فضلت الموت جوعا على ان لايرى احد صورتها

فضلت الموت جوعاً على أن يطلع أحد على صورتها

قصة حكتها لنا إحدى الأخوات الفاضلات عن جارتهم

قائلة الآن الضمان الاجتماعي سيتم إيداعه في البنوك

ولابد من تغيير الهوية وقطع بطاقات

لكي يذهب الشخص ليفتح حساب لدى البنك

وخصوصاً النساء اللواتي لازالت هويتهن

التابعية القديمة ربما البعض لايعرفها

الحكاية ترويها الصديقة قائلة :

آتى صهر جارتنا وقال لها يالله ياخالتي نروح نأخذ لكِ صوره

قالت وشو له قال علشان تطلعين بطاقة خاصة فيك من أجل الضمان الإجتماعي

مافيه كاش خلاص إيداع في البنك وبواسطة البطاقة تفتحين لك حساب وتستخرجين لك بطاقة

وعلى طول يدخل المبلغ المخصص في حسابك

وردت بكل عفوية قالت وصورتي وش مدخلها بالموضوع

قال علشان نقطع لك البطاقة

هل تعلمون بماذا ردت ؟؟!!

قالت والله لو أموت جوع ولا أجد سوى كفوفي لأكلتها ولا تصورت ودارت صورتي على

المكاتب والرجال ومن يد بيد

إذا يبون يعطونا ماقسمه الله لنا وإلا دخليك لاعاد تجيب لي طاري هالكلام اللي يضيق الصدر

والله القصة أذهلتي

قلت أين أنت ممن يردن التحرر والخروج ومشاركة الرجل في كل صغيرة وكبيرة

أين أنتِ أيتها الخالة العفيفة

عن من أمتهنت الرقص والتمثيل من أجل لقمة العيش

أين أنت ممن باعت شرفها من أجل جوال أو خمسين ريال

أين أنت ممن بعن أنفسهن لشياطين الأنس والجن بأرخص الأثمان

تذكرت قول أحد الدعاة عندما سأله مشاهد هل يجوز يشتغل في محل بيع أشرطة غناء

وهو ليس له دخل بالمحل ولكن من اجل الوظيفة لانه لم يجد وظيفة

قال اترك هذه الوظيفة ورزقك سيأتيك حتى لو لم تعمل

ولا نقول لاتبحث عن وظيفة ولكن أبحث عن عمل شريف