الطاقة: مَن المستفيد مِن استمرار أزمة الكهرباء؟!
الأحد, 03 يونيو, 2012, 10:04 بتوقيت القدس
استغربت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية من التأخير المتكرر لإدخال شحنة الوقود القطري إلى
قطاع غزة بعد أن كان مقرراً دخولها اليوم الأحد، معتبرةً ذلك تأكيداً جديد على المماطلة المتعمدة
من السلطات المصرية والاحتلال الصهيوني لمعاقبة الشعب الفلسطيني.
وأشارت سلطة الطاقة في تصريح صحافي وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه إلى أن بعض الجهات
المصرية تتبادل الأدوار مع الاحتلال الصهيوني لخنق الشعب الفلسطيني واستمرار الحصار عل قطاع
غزة، متسائلة عن المستفيد من حرمان الشعب الفلسطيني من هذه المنحة العربية الكريمة لإدامة
المعاناة في غزة.
وجددت سلطة الطاقة التأكيد على استنفاذها كافة الجهود والإجراءات اللازمة لاستقبال شحنة
الوقود القطري الموجودة في خزانات ميناء السويس منذ شهر ونصف، واتفقت أكثر من مرة مع هيئة
البترول المصرية لإدخال الشحنة فوراً وهو ما لم يتم تنفيذه حتى الآن.
وحذرت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية من مغبة الاستمرار في تأخير وصول شحنة الوقود القطري
إلى قطاع غزة مما يفاقم أزمة الكهرباء الخانقة في غزة خصوصاً مع دخول فصل الصيف، مطالبة
جميع الأطراف المعنية بأخذ دورها لتذليل كافة العراقيل التي تحول دون إدخال الوقود، وعدم السماح
لأي طرفٍ كان بابتزاز الشعب الفلسطيني وممارسة الضغوط عليه من خلال احتياجاته الإنسانية
والخدماتية، خاصةً أن جميع مناحي الحياة في غزة بأمس الحاجة لهذه الشحنة لتشغيل محطة
التوليد مع حلول فصل الصيف.
يذكر أن قطاع غزة يعاني من أزمة خانقة جراء استمرار انقطاع الكهرباء لأشهر عديدة بسبب نقص
الوقود اللازم لتشغل محطة التوليد الوحيدة في قطاع غزة، مما أثر بشكل كبير القطاعات المختلفة
في غزة وخاصة المستشفيات
الطاقة: مَن المستفيد مِن استمرار أزمة الكهرباء؟!
الأحد, 03 يونيو, 2012, 10:04 بتوقيت...
إدخال 5 شاحنات من الوقود القطري تكفي ليوم واحد
الخميس, 07 يونيو, 2012, 16:16 بتوقيت القدس
غزة-داوود موسى- صفا
دخلت نحو خمس شاحنات من الوقود القطري عصر الخميس إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم
الصهيوني وتقدر بـ 151.739 لتر والتي تكفي لتشغيل أحد مولدات محطة الكهرباء الوحيدة في
القطاع ليوم واحد فقط.
وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى غزة رائد فتوح لـ"صفا" إن الاحتلال وافق على فتح
المعبر غداً الجمعة لإدخال نحو 200 ألف لتر أخرى من ذات الوقود لصالح محطة الكهرباء، مشيرًا إلى
أن جهود لا تزال تبذل لإدخال كميات أخرى في غضون الأيام المقبلة.
وتبرعت دولة قطر بباخرة محملة ب25 ألف طن من الوقود لصالح قطاع غزة الذي يعيش أزمة خانقة
في الوقود منذ فترة طويلة نجم عنها انقطاع طويل للتيار الكهربائي عن جميع المناطق، وتأثير مباشر
على كافة النواحي الحياتية.
ووصلت الباخرة ميناء السويس المصري في نهاية شهر أبريل الماضي وأودعت في مخازن الميناء
إلى أن أصدر رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوى اليوم
الخميس تعليماته بسرعة نقل 20 ألف طن سولار مهداة لتشغيل محطة كهرباء غزة إلى منفذ
العوجة البرى تمهيدًا لدخولها لغزة.
وتضمنت تعليمات المشير طنطاوى التي نشرها موقع "اليوم السابع" المصري سرعة نقل الشحنة
إلى قطاع غزة تحت حراسة القوات المسلحة والشرطة لإنهاء أزمة محطة الكهرباء بالقطاع، ورفع
المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق.
وكانت السلطات المصرية أجلت عدة مرات إدخال السولار القطري لأسباب فنية.
تكفي ليوم واحد
بدوره، قال مدير دائرة المعلومات في سلطة الطاقة في غزة أحمد أبو العمرين إن كمية الوقود
القطري التي دخلت الخميس تكفي لتشغيل مولد واحد ولمدة يوم فقط.
وأوضح أبو العمرين في اتصال هاتفي مع وكالة "صفا" أن تأثير الكمية التي ادخلت محدودة جدًا،
مشيرًا إلى أن هذه الكميات تجريبية.
وعن جدول الكهرباء، بين أبو العمرين أنه لا تغيير عن الجدول السابق "ثمانية ساعات وصل وثمانية
قطع" نظرًا لمحدودية كميات الوقود المتوفرة لديهم.
وأضاف "نتطلع إلى توفر دائم من الوقود القطري إلى غزة"، معربًا عن أمله أن يتوج قرار المشير
طنطاوي بسرعة دخول الوقود إلى القطاع.
وكانت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في قطاع غزة أعلنت أمس عن توقف محطة توليد الكهرباء
الوحيدة عن العمل وذلك بسبب نفاد الوقود الخاص بتشغيل المحطة.
وطالب الأطراف الفلسطينية المتباحثة في ملف المصالحة بإعطاء قضية كهرباء غزة أولوية أولى في
بنود المصالحة وحل هذه القضية فوريًا وجذرياً.