الله يرحمها و يعوضها بدار خير من دارها و اهلا خير من اهلها و منزلة خير من منزلتها في الدنيا و من معها ونحن و امواتنا واموات المسلمين امين
و جزاك الله خير اللي تذكرتيها

صدقت داعية الجيل كانت نجود بارة بوالديها قبل وفاتها ,وكسبت رضائهما ودعائهما بعد وفاتها , ووقفت على ذلك كثيراً في حياتها وبعد مماتها في العزاء حين كان أبوها يبكي ويدعو لها بالرحمة والمغفرة ,و تذكرها يوم الخميس عندما ذهبنا إلى الهدى أنا وزوجي وأولادي ووالد نجود وحين طلعنا الجبل تمنى والدها أن تكون على قيد الحياة لترى الجبل كيف أصبح بعد التوسعة والإنارة وقال( كانت نجود رحمها الله تحب الهدى وتحب تركب التلفريك وحين تريد الذهاب إلى الهدى تتصل عليّ وتقول لي : هيا يابابا أنت وماما حضروا نفسكم نروح الهدى نمر عليكم أنا وزوجي وأولادي وتأخذنا ونقضي معها رحلة سعيدة لأن روحها مرحة كان الكل يحبها الصغير والكبير تحب اللمة ,الله يرضى عليك يانجود دنيا وآخرة ويدخلك الجنة إنت وزوجك ويجمعنا بكما إن شاء الله وكانت تحرص على أخذ رضاي عليها وكأنها سافرت من المدينة إلى مكة وبقيت 24 ساعة لتراني وتودعني ويكون آخر يوم لها في حياتها أشوفها وأودعها ,الحمد لله شفتها قبل ما تموت )
وإذا أرادت نجود الذهاب إلى مكان جميل سواء إستراحة أو فندق أو شاليه تحرص على الاتصال بإخوانها وأخواتها وتقول ياسلام المكان حلو ويستاهلكم تعالوا نتجمع مع بعضنا نسولف ونستانس , وتلح على الذي ليس له رغبة في الذهاب إلى أن يأتي مع
بقية العائلة وفي جمعتنا تدخل علينا الفرح والسرور باللعب والضحك والمسابقات والهدايا والحكايات والنصائح بأسلوب الترغيب والتشويق ,وكانت تدلعنا جميعاً كبير وصغير فكل فرد في العائلة له اسم دلع خاص عند نجود تناديه به فكانت تنادي أخوها الأكبر
دائماً أخويا العود .
الله يرحمها ويغفر لها وزوجها ويشفي أمها وأولادها , آآآآآآآآآآآآمين يارب العالمين .
وإذا أرادت نجود الذهاب إلى مكان جميل سواء إستراحة أو فندق أو شاليه تحرص على الاتصال بإخوانها وأخواتها وتقول ياسلام المكان حلو ويستاهلكم تعالوا نتجمع مع بعضنا نسولف ونستانس , وتلح على الذي ليس له رغبة في الذهاب إلى أن يأتي مع
بقية العائلة وفي جمعتنا تدخل علينا الفرح والسرور باللعب والضحك والمسابقات والهدايا والحكايات والنصائح بأسلوب الترغيب والتشويق ,وكانت تدلعنا جميعاً كبير وصغير فكل فرد في العائلة له اسم دلع خاص عند نجود تناديه به فكانت تنادي أخوها الأكبر
دائماً أخويا العود .
الله يرحمها ويغفر لها وزوجها ويشفي أمها وأولادها , آآآآآآآآآآآآمين يارب العالمين .


