معلمة في حارتنا
سعدت كثيراً عند سماعي لهذا لخبر وكنت في قمة الفرح والسرور خصوصاً أن هذه المعلمة
صغيرة في السن أي انها تكبرني بسنة واحدة فقط وأخيراً في حارتنا فتاة في سني فكل نساء
الحارة تقريباً مثل أمي أوفتيات صغيرات في السن
وأخيراً
هناك من يحل مكان ابنة جارنا أبو ياسر فقد كانت الفتاة الوحيدة المقربة إليّ خصوصاً في
الفترة الأخيرة التي سبقت أيام زواجها
لكم أفتقدك كثيراً يا ناهد
اقتربت من الهاتف وقمت بالاتصال عليها
-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً إيمان ما هذه المفاجأة لم تمض ساعة فقط منذ
اتصالك الأخير
-أممممممممم قوليها إذن مللت من اتصالاتي فهناك من يغنيك الحديثـ00000
- لالالالالالالا لم أقصد ذلك أبداً
-المهم لدي أخبار ساره
انتقل إلى السكن في حارتنا معلمة وبالأخص بجوار منزلكم أي المسافة التي تبعد بيني وبينها
ثلاثة منازل فقط وسوف أزورها اليوم مع والدتي
تضحك ناهد بسخرية وتقول :
مسكينة هذه المعلمة
- ولم!!!؟؟
- لأنها سوف تنتقل من منزلها وهي لم تفرح به بعد وذلك بعد أن تتحفيها بالزيارة
- ألم أقل بأنك مللت مني وقد تتخلين عني في يوم من الأيام بسبب زوجك هذا
تضحك ناهد وتقول :
إنما أردت استفزازك فقط فأنت تعلمين كم أتمنى أن
أكون قريبة من منزلكم وذلك لأني لا أستطيع أن أتخلى عن أعز وأقرب وأغلى صديقة في
الوجود ولا أكتفي بسماع صوتها في الهاتف إنما أريد أن أرى وجهها المشرق صباح كل يوم
- لست ممن تأخذ بمعسول الكلام ولكن من الممكن أن أخذ به بعد أن تعديني بزيارة قريبة جدا
جداً
- بإذن الله في أقرب فرصة
-إذن استودعك الله فالجميع بانتظاري لتناول الغداء
يتبــــــــــــــــــــــــــــــع
مسـاهير @msahyr
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
مسـاهير
•
(3 )
معلمتي و------------------------- أيمن
أصبحت علاقتي برنيم قوية جداً
أصبحت صديقة ً لي أعتمد عليها في كل شيء وأستشيرها في كل شيء وهي تبادلني نفس الشعور
سالتها ذات مرة ما رأيك باسم بسام
قالت وهي تتصفح بعض الأوراق المهمة :
- جميل ولماذا السؤال!!!؟
- صديقتي ناهد أنجبت مولودها الأول وقالت بأنها قد تسميه بسام
تركت رنيم الأوراق التي في يدها وقالت
- لو كانت صديقتي لقلت لها بأن تسميه أيمن
- أيمن !!!!!!!!!!!!!!
