نسائم الاقصى
نسائم الاقصى
لمثل هذا يموت القلب من كمد ان كان في القلب ايمان واسلام حسبنى الله ونعم الوكيل
لمثل هذا يموت القلب من كمد ان كان في القلب ايمان واسلام حسبنى الله ونعم الوكيل
مرضى غزة أرواحهم معلقة بـ"أسلاك الكهرباء" !"الفشل الكلوي!!؟؟هل من نصير





الرسالة نت – "خاص"


جولة بمستشفيات غزة كفيلة بأن تعطيك صورة عن الأزمات التي يمر بها القطاع الصحي جراء الحصار المشدد عليه, فما

لبثت الصحة الخروج من أزمة حتى تواجه أخرى جديدة.

"الرسالة نت" تجوّلت بين أسِرّة قسم الفشل الكلوي, لتنقل قصصاً تأثرت بأزمة الكهرباء, وما يتبعها من مخاوف سيطرت

على قلوب المرضى جرّاء الخطر الشديد.

على سرير بقسم الكلى يتمدد المريض "كمال صليح" 30 عاماً, وفي يده جهاز التحكم بالتلفاز، يقلب المحطات التي لم تجد

حديثاً سوى أزمة الكهرباء, بينما تراكمت خراطيم جهاز غسيل الكلى على يده الأخرى.

صليح يداوم على زيارة المستشفى ثلاثة أيام أسبوعياً ليغسل كليتيه, لكن في ظل الوضع الحالي لم يغادر المستشفى منذ

عشرة أيام؛ بسبب مشكلة المواصلات والخوف من عجزه عن الوصول للمستشفى, مشيراً إلى توقف نقله عبر سيارة

الاسعاف بعد أن قررت إدارة المستشفى ذلك بسبب أزمة الوقود.

يقول صليح إن يسكن في منطقة شبه معزولة تبعد أكثر من عشرة كيلو مترات عن المستشفى, وتعاني نقصاً في سيارات

الأجرة بالأيام العادية وتتزايد في ظل الازمة، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء.

وأوضح أنه طلب من عائلته التوقف عن زيارته؛ نظراً للمعاناة التي تعانيها في سبيل الوصول للمستشفى, وبسبب

الأوضاع المادية الصعبة التي تمر بها.

وعلى بعد سرير واحد من صليح, ترقد صابرين أبو صويص (20عاماً) على فراش المرض إلى جوار شقيقها الذي جاء

للاطمئنان عليها, وبعد سؤالنا عن حالها, قالت بصوت خافت " مرضى الفشل الكلوي الذين يحتاجون أجهزة تعمل على

الكهرباء يعانون من الأزمة, الأمر الذي يعرضهم للخطر".

وتقطع أبو صويص وقتاً طويلاً في الشارع تنتظر سيارة لعلها تنقلها إلى المستشفى التي تزورها ثلاث مراتٍ أسبوعياً,

فتقول: "أنتظر ساعات في محاولة منى لعدم التأخر عن موعد الغسيل", مطالبةً الجهات المختصة بالنظر إلى مرضى غزة

وما يعانوه جراء الأزمة.

وأثناء الحديث قاطعنا محمد ليأخذ دوره بالتفريغ عن معاناته التي كادت تخنقه, وبـ "تنهيدة عميقة" ترجمت ألماً يسكن بين

ضلوعه اكتفى بالقول: " خطايانا في رقبة الثورة المصرية, التي وقفنا إلى جانبها وتفاعلنا معها؛ أملاً بأنها ستلعب دوراً

في حل الأزمة إلا أن ما يجري هو العكس تماماً".

من جهته؛ حذر إسماعيل أبو السعود المسئول عن قسم الفشل الكلوي من توقف الخدمة حال استمرت أزمة الكهرباء لأكثر

من يومين, مشيراً أنه بحاجة إلى عشر ساعات من الكهرباء يومياً لإنجاز عمله.

