تضارب الأنباء بشأن الوقود القطري وغزة تنتظر
تقرير صوت الأقصى
تتضارب الأنباء حول باخرة الوقود القطرية, المتواجدة حالياً في ميناء السويس المصري, وذلك بعد إعلان مندوب المعابر
للسلطة ومسئول حكومي في غزة, بقرب انتهاء أزمة الباخرة وإدخال حمولتها لقطاع غزة.
حيث نفى مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة في غزة أحمد أبو العمرين حدوث أي تطورات إيجابية على صعيد إدخال
حمولة باخرة الوقود التي قدمتها قطر كمنحة لقطاع غزة من أجل تخفيف أزمة انقطاع الكهرباء في القطاع.
ونقلت صحيفة الأيام عن أبو العمرين قوله:" لم يطرأ أي جديد بشأن باخرة الوقود المفترض نقل حمولتها "نحو 25 مليون
لتر" من معبر العوجا "نتسانا" الى معبر كرم أبو سالم، ومن ثم تزويد محطة غزة لتوليد الكهرباء بهذه الحمولة".
وبين أبو العمرين أن سلطة الطاقة في غزة أوضحت في بيان صدر عنها، قبل يومين، أنها استنفدت كافة الطرق لإدخال
حمولة الباخرة القطرية، وتزامنها مع تصريحات لمندوب السلطة في معبر العوجا، أول أمس الخميس، بحدوث انفراج في أزمة
السفينة القطرية وبدء إدخال وقودها الأسبوع القادم.
كما أن وكيل وزارة الخارجية د. غازي حمد أكد في حديث سابق عبر إذاعة صوت الأقصى, أن بداية الأسبوع الحالي سيتم
البدء بضخ الوقود من مصر إلى معبر العوجا, ومن ثم إلى معبر كرم أبو سالم على فترات.
وقال حمد, أن الاحتلال سيدخل الوقود عبر العوجا, الأمر الذي سيزيد من تكلفة الشحن, بالإضافة لإدخاله على فترات, بما
لا يزيد عن نصف مليون لتر يومياً, موضحاً أن هناك جهوداً لزيادة هذه الكمية.
وتزامناً مع تصريح حمد, أعلن عمر هدهود مندوب السلطة الفلسطينية في معبر العوجا, انه جرى التنسيق بين مصر
والاحتلال, على إدخال حمولة الباخرة لمحطة التوليد، وذلك في مطلع الأسبوع المقبل، مؤكداً أن أزمة السفينة القطرية شهدت
انفراجاً وسيشارك وفد رفيع من وزارة البترول المصرية والسلطة في ترتيبات إدخال الكمية الأولى من حمولة الباخرة.
وطالبت سلطة الطاقة الجانب المصري بضرورة إدخال الوقود القطري بشكل فوري للقطاع، مشددة على أن إدخال الوقود
القطري لغزة عبر معبر العوجا حسب رغبة الاحتلال والموافقة المصرية على ذلك يتسبب في تأخير هذه المنحة العربية لغزة
ويمنح الاحتلال وسيلة ابتزاز وتحكم ضد الشعب الفلسطيني، فضلاً عن زيادة تكاليف النقل من خلال معبر العوجا.
وتابعت "إن إعلان الاحتلال أنها ستسمح بنقل 450 ألف لتر فقط يومياً من خلال معبر العوجا يعني تشغيل مولدين اثنين
من أصل أربعة مولدات لمحطة التوليد، وذلك لن يحل أزمة الكهرباء في غزة، بل سيؤدي لاستمرارها، خصوصاً أن فترة نقل
شحنة الوقود القطري كاملة لمحطة التوليد حسب هذه الكمية سيستغرق 65 يوماً، في حين أن محطة التوليد هي بأمس الحاجة
لهذه الشحنة
تضارب الأنباء بشأن الوقود القطري وغزة تنتظر
تقرير صوت الأقصى
تتضارب الأنباء حول باخرة...
أزمة الكهرباء تراوح مكانها في انتظار الوقود القطري
آخر تحديث: الخميس, 24 مايو, 2012, 18:03 القدس
غزة- شيماء مرزوق
شهد وضع الكهرباء في قطاع غزة تحسنا طفيفا خلال الفترة الماضية, حيث لاحظ بعض المواطنين في مناطق محددة أن
ساعات انقطاع التيار الكهربائي انخفضت, مما أوجد بصيص أمل لديهم في تحسن الوضع وانهاء المشكلة خلال الشهر
الجاري بعد أن أعلنت سلطة الطاقة مؤخرا ان محطة التوليد ستتمكن من العمل بكامل طاقتها مع الانتهاء من تركيب المحولات
الجديدة في نهاية شهر مايو.
تخفيض الاستهلاك
وفي هذا السياق قال مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة جمال الدردساوي "برامج
التوزيع المطبقة حاليا في جميع محافظات غزة تقوم على إمداد لثماني ساعات يليها فصل لثماني ساعات أخرى".