- نعم اسم جميل كما أنني أحب هذا الاسم
يبدو ذلك واضحاً على معلمتي فكل طفل في مرحلة التمهيدي اسمه أيمن يحظى باهتمام خاااااااص جداً من معلمتي
كنت أعتقد أن اهتمامها ناتج عن سبب كنيتها فهي تكنى ( بأم أيمن ) ولكن الأن أعتقد أن هناك سبب آخر هل اسألها أم لا ؟
- رنيم ؟
لماذا ينادونك ِ بأم أيمن ؟
- لأني أم أيمن
اعتلت سحابة من الحزن على وجه معلمتي كما اعتلت وجهي سحابة من الدهشة فقطعت دهشتي جملتها الأخيرة
- أقصد بأني كنت أم أيمن
- عذراً 0000 فالدهشة تمنعني من فهم ما تقصدين
تنهدت معلمتي بعمق شديد ثم قالت :
- منذ ثلاث سنوات ونصف رزقني الله بطفل جمييييييييل جداً وكان شديد الفطنة والذكاء لا أقول
هذا لأني والدته لا والله بل كان الجميع يعجب من ذكائه وفطنته حتى والده كان يعجز عن
الإجابة على أسئلته
تبتسم رنيم ابتسامة يملاها الألم والحزن ثم تقول :
- كانت أسئلته طفولية وعفوية وغاية في الدقة
طبعاً كان زوجي مسرور جداً بأن كان مولوده الأول ذكر خصوصاً أنه بلغ الأربعين وقتها
نظرت إلي وكأنها قرأت ما يدور في ذهني حينها فقالت :
لا تتعجبي فزوجي يكبرني بعشرين سنة
فقلت :
لاشيء يثير العجب ولكن 00
لم تكن رنيم تسمعني حينها فقد كانت في عالم آخر
- كان طفلي يحب اللعب كثيراً وخصوصاً السباحة واللعب في الماء أي لعبة فيها ماء فهي اللعبة المفضلة لدى طفلي
تعلم بدائيات السباحة وهو في السنة الثانية من عمره وهذه الهواية وراثية فقد كان 00000
قطعت حديثها ثم قالت وقد حبست الدموع في مقلتيها ومنعتها من الخروج :
لو رأيت يا إيمان شدة تعلق أيمن بالسباحة لعجبتِ منها
ولو رأيتهِ وهو يسبح لتمنيتِ ألا يتوقف أبداً فشكله مضحك للغاية وجميل للغاية
وهنا أبت تلك الدموع إلا أن تخرج
فقلت لها :
رنيم تستطعين إكمال الموضوع في وقت آخر لو أحببتي
ولكن رنيم أبت إلا أن تكمل الحديث أو أن لسانها عجز عن التوقف في تلك اللحظة بالذات
أيمن
كان يحب الماء وأخذه الماء
إيمان
طفلي مات في الماء
إيمان
طفلي يناديني في كل يوم0000 في كل ساعة 00000000 في كل دقيقة
ماما أنا أحب الماء ولكن لا أريد أن أنام فيه 000000 أريد أن أنام في أحضانك
ماما أريدك بقربي
- رنيييييييييييييييييم كفي أرجوك ِ
- إنا لله وإنا إليه راجعون
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ } (155) سورالبقرة
إيمان أنا أحتسب أيمن عند الله وكل إنسان مبتلى وذهاب الأحباب من الأولاد والأقارب والأصحاب نوع من أنواع الابتلاء فأسأل الله أن أكون من الصابرين الشاكرين
فأنا لم أسخط أبداً ولكن فعلاً أسمع صوت أيمن في كل مكان أسأل الله أن يكون ذلك سلواناً لي وتهويناً في مصيبتي
نعم فقدت أيمن ولكن لم أفقد صوت أيمن
سبحان الله كنت أعتقد أن معلمتي رنيم أسعد إنسانه على وجه الأرض كنت أعتقد أنه لم يمر بها الحزن او الألم في يوم من الأيام وذلك لأن الإبتسامة لم تكن تفارقها أبداً
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــع
معلمتي و------------------------- أيمن
أصبحت علاقتي برنيم قوية جداً
أصبحت صديقة ً لي أعتمد عليها في كل شيء وأستشيرها في كل شيء وهي تبادلني نفس الشعور
سالتها ذات مرة ما رأيك باسم بسام
قالت وهي تتصفح بعض الأوراق المهمة :
- جميل ولماذا السؤال!!!؟
- صديقتي ناهد أنجبت مولودها الأول وقالت بأنها قد تسميه بسام
تركت رنيم الأوراق التي في يدها وقالت
- لو كانت صديقتي لقلت لها بأن تسميه أيمن
- أيمن !!!!!!!!!!!!!!
