
لمبه بلا نور
•
اللهم أرزقهم من واسع فضلك


غمـــوووض :
الله يفك كربتهم وهمهم وينصرهمالله يفك كربتهم وهمهم وينصرهم
وفاة طفل بعد انقطاع الكهرباء عن جهاز تنفسه
السبت, 24 مارس, 2012, 00:13 بتوقيت القدس
غزة-صفا
أعلن الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة أدهم أبو سلمية أن الطفل محمد عبد الحليم الحلو (7
أشهر) توفي مساء الجمعة بعد انقطاع التيار الكهربائي عن جهاز التنفس الخاص به بشكل مفاجئ.
وأشار أبو سلمية في تصريح نشره على موقعه في "الفيسبوك" إلى أن الطفل الحلو كان مولودا بعيب خلقي ويحتاج إلى
جهاز موصول من خلال الرقبة بالقصبة الهوائية يعمل على شفط البلغم ويساعده في التنفس.
وأضاف بأن والد الطفل شغّل المولد –الماتور- خلال ساعات الليل وأثناء نومه انقطع فجأةً، الأمر الذي أدى إلى انقطاع
الكهرباء عن المنزل، وتوقف الجهاز الذي يعمل على الطاقة الكهربائية.
واعتبر الطفل الحلو بأنه أول ضحايا أزمة الكهرباء والوقود، منوهاً إلى أن القطاع الصحي مهددٌ بالانهيار في ظل النقص
الحاد للأدوية في قطاع غزة.
السبت, 24 مارس, 2012, 00:13 بتوقيت القدس
غزة-صفا
أعلن الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة أدهم أبو سلمية أن الطفل محمد عبد الحليم الحلو (7
أشهر) توفي مساء الجمعة بعد انقطاع التيار الكهربائي عن جهاز التنفس الخاص به بشكل مفاجئ.
وأشار أبو سلمية في تصريح نشره على موقعه في "الفيسبوك" إلى أن الطفل الحلو كان مولودا بعيب خلقي ويحتاج إلى
جهاز موصول من خلال الرقبة بالقصبة الهوائية يعمل على شفط البلغم ويساعده في التنفس.
وأضاف بأن والد الطفل شغّل المولد –الماتور- خلال ساعات الليل وأثناء نومه انقطع فجأةً، الأمر الذي أدى إلى انقطاع
الكهرباء عن المنزل، وتوقف الجهاز الذي يعمل على الطاقة الكهربائية.
واعتبر الطفل الحلو بأنه أول ضحايا أزمة الكهرباء والوقود، منوهاً إلى أن القطاع الصحي مهددٌ بالانهيار في ظل النقص
الحاد للأدوية في قطاع غزة.

نسائم الاقصى :
وفاة طفل بعد انقطاع الكهرباء عن جهاز تنفسه السبت, 24 مارس, 2012, 00:13 بتوقيت القدس غزة-صفا أعلن الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة أدهم أبو سلمية أن الطفل محمد عبد الحليم الحلو (7 أشهر) توفي مساء الجمعة بعد انقطاع التيار الكهربائي عن جهاز التنفس الخاص به بشكل مفاجئ. وأشار أبو سلمية في تصريح نشره على موقعه في "الفيسبوك" إلى أن الطفل الحلو كان مولودا بعيب خلقي ويحتاج إلى جهاز موصول من خلال الرقبة بالقصبة الهوائية يعمل على شفط البلغم ويساعده في التنفس. وأضاف بأن والد الطفل شغّل المولد –الماتور- خلال ساعات الليل وأثناء نومه انقطع فجأةً، الأمر الذي أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المنزل، وتوقف الجهاز الذي يعمل على الطاقة الكهربائية. واعتبر الطفل الحلو بأنه أول ضحايا أزمة الكهرباء والوقود، منوهاً إلى أن القطاع الصحي مهددٌ بالانهيار في ظل النقص الحاد للأدوية في قطاع غزة.وفاة طفل بعد انقطاع الكهرباء عن جهاز تنفسه السبت, 24 مارس, 2012, 00:13 بتوقيت القدس...
في محطة توليد غزة
السولار الصهيوني يشغل مولد ل3 أيام فقط
السبت, 24 مارس, 2012, 11:21 بتوقيت القدس
غزة – محمد التلمس - صفا
قال مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة في قطاع غزة أحمد أبو العمرين إن كمية السولار الصناعي التي جرى
ادخالها إلى محطة توليد الكهرباء أمس الجمعة تكفي لتشغيل مولد واحد فقط 3 أيام فقط.