وأوضح للرسالة أن أيه زيادة للقدرة الكهربائية عن هذا البرنامج خاصة بعد منتصف الليل نتيجة الحالة الجوية المعتدلة وخفض
الأحمال فيتم توزيعها على المناطق بشكل دوري وعادل.
وذكر بأن الحملة التي أعلنت عنها الشركة لمكافحة وإزالة الخطوط المخالفة بما فيها ما يعرف بخطوط (القلاب) قد ساهمت
في تحسين الوضع قليلاً واستقرار الكهرباء, لافتا أن الشركة أعلنت انه بدءا من 22/4/2012 سيتم مكافحة جميع التجاوزات
والمخالفات الموجودة على شبكة التوزيع في كافة المحافظات، وسوف تقوم الشركة بمصادرة كوابل هذه الوصلات غير الشرعية
و محاسبة أصحابها قانونياً.
وقال ان تركيب هذه الخطوط يوقع أحمالا غير محسوبة على مكونات شبكة التوزيع, وهذا من شأنه ان يخل بتوازن توزيع
الأحمال التي تقوم عليها برامج التوزيع.
وأكد الدردساوي أن جميع المساعي والجهود التي تبذل على صعيد توفير الوقود وإكمال تأهيل محطة التحويل التي دمرت عام
2006م سوف تمكن شركة التوزيع من إمداد المواطنين بالكهرباء لساعات أطول مشيراً أن برامج التوزيع ستشهد تحسناً ملحوظاً
في حال استمرار إمدادات الوقود إلى محطة التوليد.
في انتظار الوقود
من ناحيته أرجع أحمد أبو العمرين مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة التحسن الملحوظ في التيار الكهربائي إلى تحسن
الأحوال الجوية، وانخفاض الأحمال والاستهلاك.
أوضح أبو العمرين للرسالة أن التحسن مرهون بالأحوال الجوية، مشيراً إلى أن سلطة الطاقة ملتزمة بالجدول الذي أعلنت عنه
مع بدء توفر الوقود اللازم للمحطة والذي يقضي بوصل الكهرباء 8 ساعات مقابل قطعها 8 ساعات يومياً.
وأوضح أبو العمرين أن تشغيل محطة توليد الطاقة بكامل طاقتها مرهون بأمرين الاول هو انتهاء تركيب المحولات التي دخلت
قبل شهر حيث ان تركيبها تأخر بسبب تأخر الطاقم الفني الاجنبي, لافتا ان الطاقم يعمل الان وقريباً سينتهي من تركيب
المحولات.
وبين أن المحولات الجديدة التي دخلت عبر معبر كرم أبو سالم بديلة عن التي قصفت عام 2006، وستعمل بكامل السعة
خلافاً للقديمة، رغم ان عمل المحطة بكامل طاقتها مرهون بإدخال الوقود اللازم لتشغيلها والذي لم يحدث, حيث ان الوقود
القطري لم يدخل حتى الان.
وتنتج محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عندما تعمل بكامل طاقتها نحو 120 ميجاوات.
ويعتمد القطاع على ثلاثة مصادر للكهرباء، هي الشركة الصهيونية والشركة المصرية التي رفعت الكمية إلى 22 ميجاوات،
إضافة إلى محطة كهرباء غزة.
وتوقفت محطة كهرباء غزة عن العمل لمدة شهرين لنقص الوقود الذي كان يأتي عبر الأنفاق الأرضية من مصر مما خلق
أزمة كبيرة في القطاع المحاصر، إلا أن اتفاقاً جرى توقيعه بين حكومتي غزة ومصر قبل نحو أسبوع حسن من وضع التيار
الكهربائي.
وكانت إذاعة الجيش الصهيوني قد أعلنت قبل يومين أن كلاً من وزير الحرب "أيهود باراك" ووزير حماية البيئة "جلعاد
آرون" قد صادقا على السماح لمصر بنقل 30 مليون لتر من السولار القطري إلى قطاع غزة من أجل تشغيل محطة توليد
الكهرباء، مشيرة إلى أن السولار القطري لا يوافق المواصفات الصهيونية
ونقلت الإذاعة عن وزير حماية البيئة قوله أنه تم التوقيع على الطلب المصري الأخير وجاء بالتوافق الكامل مع رئيس حكومة
الاحتلال بنيامين نتنياهو والذي قرر هو الآخر الموافقة على الطلب.
وهنا قال ابو العمرين "الاحتلال هو الذي يؤخر ادخال الوقود القطري لقطاع غزة من خلال استراطه ان يدخل عبر معبر
العوجا وهو الذي يماطل في ادخال الوقود استمراراً لسياسة الحصار", مضيفاً ان الحديث عن السماح بإدخال الوقود هو محاولة
لتجميل صورة الاحتلال البشعة.
وبين ان الاحتلال اشترط ادخال الوقود القطري من معبر العوجا وبكميات قليلة يومياً تكفي لتشغيل مولدين فقط من أصل اربعة
وبالتالي استمرار الازمة.