- نعم اسم جميل كما أنني أحب هذا الاسم
يبدو ذلك واضحاً على معلمتي فكل طفل في مرحلة التمهيدي اسمه أيمن يحظى باهتمام خاااااااص جداً من معلمتي
كنت أعتقد أن اهتمامها ناتج عن سبب كنيتها فهي تكنى ( بأم أيمن ) ولكن الأن أعتقد أن هناك سبب آخر هل اسألها أم لا ؟
- رنيم ؟
لماذا ينادونك ِ بأم أيمن ؟
- لأني أم أيمن
اعتلت سحابة من الحزن على وجه معلمتي كما اعتلت وجهي سحابة من الدهشة فقطعت دهشتي جملتها الأخيرة
- أقصد بأني كنت أم أيمن
- عذراً 0000 فالدهشة تمنعني من فهم ما تقصدين
تنهدت معلمتي بعمق شديد ثم قالت :
- منذ ثلاث سنوات ونصف رزقني الله بطفل جمييييييييل جداً وكان شديد الفطنة والذكاء لا أقول
هذا لأني والدته لا والله بل كان الجميع يعجب من ذكائه وفطنته حتى والده كان يعجز عن
الإجابة على أسئلته
تبتسم رنيم ابتسامة يملاها الألم والحزن ثم تقول :
- كانت أسئلته طفولية وعفوية وغاية في الدقة
طبعاً كان زوجي مسرور جداً بأن كان مولوده الأول ذكر خصوصاً أنه بلغ الأربعين وقتها
نظرت إلي وكأنها قرأت ما يدور في ذهني حينها فقالت :
لا تتعجبي فزوجي يكبرني بعشرين سنة
فقلت :
لاشيء يثير العجب ولكن 00
لم تكن رنيم تسمعني حينها فقد كانت في عالم آخر
- كان طفلي يحب اللعب كثيراً وخصوصاً السباحة واللعب في الماء أي لعبة فيها ماء فهي اللعبة المفضلة لدى طفلي
تعلم بدائيات السباحة وهو في السنة الثانية من عمره وهذه الهواية وراثية فقد كان 00000
قطعت حديثها ثم قالت وقد حبست الدموع في مقلتيها ومنعتها من الخروج :
لو رأيت يا إيمان شدة تعلق أيمن بالسباحة لعجبتِ منها
ولو رأيتهِ وهو يسبح لتمنيتِ ألا يتوقف أبداً فشكله مضحك للغاية وجميل للغاية
وهنا أبت تلك الدموع إلا أن تخرج
فقلت لها :
رنيم تستطعين إكمال الموضوع في وقت آخر لو أحببتي
ولكن رنيم أبت إلا أن تكمل الحديث أو أن لسانها عجز عن التوقف في تلك اللحظة بالذات
أيمن
كان يحب الماء وأخذه الماء
إيمان
طفلي مات في الماء
إيمان
طفلي يناديني في كل يوم0000 في كل ساعة 00000000 في كل دقيقة
ماما أنا أحب الماء ولكن لا أريد أن أنام فيه 000000 أريد أن أنام في أحضانك
ماما أريدك بقربي
- رنيييييييييييييييييم كفي أرجوك ِ
- إنا لله وإنا إليه راجعون
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ } (155) سورالبقرة
إيمان أنا أحتسب أيمن عند الله وكل إنسان مبتلى وذهاب الأحباب من الأولاد والأقارب والأصحاب نوع من أنواع الابتلاء فأسأل الله أن أكون من الصابرين الشاكرين
فأنا لم أسخط أبداً ولكن فعلاً أسمع صوت أيمن في كل مكان أسأل الله أن يكون ذلك سلواناً لي وتهويناً في مصيبتي
نعم فقدت أيمن ولكن لم أفقد صوت أيمن
سبحان الله كنت أعتقد أن معلمتي رنيم أسعد إنسانه على وجه الأرض كنت أعتقد أنه لم يمر بها الحزن او الألم في يوم من الأيام وذلك لأن الإبتسامة لم تكن تفارقها أبداً
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــع
مسـاهير
•
كنت أنا ورنيم نذهب مع حافلة التحفيظ بعد صلاة المغرب من كل يوم لنذهب إلى منازلنا
كنت أتذكر كلمات رنيم في لقائنا الأخير
لا تتعجبي فزوجي يكبرني بعشرين سنة
أقصد بأني كنت أم أيمن
نعم فقدت أيمن ولكن لم أفقد صوت أيمن
وفجأة !!!!!!!!!!!!!!!!!
رأيت سيارة تمر بجانب الحافلة فعجبت لأني أصبحت أراها كل يوم تمر بجانبنا وتقف معنا في كل مكان نقف فيه
-رنيم رنيم رنيم ----------------------- عفواً معلمتي
هذه هي السيارة التي كلمتك عنها البارحة هاهي اليوم أيضاً تتبعنا
-لا تخافي إيمان يبدو أنه شاب طائش
- يجب علينا إبلاغ الجهات المختصة أليس كذلك ؟
مرت السيارة من الجهة التي أجلس فيها مع رنيم اقتربت منا قليلاً فقالت رنيم:
- ألم أقل لكِ بأنه شاب طاااااااا 0000000000000000000
قطعت رنيم جملتها فجأة وذلك عندما التفت الشاب ناحية الحافلة بدا الإرتباك والخوف جلياً على معلمتي
فقالت:
- إيمان سأقوم بزيارتكم اليوم
تفاجأت طبعاً فلم يكن هذا موضوعنا ولم أستطع أن أقول غير هذه الكلمة :
- متى ؟؟
- الآن هل الوقت مناسب ?
