الليل الحالك.. في فنون قتل الإبداع في أطفالك!
.
لأننا في مؤخرة الأمم، ولأننا نريد المحافظة على هذا الشرف لأطول مدة ممكنة، لابد من التنبه إلى أن أدنى حس إبداعي في أطفالنا قد تنتج عنه مشاريع تنهض بالأمة من سباتها العميق، مما يفقدنا هذه المكانة الغالية التي استطعنا الحصول عليها بعد قرون من الغفلة والتغافل..
وكـ جهد يسير متواضع للإبقاء على تخلف الأمة، هذه لمحات وإشارات، لقتل أي بادرة إبداع في طفل من أطفالنا..
تعال معي أرشدك السبيل:
· إياك ثم إياك، أن تجيب على أسئلة ابنك المتتابعة.. حاول إسكاته بشتى الوسائل، وصرفه إلى أمر آخر..
أما إذا أعيتك الحِيَل ورأيت أنه لا مناص من الإجابة عن هذه الأسئلة، فعليك بالإجابات السريعة غير المقنعة والتي يفهم منها الصغير أنك تريد الخلاص منه بأي وسيلة.
.
· من بوادر الإبداع التي يجب عليك القضاء عليها فوراً، أن ترى طفلك يعبث بالكثير من أغراض المنزل ويستخدمها في استخدامات غير ما صنعت له، مثلاً: يقوم بجمع الجوارب ليصنع منها كرة قدم، يستخدم ملعقة الغرف الكبيرة كـ منجنيق في حروبه مع الأطفال الصغار، أو أن يقوم بتحويل فناء المنزل إلى مدن ودويلات يقوم كل وحد من الأطفال بالتحكم في دولته..
كل هذه التصرفات تنم عن إبداع فائق…. والطريق الأسلم للقضاء عليه هو منع أي تصرّف مريب أو استخدام غريب لأي غرض من أغراض المنزل، ولا بأس باللجوء إلى الإيلام الجسدي في حال عدم الارتداع.
.
· قد تبلغ بطفلك الجرأة أن يعرض عليك أفكاره الإبداعية، ويسبح في أحلامه الوردية… قد تسمع منه: سأبيع هذه الفكرة على شركة BMW ثم أفتتح بعد ذلك مصنعاً صغيراً لتطوير السيارات… الخ
إذا سمعت هذا الهذيان من ابنك، فاقطع عليه حبل أفكاره بسرعة، ثم ذكره بأنه ليس سوى مسلم عربي فاشل، سيظل طول حياته مستهلكاً غبياً يعيش كالبهائم… وعليك بالإكثار من هذا الأسلوب فهو من أنجع الأساليب في قتل أي بادرة إبداع.
.
· إذا كلفت طفلك بأي أمر أو مسؤولية، فقم بإملاء الشروط والضوابط الصارمة الدقيقة حدّ الإملال، ولا تترك له متنفساً يجتهد فيه، اجعله يعمل كالروبوت، بلا تفكير، بلا روح، بلا إبداع.
.
· حذّره دائماً، بل قم بمنعه مباشرة، من أن يكون قائداً للأطفال في اللعب، أو (كابتن) فريق الكرة، يختار اللاعبين كما يشاء ويضع الخطة بما تمليه عليه عبقريته…. قم بإقناعه بشتى الوسائل بأنه خلق ليكون تابعاً لا متبوعاً، وأن مكانه الصحيح في آخر الركب، وأن المقدمة ليست لأمثاله.
.
· لا تفسح لابنك المجال أبداً أن يقوم بحل الواجب بطريقة مغايرة لتلك التي فعلها المعلّم… إياك أن تشرح له عملية استنتاج القانون… أقنعه أن الطريقة المثلي للحل هي حفظ القانون والسير على خطوات الحل الموضحة في شرح المعلم خطوة بخطوة… يمنع منعاً باتاً اختصار الخطوات… يمنع فهم طريقة استنتاج القانون…. يمنع الحل بطرق جديدة.
.
إن عملت بهذه الخطوات، وقست عليها باقي نشاطات الحياة مع ولدك… فأستطيع تبشيرك بنتائج رائعة جداً…
ستحصل على نموذج طفل عربي مسلم، خال من الإبداع 100%… لا يخطر له خاطر أن يقوم بتحريك (ذرّة) في هذه الحياة من مكانها.. فهو نمطي من الدرجة الأولى… محطّم تماماً… يحمل بين جنبيه سلبية كافية لأن تجعلنا في المقعد الخلفي بين الأمم لـ60 سنة قادمة..
أهنئك مقدماً على إنجازك الرائع!
"من ايميلي "
amaneena @amaneena
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
عصفورة الجنوب
•
جزاك الله خير
amaneena
•
الأولاد يتعلمون حسبما يعاملون
-إذا عومل الولد بإنصاف فإنه يتعلم العدل
- إذا عومل الولد بتشجيعٌ فإنه يتعلم الثقة
- إذا عومل الولد بتأ ييد فإنه يتعلم عدم الركون للغير
- إذا عومل الولد بتسامح فإنه يتعلم العفو
- إذا عومل الولد بأمان فإنه يتعلم الصدق
- إذا عومل الولد بصداقة فإنه يتعلم حب الآخرين
- إذا عومل الولد بالمدح فإنه يتعلم التقد رٌ
- إذا عومل الولد بسخريه فإنه يتعلم الانطواء
- إذا عومل الولد بعداوة فإنه يتعلم الكراهية والحقد
- إذا عومل الولد بالقسوة فإنه يتعلم العناد
- إذا عومل الولد بانتقاد فإنه يتعلم التنديد
- إذا عومل الولد بتأنيب فإنه يتعلم الشعور بالذنب
-إذا عومل الولد بإنصاف فإنه يتعلم العدل
- إذا عومل الولد بتشجيعٌ فإنه يتعلم الثقة
- إذا عومل الولد بتأ ييد فإنه يتعلم عدم الركون للغير
- إذا عومل الولد بتسامح فإنه يتعلم العفو
- إذا عومل الولد بأمان فإنه يتعلم الصدق
- إذا عومل الولد بصداقة فإنه يتعلم حب الآخرين
- إذا عومل الولد بالمدح فإنه يتعلم التقد رٌ
- إذا عومل الولد بسخريه فإنه يتعلم الانطواء
- إذا عومل الولد بعداوة فإنه يتعلم الكراهية والحقد
- إذا عومل الولد بالقسوة فإنه يتعلم العناد
- إذا عومل الولد بانتقاد فإنه يتعلم التنديد
- إذا عومل الولد بتأنيب فإنه يتعلم الشعور بالذنب
الصفحة الأخيرة