ويبلغ عدد مرضى الفشل الكلوي الذين يزورن "قسم الغسيل" إلى 70 مريضاً بصورة تزيد عن ثلاث مرات أسبوعياً لكل

شخص, بمعدل 20 يومياً.
نسائم الاقصى
نسائم الاقصى
مرضى غزة أرواحهم معلقة بـ"أسلاك الكهرباء" !"الفشل الكلوي!!؟؟هل من نصير الرسالة نت – "خاص" جولة بمستشفيات غزة كفيلة بأن تعطيك صورة عن الأزمات التي يمر بها القطاع الصحي جراء الحصار المشدد عليه, فما لبثت الصحة الخروج من أزمة حتى تواجه أخرى جديدة. "الرسالة نت" تجوّلت بين أسِرّة قسم الفشل الكلوي, لتنقل قصصاً تأثرت بأزمة الكهرباء, وما يتبعها من مخاوف سيطرت على قلوب المرضى جرّاء الخطر الشديد. على سرير بقسم الكلى يتمدد المريض "كمال صليح" 30 عاماً, وفي يده جهاز التحكم بالتلفاز، يقلب المحطات التي لم تجد حديثاً سوى أزمة الكهرباء, بينما تراكمت خراطيم جهاز غسيل الكلى على يده الأخرى. صليح يداوم على زيارة المستشفى ثلاثة أيام أسبوعياً ليغسل كليتيه, لكن في ظل الوضع الحالي لم يغادر المستشفى منذ عشرة أيام؛ بسبب مشكلة المواصلات والخوف من عجزه عن الوصول للمستشفى, مشيراً إلى توقف نقله عبر سيارة الاسعاف بعد أن قررت إدارة المستشفى ذلك بسبب أزمة الوقود. يقول صليح إن يسكن في منطقة شبه معزولة تبعد أكثر من عشرة كيلو مترات عن المستشفى, وتعاني نقصاً في سيارات الأجرة بالأيام العادية وتتزايد في ظل الازمة، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء. وأوضح أنه طلب من عائلته التوقف عن زيارته؛ نظراً للمعاناة التي تعانيها في سبيل الوصول للمستشفى, وبسبب الأوضاع المادية الصعبة التي تمر بها. وعلى بعد سرير واحد من صليح, ترقد صابرين أبو صويص (20عاماً) على فراش المرض إلى جوار شقيقها الذي جاء للاطمئنان عليها, وبعد سؤالنا عن حالها, قالت بصوت خافت " مرضى الفشل الكلوي الذين يحتاجون أجهزة تعمل على الكهرباء يعانون من الأزمة, الأمر الذي يعرضهم للخطر". وتقطع أبو صويص وقتاً طويلاً في الشارع تنتظر سيارة لعلها تنقلها إلى المستشفى التي تزورها ثلاث مراتٍ أسبوعياً, فتقول: "أنتظر ساعات في محاولة منى لعدم التأخر عن موعد الغسيل", مطالبةً الجهات المختصة بالنظر إلى مرضى غزة وما يعانوه جراء الأزمة. وأثناء الحديث قاطعنا محمد ليأخذ دوره بالتفريغ عن معاناته التي كادت تخنقه, وبـ "تنهيدة عميقة" ترجمت ألماً يسكن بين ضلوعه اكتفى بالقول: " خطايانا في رقبة الثورة المصرية, التي وقفنا إلى جانبها وتفاعلنا معها؛ أملاً بأنها ستلعب دوراً في حل الأزمة إلا أن ما يجري هو العكس تماماً". من جهته؛ حذر إسماعيل أبو السعود المسئول عن قسم الفشل الكلوي من توقف الخدمة حال استمرت أزمة الكهرباء لأكثر من يومين, مشيراً أنه بحاجة إلى عشر ساعات من الكهرباء يومياً لإنجاز عمله. ويبلغ عدد مرضى الفشل الكلوي الذين يزورن "قسم الغسيل" إلى 70 مريضاً بصورة تزيد عن ثلاث مرات أسبوعياً لكل شخص, بمعدل 20 يومياً.
مرضى غزة أرواحهم معلقة بـ"أسلاك الكهرباء" !"الفشل الكلوي!!؟؟هل من نصير الرسالة نت –...
جراء انقطاع الكهرباء وشح الوقود