- نعم نعم بالتأكيد كما أن والدتي ستفرح كثيراً
عادةَ سائق الحافلة يوصل رنيم ثم يوصلني ولكن هذه المرة طلبنا منه ألا يقف عند منزلها إنما يذهب مباشرةً إلى منزلي
ولكن المفاجأة الكبرى التي عقدت لسان معلمتي أن الشاب توقف مباشرةً في الجهة المقابلة لمنزل لمنزلها
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
كنت أتذكر كلمات رنيم في لقائنا الأخير
لا تتعجبي فزوجي يكبرني بعشرين سنة
أقصد بأني كنت أم أيمن
نعم فقدت أيمن ولكن لم أفقد صوت أيمن
وفجأة !!!!!!!!!!!!!!!!!
رأيت سيارة تمر بجانب الحافلة فعجبت لأني أصبحت أراها كل يوم تمر بجانبنا وتقف معنا في كل مكان نقف فيه
-رنيم رنيم رنيم ----------------------- عفواً معلمتي
هذه هي السيارة التي كلمتك عنها البارحة هاهي اليوم أيضاً تتبعنا
-لا تخافي إيمان يبدو أنه شاب طائش
- يجب علينا إبلاغ الجهات المختصة أليس كذلك ؟
مرت السيارة من الجهة التي أجلس فيها مع رنيم اقتربت منا قليلاً فقالت رنيم:
- ألم أقل لكِ بأنه شاب طاااااااا 0000000000000000000
قطعت رنيم جملتها فجأة وذلك عندما التفت الشاب ناحية الحافلة بدا الإرتباك والخوف جلياً على معلمتي
فقالت:
- إيمان سأقوم بزيارتكم اليوم
تفاجأت طبعاً فلم يكن هذا موضوعنا ولم أستطع أن أقول غير هذه الكلمة :
- متى ؟؟
- الآن هل الوقت مناسب ?
- نعم نعم بالتأكيد كما أن والدتي ستفرح كثيراً
عادةَ سائق الحافلة يوصل رنيم ثم يوصلني ولكن هذه المرة طلبنا منه ألا يقف عند منزلها إنما يذهب مباشرةً إلى منزلي
ولكن المفاجأة الكبرى التي عقدت لسان معلمتي أن الشاب توقف مباشرةً في الجهة المقابلة لمنزل لمنزلها
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
مسـاهير
•
مستحيل مستحيل مستحيييييييييييييييييييييييييييييييييييييل
دخلت على رنيم في غرفة الجلوس وقلت لها :
-
لن تخافي بعد اليوم فقد أخبرت والدي لكي يقوم بالإبلاغ عنه
تغير لون وجهها وقامت من مكانها بغضب وقالت
- لماذا يا إيماااااااااااااااااااان ????????أنتي إنسانة متسرعة وعجولة جداً
خرجت رنيم بعد أن استأذنت من والدتي والتي لم تنته من صنع الشاي بعد واعتذرت بأنها
متعبة قليلاً
طبعاً أصابني الذهول وغضبت من موقف رنيم ولذلك قررت ألا أذهب إلى التحفيظ في الغد
وفعلاً لم أذهب
ولكني كنت قلقة جداً عليها ماذا لو عاد الشاب مرة أخرى فاليوم رنيم لوحدهاوأنا أخاف عليهاكثيراً
فلن يكون أحد بانتظارها فزوجها لا يعود من مكتبه قبل الساعة التاسعة مساءً
فماذا لو حصل لها مكروه والعياذ بالله
لذا كان من الواجب علي أن أنتظر رنيم
ارتديت عباءتي وأخذت الأذن من والدتي بأن أنتظر رنيم حتى تدخل إلى منزلها فسمحت لي
ولكن بشرط أن أنظر من فتحة الباب فقط فهي تخاف عليّ أيضاً
ذهبت مسرعة إلى الباب فقد تأخرت بعض الشيء نظرت فإذا بالحافلة قد ذهبت
اتجهت ناحية منزل رنيم لأتأكد من وصولها
ولكن هالني ما رأيت !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الشاب
