فندق صيفي للخادمات
التاريخ: الخميس 2003/07/31 م
المنظر لبيت جميل لعائلة فوق المتوسط بقليل، زوجان جالسان يتناقشان، قد أفردا خريطة العالم، نحن لا نتجسس عليهما لكن نسمعها بوضوح، وهما يتكلمان عن رحلة صيفية.. ويريدان اختيار أماكن جميلة، لذا فهما يتنقلان بأصابعهما من منطقة لأخرى وكل مكان له مثالبه وحسناته.
هناك أماكن كأنك يا أبا زيد ماغزيت، أينما تسير جحافل الجماعة معك، وكل ينظر للآخر ليقول له:أنت هنا أنا أيضا هنا..)
كل ركن وكل زاوية، هناك بعيدا في أوربا قد تجد جوا لطيفا، لكنك لن تعدم العيون التي تترصد، وأيضاً هي دول أغلبها يكرهنا، فلماذا نذهب لأناس لا يحبوننا. ويبغضون رؤيتنا.
ومن يقف على الحياد اغلى من الغلى نفسه.
امريكا، الشيء نفسه زيادة لما قد يجرّ لون جواز سفرنا شكلنا أو لبسنا فضول أجهزة الأمن لتترصد وتضيع متعة الرحلة كلها، وبدلا من أن نستمتع بالرحلة نستمتع بصحبة الموقوفين لأسباب أمنية، وهات من يطالب بالحقوق المهدرة كهدير صوت الصواريخ ليلة التاسع عشر من آذار على العراق.
الدول الصديقة وخاصة ماليزيا بعيدة ومكلفة ونخشى من (السارس) ليس بها ولكن بجاراتها، والعمر لا يخاطر به.
الدول العربية القريبة، لانعدم الزحمة، ولا الحر، ولا أشياء كثيرة أينما ذهبنا.
(نمسك يا أم العيال أرضنا)
(نمسك يا أبو العيال أرضنا، لكن العيال ودوختهم)
(نقنعهم وإلا صرخة قوية وتخرسهم.. اتفقنا)
(اتفقنا)
طوت أم عبدالله الخريطة، ولسان حالها يقول: الحمد لله وفرنا، يمكن الله يهديه ونغير بيتنا أو على الأقل يشتري لنا أرضاً في المناطق الجديدة التي كلها قصور وشوارعها كأنك تمشي على رخام والبلدية ما شاء الله ليل نهار منتبهة لها).
تعب سنة، لن اضيعه في شهر) قال ذلك أبو عبدالله وهو يحك رأسه بسعادة، وقد خيل له انه فرض رأيه على أم عبدالله.
مر أسبوعان انتشرت حكاية أن بيت "أبو عبدالله" لن يسافروا هذا العام.
وبدأ الهاتف يدق ويدق، تذكرتهم الأخوات والأخوان، وخالة "أبو عبدالله"، والعمة موضي، والخالة هيا.. في بداية شهر سبعة، عرف السبب، فبطل العجب، التلميح صار تصريح، تسمحوا تخلوا خدامتنا عندكم).وترد أم عبدالله حياها الله، غرفة الخادمات واسعة.
وخادمتان، ثلاثة، وكل مرة تستحي ام عبدالله ان تعتذر، ربما يقال، لماذا استضفتم خادمة فلانة، وتعتذروا عن خادمتي. وأصبح العدد سبع خادمات، بالإضافة لخادمتي البيت، تسع ارتبك البيت. الغسيل لا يصل بمواعيده، التنظيف على عجل، والطبخ تتجمع أربع بالمطبخ، وكل وجبة تكون كحفل، أما الفطور، فمع السهر الخدامي طارت وجبة الفطور لتكن قهوة تعدها أم عبدالله ورطباً من نخل الحديقة يجنيه أبو عبدالله.
أما أحاديث السهر فحدث ولاحرج، وبما أن غرفة الخادمات لم تعد تسع هذا العدد فإن أربعاً منهن سمحت لهن أم عبدالله باستعمال غرفة الطعام للنوم بها، فانتقلت السهرات لهناك، لذا فيستحيل مناداة أي خادمة بعد العاشرة، وأم عبدالله وبناتها لا يردن أن يكدرن خواطر الخادمات المضيفات ولا أسيادهن عندما يعودون من رحلاتهم الميمونة وأصبح البيت فندقاً مجانياً للخادمات، فندق صيفي.
كل يوم يمضي يحمد أبو عبدالله ربه، حتى بدأت الجحافل تعود، وكلما سلموا خادمة أعلنوا الشهادة عالية (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله) ويتنفس الجميع بعمق.
آخر خادمة التي وقف صاحبها عند الباب وقال لأبي عبدالله :والله ماني مستحي منك يابو عبدالله عسى أعطيتها رواتبها؟
أبو عبدالله كاد يمسك بخناقة لولا أن استعاذ بالله من الشيطان الرجيم وأقسم بالله أن يصيف بالخرخير السنة القادمة ولايبقى في الدمام.
ملطوووووووووووش من غير تصرف:02:
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ايش على عيشة ......
ليش ماقلتلي يا نجمتي الغالية عنهم من بدري كان رحت استعرت منهم تلاتة مرة وحدة لي وحدة ولاهل زوجي اتنين لحد ما خلصت اجازتي ورجعت...
والله هنا روقة والواحد يحمد ربه على العيشة الهادية:11:
ليش ماقلتلي يا نجمتي الغالية عنهم من بدري كان رحت استعرت منهم تلاتة مرة وحدة لي وحدة ولاهل زوجي اتنين لحد ما خلصت اجازتي ورجعت...
والله هنا روقة والواحد يحمد ربه على العيشة الهادية:11:
الصفحة الأخيرة
فية حاجة مش طبيعية>>>>>>>مشاركاتك كثرة اكيد حد طقك عين :o
لا صيح شو السبب:30::42: