداني؛ كالمصافحة الطويلة والابتسامة في الوجه مع النظرة في العين، والتسريب الوجداني لما يمكن أن يكون قد أغضبه أو التفريغ النفسي لمواقف سابقة قد مرت به أو غيره .
وكل هذا هنا مرتبط بالنجاح في العلاقة الإيجابية والاتصال ، وليس كمجرد استجابة لسلوك بصفة المعالج السلوكي بأنه سلوك جيد أو غير مرضي .
3ـ أن تكون تفاعلاتنا مع الطفل طبيعية وغير مفتعلة، وناشئة عن قناعة وجدانية من الوالدين والمربين .
4ـ عندما يعزف الطفل عن الإسهام والتفاعل لأي سبب ، يجب على المربين أن يخلقوا الظروف الملائمة التي تدفع الطفل إلى السلوك المطلوب ولا يدفعونه إليه دفعا باستخدام الأوامر والنواهي .
عطر الزمن
عطر الزمن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خالد روشه تختلف الرؤى والنظريات حول أساليب العلاج التربوية والنفسية لأطفالنا وأبنائنا الذين قد يعانون من مشكلات مختلفة , ففي حين يرى بعض العلماء أن أساليب المواجهة والتعريف بالمشكلة وتبيين حجمها للطفل دافعا له في سبيل حل مشكلته، فإن آخرين يرون أن التهوين من شأن الأزمات التي يمر بها الطفل وتيسير أثرها هو دافع له في سبيل الحل , وقد انتشرت الطرق التقويمية للعلاج بالنصح المباشر والضبط الانفعالي والتقنين السلوكي والعقاب وغيره مما هو يصب في بوتقة واحدة هي التوجيه المباشر للفعل والمنع المباشر عن الخطأ عن طريق بعض الضغوط الكلامية والتوجيهية وقد يستعمل فيها العنف في بعض الأحيان , ونحن هنا نقدم أنموذجا آخر لعلاج مشكلات الأبناء بأسلوب أسماه المتخصصون بأسلوب " العلاج الملطف " ويمكننا نحن أن نسميه : أسلوب العلاج بالرفق .. ونحاول أن نعرض أهم محاور هذه الطريقة العلاجية فيما يلي : يتركز العمل بهذا الأسلوب في مجال التعامل مع المشكلات النفسية والسلوكية بين أصحاب المشكلات السلوكية كالأبناء المصابين بالعنف في سلوكهم مع الغير وإمراض النطق الناتجة عن الارتباك النفسي وأمراض الانطواء والخجل المبالغ فيه، والخارجين من صدمات انفعالية أو من تعرضوا لمصائب حياتية، بل تتعدى إلى علاج المشكلات الكامنة، مثل : الكذب عند الأطفال والأنانية وحب الامتلاك للأشياء والعجب وحب التميز وغيره.. طريقة إسلامية : تعتبر طريقة العلاج الملطف هي طريقة قد اعتمدتها النظرية التربوية الإسلامية منذ قرون , بل لا نبالغ إذا قلنا إن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قد وضع أسس هذه الطريقة العلاجية بوضوح تام وأصل أصولها وقعد قواعدها وبين طريقة تطبيقها , وهؤلاء العلماء التربويون الغربيون الذين يقدمون هذه الطريقة الجديدة لم يأتونا بما لا نعلم قبل 1426 عاما .. فقد أوصى النبي _صلى الله عليه وسلم_ بالرفق وأمر به ودعا إليه فقال في الصحيح :" ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما منع عن شيء إلا شآنه" وقد كان _صلى الله عليه وسلم_ يحب الرفق في أمره كله , وقال _صلى الله عليه وسلم_ لعائشة كما في صحيح البخاري : يا عائشة إن الله لا يحب القول الغليظ , وقد جرب النبي _صلى الله عليه وسلم_ تجربة تربوية ناجحة