أماني فيصل
أماني فيصل
اخت المحبه
اخت المحبه
ما حكم هجر القرآن ، وكم من الوقت حتى يعتبر الفرد هاجرا للقرآن ؛ لأني سمعت أحد الإخوان يقول ثلاثة أيام ؟ جزاكم الله كل خير


الحمد لله قراءة القرآن من أفضل القربات عند الله عز وجل ، لما فيها من التقرب إليه سبحانه بكلامه الذي أنزله هداية
للبشرية إلى سعادة الدنيا والآخرة ، ولذلك وردت أدلة كثيرة تحث على تلاوة القرآن الكريم ، وتبين الأجر العظيم الذي
يناله القارئ والحافظ ، وفي موقعنا الكثير من الفتاوى التي تقرر ذلك ، يمكن مراجعتها في قسم ( فضائل القرآن )

قال ابن رجب رحمه الله : " ومن أعظم ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى من النوافل : كثرة تلاوة القرآن وسماعه بتفكر وتدبر وتفهم .
قال خباب بن الأرت لرجل : تقرب إلى الله ما استطعت ، واعلم أنك لن تتقرب إليه بشيء هو

أحب إليه من كلامه . وفي " الترمذي " عن أبي أمامة مرفوعا : ( ما تقرب العباد إلى الله بمثل ما خرج منه ) يعني


القرآن – رواه الترمذي (2911) وقال : حديث غريب ، وضعفه الألباني -. لا شيء عند المحبين أحلى من كلام محبوبهم ، فهو لذة قلوبهم ، وغاية مطلوبهم


. قال عثمان : لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم . وقال ابن مسعود : من أحب القرآن فهو يحب الله ورسوله .


قال بعض العارفين لمريد : أتحفظ القرآن ؟ قال : لا ، فقال : واغوثاه بالله ! مريد لا يحفظ القرآن !! فبم يتنعم ؟! فبم


يترنم ؟! فبم يناجي ربه عز وجل " انتهى من " جامع العلوم والحكم " (ص/364) .
غير أن ذلك لا يعني وجوب تلاوة القرآن في كل وقت وحين ، ولا يلزم منه القول بأن مَن لم يقرأ مِن القرآن شيئا مدة معينة ، أنه مستحق للإثم والعقوبة ، وذلك لسببين :


1- ليس في الكتاب والسنة ما يدل على أن قراءة القرآن الكريم فرض واجب على كل مسلم في كل ثلاثة أيام أو في كل شهر ، وما ورد من بيان فضيلة الإكثار من التلاوة لا يدل على الوجوب كما هو معلوم في علوم الدلالات في أصول الفقه .2- ولم نجد في كلام أهل العلم من الفقهاء والمفسرين والمحدثين والشراح من ينص منهم على فرضية تلاوة القرآن على كل مسلم ومسلمة ، وأنه من لم يفعل ذلك – خلال مدة محددة – فقد ناله من الإثم نصيب ،


وإنما نصوا على كراهة تفريط القارئ في شأن تلاوته وختمه حتى يمر عليه أكثر من شهر ، أو أكثر من أربعين يوما ، وهو لم يختم القرآن . التأخر في ختم القرآن . قال ابن قدامة رحمه الله : " يكره أن يؤخر ختمة القرآن أكثر من أربعين يوما...وقال أحمد : أكثر ما سمعت أن يختم القرآن في أربعين . ولأن تأخيره أكثر من ذلك يفضي إلى نسيان القرآن والتهاون به ، فكان ما ذكرنا أولى ، وهذا إذا لم يكن له عذر ،


فأما مع العذر فواسع له " انتهى من " المغني " (1/459)، وانظر : " الموسوعة الفقهية " (33/58-59) . وبعضهم صرح بأن التشديد في هذا الباب إنما هو في حق الحافظ للقرآن ، لأنه يخشى عليه أن يضيع ما معه إذا فرط في تلاوته وختمه . قال ابن عابدين رحمه الله : " ينبغي لحافظ القرآن في كل أربعين يوما أن يختم مرة " انتهى من" الدر المختار " (6/757) .


لكننا مع ذلك يقال: إن من غير اللائق بالمسلم - الذي أكرمه الله بهذا الدين العظيم وأنزل إليه مكرمة إلهية فيها الهداية والنور - أن يخلي أيامه من التأمل فيه ، والتفكر في معانيه ، وتلاوة آياته ، والمرور على حكمه ومواعظه ، ولا شك من لم يفعل ذلك فهو المحروم . والله أعلم .
اخت المحبه
اخت المحبه
اخت المحبه
اخت المحبه
مؤثر هجر القرآن فكيف يتعامل معه الشيخ صالح المغامسي




Hadjer1996
Hadjer1996
جزاك الله خير حببتي