« طلع البدر علينا
من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا
ما دعا لله داع
أيها المبعوث فينا
جئت بالأمر المطاع
جئت شرّفت المدينة
مرحبًا يا خير داع»
... هكذا صدحت أرجاء المدينة المنوّرة وهي تستقبل نبي الرحمة وسيد ولد آدم أجمعين، سيدنا محمّد بن عبدالله صلّى الله عليه وسلّم.. مهاجرًا إليها في رحلة غيّرت مسار التاريخ، وكتبت سطورًا مضيئات في ذاكرة الأيام.. كانت المدينة المنوّرة الموئل الذي احتمى به الإسلام في فجره الباكر، والكهف الذي لجأ إليه عندما ضاقت عليه الآفاق.. والمحضن الذي منه انبثق النور ليعم أرجاء البسيطة ناشرًا دعوة الحق والفضيلة المبثوثة في خاتم الأديان، وأشرفها..
شرفت المدينة بالرسول العظيم صلّى الله عليه وسلّم.. وتعالى ذكرها بسيرته، وسيرة أصحابه الغر الميامين عليهم رضوان الله جميعًا.. فالانتساب إلى المدينة المنوّرة شرف، والرحيل إليها بغية وأمل، وزيارتها مراد تهفو إليه قلوب العشّاق من الموحدين.. حرم مخفور الأرجاء.. وسوح مطيب الأنداء.. حبيبة الله، وبلد رسوله الأمين صلّى الله عليه وسلّم.. فمنذ أن وطئت قدماه الشريفتان صلّى الله عليه وسلّم ثرى المدينة المنوّرة، استحالت هذه الطيبة المطيبة رمزًا للنقاء، وقيمة مرعية في سجل التاريخ الإنساني لمن يعرف للقيم حقّها، وللفضائل معانيها.. منها تقتبس كل العواصم ضوءها.. فلئن تشرفت جميع المدن بسيماء «العاصمة الإسلامية» في موسم من المواسم المتعاقبات؛ فإن المدينة المنوّرة عاصمة الثقافة الإسلامية أزلًا، تقف بهذا الشرف ويدها في يد رصيفتها المكرمة (مكة)، فكلتاهما عاصمتان أبديتان للإسلام، لا يتغيّر هذا المعنى بتعاقب المواسم، ولا يرتحل بدوران الفلك في تتالي الفواصل والمواسم والسنوات..
ها هم المسلمون اليوم يعودون إليك أيتها الحبيبة المطيبة بالإعلان عنك «عاصمة الثقافة الإسلامية» لموسم 1434هـ الموافق 2013م، لقد طاف الاسم أكثر من عاصمة قبلك، لكنه ظل منجذبًا إليك وإلى مكة المكرمة، انتساب عرفان وشرف، انتساب تقدير وحق مرعي.. فالضوء منك يصدر وإليك يعود..
الفرح بإعلانك عاصمة للثقافة الإسلامية لم يكن فرح من وجدوا ضالتهم، ولكنه فرح من يعودون إلى ديارهم بعد أن ذهبوا بصيتك بشارة إلى كل الدنيا..
فرح تجسّد كلمات مضيئات حملت البشارة بالعودة، والتطلّع إلى آفاق جديدة في زمن «تداعي الأمم على قصعتها» في تشبيه الحبيب المصطفى صلّى الله عليه وسلّم لمآل المسلمين حاضرًا.. إذًا إنه الميقات المقدّر، والعودة في الزمن المطلوب، فمن هنا أشرق الإسلام، وإليه يعود لائذًا إن ضاقت المفاوز الجهات..
وهذي انشودة عن المدينة المنورة
وهذي انشودة طلع البدر علينا
http://www.youtube.com/watch?v=g6VQr4LHRzA&feature=related
وهذي انشودة انا المدينة من في الكوني يجهلني
ان شاء الله يعجبكم واشوف الردود الحلوه
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

فواحة المدينه
•
نسيت اقول ان شاء الله اذا عجبكم اجيب لكم اشياء اكثر



الصفحة الأخيرة