يحكيها لنا تابعه الصحابي الجليل أنس بن مالك الذي صار من أهم الشخصيات الإسلامية العالمية المؤثرة بعد ذلك , يقول أنس : " لقد خدمت النبي _صلى الله عليه وسلم_ عشر سنين، فما قال لي عن شيء فعلته لم فعلت ذلك ولا عن شيء لم أفعله لم لم تفعل ذلك، ولم يعبس في وجهي قط ".. فانظر أيها القارئ إلى ذلك التطبيق البديع، وذلك الأثر الرائع الذي تركته تلك الطريقة التربوية المؤثرة في سواء شخصية أنس واستقامتها .. طريقة منهجية مختلفة : بالرغم من بعض الاختلافات الرئيسة بين التعليم الملطف وأساليب العلاج السلوكي الأخرى ، فإن هناك نقاط تماثل تجعل أوجه الشبه بينهما أكثر من أوجه الاختلاف . فالتعليم الملطف ـ مثله في ذلك مثل العلاج السلوكي ـ يبدأ بتحديد المشكلة تحديدا نوعيا ويرسم أهدافا مسبقة للعلاج ، ويستخدم كثيرا من الأساليب الشائعة في العلاج السلوكي كالتدعيم والتجاهل . ومن ثم فإننا نراه مكملا ـ وليس بديلا ـ عن العلاج السلوكي . لكن التعليم الملطف يختلف عن المناهج العلاجية السلوكية التقليدية في جوانب منها : 1ـ أنه يرفض استخدام العقاب تماما ويتجنب استخدام الأساليب التنفيرية في تعديل السلوك بما في ذلك كل أشكال العقاب كتكاليف الاستجابة والإبعاد المؤقت , والنظرية الإسلامية التربوية تثبت العقاب وتقبله لكن تضعه في أسلوب علاجي مختلف قد يلجأ إليه في حالات خاصة. 2ـ يرفض عملية الضبط والتحكم كهدف من الأهداف العلاجية . ويبشر بأن أهداف العلاج يجب أن تكون متجهة لتكوين رابطة وجدانية بين المريض والمربي . 3ـ يتبنى فلسفة المشاركة والاقتناع بكل سلوك يقوم به الطفل ولا يجبره على شيء يفعله بل يترك له حرية الاختيار، ويكون ذلك بعد التوجيه العقلي والبيان الكامل للصواب والخطأ. بعبارة أخرى فعملية العلاج في ضوء هذا المنهج تتجه إلى تكوين صلات وجدانية قوية بالمريض ، وتتبنى وجهة نظر تربوية نحو مشكلاته ، وتركز على التبادل والأخذ والعطاء بين الطفل والمعالج خلال عملية العلاج . 4ـ يراعي العلاج الملطف الشعورية ويجعل لها موقعا قويا في أي خطة علاجية بما في ذلك التركيز على الحب والتقبل والتسامح والدفء وغيره . الفكرة التي يقوم عليها العلاج تقوم هذه الطريقة العلاجية على أساس اعتبار أن كل التفاعلات الإنسانية ـ ناجحة أو فاشلة ـ تعتمد أساساً على اتجاهاتنا ومعتقداتنا وأحكامنا الأخلاقية المتبادلة وجواذبنا الشعورية والوجدانية، ومن ثم فإن كنا نعتقد أن الطفل المشاغب ( مثلا ) هو شخص قد أفسدته التربية والتدليل ، فإن تفاعلاتنا مع هذا الطفل ستتجه في الغالب الأعم إلى الحزم والعقاب وإملاء الأوامر ، وقد يسهم أسلوبنا هذا بدوره في تكوين معتقدات وأحكام لديه يرانا بمقتضاها أننا لا نفهمه وأننا نتسلط عليه ولا نصغي لمشاعره ، ولهذا فإن التفاعل الصحي ستبتره منذ البداية الأحكام والآراء المتبادلة للأشخاص موضوع هذا التفاعل . ويطلق أصحاب التعليم الملطف على هذه المجموعة من القيم الشخصية اسم الوضع القيمي أو الإطار المرجعي الشخصي الذي نسترشد به خلال عملية التفاعل ، والذي من شأنه أن يحكم