السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جده ياعروس البحر
هاهي ملاحمك تغيرت.
أحيائك غرقت
بيوتك هدمت
أناس فيك توفوا وأناس مفقودين وأناس على الأسرة البيضاء.
فيك من فقد الأهل والأحبة والأصحاب.
أحياء تعج بالروائح الكريهة وبالبعوض والحشرات المتعددة.
بيوت أصبحت خاوية من أهلها ومحتوياتها.
كهرباء مقطوعة عن المنازل..
خزانات مياه في البيوت اختلطت بمياه السيول فتلوثت وأصبحت غيره صالحة للاستخدام ومصدر للأوبئة والأمراض.
سيارات متراكمة فوق بعضها امتلئت بها الطرق والأحياء.
أهلك أصبحوا في خطر
من انتشار الأمراض والأوبئة والحشرات والتلوثات.
أناس فيك ضيعوا الأمانة التي حملت لهم تهأونوا بأرواح البشر.
حسبوا أن لا أحد سيكشفهم ونسوا أن الله لايغفل عن أي شي
وأنه يمهل ولا يهمل.
همسة خاصة لأهل جده.
مصابكم مصابنا فاجعتكم فاجعتنا
فديننا واحد وبلادنا واحد.
نسأل الله أن يصبركم وأن يحفظكم ويحميكم وأن يلطف بكم.
وأن يتقبل موتاكم في عداد الشهداء
وأن يرد من فقد لأهلها سالما معافا.
وأن يجزي كل من تسبب في هذه الكارثة.
وحسبنا أنكم مؤمنين بقضاء الله وقدره راضين مسلمين الأمره لله
قال تعالى (إنا كل شي خلقناه بقدر)
تقبلوا مني هذا البيت الشعري هدية لكم.
يا صاحب الهم إن الهم منفرجا
ابشر بخير فإن الفارج هو الله.
همسة لكل مسلم ومسلمة في شتى أرجاء العالم عامة ولأهل مملكتي الحبيبة عامة.
أذكركم بأهمية التضرع إلى الله وصدق اللجوء إليها ودعائه والتوبة والإنابة
وأن نستغفر الله في كل حين ووقت لعل الله أن يرفع عن البلاء والمصائب.
وأدعوكم للتأمل في أحوالنا وأحوال بلدان الإسلام جميعها
فوالله لم تحل بنا هذه المصائب والابتلاءات وتكالب الإعداء علينا إلا بسبب تقصيرنا مع الله في كل شي وبسبب ذنوبنا ومعاصينا
قال تعالى (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفوا عن كثير)
وقال تعالى في سورة آل عمران (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون) آية ١٣٥
ولنتأمل قوله تعالى (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) الأنفال ٣٣
قال السعدي رحمة الله في تفسير قوله تعالى (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)
فهذا مانع يمنع من وقوع العذاب بهم، بعدما انعقدت أسبابه.
"انتهى كلام الشيخ"
وفي الختام أسأل الله أن يجعلنا ممن يأدون حق الله على أكمل وجه وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.
بيراعي
أختكم/ الأمل القادم (بنت ضرماء)
٢٠/١٢/١٤٣٠هــ
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
الله يجيرنا من عذاب الدنيا والاخره