غيـمة
غيـمة


.
.


في ذلك المكان المكتظ,بالناس, الغارق في ضجيجه,المليء بكل متع الحياة

تُنْهى حياة أخرى, بكل هدوء وثبات
تغتال الطفولة, وسط كومةٍ من الغفلات

هناك عندما تغفل الأم عند رؤية الملذات
والأب يسهو لشراء الحاجيات
هناك حيث الذئب البشري الذي لم يغفل لحظات

ذئب, والذئاب منه براء
يقترب من (طفلٍ أو طفلة), ليفتح في بيتهم باباً للعزاء

العزاء على أرواحهم بقتلهم, أو على نفسياتهم وكرامتهم باغتصابهم وتعذيبهم

.
.

آآآه يا لها من لحظات, قاتلة, مميته
تلك التي تصرخ فيها الأم, وتلقى ما معها من ثياب غالية, ومجوهرات ثمينة
تبحث عن من هم أغلى من كنوز الحياة
والتي ينهك فيها الأب من البحث والتفكير
في انتظار أن يصحوا الضمير


صرخوا, بحثوا, تعبوا, فعلوا كل ما بوسعهم


ثم

ثم ماذا يا ترى


هل وجدوهم


نعم وجدوهم,,


ولكن

.
.

وجدوهم, خبرا في جريدة


قتل اليوم طفل والقي به في حاوية النفايات
واغتصبت طفله والقي بها لتصارع أمواج الحياة وتندب شرفها الذي مات
.
.

ما اقساك يا خاطف, يا قاتل, يا قاسي
ولكن (قاسي) لا تفيك حقك, فأنا أكاد اجزم أن لا قلب لك, حتى اصفه بالقسوة
فالقسوة منك براء, ووصفك بها هراء



وأخيرا عزائي لإنسانيتك, قبل عزائي لضحايا فعلتك


.
.


(فمن يلومك يا حجر)


...
أنين الشوق **
أنين الشوق **



..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسعد الله أيامك بـ المسرات ..



أيعقل أن يكون هناك بشر أقسى من الحجر!!


نعم يوجد وللأسف يا حجر , انتشر هذا الداء العضال ألا وهو قسوة البشر ..
مرض خطير أصاب الأفئدة فـ قست و انتزعت منها الرحمة ..

فأنت تجوب البلاد شرقا وغربا


أخبرني بالله عليك, اخبرني هل هم فعلا قساة!!



لا لم يكونوا قساة فـ المولى عزّ وجل ّ أوجدنا على الفطرة ,
وجعل لنا مضغة وحث على إصلاحها ..
فـ من استطاع ذلك صلح جسده كله ..
ومن فسدت مضغته فسد جسده كله ..‍!
رأي العجب, رأي القسوة عن كثب


القهر , الظلم, الاستبداد, التسلط, الجبروت


وأعظم من ذلك يا حجر ..
لمن بعد عن الله وعن عبادته فتر ..




فسبح وهلل وحمد الله أن قساوته لم تكن إلا في مكوناته

ولكنه يحمل في داخلة مشاعر رقيقة, وقلب رحيم


وطالما أن الحجر يسبح الله ويحمده من أين سـ تأتيه القساوة !


..
ربما يا غيمة لو نظرنا إلى أنفسنا وإلى تعاملانا مع خالقنا ..
ومع الآخرين لـ أدركنا أن الخلل الجلل والذي من خلاله انتشرت القسوة ..
بل وتفاقمت حد الصخر والذي أفقدتنا لذة العبادة ومناجاة الله ..
وَ جعلنا مفتونين بـ دنيا متاع زائل هو { البعد عن الله ..
لن تنزع الرقة والرحمة من قلب مطمئن بـ ذكر الله ..
وما رق قلب بشر إلا وكان أبعد مايكون عن المعصية ..
﴿ أفَمَنْ شَرَح اللهُ صدرَه للإسلام فهو على نور مّن ربه فويل للقاسية قلوبُهُم من ذِكْر الله وأولئك في ضلالٍ مُّبين )
فـ صدر ابن آدم شرح بـ الإسلام بذكر الله وما دون ذلك أصابه داء القسوة ..