نشاطاتنا اليومية . والوضع القيمي شيء غير محدد بدقة، فهو كإطار مرجعي يتغير دوماً بحسب ما نواجه من الشخص الذي نتفاعل معه، ومن ثم فهو يتعدل ويتغير عندما نواجه شخصا عدوانيا أو انسحابيا . ومن المهم الانتباه إلى الجهاز القيمي العاطفي لكل شخص خلال عملية التفاعل . هذا الانتباه كفيل بألا يجعل هدفنا هو التركيز على تعديل جانب محدد من السلوك الشاذ ، أو القفز إلى استخدام الأساليب الفنية الجاهزة . إن معرفتنا بهذا للطفل صاحب المشكلة تساعدنا بادئ ذي بدء على إقامة إطار عمل يمكننا من خلاله تقدير نتائج التفاعل ، ومدى استناده إلى المبدأ الرئيسي من مبادئ العلاج المتبادل بدلا من التركيز على الانصياع والطاعة والخضوع . الهدف الرئيس من التعليم الملطف : إن الهدف الرئيس من العلاج الملطف هو تكوين رابطة وجدانية قائمة على مساندة صاحب المشكلة ومن ثم يهدف إلى المعالج هنا إلى تطوير علاقة إيجابية بالطفل قبل الدخول في خطة العلاج . ونتيجة للرابطة الوجدانية التي تتكون تدريجيا مع الطفل ، يتعلم الطفل ثلاثة أشياء، هي : 1ـ إن وجود المربي يرتبط لدى الطفل بالأمان والطمأنينة . 2ـ إن كلماتنا وإيماءاتنا ( بما فيها اللمس ، الابتسام ، والعناق ) تعني الإثابة والمكافأة في ذاتها ، وليس التحكم والرغبة في الضبط . 3ـ إن مكافأة الطفل تأتي من إسهامه ( وليس من مجرد خضوعه ) . وذلك سيجعل من الميسور علينا تحقيق تغيرات إيجابية في تفاعلاتنا مع الطفل . لا أن تكون خططنا قائمة على مجرد رد الفعل ودرء الخطر، فالمربي الذي استطاع أن يبني علاقة دافئة ، سيكون بإمكانه التنبؤ بالسلوك ؛ قبل حدوثه ، وسيكون بإمكانه الاستفادة من هذه الرابطة في أكثر المواقف خطراً وحرجاً . لهذا نجد أن العلاج الملطف غالباً ما يحقق نجاحاً كبيراً في مثل هذه الحالات بالذات . نصائح المتخصصين للمربين في هذا المجال : 1ـ اجعل وجودك مدعما للطفل، وبعبارة أخرى ، يحتاج الوالدان والمشرفون على تربية الطفل إلى أن يجعلوا حضورهم أو وجودهم مع الطفل مرتبطا بالدفء والرعاية والتقبل والاهتمام، ولا يشترط هنا الثواب والهدية، فالغثابة ليست من ضمن وسائل هذه الطريقة العلاجية .. بل لا تكاد تحتاج إليها. 2ـ شجع الطفل على تبادل السلوك التحبيبي والوجداني؛ كالمصافحة الطويلة والابتسامة في الوجه مع النظرة في العين، والتسريب الوجداني لما يمكن أن يكون قد أغضبه أو التفريغ النفسي لمواقف سابقة قد مرت به أو غيره . وكل هذا هنا مرتبط بالنجاح في العلاقة الإيجابية والاتصال ، وليس كمجرد استجابة لسلوك بصفة المعالج السلوكي بأنه سلوك جيد أو غير مرضي . 3ـ أن تكون تفاعلاتنا مع الطفل طبيعية وغير مفتعلة، وناشئة عن قناعة وجدانية من الوالدين والمربين . 4ـ عندما يعزف الطفل عن الإسهام والتفاعل لأي سبب ، يجب على المربين أن يخلقوا الظروف الملائمة التي تدفع الطفل إلى السلوك المطلوب ولا يدفعونه إليه دفعا باستخدام الأوامر والنواهي .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خالد روشه تختلف الرؤى والنظريات حول أساليب العلاج التربوية...