وأوضح أبو العمرين في تصريح لوكالة "صفا" ظهر السبت أنه تم تشغيل مولد واحد في المحطة من أصل 4 وذلك بناء
على كمية السولار التي دخلت وهي 430 ألف لتر، موضحًا أن هذه الكمية تكفي لتشغيل هذا المولد ل3 أيام فقط.
وأشار إلى أنهم اعتمدوا تقنين استخدام هذا الوقود وذلك حتى يكفي أطول مدة ممكنة، موضحًا أن جدول التوزيع الحالي
للكهرباء على سكان القطاع هو 8 ساعات ايصال تيار كهربائي، مقابل 8 ساعات قطع.
وأكد أبو العمرين أنه لم يتم إدخال أي كمية من السولار عبر الأنفاق الأرضية منذ أكثر من أسبوعين.
وأمس الجمعة ضخ الاحتلال 450 ألف لتر من السولار الصناعي الصهيوني لمحطة توليد الكهرباء عبر معبر كرم أبو
سالم التجاري جنوب قطاع غزة، وذلك لأول مرة منذ ما يزيد عن عام ونصف.
ويمر قطاع غزة بأزمة وقود خانقة إثر منع السلطات المصرية إدخال الوقود لغزة عبر الأنفاق مطلع العام الحالي، واشتدت
الأزمة في 14 فبراير فتوقفت محطة التوليد عن العمل.
السولار الصهيوني يشغل مولد ل3 أيام فقط
السبت, 24 مارس, 2012, 11:21 بتوقيت القدس
غزة – محمد التلمس - صفا
قال مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة في قطاع غزة أحمد أبو العمرين إن كمية السولار الصناعي التي جرى
ادخالها إلى محطة توليد الكهرباء أمس الجمعة تكفي لتشغيل مولد واحد فقط 3 أيام فقط.
وأوضح أبو العمرين في تصريح لوكالة "صفا" ظهر السبت أنه تم تشغيل مولد واحد في المحطة من أصل 4 وذلك بناء
على كمية السولار التي دخلت وهي 430 ألف لتر، موضحًا أن هذه الكمية تكفي لتشغيل هذا المولد ل3 أيام فقط.
وأشار إلى أنهم اعتمدوا تقنين استخدام هذا الوقود وذلك حتى يكفي أطول مدة ممكنة، موضحًا أن جدول التوزيع الحالي
للكهرباء على سكان القطاع هو 8 ساعات ايصال تيار كهربائي، مقابل 8 ساعات قطع.
وأكد أبو العمرين أنه لم يتم إدخال أي كمية من السولار عبر الأنفاق الأرضية منذ أكثر من أسبوعين.
وأمس الجمعة ضخ الاحتلال 450 ألف لتر من السولار الصناعي الصهيوني لمحطة توليد الكهرباء عبر معبر كرم أبو
سالم التجاري جنوب قطاع غزة، وذلك لأول مرة منذ ما يزيد عن عام ونصف.
ويمر قطاع غزة بأزمة وقود خانقة إثر منع السلطات المصرية إدخال الوقود لغزة عبر الأنفاق مطلع العام الحالي، واشتدت
الأزمة في 14 فبراير فتوقفت محطة التوليد عن العمل.

نسائم الاقصى :
في محطة توليد غزة السولار الصهيوني يشغل مولد ل3 أيام فقط السبت, 24 مارس, 2012, 11:21 بتوقيت القدس غزة – محمد التلمس - صفا قال مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة في قطاع غزة أحمد أبو العمرين إن كمية السولار الصناعي التي جرى ادخالها إلى محطة توليد الكهرباء أمس الجمعة تكفي لتشغيل مولد واحد فقط 3 أيام فقط. وأوضح أبو العمرين في تصريح لوكالة "صفا" ظهر السبت أنه تم تشغيل مولد واحد في المحطة من أصل 4 وذلك بناء على كمية السولار التي دخلت وهي 430 ألف لتر، موضحًا أن هذه الكمية تكفي لتشغيل هذا المولد ل3 أيام فقط. وأشار إلى أنهم اعتمدوا تقنين استخدام هذا الوقود وذلك حتى يكفي أطول مدة ممكنة، موضحًا أن جدول التوزيع الحالي للكهرباء على سكان القطاع هو 8 ساعات ايصال تيار كهربائي، مقابل 8 ساعات قطع. وأكد أبو العمرين أنه لم يتم إدخال أي كمية من السولار عبر الأنفاق الأرضية منذ أكثر من أسبوعين. وأمس الجمعة ضخ الاحتلال 450 ألف لتر من السولار الصناعي الصهيوني لمحطة توليد الكهرباء عبر معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، وذلك لأول مرة منذ ما يزيد عن عام ونصف. ويمر قطاع غزة بأزمة وقود خانقة إثر منع السلطات المصرية إدخال الوقود لغزة عبر الأنفاق مطلع العام الحالي، واشتدت الأزمة في 14 فبراير فتوقفت محطة التوليد عن العمل.في محطة توليد غزة السولار الصهيوني يشغل مولد ل3 أيام فقط السبت, 24 مارس, 2012, 11:21...
