
بعد أرق وقلق خضتُ دوامة التفكير ..
في يوم عصيب من أيام الإختبارات عادت سهى من مدرستهـا ..
منهكتاً بعد إجتيازهـا إختبار مادة النصوص ~..
في حين كنتُ أنا على الشط الاّخر كذلكـ .. لم تستوعب تلكـ المادة ..
وكنتُ المعلمة المنزلية لها وكانت المادة كالشبح المرعب ..

الكل ينتظر على أحر من الجمر نجاح سهى .. لنتفاجى بإشعارالإكمال !!
كيف ولماذا ؟.. النـصوص ؟! .. ألم تستذكريها جيداً ؟.. إذاً لماذا الرسوب ..
كان هناكـ أمراً مدهشاً بالنسبة لنا إستتر وعز عليها إظهارهـ ..
في أحد الأسئلة كان هناكـ تفريق بين الأعجمي والعجمي ..
لتذهلنا وتضحكنا بإجابتهـا.. فخطت لهـا الأعجمي تعريفاً صحيحاً لتصل عند العجمي ..
فتكتب : خالتي تقول مالكـ شغل بالي في الكتاب .. العجمي هو إلي يتعتع في الكلام ..
ظنت المعلمة أنهـا تسخر منهـا فأسقطتهـا في تلكـ المادة ..
في وقت كنت قد وضحتُ لهـا معنى العجمي الذي لايفصح كلامهـ .. على أرض الواقع ~..
ولكن يبدو أنهـا أرادت النفاذ من السؤال فأراحت نفسهـا وتفكيرها بهذهـ الإجابة ..

كان إشعار الرسوب كصاعقة .. أحسستُ بالذنب وحملتُ نفسي المسؤلية الأولى ..
فما كان مني بعد حالتهـا النفسيئة التي ساءت إلا أن أشد على ساعديهـا .. لأعدهـا أني سأوضح ..
للمعلمة الأمر .. فاعترض الأهل على ذلكـ وأقنعونا أنها تجربة ويجب أن تتعلم منها ..
ولازلتُ مصرة .. فأشرقت شمس النهار لأستيقظ أنا وهي وأجهز العدة والعتاد للمواجهة ~..
دون علم أحد ولم أرتب أي شيء مسبق في حين علمهم ! ..
ورغم الضجيج الذي أحدثتهـ سهى إلا أنهـ لازال الجميع نائمون ..
وسبحان اللهـ من أراد أن أمرنا ينكشف سقطت إحدى لوحات المنزل بنفس الوقت الذي كنا نتجهز بهـ ..
فاستيقظ الجميع في رعب .. ماهذا الذي سقط ؟؟ ليروأننا على وشكـ الخروج ..
وكان أخي من سيوصلنا .. ليتوجهـ إليهـ أول سؤال .. إلى أين ذاهب ؟ .. تعلثم ليرد سأصلي الظهر ..
لتجيبهـ أمي حفظها اللهـ .. الاّن والساعة التاسعة والنصف صباحاً .. ؟!
ووضع في موقف لاّيحـسد عليهـ ..

فأنهالت كم من الأسئلة .. وكانت الأجوبة تفضح خططنا واحدة تلو الأخرى ..
بين كذب أبيض كما أسمتهـ سهى وبين ضحكـ على إجابات أخي اللامنطقية ~..
وحظينا في نهاية الأحداث .. بعدة تجارب ودروساً كان أهم بالنسبة لسهى من درس النصوص ..
فتعلمت أن تجتهد وتثابر لتحقق النجاح .. وتعلمت أن مهما حاول الإنسان إخفاء كذبهـ سينكشف ..
وأدركت أن الكذب واّحد لاتتخلهـ ألوان .. بينما يختلف من حيث الإصلاح وعدمهـ ~..
لتجعل منهـ قاعدة تبني عليها حياتها .. عدمـ الإستهتار بصغائرالأمور ..
وإنتهت المسرحية بفصول أبدية لعناقيد لالاّليء من الذكريااّاّت }..
