زهوية

زهوية @zhoy

عضوة فعالة

فقه الاسماء الحسنى بطريقة مبسطة وممتعة

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم



الي كل من يريد فهم الاسماء الحسنى بطريقة مبسطة احاول انزل كل يوم اسم حتى يسهل فهمه إذا سمحوا المشرفات



أسال الله أن ينفعنا به ويجزي فضيلة الشيخ خير الجزاء عنا حاولت أختصر من الكتاب قدر المستطاع .



فقه
الاسماء الحسنى عبد الرزاق بن عبدالمحسن العباد البدر
قال ابن القيم رحمه الله
((من عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة))
الجواب الكافي


((الله اللإله ))

فإسم (الله) متضمن لصفات اللأ لوهية, واسم الرب متضمن لصفات الربوبية واسم الرحمن متضمن لصفات الاحسان والجود والبر ومعاني أسماء الله تدور على هذا ,وقد أجتمعت هذه الاسماء الثلاثة في سورة الفاتحة أم القران.

قال ابن القيم رحمه الله :ى((أعلم أن هذه السورة أشتملت على أمهات المطالب العالية أتم اشتمال وتضمنها أكمل تضمن فاشتملت على التعريف بالمعبود تبارك وتعالى بثلاثة أسماء , مرجع الاسماء الحسنى والصفات العليا إليها , ومدارها عليها ,

وهي الله والرب والرحمن وبنيت السورة هلى الالهية والربوبية والرحمة.

ف (إياك نعبد ) مبني على الالهية, (وإياك نستعين ) على الربوبية وطلب الهداية الي الصراط المستقيم بصفة الرحمة ,والحمد يتضمن الأمور الثلاثة ,فهو المحمود في إلهيته وربوبيته ورحمته )) انتهى كلامه رحمه الله


وأول ما نبدأ به من أسماء الله الحسنى اسمه تبارك وتعالى الله وهو اسم ذكر جماعة من أهل العلم أنه اسم الله الأعظم ,الذي إذا دعي به أجاب إذا سئل به أعطى ولهذا الاسم خصائص وميزات اختص بها .


ومن خصائص هذا الاسم أنه الأصل لجميع أسماء الله الحسنى ,وسائرالاسماء مضافة إليه ويوصف بها, قال الله تعالى : ((ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها)) الاعراف . وقال تعالى ((الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى )) طه) وقال تعالى ((هو الله الذي لا إله إلاهو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم ((الحشر 22_24) ويقال الرحمن الرحيم الخالق الرزاق العزيز الحكيم من أسماء الله ولا يقال الله من أسماء الرحمن الرحيم أو من أسماء العزيز ونحو ذلك .
خصاص هذا الاسم

أنه مستلزم لجميع معاني الاسماء الحسنى
أنه لا يسقط عنه الألف واللأم في حال النداء
فيقال يا الله واما سائر الاسماء الحسنى اذا دخل عليها النداء اسقط عنها الألف واللام فلا يقال يالرحمن يالرحيم ياالخالق
ومن خصائص هذا الاسم انه الاسم الذي اقترنت به عامة الاذكار المأثورة فالتهليل والتكبير والتحميد والتسبيح والحوقلة والحسبلة والاسترجاع والبسملة وغيرها من الاذكار مقترنة بهذا الاسم غير منفكة عنه فإذا كبر المسلم ذكر هذا الاسم وإذا حمد وهكذا في عامة الاذكار .
ومن خصائص هذا الاسم انه أكثر أسماء الله الحسنى ورودا في القران الكريم فقد ورد في القران أكثرمن ألفين ومائتي مرة وقد أفتتح الله جل وعلا به ثلاثا وثلاثين اية.