بالصور.. إتلاف 570 طن بطاطا بغزة




رفح – الرسالة نت "خاص"

ألحقت أزمة انقطاع التيار الكهربائي وشح الوقود أضراراً جسيمة بقطاعات مختلفة في قطاع غزة، شلت مناحي الحياة

كافة.

وكان أصحاب المصانع والتجار والمزارعين الشريحة الأكثر ضرراً بالقطاع، وقد قدموا حصاد أموالهم ضحية أزمة كان

لها الأثر السلبي على أعمالهم.

"حمدي الجرجاوي" أكبر تجار محصول البطاطا بغزة، كان له نصيب الأسد بين نظرائه من الأزمة القائمة، فقدت أتلفت

الطواقم المختصة في وزارة الزراعة ما يربو عن 570 طناً من البطاطا، كانت مخزنة داخل برادات ضخمة، لحق بها

"الخراب والتلف" بعد انقطاع الكهرباء المتواصل.

ويصف الجرجاوي -أبو محمد- حجم الخسارة التي لحقت به بـ "الكبيرة والأولى منذ أعوام"، موضحاً أن الجهات

المختصة أوصته بإتلاف محصول البطاطا "التالف" وتحويله لسماد زراعي؛ نظراً لضرر استخدامه للبشر والحيوان.

وحذر الجرجاوي من أضرار أخرى قد تلحق بالقطاع الزراعي في حال استمرت الأزمة، ما سيؤدي –وفق تقديراته- لكساد

اقتصادي يدمر مخزون السلة الغذائية بغزة.

وقال لـ "الرسالة نت": "إن خمسة أيام من انقطاع الكهرباء المستمر، كانت كفيلة بتلف مخزون غذائي يكفي القطاع لـ20

يوماً".

وبدوره؛ أعرب التاجر يوسف القدرة، شريك "الجرجاوي" في تجارة البطاطا، عن استيائه "الكبير" إزاء الضرر الذي لحق

بهم، قائلاً: "منذ 15عاماً ونحن نعمل بزراعة البطاطا، ولم يمر علينا خسارة مثل هذه.. الكهرباء تقطع بشكل متواصل,

حتى وإن وجِدت تكون ضعيفة ولا تكفي لتشغيل البرادات".

ولم يقف الضرر عند هذا الحد، إنما لحق بالمواطنين القاطنين بمحيط مخزون البطاطا، حيث أدى نفاد الوقود إلى توقف

شاحنات النقل المكلفة بنقل المخزون التالف بعيداً عن السكان، الذين بدورهم أبدوا انزعاجاً للغازات المنبعثة من المحصول.

ويقول المواطن محمد ضهير لـ "الرسالة نت" إن يرفض وعائلته المكوث بمنزله؛ بسبب الغازات المنبعثة من البطاطا

الفاسدة، مناشداً الجهات المختصة بضرورة التحرك سريعاً ونقل المحصول بعيداً عن المناطق السكنية.

وحذر المزارعون الفلسطينيون من تدهور القطاع الزراعي بغزة؛ جراء انقطاع التيار الكهربائي وشح الوقود، محذرين من