الرضيع محمد .. ضحية لأزمة الكهرباء بغزة
السبت, 24 مارس, 2012, 13:12 بتوقيت القدس
WIDTH=400 HEIGHT=350
غزة-رشا بركة- صفا
لم يكن محمد بمنأى عن ظروف المعاناة بغزة حتى وهو جَنين، فأحشاء أمه لم تحمه من العدوان والحصار، حتى وُلد وفي
رقبته بصمة لعدوان الاحتلال تمثلت في عيب خلقي، ليبدأ حياته مغامرًا من مكان لأخر كالسندباد، لكنها مغامرة قصيرة
انتهت بأن يكون محمد ضحية مولد كهرباء.
وحين وُلد الرضيع محمد الحلو تفاجأ الأطباء بأن لديه عيب خَلقي في رقبته سبَّب له صعوبة شديدة في التنفس، مما
اضطرهم لإبقائه بالمشفى تمهيدًا لتحويله للخارج.
ويتحدث عبد الحليم الحلو والد الطفل محمد لوكالة "صفا" عن مسيرة معاناة استمرت 4 شهور، قائلاً "بدأت معاناة ابني منذ
ولادته، حيث ولد وفيه عيب خلقي بسبب تضخم لمفاوي، واضطر الأطباء لتحويله لمستشفى هداسا الصهيوني".
ويضيف "بقي ابني في مستشفى الشفاء 16 يومًا حتى حصلت على التحويلة، والتي لا تحتاج معاناتها لشرح، ثم حولوه
لهداسا وهناك أجروا له عملية لإزالة التضخم اللمفاوي الذي يعاني منه بنسبة نجاح 90%، لكن وعلى أثر العملية كبر
لسان الطفل وخرج من فمه 2 سم".
معاناة وصمود
ويوضح الحلو (27 عاما) أن الأطباء ونتيجة لذلك أوصوا بضرورة إجراء عملية جراحة فتحة في رقبته للتنفس، ووضع
جهاز الصفارة فيها ليتنفس منها، والذي بقي يتنفس من خلاله الطفل لمدة 3 شهور.
ويشير الحلو الذي يقطن حي تل الهوا غرب مدينة غزة إلى أن فتحة الرقبة كانت تعرض طفله للأوبئة نظرًا لصغر سنِّه
والأجواء الصعبة في القطاع، فأفادوه الأطباء في هداسا بأنه يحتاج لعملية أخرى.
ويقول "عدت مرة أخرى لعمل تحويلة وتنسيقات حتى أعود بالطفل إلى هداسا، وبعد مشقة وعناء حتى وصلنا للمستشفى،
فتراجع الأطباء كون إجراء العملية سيعرض الطفل للشلل أو فقدان حاسة من حواسه لكونه صغير للغاية".
ويضيف "طلبوا منا أن نعود لغزة ونأتي لإجراء العملية بعد سنة، وحينما عدنا إلى مستشفى الشفاء أبلغني الأطباء بأنه لا
يمكن أن يبقى في المشفى لمدة عام وكتبوا له خروج، على أن أوفر له في البيت الجهاز الذي يتنفس من خلاله".
وينقل والد الطفل بمرارة معاناته حتى حصل على الجهاز من وزارة الصحة، ويقول "عملت كل ما بوسعي ولم أترك
مكانًا إلا وذهبت إليه حتى أوفر الجهاز لابني، وفعلا عُدت بمحمد إلى المنزل وكانت هي المرة الأولى التي أعود فيها وهو
معي منذ ولادته".
شبح الكهرباء
ولم تكن عودة الحلو للمنزل بعودة السلامة، فشبح أزمة الكهرباء كان بانتظاره واستقبله بمفاجأة أثقلت الهم على والديه، مما
اضطر والده للتدبير لشراء مولد كهربائي حتى يضمن تشغيل جهاز التنفس أثناء انقطاع الكهرباء.