وقد عدد العلامة ابن القيم عشر خصائص لفظية لهذا الاسم ثم قال ) وأما خصائصه المعنوية فقد قال فيها أعلم الخلق به صلى الله عليه وسلم (( لا أحصي ثناء عليك كما أثنيت على نفسك ))
وكيف تحصى خصائص اسم مسماه كل كمال على الإطلاق وكل مدح وكل حمد وكل ثناء وكل مجد وكل جلال وكل كرم وكل عز وكل جمال وكل خير ةإحسان وجود وبر وفضل فله ومنه ,
فما ذكر هذا الاسم في قليل إلا كثره ,ولا عند خوف إلا أزاله ولا عند كرب إلا كشفه ,ولا عند هم وغم إلا فرجه ولا عند ضيق إلا وسعه الي أخر كلامه رحمه الله

وأما معنى هذا الاسم فأصله ((الإله)) وهو بمعنى المعبود و((الإله)) اسم من أسماء الله الحسنى ,ورد في القران الكريم ,قال تعالى : ( وإلهكم إله واحد لا إله إلاهو الرحمن الرحيم)) البقرة وغيره من الايات .

وهذا إن أجمع وأحسن ماقيل في معنى ((الله)) ماورد عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال((الله ذو الإلوهية والعبودية على خلقه أجمعين)) رواه ابن جرير في تفسيره

فقد جمع رحمه الله بين أمرين :
الاول: الوصف المتعلق بالله من هذا الاسم الكريم وهو الالوهية التي وصفه الدال عليها لفظ ((الله))
كما دل على العلم _ الذي هو وصفه لفظ العليم .وكما دل على العزة التي هي وصفه لفظ العزيز وكما دل على الحكمة لفظ الحكيم وغيرها من الاسماء .
الثاني : الوصف المتعلق بالعبد من هذا الاسم وهو العبودية, فالعباد يعبودنه ويألهونه قال تعالى((وهوالذي في السماء إله وفي الأرض إله)) الزخرف.
يألهه أهل السماء وأهل الأرض طوعا وكرها الكل خاضعون لعظمته منقادون لإرادته ومشيئته



يتبع بإذن الله





3
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

جوهـرة المـاس
الله يجزاك الفردوس الأعلى.
زهوية
زهوية
الرب



وهو اسم عظيم لله جل وعلا , تكرر وروده في القران الكريم في مقامات عديدة وسياقات متنوعة تزيد ععلى خمسمائة مرة , قال تعالى: (الحمد لله رب العلمين)) وقال تعالى ((قل
إن صلاتي ونسكي محياي ومماتي لله رب العالمين)) الانعام وقال تعالى ((وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العلمين )) التكوير وقال تعالى (سلم قولا من رب رحيم)) يس




ومعنى الرب أي ذو الربوبية على خلقه أجمعين خلقا وملكا وتصرفا وتدبيرا, وهو من الأسماء الدالة على جملة معان لا على معنى واحد.


قال ابن جرير الطبري رحمه الله (( الرب في كلام العرب متصرف على معان فالسيد المطاع فيهم يدعي ربا ,


وارجل المصلح الشيء يدعى ربا والمالك للشيء يدعى ربا الي أخر كلامه رحمه الله.




وقال ابن الأثير رحمه الله. ((الرب يطلق في اللغة على المالك والسيد والمدبر والمربي والقيم والمنعم ,


ولايطلق غير مضاف إلا على الله تعالى الي اخره ))النهاية في غريب الحديث



بل إن هذا الاسم إذا أفرد تناول في دلالاته سائر أسماء الله الحسنى وصفاته العليا


وفي هذا يقول العلامة اب القيم رحمه الله(( إن الرب هو القادر الخالق الباري المصور الحي القيوم العليم السميع البصير المحسن المنعم الجواد المعطي المانع الضار النافع, المقدم المؤخر



الذي يضل من يشاء ويهدي من يشاء, الي غير ذلك من معاني ربوبيته التي له منها مايستحقه من الاسماء الحسنى ))


وذلك أن من يمعن النظر في هذا الاسم ويتامل في دلالته يشهد ((قيوما قام بنفسه وقام به كل شيء فهو قائم على كل نفس بخيرها وشرها قد استوى على عرشه وتفرد بت دبير ملكه


فالتدبير كله بيديه, ومصير الامور كلها إليه ,




وربوبية الله للعالمين تشمل العالم كله, فهو الذي ربي جميع المخلوقات بنعمة وأوجدها بمشيئته وقدرته, وأمدها بما تحتاج إليه أعطى كل شيء خلقه الائق به,



ثم هدى كل مخلوق لما خلق, واغدق على عباده النعم, ونماهم وغذاهم ورباهم أكمل تربية.

زهوية
زهوية
يتبع بإذن الله