كارثة غذائية وبيئية وشيكة.
نسائم الاقصى
نسائم الاقصى
جراء انقطاع الكهرباء وشح الوقود بالصور.. إتلاف 570 طن بطاطا بغزة رفح – الرسالة نت "خاص" ألحقت أزمة انقطاع التيار الكهربائي وشح الوقود أضراراً جسيمة بقطاعات مختلفة في قطاع غزة، شلت مناحي الحياة كافة. وكان أصحاب المصانع والتجار والمزارعين الشريحة الأكثر ضرراً بالقطاع، وقد قدموا حصاد أموالهم ضحية أزمة كان لها الأثر السلبي على أعمالهم. "حمدي الجرجاوي" أكبر تجار محصول البطاطا بغزة، كان له نصيب الأسد بين نظرائه من الأزمة القائمة، فقدت أتلفت الطواقم المختصة في وزارة الزراعة ما يربو عن 570 طناً من البطاطا، كانت مخزنة داخل برادات ضخمة، لحق بها "الخراب والتلف" بعد انقطاع الكهرباء المتواصل. ويصف الجرجاوي -أبو محمد- حجم الخسارة التي لحقت به بـ "الكبيرة والأولى منذ أعوام"، موضحاً أن الجهات المختصة أوصته بإتلاف محصول البطاطا "التالف" وتحويله لسماد زراعي؛ نظراً لضرر استخدامه للبشر والحيوان. وحذر الجرجاوي من أضرار أخرى قد تلحق بالقطاع الزراعي في حال استمرت الأزمة، ما سيؤدي –وفق تقديراته- لكساد اقتصادي يدمر مخزون السلة الغذائية بغزة. وقال لـ "الرسالة نت": "إن خمسة أيام من انقطاع الكهرباء المستمر، كانت كفيلة بتلف مخزون غذائي يكفي القطاع لـ20 يوماً". وبدوره؛ أعرب التاجر يوسف القدرة، شريك "الجرجاوي" في تجارة البطاطا، عن استيائه "الكبير" إزاء الضرر الذي لحق بهم، قائلاً: "منذ 15عاماً ونحن نعمل بزراعة البطاطا، ولم يمر علينا خسارة مثل هذه.. الكهرباء تقطع بشكل متواصل, حتى وإن وجِدت تكون ضعيفة ولا تكفي لتشغيل البرادات". ولم يقف الضرر عند هذا الحد، إنما لحق بالمواطنين القاطنين بمحيط مخزون البطاطا، حيث أدى نفاد الوقود إلى توقف شاحنات النقل المكلفة بنقل المخزون التالف بعيداً عن السكان، الذين بدورهم أبدوا انزعاجاً للغازات المنبعثة من المحصول. ويقول المواطن محمد ضهير لـ "الرسالة نت" إن يرفض وعائلته المكوث بمنزله؛ بسبب الغازات المنبعثة من البطاطا الفاسدة، مناشداً الجهات المختصة بضرورة التحرك سريعاً ونقل المحصول بعيداً عن المناطق السكنية. وحذر المزارعون الفلسطينيون من تدهور القطاع الزراعي بغزة؛ جراء انقطاع التيار الكهربائي وشح الوقود، محذرين من كارثة غذائية وبيئية وشيكة.
جراء انقطاع الكهرباء وشح الوقود بالصور.. إتلاف 570 طن بطاطا بغزة رفح – الرسالة نت...
نعيم: مخزون الوقود لدى الصحة 18% فقط





غزة - المركز الفلسطيني للإعلام

أكد وزير الصحة الفلسطيني الدكتور باسم نعيم، أن المتبقي من مخزون الوقود لدى الوزارة ما نسبته 18%، "ومعظم هذه

النسبة كميات راسبة لا يمكن استخدامها، وبقي يومان أو ثلاثة أيام قبل النفاد الكامل لكميات السولار". كما قال.

وأضاف نعيم خلال برنامج لقاء مع مسئول الذي نظمه المكتب الإعلامي الحكومي الأحد (25-3) أن المرضى

الفلسطينيين في قطاع غزة يعيشون اليوم أشد حلقات الحصار والمفروض منذ ستة أعوام.

وتابع "جميع خدماتنا الصحية اليوم أمام مصير لا يمكن لأحد أن يتوقع ما ستؤول عليه الأمور خلال الساعات القادمة

جراء تفاقم أزمة الوقود وانقطاع الكهرباء المستمر لأكثر من 12 ساعة يوميا".