يقول "رغم أجواء البرد والغبار والعدوان وأزمة الكهرباء إلا أنني وفرت لابني كل شيء يمكن أن يحافظ علي حياته،
واشتريت مولد كهرباء، لكنه لم يصمد كثيرًا وتعطل بسبب الأمطار".
ويتابع "لم أنتظر حتى يضيع ابني، لأن الكهرباء تنقطع 18 ساعة وتأتي6 ساعات ينقطع أيضًا خلالها الكهرباء، فتوجهت
لشراء مولد أخر بسعة كيلو وقمت بتشغليه لضمان استمرار عمل الجهاز".
وكان الرضيع محمد بحاجة لعمل تشفيط عبر الجهاز كل ساعتين، ويحتاج للحليب كل 3 ساعات والذي كان يتلقاه عبر
منظار في أنفه موصول بالمعدة، نظرًا لانغلاق فمه منذ اجراء العملية".
وكان شراء والد الطفل للمولد الثاني للكهرباء في اليوم الرابع لعودته للمنزل، والذي كان أخر يوم له في الحياة!
صدمة نفاد الوقود
ويصف والده لحظة وفاته بحرقة شديدة "شغَّلنا المولد ووضعنا جهاز التنفس، وفي الساعة ال12 فجرًا استيقظت والدته
على موعد الرضعة الثانية لإطعامه وعمل شفط له، فتفاجأنا أن المولد قد انطفأ لنفاد البنزين".
ويقول "أخذت أمه تجري وتبكي بجنون حينما وجدته لا يتحرك أبدًا، وحملته بين يدي فوجدته مجمدًا وباردًا ولا يتحرك،
وقد بدا أنه فارق الحياة، لكني لم أكن أصدق وانهرت وصرت أبكي، فأخذه والدي يجري به إلى المستشفى".
ويشير إلى أنه فور وصوله للمستشفى أبلغه الأطباء بأن الطفل متوفي منذ ساعة بسبب وجود "بلغم" وانقطاع جهاز التنفس
عنه،" وهنا وضع توقف المولد الكهربائي نهاية لمغامرة 4 شهور".
ويشير والده نادبًا حال بيته "محمد ولد في ظروف العدوان من وسط الصواريخ التي لا نعرف ماذا تترك لنا في الهواء
حتى يُخلق أطفالنا بعيوب خلقية، وحينما حاولنا أن ننقذه وقفت في وجهنا أزمة الكهرباء".
ويوجه سؤاله للعالم الحر "إلى متى ستبقى حياتنا هكذا، وهل ابني محمد سيكون الأول أم الأخير، أم ستكون هناك أسماء
وأعداد لأطفال غيره يموتون هكذا؟!".
السبت, 24 مارس, 2012, 13:12 بتوقيت القدس
WIDTH=400 HEIGHT=350
غزة-رشا بركة- صفا
لم يكن محمد بمنأى عن ظروف المعاناة بغزة حتى وهو جَنين، فأحشاء أمه لم تحمه من العدوان والحصار، حتى وُلد وفي
رقبته بصمة لعدوان الاحتلال تمثلت في عيب خلقي، ليبدأ حياته مغامرًا من مكان لأخر كالسندباد، لكنها مغامرة قصيرة
انتهت بأن يكون محمد ضحية مولد كهرباء.
وحين وُلد الرضيع محمد الحلو تفاجأ الأطباء بأن لديه عيب خَلقي في رقبته سبَّب له صعوبة شديدة في التنفس، مما
اضطرهم لإبقائه بالمشفى تمهيدًا لتحويله للخارج.
ويتحدث عبد الحليم الحلو والد الطفل محمد لوكالة "صفا" عن مسيرة معاناة استمرت 4 شهور، قائلاً "بدأت معاناة ابني منذ
ولادته، حيث ولد وفيه عيب خلقي بسبب تضخم لمفاوي، واضطر الأطباء لتحويله لمستشفى هداسا الصهيوني".
ويضيف "بقي ابني في مستشفى الشفاء 16 يومًا حتى حصلت على التحويلة، والتي لا تحتاج معاناتها لشرح، ثم حولوه
لهداسا وهناك أجروا له عملية لإزالة التضخم اللمفاوي الذي يعاني منه بنسبة نجاح 90%، لكن وعلى أثر العملية كبر
لسان الطفل وخرج من فمه 2 سم".
معاناة وصمود
ويوضح الحلو (27 عاما) أن الأطباء ونتيجة لذلك أوصوا بضرورة إجراء عملية جراحة فتحة في رقبته للتنفس، ووضع
جهاز الصفارة فيها ليتنفس منها، والذي بقي يتنفس من خلاله الطفل لمدة 3 شهور.