يقع على عاتق أولياء الأمور مسؤولية مهمة وصعبة, حيث يشعر الأهل الجدد دائما بالضغط إثناء محاولتهم تقديم الأفضل لأطفالهم, ومن الطبيعي أن يسألوا عن ماهية السبل المتوفرة التي تضمن نمواً أفضل لأطفالهم وأن ينعموا بحياة مفعمة بالصحة والسعادة, وصولاً إلى التساؤل عما إذا كانت لديهم القدرة لتقديم أفضل سبل الإرشاد والوقاية المتوفرة.

كما ان من أهم الأسئلة الرئيسية التي يتجه معظم أولياء الأمور في الشرق الأوسط إلى تجاهلها, هو:"هل قاموا بكل ما هو مناسب للعناية بأسنان أطفالهم؟". يوجد أكثر من سبب رئيسي يجعل مسألة الرعاية والعناية بأسنان الطفل في سنٍ مبكرة, مهمة جداً, فهي تساعدهم على الكلام بوضوح, والمضغ بشكل طبيعي, وتسمح للأسنان الجديدة التي في طور الظهور على البروز بشكل منتظم. المرحلة الأولى (4 - 24 شهر) * قبل بروز أي من الأسنان, يجب إستخدام قطعة قماش نظيفة وناعمة, لتنظيف لثة وفم الطفل الرضيع. * عند بروز أولى الأسنان, يتم تنظيف الأسنان البارزة بفرشاة الأسنان ذات شعيرات لينة وناعمة, بعد كل إطعام للطفل. المرحلة الثانية (2 - 4 سنوات) * في هذه المرحلة يبدأ الأطفال بتعلم إستخدام الفرشاة في تنظيف أسنانهم وتتكون لديهم مهارات محدودة, لذلك يجب تذويدهم بفرشاة أسنان ذات مقبض مكتنز قصير سهل الإمساك. * شجعوا أطفالكم على تنظيف أسنانهم باستمرار, بتحويل الأمر إلى تجربة مرحة, فبالرغم من ميل هذه الفئة العمرية إلى الاستقلالية واستعراض مهاراتها, إلا أنه من الضروري أن يتم ذلك تحت إشراف الأهل. * علموا أطفالكم استخدام الخيط في تنظيف أسنانهم مرة في اليوم. المرحلة الثالثة (5 - 7 سنوات) * في هذه المرحلة يبدأ الأطفال بفقدان أسنان "الحليب" في الوقت الذي تبدأ فيه أضراسهم الدائمة بالبروز في الجهة الخلفية من الفك. * في هذه المرحلة, تكون مهارة الأطفال في تنظيف أسنانهم قد تحسنت, فيمكن حينها إعطائهم فرشاة أسنان كبيرة ذات القبضة التي يمكن إمساكها بإحكام. * يجب على أولياء الأمور تعليم أطفالهم كيفية استخدام خيط تنظيف الأسنان, وأن يشجعونهم على استعماله بشكل يومي. المرحلة الرابعة (8 سنوات وما فوق). * في هذه المرحلة يجب أن يكون الطفل قد أصبح قادراً على تنظيف أسنانه بالفرشاة والخيط بشكل منتظم, وبإشراف أقل من الأهل. * في هذا العمر يكون للأطفال نوعان من الأسنان,منها ماهو دائم, والبعض الآخر منها قد يتحسس الطفل بسبب أسنان اللبنية ويشعر بعدم الرغبة بتنظيف أسنانه, لذلك يجب تشجيعه ليتابع تنظيف أسنانه بشكل منتظم, بإعطائه فرشاة أسنان متعددة المستويات تجمع بين الشعيرات الناعمة والأخرى الأقل ليونة. أنه من المهم التذكر بأن التعامل مع الأطفال الأكبر سناً يحتاج إلى إصرار ومثابرة وصبر, إلا أن المكافأة تكمن في أننا نكون بذلك قد وضعنا الأسس الراسخة والمنتظمة لعادة العناية بصحة الفم لمدى العمر.