إنه الشاب
يقف مع رنيم وممسكاً بيدها
وقفت في مكان ما من شدة الخوف
ولكن الشاب لم يكتفي بالإمساك بيدها فقط بل نزع القفاز من يد رنيم وقبلها ثم ذهب بسيارته
وبنفس اليد تشير إليه رنيم بالوداع
ذهبت إلى منزلي وأنا أبكي
مستحيل مستحيل مستحيل
يقبل يدها وتودعه
مستحيل أن تكون هذه معلمتي
مستحيل أن تكون هذه هي صاحبة الأخلاق العالية
في اليوم التالي لم أذهب أيضاً ولم تكلف معلمتي نفسها بعناء الإتصال للإطمئنان على صحتي
يبدو بأنها غاضبة من تصرفاتي
أو ربما تكون مشغولة مع 000000
اليوم قررت أن أنتظر رنيم ولكن ليس خوفاً عليها إنما لمراقبتها فإذا بها اليوم تدخل الشاب إلى
منزلها لمدة نصف ساعة أو أكثر جن جنوني فلم أعد أحتمل أكثر من ذلك
تكرر الموقف أكثر من مرة وأنا أعامل رنيم معاملة عادية وكأني لا أعرف شيئاً وذلك لأني
أريد أن أعرف كل شيء تخفيه رنيم عني فأصبحت أذهب إليها كل ما سنحت لي الفرصة
وفي يوم من الأيام دعتني رنيم إلى منزلها وبينما نحن نناقش بعض الأمور فإذا بالهاتف يرن
اتضح لي أن المتصل شخص مهم وذلك من شدة ترحيب رنيم له
بدأت الشكوك تلعب برأسي وخصوصاً عندما دخلت رنيم الغرفة المجاورة حتى تتكلم مع المتصل بحرية
وقالت لي :
عفواً إيمان فالموضوع مهم
طبعاً أنا تبعتها لكي أستمع إلىالمكالمة وتألمت كثيراً عندما سمعتها تقول
نعم نعم يوم الخميس الساعة العاشرة صباحاً فأبو أيمن ليس موجود
أرجوك لا تتأخر وانتبه لنفسك عزيزي
يتبــــــــــــــــــــــــع
دخلت على رنيم في غرفة الجلوس وقلت لها :
-
لن تخافي بعد اليوم فقد أخبرت والدي لكي يقوم بالإبلاغ عنه
تغير لون وجهها وقامت من مكانها بغضب وقالت
- لماذا يا إيماااااااااااااااااااان ????????أنتي إنسانة متسرعة وعجولة جداً
خرجت رنيم بعد أن استأذنت من والدتي والتي لم تنته من صنع الشاي بعد واعتذرت بأنها
متعبة قليلاً
طبعاً أصابني الذهول وغضبت من موقف رنيم ولذلك قررت ألا أذهب إلى التحفيظ في الغد
وفعلاً لم أذهب
ولكني كنت قلقة جداً عليها ماذا لو عاد الشاب مرة أخرى فاليوم رنيم لوحدهاوأنا أخاف عليهاكثيراً
فلن يكون أحد بانتظارها فزوجها لا يعود من مكتبه قبل الساعة التاسعة مساءً
فماذا لو حصل لها مكروه والعياذ بالله
لذا كان من الواجب علي أن أنتظر رنيم
ارتديت عباءتي وأخذت الأذن من والدتي بأن أنتظر رنيم حتى تدخل إلى منزلها فسمحت لي
ولكن بشرط أن أنظر من فتحة الباب فقط فهي تخاف عليّ أيضاً
ذهبت مسرعة إلى الباب فقد تأخرت بعض الشيء نظرت فإذا بالحافلة قد ذهبت
اتجهت ناحية منزل رنيم لأتأكد من وصولها
ولكن هالني ما رأيت !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الشاب
إنه الشاب
يقف مع رنيم وممسكاً بيدها
وقفت في مكان ما من شدة الخوف
ولكن الشاب لم يكتفي بالإمساك بيدها فقط بل نزع القفاز من يد رنيم وقبلها ثم ذهب بسيارته
وبنفس اليد تشير إليه رنيم بالوداع
ذهبت إلى منزلي وأنا أبكي
مستحيل مستحيل مستحيل
يقبل يدها وتودعه
