على ضِفاف الموت💎

الأسرة والمجتمع


إلى عزيزتي عين:
الأموات يسكنون الأحياء.
في هذا اليوم تجددت شجوني،
وصرت أشعر أكثر من أيِّ وقتٍ مضى.

لا أعلم لماذا يسكن القلب هذا الكم
الكبير من المشاعر، مضت سنون..
وجميعنا تغيّرت أحوالنا. يظهر لي
أنّني كنتُ أوضحهن، وربما تكون هذهِ
مجرد ظنون.

لكنّني عندما أعود للماضي، وإلى
الصرخات، والضحكات، وألعابنا القديمة،
وقصصنا، وأسرارنا، وأيامنا
التي مضت، لن أكذب شعرتُ بحنين،
وأنا التي أزعم أنني لا شوق
لي لما مضى من أيام.

كُلُّ واحدة ذهبت في طريق، ومن سرقتني
من نفسي كان طريقها الموت، طالما
رغبت في الحصول على ذكراها.
وقد حصل اليوم، وسرقني الماضي
من حاضري. أشعر أنَّها كانت أطهر من
أن تعيش، فالدُنيا مُلوَثَة، والناس
مُتَلَوِّنون.
0
24

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️