علموا ابنائكم الايمان وشجعوهم عليه

يحرص الاباء و الامهات في اغلب البيوت العربية على تنشئة ابناءهم منذ الصغر تنشئة دينية سليمة الا ان هناك العديد من التساؤلات لدى معظم الاباء و الامهات و التي يكون سببها عدم قدرتهم على التوصل الى الاسلوب الامثل لتلك التنشئة حتى تؤتي ثمارها المرجوة .
بداية نود ان نقول ان اخر الابحاث العلمية قد اثبتت ان الانسان يولد و لديه جينة وراثية تؤهله لان يكون مؤمنا و متدينا ، كما اوضح العلماء الذين قاموا بهذه الدراسة اللى ان احتياج الانسان للايمان و اعتناق العقيدة الدينية مسالة فطرية لا يمكن تجاهلها او رفضها .
اولا ينبغي على كل من الاب و الام تشجيع ابناءهم على اداء الفرائض التي حث الاسلام على ادائها و اولها فرض الصلاة لقول الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم " امروا اولادكم بالصلاة من سبع و اضربوهم عليها من عشر " ، و معنى ذلك ان يتعلم الطفل اولا الصلاة و كيفية ادائها .
و لا يتحقق ذلك الا عن طريق الابناء لكلا من الاب و الام كان يستيقظ الابوان في الصباح وقت صلاة الفجر لتادية هذه الفريضة امام ابناءهما ، و كذلك الحال بالنسبة لباقي الفرائض الاخرى .
و بالنسبة لابسط الوسائل اللتي يمكن من خلالها اقناع اولادنا الصغار بالاخلاق الاسلامية الحميدة فهى عديدة و منها ان نذكر لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم و قصص الانبياء و قصص الصحابة و اسلوب معاملتهم لابناءهم معاملة حسنة بالاضافة الى ضرب المثل الاعلى للطفل في التضحية و الشجاعة و الصدق من خلال قصص الثقافة الاسلامية المتنوعة التي تشجع الاطفال على الاقتداء بالاخلاق الاسلامية الحميدة .
و لاشك ان وجود القدوة الحسنة متمثلة في الاب و الام من شانه ان يجعل الابناء اكثر تمسكا بالاخلاق الحميدة ، و تاتي هذه القدوة عندما يتحلى الابوان بالاخلاق الاسلامية فلا يكذبا مثلا .
و اخيرا ..يمكننا ان نختتم حديثنا بان نقول انه اذا كانت المجتمعات الغربية قد تركت مسالة تنشئة الابناء دينيا للافراد و الجمعيات و المؤسسات الدينية فان مجتمعاتنا العربية و الاسلامية قد حرصت على تطبيق تعاليم الدين الاسلامي الحنيف في الحياة اليومية باتباع اشكال و اساليب مختلفة حتى اصبح جزءا من السوكيات و العلاقات العائلية و الاجتماعية .