- 🔘 فـعلـيك يـا أخي بكـثرة الاستغفـار
✍🏻 قـال الـعلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه الأغـر الـمزني رضي الله عنه « إنه لـيغان على قلـبي »
يعني يحدث لـه شيء من الـكتمة والـغم ومـا أشبه ذلك، « وإني لأستغفر الله في الـيوم مائة مرة » يقول : أستغفر الله في الـيوم مائة مرة ،
هذا وهو النبي صلى الله عليه وسلم الـذي غفر لـه مـا تقدم من ذنبه ومـا تأخر، فكيف بنا، ولـكن قلوبنـا قاسية ميتة لا يغـان علـيها بكثرة الـذنوب ولا يهـتم الـواحد منا بما فعل، ولذلك تجد الإنسان غير مبال بمثل هذا وقليل الاستغفار،
والـذي ينبغي للإنسان أن يكون له أسوة حسنة في رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الاستغفار كما قال ابن عمر « إننا نعد للنبي صلى الله عليه وسلم في المجلـس الـواحد مائة مرة أو أكثر رب اغفر لي وارحمني »
وكذلك أخبر صلى الله عليه وسلم أن من نعمة الله على الـعباد أنه إذا ابتلاهم بالـذنوب فاستغفروا الله غفر لـهم وأنه لـو لم تذنبوا لـذهب الله تعالى بكم ثم جاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فـيغفر لـهم،
وهذا حث على أن يستغـفر الإنسان ربه ويكثر من الاستغفار لأنه ينال بذلك درجة المستغفرين الله عز وجل وكذلك أخبر فيما رواه أبو داود أن من لـزم الاستغفار جعل الله لـه من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب،
ومن لـزم الاستغفار يعني داوم عليه وأكثر منه فإنه يفرج عنه الـكروب وتوسع له الـضيقات ويوسع لـه في رزقه ورزقه من حيث لا يحتسب والأحاديث في فضل الاستغفار والـثناء على أهله والحـث عليه كثيرة
فعلـيك يا أخي بكثرة الاستغفار أكثر من قول اللـهم اغفر لي، اللـهم ارحمني، استغفر الله وأتوب إليه، ومـا أشبه ذلك لعـلك تصادف ساعة إجابة من الله عز وجل فـيغفر لك فيه، والله الموفق .
◉ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
▣
ـــــــــــــــــــــ