الصفحة الأخيرة
أن أبر والدي , وأحترمهما , وأوقرهما ,
وأن لا أرفع صوتي عليهما , ولا أرفض لهما طلبآ , وأن أسلم عليهما ,
وأن أدعي لهما دائمآ ,
وكانت رحمها الله دائمآ تحكي لنا عن والديها , وكيف تحبهما , وتدعي لهما دائمآ ,
وأنها تفتخر بهما , وتحمد الله أن لديها والدين مثلهما , وأنها تشتاق إليهما دائمآ ,
لأنها رحمها الله كانت تسكن في المدينة المنورة , ووالديها يسكنان في مكة المكرمة .
كانت تحثنا رحمها الله أن نبتعد عن بعض الأمور التي كانت ترى أن في فعلها عقوقآ للوالدين ...
منها : أكل العلك ( اللبان ) أمامهما , و وضع الرجل فوق الرجل عند الجلوس أمامهما ,
و مناداتهما بإسمهما ولو عن طريق المزح فيه عقوق لهما .
وكانت رحمها الله دائمآ عندما تدخل علينا في حصتها تسألنا و بالأخص الطالبات المتزوجات :
مين سلمت على أمها اليوم ؟
مين منكن أتصلت على أمها وصبحت عليها اليوم ؟
وأخبرتنا رحمها الله أنها لا تستطيع المشي على السيراميك أمام والدتها
وهي تنتعل نعالآ ..!!
بل تمشي حافية القدمين إحترامآ لوالدتها .
حتى أننا من كثر حديثها عن أمها أحببناها دون أن نراها , لأنها كانت تمدح أمها كثيرآ ,
وتذكرها بالخير , وتدعي لها دائمآ ,
فكم تشوقنا لرؤية هذه الأم الفاضلة .. من كلام إبنتها عنها ...
فأسأل الله أن يربط على قلب والدتها ووالدها , وأن يصبرهما , وأن يجبرهما ,
وأن يعظم الأجر لهما , وأن يشفي والدتها ويرفع عنها ...
فاصبري يا أم نجود على فقد نجود وما صبرك إلا بالله ..
أصبري صبر واثق بما عند الله ..
واحتسبي واسترجعي ... ولا تأسفي ..
فإن هنالك عوض ..
قال تعالى : ( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ) .
فقد قضت حكمة ربي أن يبتلي من عباده من يحب ..
كان لحفصة بنت سيرين ولد عظيم البر بها , فمات , فقالت حفصة :
لقد رزق الله علي من الصبر ماشاء أن يرزق , غير أني كنت أجد غصة لا تذهب ,
فبينما أنا ذات ليلة أقرأ سورة النحل , إذ أتيت على هذه الآية :
( ولا تشتروا بعهد الله ثمنآ قليلا إنما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون *95* ماعندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن
ماكانوا يعملون *96* ) .
قالت : فأعدتها , وأعدتها , فأذهب الله ما كنت أجد .
نعم إن مصاب والدي نجود في نجود كبير .. وفقدهما أكبر
ولكن الدنيا دار بلاء , ولم تصفو لأحد , ولو صفت .. لكانت صفت لحبيبنا محمد
صلى الله عليه وسلم .
يقول ابن عثيمين رحمه الله :
من أصيب بمصيبة وظل يردد كلما تذكرها وإن كانت من زمان بعيد :
( اللهم آجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرآ منها ) ,
سيكتب له أجرها من جديد كلما كرر هذا الدعاء .
لقد كانت تحبكما , وكنتما أغلى الناس لديها ,
علمنا ذلك من كلامها عنكما ..
فلا تنسوها من دعائكما , لأنها رحمها الله كانت تقول :
أتمنى أن أموت في حياة أمي و أبويا عشان يدعولي .
وأنا متأكدة يا أستاذتي .. أن كل من أحبك بيدعوا لك دائمآ , ولكن ليس كدعاء والديك ..
لأن والديك بابان من أبواب الجنة .
فهنيئآ لمن ماتت وأبواها على قيد الحياة ..
هنيئآ لمن ماتت وهي بارة بوالديها ..
هنيئآ لمن ماتت وأبواها يدعوان لها ..
.. يــتــبــــع ..