فما هي يا أخواتي, الأهوال التي رآها الحجر..؟


كثيرة جدا عزيزتي وأخشى أن ينفرط قلمي أكثر وليته يحصيها ..!
و لكن سـ أعود بما يحضرني الآن ..
..
.. غيــمة ..
أهنئك على هذا الموضوع الذي حمل بين طياته قيماً نبيلة ..
أحببته وأحببت التحاور مع حرفك وسطرك ..
وَ نسأله سبحانه أن يرزقنا جميعاً قلوبا ًرقيقة , مطواعة لينة ..
بوركتِ وبورك المداد ..

أنين الشوق **
أنين الشوق **
..
في لحظة غاب فيها الوازع الديني ..
ولحظة ترافقها مودعة المراقبة الأسرية ..
وأخرى اتكأ العقل فيها زاوية مظلمة تشبه ذاك القلب الذي يحمله ..
انقض الذئب على شقيقته كما لو هي فريسة ....
لـ تفيق الفتاة على واقع أليم يندى له الجبين ....!!
ربما الصورة أبشع من أن أكملها ..
ولكني على ثقة بـ أن صورة القساوة في إيطارها قد اكتملت ..
أكرر شكري لك يا غيمة ..
ومضة خير
ومضة خير
موضوع جميل ..


من غيمة ماطرة ..


كل التقدير ..
غيـمة
غيـمة
.. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. وأسعد الله أيامك بـ المسرات .. أيعقل أن يكون هناك بشر أقسى من الحجر!! نعم يوجد وللأسف يا حجر , انتشر هذا الداء العضال ألا وهو قسوة البشر .. مرض خطير أصاب الأفئدة فـ قست و انتزعت منها الرحمة .. فأنت تجوب البلاد شرقا وغربا أخبرني بالله عليك, اخبرني هل هم فعلا قساة!! لا لم يكونوا قساة فـ المولى عزّ وجل ّ أوجدنا على الفطرة , وجعل لنا مضغة وحث على إصلاحها .. فـ من استطاع ذلك صلح جسده كله .. ومن فسدت مضغته فسد جسده كله ..‍! رأي العجب, رأي القسوة عن كثب القهر , الظلم, الاستبداد, التسلط, الجبروت وأعظم من ذلك يا حجر .. لمن بعد عن الله وعن عبادته فتر .. فسبح وهلل وحمد الله أن قساوته لم تكن إلا في مكوناته ولكنه يحمل في داخلة مشاعر رقيقة, وقلب رحيم وطالما أن الحجر يسبح الله ويحمده من أين سـ تأتيه القساوة ! .. ربما يا غيمة لو نظرنا إلى أنفسنا وإلى تعاملانا مع خالقنا .. ومع الآخرين لـ أدركنا أن الخلل الجلل والذي من خلاله انتشرت القسوة .. بل وتفاقمت حد الصخر والذي أفقدتنا لذة العبادة ومناجاة الله .. وَ جعلنا مفتونين بـ دنيا متاع زائل هو { البعد عن الله .. لن تنزع الرقة والرحمة من قلب مطمئن بـ ذكر الله .. وما رق قلب بشر إلا وكان أبعد مايكون عن المعصية .. ﴿ أفَمَنْ شَرَح اللهُ صدرَه للإسلام فهو على نور مّن ربه فويل للقاسية قلوبُهُم من ذِكْر الله وأولئك في ضلالٍ مُّبين ) فـ صدر ابن آدم شرح بـ الإسلام بذكر الله وما دون ذلك أصابه داء القسوة .. فما هي يا أخواتي, الأهوال التي رآها الحجر..؟ كثيرة جدا عزيزتي وأخشى أن ينفرط قلمي أكثر وليته يحصيها ..! و لكن سـ أعود بما يحضرني الآن .. .. .. غيــمة .. أهنئك على هذا الموضوع الذي حمل بين طياته قيماً نبيلة .. أحببته وأحببت التحاور مع حرفك وسطرك .. وَ نسأله سبحانه أن يرزقنا جميعاً قلوبا ًرقيقة , مطواعة لينة .. بوركتِ وبورك المداد ..
.. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. وأسعد الله أيامك بـ المسرات .. أيعقل أن يكون هناك بشر...
حياك المولى وبياك غاليتي (انين الشوق )
لقد سمعتي أنين الحجر,وشوقه ولهفته ليعرف جوابا لأسئلته
فكنت نعم المجيبة, وبحكمة اللبيبة,
وصدقتي في وصفك وكلامك, فـأشفيتي بعضا من غليلة

سعدتك بك وباضافتك المفيدة