عطر الزمن
عطر الزمن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خالد روشه تختلف الرؤى والنظريات حول أساليب العلاج التربوية والنفسية لأطفالنا وأبنائنا الذين قد يعانون من مشكلات مختلفة , ففي حين يرى بعض العلماء أن أساليب المواجهة والتعريف بالمشكلة وتبيين حجمها للطفل دافعا له في سبيل حل مشكلته، فإن آخرين يرون أن التهوين من شأن الأزمات التي يمر بها الطفل وتيسير أثرها هو دافع له في سبيل الحل , وقد انتشرت الطرق التقويمية للعلاج بالنصح المباشر والضبط الانفعالي والتقنين السلوكي والعقاب وغيره مما هو يصب في بوتقة واحدة هي التوجيه المباشر للفعل والمنع المباشر عن الخطأ عن طريق بعض الضغوط الكلامية والتوجيهية وقد يستعمل فيها العنف في بعض الأحيان , ونحن هنا نقدم أنموذجا آخر لعلاج مشكلات الأبناء بأسلوب أسماه المتخصصون بأسلوب " العلاج الملطف " ويمكننا نحن أن نسميه : أسلوب العلاج بالرفق .. ونحاول أن نعرض أهم محاور هذه الطريقة العلاجية فيما يلي : يتركز العمل بهذا الأسلوب في مجال التعامل مع المشكلات النفسية والسلوكية بين أصحاب المشكلات السلوكية كالأبناء المصابين بالعنف في سلوكهم مع الغير وإمراض النطق الناتجة عن الارتباك النفسي وأمراض الانطواء والخجل المبالغ فيه، والخارجين من صدمات انفعالية أو من تعرضوا لمصائب حياتية، بل تتعدى إلى علاج المشكلات الكامنة، مثل : الكذب عند الأطفال والأنانية وحب الامتلاك للأشياء والعجب وحب التميز وغيره.. طريقة إسلامية : تعتبر طريقة العلاج الملطف هي طريقة قد اعتمدتها النظرية التربوية الإسلامية منذ قرون , بل لا نبالغ إذا قلنا إن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قد وضع أسس هذه الطريقة العلاجية بوضوح تام وأصل أصولها وقعد قواعدها وبين طريقة تطبيقها , وهؤلاء العلماء التربويون الغربيون الذين يقدمون هذه الطريقة الجديدة لم يأتونا بما لا نعلم قبل 1426 عاما .. فقد أوصى النبي _صلى الله عليه وسلم_ بالرفق وأمر به ودعا إليه فقال في الصحيح :" ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما منع عن شيء إلا شآنه" وقد كان _صلى الله عليه وسلم_ يحب الرفق في أمره كله , وقال _صلى الله عليه وسلم_ لعائشة كما في صحيح البخاري : يا عائشة إن الله لا يحب القول الغليظ , وقد جرب النبي _صلى الله عليه وسلم_ تجربة تربوية ناجحة يحكيها لنا تابعه الصحابي الجليل أنس بن مالك الذي صار من أهم الشخصيات الإسلامية العالمية المؤثرة بعد ذلك , يقول أنس : " لقد خدمت النبي _صلى الله عليه وسلم_ عشر سنين، فما قال لي عن شيء فعلته لم فعلت ذلك ولا عن شيء لم أفعله لم لم تفعل ذلك، ولم يعبس في وجهي قط ".. فانظر أيها القارئ إلى ذلك التطبيق البديع، وذلك الأثر الرائع الذي تركته تلك الطريقة التربوية المؤثرة في سواء شخصية أنس واستقامتها .. طريقة منهجية مختلفة : بالرغم من بعض الاختلافات الرئيسة بين التعليم الملطف وأساليب العلاج السلوكي الأخرى ، فإن هناك نقاط تماثل تجعل أوجه الشبه بينهما أكثر من أوجه الاختلاف . فالتعليم الملطف ـ مثله في ذلك مثل العلاج السلوكي ـ يبدأ بتحديد المشكلة تحديدا نوعيا ويرسم أهدافا مسبقة للعلاج ، ويستخدم كثيرا من الأساليب الشائعة في العلاج السلوكي كالتدعيم والتجاهل . ومن ثم فإننا نراه مكملا ـ وليس بديلا ـ عن العلاج السلوكي . لكن التعليم الملطف يختلف عن المناهج العلاجية السلوكية التقليدية في جوانب منها : 1ـ أنه يرفض استخدام العقاب تماما ويتجنب استخدام الأساليب التنفيرية في تعديل السلوك بما في ذلك كل أشكال العقاب كتكاليف الاستجابة والإبعاد المؤقت , والنظرية الإسلامية التربوية تثبت العقاب وتقبله لكن تضعه في أسلوب علاجي مختلف قد يلجأ إليه في حالات خاصة. 2ـ يرفض عملية الضبط والتحكم كهدف من الأهداف العلاجية . ويبشر بأن أهداف العلاج يجب أن تكون متجهة لتكوين رابطة وجدانية بين المريض والمربي . 3ـ يتبنى فلسفة المشاركة والاقتناع بكل سلوك يقوم به الطفل ولا يجبره على شيء يفعله بل يترك له حرية الاختيار، ويكون ذلك بعد التوجيه العقلي والبيان الكامل للصواب والخطأ. بعبارة أخرى فعملية العلاج في ضوء هذا المنهج تتجه إلى تكوين صلات وجدانية قوية بالمريض ، وتتبنى وجهة نظر تربوية نحو مشكلاته ، وتركز على التبادل والأخذ والعطاء بين الطفل والمعالج خلال عملية العلاج . 4ـ يراعي العلاج الملطف الشعورية ويجعل لها موقعا قويا في أي خطة علاجية بما في ذلك التركيز على الحب والتقبل والتسامح والدفء وغيره . الفكرة التي يقوم عليها العلاج تقوم هذه الطريقة العلاجية على أساس اعتبار أن كل التفاعلات الإنسانية ـ ناجحة أو فاشلة ـ تعتمد أساساً على اتجاهاتنا ومعتقداتنا وأحكامنا الأخلاقية المتبادلة وجواذبنا الشعورية والوجدانية، ومن ثم فإن كنا نعتقد أن الطفل المشاغب ( مثلا ) هو شخص قد أفسدته التربية والتدليل ، فإن تفاعلاتنا مع هذا الطفل ستتجه في الغالب الأعم إلى الحزم والعقاب وإملاء الأوامر ، وقد يسهم أسلوبنا هذا بدوره في تكوين معتقدات وأحكام لديه يرانا بمقتضاها أننا لا نفهمه وأننا نتسلط عليه ولا نصغي لمشاعره ، ولهذا فإن التفاعل الصحي ستبتره منذ البداية الأحكام والآراء المتبادلة للأشخاص موضوع هذا التفاعل . ويطلق أصحاب التعليم الملطف على هذه المجموعة من القيم الشخصية اسم الوضع القيمي أو الإطار المرجعي الشخصي الذي نسترشد به خلال عملية التفاعل ، والذي من شأنه أن يحكم نشاطاتنا اليومية . والوضع القيمي شيء غير محدد بدقة، فهو كإطار مرجعي يتغير دوماً بحسب ما نواجه من الشخص الذي نتفاعل معه، ومن ثم فهو يتعدل ويتغير عندما نواجه شخصا عدوانيا أو انسحابيا . ومن المهم الانتباه إلى الجهاز القيمي العاطفي لكل شخص خلال عملية التفاعل . هذا الانتباه كفيل بألا يجعل هدفنا هو التركيز على تعديل جانب محدد من السلوك الشاذ ، أو القفز إلى استخدام الأساليب الفنية الجاهزة . إن معرفتنا بهذا للطفل صاحب المشكلة تساعدنا بادئ ذي بدء على إقامة إطار عمل يمكننا من خلاله تقدير نتائج التفاعل ، ومدى استناده إلى المبدأ الرئيسي من مبادئ العلاج المتبادل بدلا من التركيز على الانصياع والطاعة والخضوع . الهدف الرئيس من التعليم الملطف : إن الهدف الرئيس من العلاج الملطف هو تكوين رابطة وجدانية قائمة على مساندة صاحب المشكلة ومن ثم يهدف إلى المعالج هنا إلى تطوير علاقة إيجابية بالطفل قبل الدخول في خطة العلاج . ونتيجة للرابطة الوجدانية التي تتكون تدريجيا مع الطفل ، يتعلم الطفل ثلاثة أشياء، هي : 1ـ إن وجود المربي يرتبط لدى الطفل بالأمان والطمأنينة . 2ـ إن كلماتنا وإيماءاتنا ( بما فيها اللمس ، الابتسام ، والعناق ) تعني الإثابة والمكافأة في ذاتها ، وليس التحكم والرغبة في الضبط . 3ـ إن مكافأة الطفل تأتي من إسهامه ( وليس من مجرد خضوعه ) . وذلك سيجعل من الميسور علينا تحقيق تغيرات إيجابية في تفاعلاتنا مع الطفل . لا أن تكون خططنا قائمة على مجرد رد الفعل ودرء الخطر، فالمربي الذي استطاع أن يبني علاقة دافئة ، سيكون بإمكانه التنبؤ بالسلوك ؛ قبل حدوثه ، وسيكون بإمكانه الاستفادة من هذه الرابطة في أكثر المواقف خطراً وحرجاً . لهذا نجد أن العلاج الملطف غالباً ما يحقق نجاحاً كبيراً في مثل هذه الحالات بالذات . نصائح المتخصصين للمربين في هذا المجال : 1ـ اجعل وجودك مدعما للطفل، وبعبارة أخرى ، يحتاج الوالدان والمشرفون على تربية الطفل إلى أن يجعلوا حضورهم أو وجودهم مع الطفل مرتبطا بالدفء والرعاية والتقبل والاهتمام، ولا يشترط هنا الثواب والهدية، فالغثابة ليست من ضمن وسائل هذه الطريقة العلاجية .. بل لا تكاد تحتاج إليها. 2ـ شجع الطفل على تبادل السلوك التحبيبي والوجداني؛ كالمصافحة الطويلة والابتسامة في الوجه مع النظرة في العين، والتسريب الوجداني لما يمكن أن يكون قد أغضبه أو التفريغ النفسي لمواقف سابقة قد مرت به أو غيره . وكل هذا هنا مرتبط بالنجاح في العلاقة الإيجابية والاتصال ، وليس كمجرد استجابة لسلوك بصفة المعالج السلوكي بأنه سلوك جيد أو غير مرضي . 3ـ أن تكون تفاعلاتنا مع الطفل طبيعية وغير مفتعلة، وناشئة عن قناعة وجدانية من الوالدين والمربين . 4ـ عندما يعزف الطفل عن الإسهام والتفاعل لأي سبب ، يجب على المربين أن يخلقوا الظروف الملائمة التي تدفع الطفل إلى السلوك المطلوب ولا يدفعونه إليه دفعا باستخدام الأوامر والنواهي .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خالد روشه تختلف الرؤى والنظريات حول أساليب العلاج التربوية...
كيف تعلمين طفلك الكرم ؟

------------------------------------
قد يكون من الصعب على الأطفال في عمر 6ـ8 سنوات السماح للأطفال الآخرين مشاركتهم في الأشياء المحببة إليهم، وقد لا يستوعبون معنى الكرم إلا أنهم يستطيعون إدراك ما يحس به الناس وما يحتاج إليه الفقراء والمساكين دون تلقين الوالدين .

