$el.classList.remove('shaking'), 820))"
x-transition:enter="ease-out duration-300"
x-transition:enter-start="opacity-0 translate-y-4 sm:translate-y-0 sm:scale-95"
x-transition:enter-end="opacity-100 translate-y-0 sm:scale-100"
x-transition:leave="ease-in duration-200"
x-transition:leave-start="opacity-100 translate-y-0 sm:scale-100"
x-transition:leave-end="opacity-0 translate-y-4 sm:translate-y-0 sm:scale-95"
x-bind:class="modalWidth"
class="inline-block w-full align-bottom bg-white dark:bg-neutral-900 rounded-lg text-right overflow-hidden shadow-xl transform transition-all sm:my-8 sm:align-middle sm:w-full"
id="modal-container"
>
نكمل الأن أخر جزء من موضوع ( فإن مع العسر يسراَ . أن مع العسر يسرا)
* يقال أن بعض السلف أصابته مصيبه شديده وهي آفه في جسده فكان يذهب إلى كل شخص يسأله عن العلاج
فلما يأس وقنط أن يشفى من هذا المرض .
سمع رجل يتلوا قوله تعالى ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء )
فقال:_
اللهم إني أنا المضطر و أنت المجيب
فقالم بفضل الله تعالى من ساعته مشافاَ معافاَ.
فإذا دخل اليقين في قلب العبد لا يمكن أن يبرح و حاجته في قلبه ، فمن الناس من يمسي وحاجته في قلبه فيلهج إلى الله بالدعاء فيعز على الله أن يصبح و حاجته لم تقضى فيخرج الله همه قبل بزوغ الصبح .
ومن عباد الله من هو حبيب لله لا يبتليه الله إلا لكي يدنوا منه
يبتليه لكي يسمع صوته و إخباته فيكون أصدق شاهد على توحيد الله تعالى.
* فيقال بأن السلف إذا أصابتهم مصيبه تسلوا بالدعاء .
حتى أن بعضهم يقول .. ياليت أن الله لا يفرج عني كربي حتى تستديم هذه الحلاوه لمناجاته ومناداته.
* ويحكى أن رجل مر في ضائقه شديده وفي كرب جسيم وهو أنه قد أصيب بالمس.
فلما ضاقت عليه الأرض بما رحبت وشتد عليه الكرب ذهب إلى طالب علم فقال له :_
أني مضطر فهل ترخص لي أن أذهب إلى ساحر أو كاهن يعلم ما بي فيرفع عني هذا المس .
فقال طالب العلم:_
أُصيك بأمرين أسأل الله تعالى أن يكونا سبب شفائك .
وهي :الصبر ...و الصلاة.
فقالم الرجل من عنده بيقين قوي في الله ثم بعد فتره أتى إلى طالب العلم ذاك فقال له :_
والله إني قمت من عندك فصليت ركعتين أحسست فيها أني مضطر و مكروب ، و أنه قد أحاطت بي الخطوب ، فستغثت بالله و أستجرت به .
و إذا بي في سجودي أحس بحرارة شديده في قدمي
ووالله .. ماسلمت من صلاتي إلا و كأنه لم يكن شيء . ولم يكن بي بأس .
ويجب على كل إنسان أن يعلم أن الله كتب عليه البلايا قبل أن يخلق العباد.
قال تعالى ( إن كل شيء خلقناه بقدر . وما أمرنا إلا واحدةِ كلمحِ بالبصر )
وقال تعالى ( ما أصاب من مصيبه في الأرض و لا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذالك على الله يسير)
و أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إن الله تعالى أول ما خلق القلم قال له :_ أكتب ، فقال :_ ياربي ما أكتب ، قال الله تعالى :_ أكتب ماهو كأن وما سيكون إلى قيام الساعه.
فجرى القلم بما هو كأن وما سيكون إلى قيام الساعه )
ولذالك ذات يوم ركب عبد الله بن عباس مع النبي صلى الله عليه و سلم ، فأراد النبي عليه الصلاة و السلام أن يهديه هديه و أن يمنحه تلك العطيه .
فقال :- يا غلام ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن .
( أحفظ الله يحفظك.. أحفظ الله تجده أمامك .. إذا أستعنت فستعن بالله .. وإذا سألت فسأل الله .. و أعلم : أن الخلق لو أجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لا ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، و أن الخلق لو أجتمعوا على أن يضروك بشيء لا يضروك ألا بشيء قد كتبه الله عليك.
رفعت القلام و جفت الصحف )
فمن هذا الساحر و من هذا الكاهن الذي يستطيع أن يغير شيء قد كتبه الله تعالى .
فالله ..الله .
أن ينظر إليك الله في البلاء وقد رفعت كفك إلى غيره.
والله ..الله .
أن ينظر إليك الله في البلاء وقد تعلقت بغير ه جل في علاه.
والله .. الله .
أن ينظر الله إليك في البلاء وقد صرفت شعبه من شعب قلبك تعتقد فيها من أحد سواه .
وكم من أناس تعلقوا بغير الله ففرج الله عنهم كربهم إمتحاناَ و إختباراَ.
وبعض السلف إذا أصابتهم مصيبه أظهروا الرضى عن الله .
* قام أحدهم بين الناس فجالت يده فقُطعت فضحك ، فقالوا له : عجباَ قُطعت يدك و تضحك ؟؟ قال : إني تذكرت ثوابي عند الله عز وجل فضحكت .
* وسار الفضيل بن عياض في جنازة أبنه فتبسم .
فقالوا له : لما تتبسم .
فقال : أحتسبت مصيبتي عند الله فذكرت مالي عند الله فسلوت و ضحكت.
* ويحكى أن رجلاَ كان من أفجر الناس و أعصاهم و أقساهم قلباَ .
فقدر الله له أن يفجع بأبنه ، فكاد عقله يطيش وكاد يصاب بالجنون .
ولكن الله قيظ له طالب علم فذكره بالله و بما له عند الله إذا صبر و أحتسب .
فشاء الله أن يقذف الهدايه في قلبه ، فعرف الله وخشع له .
فكان في ذالك يقول :_
الحمد لله مصيبتي وفجيعتي بأبني كانت سبب لهدايتي ورشدي فعرفت الله و قد كنت منه بعيداَ.
والصبر على المصائب له ثمرات عديده :1_ أن يأجره الله في مصيبته .
2_ أن يحط من خطاياه.
3_ أن يرفعه منازل في الجنه .
4_ أن يفرج الله همه و ينفس كربه ومع تفريج الهم فضل و زياده من الله .
وقد وصى الله بالصبر في كتابه العزيز في أكثر من 80 موضعاَ.
قال تعالى ( و أصبر و ما صبرك إلا بالله )
وقال ( أنا وجدناه صابراَ نعم العبد إنه أواب )
وقال ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )
وقال صلى الله عليه و سلم ( ومن يصبر يصبره الله )
وقال ( ما أعُطي العبد عطاء أفضل من الصبر )
ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( وجدنا ألذ عيشنا بالصبر )
وفي الختام أوصيكم بالإستماع إلى شريط : أسباب منسيه ، للدكتور خالد الجبير
وشريط : رساله إلى مضطر ، للشيخ محمد الشنقيطي
ولا تنسوني من خالص دعائكم بظهر الغيب ، وصلى الله على محمد وعلى آله و صحبه أجمعين.