مستحيل أن تكون هذه معلمتي
مستحيل أن تكون هذه هي صاحبة الأخلاق العالية
في اليوم التالي لم أذهب أيضاً ولم تكلف معلمتي نفسها بعناء الإتصال للإطمئنان على صحتي
يبدو بأنها غاضبة من تصرفاتي
أو ربما تكون مشغولة مع 000000
اليوم قررت أن أنتظر رنيم ولكن ليس خوفاً عليها إنما لمراقبتها فإذا بها اليوم تدخل الشاب إلى
منزلها لمدة نصف ساعة أو أكثر جن جنوني فلم أعد أحتمل أكثر من ذلك
تكرر الموقف أكثر من مرة وأنا أعامل رنيم معاملة عادية وكأني لا أعرف شيئاً وذلك لأني
أريد أن أعرف كل شيء تخفيه رنيم عني فأصبحت أذهب إليها كل ما سنحت لي الفرصة
وفي يوم من الأيام دعتني رنيم إلى منزلها وبينما نحن نناقش بعض الأمور فإذا بالهاتف يرن
اتضح لي أن المتصل شخص مهم وذلك من شدة ترحيب رنيم له
بدأت الشكوك تلعب برأسي وخصوصاً عندما دخلت رنيم الغرفة المجاورة حتى تتكلم مع المتصل بحرية
وقالت لي :
عفواً إيمان فالموضوع مهم
طبعاً أنا تبعتها لكي أستمع إلىالمكالمة وتألمت كثيراً عندما سمعتها تقول
نعم نعم يوم الخميس الساعة العاشرة صباحاً فأبو أيمن ليس موجود
أرجوك لا تتأخر وانتبه لنفسك عزيزي
يتبــــــــــــــــــــــــع
الصفحة الأخيرة
معلمتي تأسر القلوب 0000000
مار أيك فيها يا أمي ؟
-من جارتنا رنيم ما شاء الله كم هي مؤدبة وخلوقة
ولبقة جداً في كل شيئ في استقبالها وطريقة تقديمها وخصوصاً طريقة الكلام فهكذا تكون معلمة القرآن الحقة
فبمثل هذه فالتفخر الأمة الإسلامية
-0000000000000000
***********************
لم أعلق على كلام أمي
ذهبت إلى غرفتي فأنا مسرورة جداً بالتعرف على رنيم
رنيم معلمة في تحفيظ القرآن الكريم
وهاهي تدعوني شخصياً للتسجيل في الحلقة التي تتولى تعليمها
نعم أنا أحب التحفيظ ولكن لم أذهب إليه منذ عدة
سنوات وهاهي رنيم تستطيع أن تقنعني بالتسجيل مرة أخرى
كم أحب أهل الخير وبالذات من هم على شاكلة رنيم
فهي تذكرني كثيراً بناهد لها نفس الطباع ونفس قوة التأثير ونفس الأسلوب المقنع
ولكن ما يميزها عن ناهد أنها معلمة
ومسؤلة عن حملة الإغاثة الإسلامية
ومسؤلة عن حملة التبرعات اليومية
هل هي متفرغة لهذه الدرجة ألا تجد ما يشغلها
أم أنها هوايتها وتحب مما رستها
*********************
مر أسبوع كامل على ذهابي إلى تحفيظ القرآن الكريم
كم كانت رنيم مسرورة بحضوري
كم كانت تثني على حسن قراءتي
طريقتها التعليمية كانت راااااااااائعة جداً
وطريقتها الدعوية أيضاً فأنا أستفيد منها كثيراً
وخصوصاً من المحاضرات التي تلقيها
فهي تلقي ثلاث محاضرات في الأسبوع
في هذا الأسبوع ألقت محاضرة بعنوان
( آداب قراءة القرآن الكريم )
وأخرى بعنوان ( صلة الرحم )
والأخيرة كانت نموذج رائع من المحاضرات
( فتاة الأمة ) وكان عدد الحضور هاااااااااااائل جداَ
وكم كنت أتعجب من معلمتي فالجميع يحبها وهي تحب الجميع على الرغم من أن أسبوع واحد غير كافي لمعرفة شخصيتها
ولكن فعلاً استطاعت أن تأسر القلوب
وأولها قلبي
يتبـــــــــــــــــــــــــــــع