فما هو دورك في هذا الصدد ؟
ينصحك خبراء التربية وعلم النفس بالآتي :

1_ قومي بالكرم عملياً:
يسعى طفلك ـ أو طفلتك ـ لتقليدك وحينما يلاحظ كرمك فإنه - دون ريب - سيحاول أن يطبق السلوك نفسه ، فلا تترددي في توضيح قراراتك الخالية من الأنانية، كقولك: "تلقيت نسختين من كتاب في إحدى المناسبات، وبإمكاني استبدال كتاب آخر بدلاً من أحدهما ، غير أنني أعلم أن صديقتي تود أن تطالعه، ولذلك سوف أعطها النسخة الزائدة". أو قولك " أعلم بان جارتي تحب هذا النوع من الطعام لذا سأرسل لها طبقا منه " .

2_ نبهيه إلى احتياجات الآخرين:
ابدئي بتعليم طفلك كيف يفكر ويهتم بالأصدقاء وأفراد العائلة، فعندما يطلب مثلاً نوعا من الطعام أو الحلوى يمكنك أن تقولي له: "إنني أعلم أن صديقك فلان أو ابن الجيران أو ابن الحارس يحب هذه الحلوى أيضا ، فما رأيك أن ندعوه ليشاركنا هذا الطعام أو نرسل له بعضا منه " ؟!

بهذه الطريقة لم تقولي له إنك أناني ، وإنما أوضحت بطريقة لطيفة أنّ عليه الاهتمام باحتياجات الآخرين .

·3_ اشرحي له الأسباب:
تأنيب الطفل بأسلوب حازم وغير قاس إذا سلك سلوكاً أنانياً سيعلمه موقف العائلة من الكرم ، ويمكنك القول مثلاً : "أنا لا أحبذ أن تحتفظ بكل الألعاب لنفسك فقط"، وتضيفي : "في عائلتنا نقوم بالمشاركة، ولذلك من فضلك اسمح لأختك باللعب ببعض لعبك". مع مراعاة عدم استخدام أسلوب العقاب؛ لأنّ ذلك سيجعلهم أكثر تحدياً وليسوا أكثر كرما ً.

4_ امدحيه:
امدحي طفلك في كل مرة يدعو طفلا أخرى لمشاركته بعض ألعابه أو طعامه، ونتيجة لذلك سيحس بأنه قد كسب احترامك، وأنه جعل شخصاً آخر يحس بالسعادة، وسيصبح فيما بعد كريما بطريقة طبيعية .

5_ أشركيه معك في أعمال تطوعية
لكي تعلمي طفلك أو طفلتك الكرم على مستوى المجتمع الذي يعيش فيه، فإنه يتحتم عليك المشاركة في بعض الأعمال الخيرية، وإحضار طفلك معك ليرى مدى سعادة الناس الذين تقدم لهم هذه الأعمال. فمشاهدة مثل هذه الأعمال سيحفز الكثير من الأطفال للمشاركة في هذه الأعمال التطوعية، وإذا رغب طفلك في المشاركة في حملة تبرعات لأعمال خيرية شجعيه على ذلك ووضحي له بأنك فخورة بعمله التطوعي.

·6_ فتشي عن السبب
في حالة أن صار طفلك غير كريم حاولي البحث عن جوانب أخرى في حياته قد تكون السبب وراء هذا البخل، كانتقال الأسرة إلى مكان جديد ، أو سفر صديقه في رحلة طويلة ؛ وذلك لأن الطفل يتفاعل مع التحول القاسي عليه بالتشبث أكثر بممتلكاته المحببة له، أو أن يكون أكثر أنانية .

وفي هذا الصدد يقول علماء النفس : "إن الطفل قد يتمسك بشيء؛ لأنه يحتاج إلى أمان إضافي"، وعلى ذلك فإذا سلك طفلك سلوك البخلاء فلا يصيبك الإحباط ، بل امنحيه الوقت والدعم الذي يحتاج إليه ليتخطى ما يزعجه ، وقدمي له دروس المشاركة فيما بعد .


منقول