زائرة

عشان تكونوا مبسوطين في حياتكم

الأسرة والمجتمع




انكم توصلون مرحلة تاخدون ادوية بسبب ضغط الدراسة والحياة مرة سيء وتأثير الادوية واثارها الجانبية مرة سيء ابدا مو سهل والله ..لذلك سأنقل لكم قصة لعلّ الله يبث في حروفها أملاً ليائس أو همة لمُتكاسل..

فيه اشياء صغيرة لو حسناها في حياتنا حيفرق كثير وايوا ذا الكلام من طالبة طب ومجربة واقولها لكم صح الادوية مهمة في مرحلة العلاج من الاكتئاب لكن والله والله لو ما غيرتوا الاشياء اللي تأثر على نفسيتكم مارح تتحسنون
10
876

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

زائرة
أشارك القصة مو عشان الاكتئاب له علاقة بالدراسة فقط انا مريت بظروف وضغط مختلف عن الدراسة خلتني اوصل لذي المرحلة لكن الحين الحمدلله لا ادوية ولا غيره ومعتمدة على اني احسن من صحتي النفسية واهتم بيها اول باول

عشان كثير طلاب عارفة يحسون مثلي وكثير يحسب الادوية هي اللي حتساعدهم ولا والله هي بس كذا تخليك ما تحس بولا شي لين تقرف من نفسك الاحسن دايم تتكلمون مع احد ولو تحتاجون مساعدة روحو لأخصائي نفسي وهو يعاين الحالة ويقولك لا والله ما اقدر اهرج معاك لين تاخد ادوية او لا والله اتكلم وفضفض واعمل تمارين معينة لين تتحسن ✅
زائرة
طبعا الضغط يجي من جميع النواحي والدراسة حيز لا اكثر انت تبغا تحصل الدرجات العالية لكن افكارك تحاربك وفين ناس توصل لمرحلة اكتئاب ما تقدر تتنفس ويجيها شي اسمه fake panic attack 😱

وهي عبارة عن نوبات ينكتم فيها الواحد وممكن يتشنج وشفت الحالة بعيوني 💔

لذلك اتكلم بعلم وشي دارسته ومجربته فلا تصغرون الموضوع لانه مو صغير وياما ملتزمين دينياً بالصلاة وغيره بس لسا مكتئبين والسبب افكارك

الانسان عدو نفسه قبل اي احد والاذكار وذكر الله هي درع له 🛡️ تحميه من شرور الدنيا ومفاتنها

فالله يوفقكم يارب ويهدي قلبكم وبعد هالكلام اتمنى الحين تذاكرون وخلاص تفكرون بينكم وبين نفسكم وبالتوفيق♥️
زائرة
ظروف الحياة وانك تبدأ تخاف تفقد اللي حولك بعد ما فقدت الغالي عليك من اهلك من اب واخت رحمة الله عليهم -ادعو لهم بالرحمة ولكل المسلمين-

لكن بعد ما ينتكس الانسان وينكسر يتعلم كيف يبني نفسه مرة ثانية ويصير اقوى من قبل بكثير فحتى لو انكسر ثاني قده عارف كيف يبني نفسه ويصبر ويخلي قلبه لله يقلبه كيف شا ففي حديث النبي:


لذلك لو اتحطمتو وانكسرتو اعرفو انها فرصة لكم تتعلمون كيف تبنون نفسكم مرة ثانية، وان الله رحيم بيكم لو توكلتم عليه وسلمتم نفسكم تسليم تام للخالق عز وجل.

تمنيت احد يقولي ذا الكلام بس الظاهر الاخوات الكبار يتعلمون كل شي بنفسهم بالطرق الصعبة وان شاءالله تعتبروني اخت لكم وتاخذون الكلام الحسن مني واللي يفيدكم وتسامحوني لو غلطت في حقكم او زعلتكم ولا تنسوني من دعاءكم ♥️
زائرة
كانت أيامي رتيبة بين محاضرات ونوم ووحدة دون أهلي مغتربة عنهم، أفتقد أيامي معهم، مشتاقة لهم بين جدران غرفة السكن الكئيبة وتحت واقعة رتابة يومي اتصلت مشتاقة لأهلي لأطمئن على أخبارهم، لتخبرني أمي بخبر مربك هز كل أماني وكياني عن توقف قلب والدي ومحاولة أخي لإسعافه وإنعاش قلبه وتأخر الإسعاف عنه... نقل للمستشفى وتحت العناية المركزة تكتب له حياة جديدة بأمر وفضل من الله وكل ذلك حدث دون علمي أو التكلف بإخباري... غضبت! ولكن تفهمت قلق أمي على دراستي من التأثر...