ويشير الحلو الذي يقطن حي تل الهوا غرب مدينة غزة إلى أن فتحة الرقبة كانت تعرض طفله للأوبئة نظرًا لصغر سنِّه
والأجواء الصعبة في القطاع، فأفادوه الأطباء في هداسا بأنه يحتاج لعملية أخرى.
ويقول "عدت مرة أخرى لعمل تحويلة وتنسيقات حتى أعود بالطفل إلى هداسا، وبعد مشقة وعناء حتى وصلنا للمستشفى،
فتراجع الأطباء كون إجراء العملية سيعرض الطفل للشلل أو فقدان حاسة من حواسه لكونه صغير للغاية".
ويضيف "طلبوا منا أن نعود لغزة ونأتي لإجراء العملية بعد سنة، وحينما عدنا إلى مستشفى الشفاء أبلغني الأطباء بأنه لا
يمكن أن يبقى في المشفى لمدة عام وكتبوا له خروج، على أن أوفر له في البيت الجهاز الذي يتنفس من خلاله".
وينقل والد الطفل بمرارة معاناته حتى حصل على الجهاز من وزارة الصحة، ويقول "عملت كل ما بوسعي ولم أترك
مكانًا إلا وذهبت إليه حتى أوفر الجهاز لابني، وفعلا عُدت بمحمد إلى المنزل وكانت هي المرة الأولى التي أعود فيها وهو
معي منذ ولادته".
شبح الكهرباء
ولم تكن عودة الحلو للمنزل بعودة السلامة، فشبح أزمة الكهرباء كان بانتظاره واستقبله بمفاجأة أثقلت الهم على والديه، مما
اضطر والده للتدبير لشراء مولد كهربائي حتى يضمن تشغيل جهاز التنفس أثناء انقطاع الكهرباء.
يقول "رغم أجواء البرد والغبار والعدوان وأزمة الكهرباء إلا أنني وفرت لابني كل شيء يمكن أن يحافظ علي حياته،
واشتريت مولد كهرباء، لكنه لم يصمد كثيرًا وتعطل بسبب الأمطار".
ويتابع "لم أنتظر حتى يضيع ابني، لأن الكهرباء تنقطع 18 ساعة وتأتي6 ساعات ينقطع أيضًا خلالها الكهرباء، فتوجهت
لشراء مولد أخر بسعة كيلو وقمت بتشغليه لضمان استمرار عمل الجهاز".
وكان الرضيع محمد بحاجة لعمل تشفيط عبر الجهاز كل ساعتين، ويحتاج للحليب كل 3 ساعات والذي كان يتلقاه عبر
منظار في أنفه موصول بالمعدة، نظرًا لانغلاق فمه منذ اجراء العملية".
وكان شراء والد الطفل للمولد الثاني للكهرباء في اليوم الرابع لعودته للمنزل، والذي كان أخر يوم له في الحياة!
صدمة نفاد الوقود
ويصف والده لحظة وفاته بحرقة شديدة "شغَّلنا المولد ووضعنا جهاز التنفس، وفي الساعة ال12 فجرًا استيقظت والدته
على موعد الرضعة الثانية لإطعامه وعمل شفط له، فتفاجأنا أن المولد قد انطفأ لنفاد البنزين".
ويقول "أخذت أمه تجري وتبكي بجنون حينما وجدته لا يتحرك أبدًا، وحملته بين يدي فوجدته مجمدًا وباردًا ولا يتحرك،
وقد بدا أنه فارق الحياة، لكني لم أكن أصدق وانهرت وصرت أبكي، فأخذه والدي يجري به إلى المستشفى".
ويشير إلى أنه فور وصوله للمستشفى أبلغه الأطباء بأن الطفل متوفي منذ ساعة بسبب وجود "بلغم" وانقطاع جهاز التنفس
عنه،" وهنا وضع توقف المولد الكهربائي نهاية لمغامرة 4 شهور".
ويشير والده نادبًا حال بيته "محمد ولد في ظروف العدوان من وسط الصواريخ التي لا نعرف ماذا تترك لنا في الهواء
حتى يُخلق أطفالنا بعيوب خلقية، وحينما حاولنا أن ننقذه وقفت في وجهنا أزمة الكهرباء".
ويوجه سؤاله للعالم الحر "إلى متى ستبقى حياتنا هكذا، وهل ابني محمد سيكون الأول أم الأخير، أم ستكون هناك أسماء
وأعداد لأطفال غيره يموتون هكذا؟!".
الصفحة الأخيرة