وأشار إلى اعتماد الأقسام الحيوية بالمستشفيات ومراكز الرعاية الأولية على المولدات الكهربائية لتشغيل الأجهزة, مبينًا أن

هذه الخطوة تعد كارثة بأن تقوم المستشفيات بإجراء العمليات الكبرى أو تقديم خدمات العناية المركزة وغسيل الكلى وغيرها

على الطاقة الضئيلة التي تولدها المولدات الكهربائية.

وحذَّر من أن "أي خلل في تلك المولدات أو غياب الوقود في أية لحظة أو حدوث خلل في الأجهزة سنقف أمام كارثة

حقيقية لا يحمد عقباها".

وطالب نعيم كافة المؤسسات المعنية بالقطاع الصحي إلى التحرك الفوري والسريع لإنقاذ الموقف، محملا الحكومة في رام

الله تداعيات ما آلت إليه الأوضاع الإنسانية والصحية في غزة، وذلك باستخدامها للملف الصحي كورقة ضاغطة لانتزاع

مواقف سياسية.
نسائم الاقصى
نسائم الاقصى
نعيم: مخزون الوقود لدى الصحة 18% فقط غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد وزير الصحة الفلسطيني الدكتور باسم نعيم، أن المتبقي من مخزون الوقود لدى الوزارة ما نسبته 18%، "ومعظم هذه النسبة كميات راسبة لا يمكن استخدامها، وبقي يومان أو ثلاثة أيام قبل النفاد الكامل لكميات السولار". كما قال. وأضاف نعيم خلال برنامج لقاء مع مسئول الذي نظمه المكتب الإعلامي الحكومي الأحد (25-3) أن المرضى الفلسطينيين في قطاع غزة يعيشون اليوم أشد حلقات الحصار والمفروض منذ ستة أعوام. وتابع "جميع خدماتنا الصحية اليوم أمام مصير لا يمكن لأحد أن يتوقع ما ستؤول عليه الأمور خلال الساعات القادمة جراء تفاقم أزمة الوقود وانقطاع الكهرباء المستمر لأكثر من 12 ساعة يوميا". وأشار إلى اعتماد الأقسام الحيوية بالمستشفيات ومراكز الرعاية الأولية على المولدات الكهربائية لتشغيل الأجهزة, مبينًا أن هذه الخطوة تعد كارثة بأن تقوم المستشفيات بإجراء العمليات الكبرى أو تقديم خدمات العناية المركزة وغسيل الكلى وغيرها على الطاقة الضئيلة التي تولدها المولدات الكهربائية. وحذَّر من أن "أي خلل في تلك المولدات أو غياب الوقود في أية لحظة أو حدوث خلل في الأجهزة سنقف أمام كارثة حقيقية لا يحمد عقباها". وطالب نعيم كافة المؤسسات المعنية بالقطاع الصحي إلى التحرك الفوري والسريع لإنقاذ الموقف، محملا الحكومة في رام الله تداعيات ما آلت إليه الأوضاع الإنسانية والصحية في غزة، وذلك باستخدامها للملف الصحي كورقة ضاغطة لانتزاع مواقف سياسية.
نعيم: مخزون الوقود لدى الصحة 18% فقط غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد وزير...
مع تفاقم أزمة الوقود والغاز أعداد كبيرة من أنابيب الغاز تتراكم في محطات في قطاع غزة يوم الأحد 25/3/2012
مدعاة السرور
مدعاة السرور
رســالة من لاجئ فلسطيني الــى لاجئ سوري