وسط زِحام محاضراتي وخبر مرض والدي، أخبر أمي بقرار رغبتي بالعودة لرؤية والدي والاطمئنان عليه لتنهرني قائلة: "ابوك خذي كلميه وتأكدي هو بخير إنتي ركزي على دراستك!! هو دا اللي يهمه، يهمنا يا سارة دراستك!" فأخضع لطلبهما بهدوء دون جدال.. بغليل قلبي المتلهف شوقاً واطمئناناً لرؤية والدي فكل ما تمنيته آنذاك قبلة على جبينه ابتغي فيها رضاه.. و ما هو إلا يوم واحد حتى أتلقى اتصالا آخر من أمي عن نقل والدي للمدينة لإجراء عملية قلب مفتوح لتعبه وتدهور صحته. أقوم مسرعة بالحجز لأقرب رحلة ممكنة إلى المدينة ولم أجد للأسف غير صباح اليوم التالي.



وعجب الدنيا في الصدف، محاضرة صباح اليوم التالي عن نظام جهاز القلب والأوعية الدموية، أحضر المحاضرة بعقل لا واعي ولا مدرك بين اتصالات للبحث عن والدي المفقود.. قصة ليوم آخر. وبعد بحث طويل لقرابة السبع ساعات وجدت والدي في ثلاجة الأموات، متحملة نقل خبر وفاته لعائلتي كما يفعل الطبيب في نقل أخبار الوفاة. لم ينتهِ الأمر بالتكلف بإخبار عائلتي بخبر الوفاة، بل سبقت الجميع إلى مشرحة كلية الطب لرؤية الجثث في رؤية جثة والدي في مغسلة الأموات، لأقبل قبلة الجبين التي تمنيتها على بشرة باردة متجمدة. رحمه الله..



تلقيت دروساً مؤلمة ومرهقة أكثر من صعوبة محاضرات كلية الطب، لم يكن اللحاق بالدروس سهلاً ولم تكن قدرة الاستيعاب لكم المعلومات أسهل... صعب الطريق، تعثرت مراراً في الشعور أن الطريق فوق طاقتي. أحاول اللحاق والتعلم واستيعاب الكم الهائل لكن صحتي النفسية في تدهور ملحوظ مع درجاتي، وإن لم أتخذ قراراً صائباً ستكون العواقب وخيمة في الرسوب في معظم المواد الدراسية؛ فقررت الاستسلام وعدم الإكمال.



خيار الاستسلام والتوقف عن الدراسة للشفاء كان خياراً متاحاً ومرغباً به لكن جزءاً عنيداً مني تحداني قائلا: أكلما وقعت مصيبة توقفتِ؟ أكلما وقعت مصيبة ضعفتِ؟ لو كنتِ طبيبة في المستقبل، كيف ستكملين وقت تعثرك بمصيبة أكبر؟ أكان الاستسلام رغبة والدك؟ لطالما كان أبي يقول أن العلم شفاء للأسقام ومنفعة للروح وعلاج للقلب. فلمَ؟.. شعرت بنشوة التحدي قائمة فأكملت. تعلمت درساً آنذاك وهو لليوم قائم، أن التوقف أحياناً لا يكون اختياراً، إن كان لنا سبب حقيقي لنكمل ونَصِل فليس اختياراً أن نقف ونفوت المحطة التالية من رحلة الطريق
زائرة
استغلال الألم وتعلم الدروس من تلك الابتلاءات العظيمة التي نخوضها صابرين محتسبين الأجر، هي السبب الأول في تكوّن الإنسان، أي ولادته من جديد بفكر جديد ملهم له بتلقينه الدروس اللازمة للمضي قدماً في حياته، تعلمت كيف أستغل عواطفي وآلامي في العطاء. العطاء في دراستي، حلمي وشغفي، تعلمت كيف أجعل جروحي قصة إلهام لي ولغيري.



ولأكمل هذا الطريق تحت كمية الضغط النفسي، تذكرت سبب بناء الحلم واختيار الطريق الذي أخبرني الجميع بصعوبته. تذكرت تشجيع صديقاتي ودعمهم لي، تذكرت أحاديث والدي بعظمة طريق الأطباء رغم عثراته وكم من أجر يناله الصابرون في العلم. ستأتي الكثير من الأيام خلال طريق مسارك الأكاديمي، تنهاك عن إكمال مسيرتك، تخبرك بكم الفشل الذي أنت عليه وأن الطريق الساعي له لا تستحقه وليس مكانك إطلاقاً، لكن إياك والاستسلام، إياك والتوقف أمام أي عثرة، لو كان لديك ذلك الحلم والشغف مجتمعين فمهما كانت العثرة مؤلمة لا تستسلم! لا تجعل خيار التوقف متاحًا، وأكمل!