ستكون الخيمة مزعجة في الليلة الأولى، ثم في السنة الأولى ، بعد ذلك ستصير ودودةً كواحدٍ من العائلة ، لكن حاذر أن تقع في حبها ؛ كما فعلنا
لا تبتهج إن رأيتهم يقيمون لكم مركزاً صحياً ، أو مدرسةً ابتدائية ، هذا خبرٌ غير سارّ أبداً !
وإيّاك أن تتورط بمطالبات غبية مثل بناء بيوت بسيطة بدل الخيام ، أو بخطوط مياه وكهرباء ، ذلك يعني انك بدأت تتعايش
..
وهنا مَقتل…ُ اللاجىء ، وهنا أيضاً مَقبرته
!
ولا تُدرّب أولادك على الصبر، الصبر حيلة العاجز، وذريعة مَن تَخلّى ،
واللاجىء يموت إن لم ينظر خلفه مرّتين في اللحظة الواحدة
.
أنت لستَ ابن " هناك " ؛ تَذَكّر هذا دائماً ؛ أنت لك " هنا " جميل ولا يُخان ،
..لا تنم ليلةً دون أن تُعدّد محاسنه لأطفالك ، واقرأ عليهم كيف مات الناس،
وكيف ذُبحوا على شاشات التلفزيون لأنهم لم يُصفّقوا للخِطاب ،
وقل لهم أنك تنام بين أشجارٍ غريبةٍ ، لأنك لم تشأ أن تُلدغَ من " أسدٍ" واحدٍ مَرّتين !
سيبيعك الناس لبعضهم ، تلك هواية السياسيين ، وسيجيؤك المتضامنون من كل البلاد ، ستصير أنتَ شعارهم الانتخابي ، ويتقربون بك إلى الله ،
وستزداد همّة الناس في تفقّدك في "رمضان" وفي الأعياد والمناسبات الدينية !
والبعض سيصوّر أطفالك منهكين وجائعين وزوجتك النائمة الآن في الظلّ لــ تكون موضوعاً لصورةٍ تفوز بجائزةٍ دولية !
ستتعلّمون لغات جديدة ، ومشاعر جديدة ، وستنشأ علاقةٌ مُلتبسةٌ مع المنفى ،
وقد تشعر في ليلةٍ ماكرةٍ بأنه لا ينقصهُ شيء ليكون كافياً كوطن .. ؛
لكنك سرعان ما ستنتبه :
الأشجار هنا لا تخضرّ كما يجب ، والملح ليس مالحاً ، والذين ماتوا لن يغفروا لي ، وتعود تنظر للوراء مرّتين !
وهنا سيتقدمُ ابنك –
الذي صار رجلاً دون أن تنتبه – ليحمل عنك الذاكرة ، .. ويحمل حُلمك الذي أنقض ظهرك !
ربما يا صديقي أن الأمر سيبدو مُعقّداً في البداية ؛
لكنّه واضحٌ : أنت "هناك" لأن الـ " هنا " متوعكةٌ ،
وقد يطول غيابك ليلتين ، لكنك لستَ في رحلةٍ للبحث عن هويّة جديدةٍ ،
ولن تُفكّر حتماً في مدّ سلك كهرباء الى الخيمة ؛ ..
تلك خطيئتنا نحنُ ، حين قُلنا : الخيمة ضيّقةٌ ونحتاج خيمتين إضافيتين !

واسمعني، فانا أفوقك خبرة ب 63 عاماً في هذه "المهنة":
لا تلتقط الصور التذكارية مع سفراء النوايا الحسنة، ولا تشكو لهم حرارة الطقس أو من الحصى في الخبز، وحاذر أن تطالب بخيمةٍ أفضل ، ليس ثمة خيمة أفضل من خيمة


اللهم نعلم أن ما يحدث على أرضنا فيه خير و حكمة لا يعلمها إلا أنت
اللهم إنا رضينا بقضاءك و قدرك و آمنا به و لك تسجد جباهنا حبا و طوعا
اللهم نرجوكو نتوسل إليك أن تعيننا على مصابنا
اللهم ثبتنا و قوي إيماننا و صبرنا
و أرحمنا يا أرحم الراحمين
و تقبل موتانا في فردوسك الأعلى شبابنا زهرة قلوبنا
و عافي جرحانا و آجرهم جميعا عنا خيرا .