فن اداره الخلافات الزوجيه

الأسرة والمجتمع

بِسْم الله الرحمن الرحيم
اخواتي الغاليات،،،، هنالك الكثير من المواضيع التي استفدت منها وحفظتها في مسودتي وتعلمت منها،،،، الكثير والكثير وخصوصا في حياتي الزوجيه،،لاعيب في ان تتعلم لكي تستفيد وتفيد،،، احببت ان اشرككم المواضيع التي استفدت منها وهي كثيره
ومنقوله لكنها مفيده ،،وستكون علي عده اجزاء لانها طويله لكن احول ان اختصر لكم المفيد منها،،اسأل الله العلي العظيم ان ينفعكم بها كما نفعني بها
واليكم أولها،،،
* لماذا نبحث في المشاكل الزوجية ؟

تبحث في المشاكل الزوجية .. لأن الأسرة هي من أهم مكونات المجتمع وعليها يقوم صلاح الإنسان أو شقاؤه .
لأن الأسرة السعيدة القادرة على تخطي وعلاج المشاكل التي تقع بينها هي بمثابة لبنة متينة في صناعة مستقبل مشرق وسعيد وإنجاب مستقبل سليم وناضج وناجح ومتفوق
- نبحث في المشاكل الزوجية لأن كثيراً من البيوت التي ترزح تحت وطأة الشقاء بسبب مشكلة بين الزوجية لا يجدون من يقدم لهم حلاً أو علاجاً لمشكلتي .. وقد تكون الحلول قريبة وبمتناول أيديهم ولكن باعتبار أنهم ضمن دائرة الألم والتعاسة فأنهم محجوبون رؤيته.
- نبحث في المشاكل الزوجية لأن الزوجين اللذين لا يعانيان من مشكلة من هذه المشاكل يكونان مسلحين برؤية واضحة وجلية في كيفية التعامل مع هذه المشكلة مثلهم مثل شخص تعلم كيفية استعمال آلة إطفاء الحريق وهو في حالة السلم فإذا ما وقع في بيته حريق سرعان ما يبادر فوراً إلى استعمال آلة إطفاء الحريق وإطفاء الحريق .
أما لو قال لنفسه أن لا يريد إن يتعلم أو يستمع إلى المرشد الذي يعلم على كيفية هذه استعمال هذه الآلة باعتبار انه سليم معافى فإذا ما شب حريق في بيته سيتخبط في كيفية إطفاء الحريق .. وقد تكون الآلة بجانبه ولكن دون فائدة لعدم معرفته كيف يستخدمها .
نبحث في المشاكل الزوجية لأن المشكلة الزوجية إذا لم تعالج وظلت المشاكل تتراكم تصير مثل القشة التي قصمت ظهر البعير فإنها المشاكل نهايتها الطلاق والدمار والضياع .
ولو نظرنا نظرة عابرة على نسب الطلاق في وطننا العربي لأدركنا كم يختفي تحت أسقف البيوت من تعاسة ومشاكل فعلى سبيل المثال : في مصر يوجد 240 حالة طلاق يومياً يعني تقريباً كل ستة دقائق هناك حالة طلاق .
وفي المملكة العربية السعودية كل يوم هناك 60 حالة طلاق والإمارات 40 % نسبة الطلاق من حالات المتزوجين سنوياً وفي الكويت 35% وفي قطر 38 %
وفي البحرين 34%
والطلاق مثل القنبلة العنقودية المتشظية .. أثاره تعم أشخاصا كثيرين ويتضرر منه أطراف عديدة .. يتضرر منه الأولاد ويتضرر الزوجان ويتضرر أهل الزوجان والأصدقاء و العائلة والمجتمع .
الطلاق الناتج عن مشاكل بلا حلل ولها علاج أحد أسباب الانحراف في المجتمع انحراف الأولاد وانحراف الزوجان وهو سبب مهم في تشريد الأولاد ودفعه للرذيلة
نبحث في المشاكل الزوجية لن المشاكل الزوجية أورثت دموع وآلام وشقاء وخراب ولم تجد من يمسح دمعة أو يرمم الانهيارات الأسرية .
طبيعة المشاكل الزوجية :
من اجل إن تعرف ما هي وطبيعة المشكلة الزوجية لا بد إن نشير إلى طبيعة الحياة الزوجية الخالية من المشاكل السلبية .
وطبيعة العلاقة الزوجية السليمة الصحية وصفها الله بكلمات وذلك من خلال قوله تعالى : ( ومن آياته إن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة فنلاحظ مفردات العلاقة الطبيعية : هي السكن المودة الرحمة .
وإذا أردنا أن تتصور طبيعة المشاكل الزوجية فعلينا إن نتصور حياة زوجية خالية من السكن ومن المودة ومن الرحمة ليحل مكان هذه المعاني الراقية والشفافة والجميلة مفردات أخرى مثل الشقاء والقلق والغضب والألم والتعب والنفور والهم والخوف .
إذا دخلت المشاكل الزوجية على الزوجين من الباب هربت السعادة من النافذة .
إذا دخلت المشاكل الزوجية على الحياة الأسرية يضطر المرء للعيش مع عدوه تحت سقف واحد .
المشكلة الزوجية مثل الفيروس السرطاني الذي دخل إلى الجسد فأنه يقوم بتخريب الخلايا وتصبح عملية التخريب عامة وشاملة وبشكل متتابع وبانقسامات مخبونة حتى تلقي بالجسد جثة هامدة مخربة لا حراك لها .بفقق
المشكلة الزوجية تصنع عصابة سوداء كتيمه على كل الحسنات وبنفس الوقت تتحول إلى مجهر مكبر لكل العيوب والهفوات فلا يرى الطرفان كل من الأخر إلا الجانب المظلم والنصف الفارغ من الكأس .
المشكلة الزوجية تحطم الآمال وتكبل الطموحات وتشكل الحركة وتقلب الموازيين وتبدد الطاقات والقدرات وتعمم الرؤية المظلمة وتضخم الزلات وتجعل الشخص يصدق الشائعات ويتبع الظن ويجانب الحق ويسهل الجور والقسوة ويوقظ العداء ويقطع التواصل ويجفف الرحمة ويقلع جذور المودة ويتحول البيت من مهد للسكن إلى قبر ضيق موحش ضيق .
المشكلة الزوجية آفة خطيرة تجعل الزوج ينفر من زوجه وتدفعه لممارسة الأخطاء وتجعله فاشل في عمله مرتبكاً في تعامله مهملاً لواجباته مقصراً في أداء ما يجب عليه وتجعل الزوجة مرتبكة وقاسية وأحياناً وأحياناً أخرى ثائرة ومهملة لواجباتها ولتربية أبنائها ولنفسها وأسرتها متألمة وتعيسة .
لأن الزوجين إذا دخلت المشاكل حياتهم الزوجية ستكون المعادلة كالتالي .
المشكلة تؤدي فقدان السكن ? فقدان المودة والرحمة = الطلاق الزواج الناتج =) السكن =) المودة والرحمة =) السعادة والنجاح .
والآن هل المشكلة الزوجية أمر طارئ على الحياة الزوجية أم انه مرافق للحياة الزوجية ؟
الحقيقة المشكلة الموجودة بين الزوجين ذات وجهين .
الأول : تكون المشكلة أمر طارئ على سياق الحياة الزوجية وهي عبارة عن خلل يطرأ على الحياة الزوجية يحتاج إلى أصلاح وهذا السبب هو الأغلب والأعم في المشكلات الحادثة بين الزوجين
الثاني : يكون و يوجد مرافقاً لبداية الحياة الزوجية ..
مثل أن يتزوج رجل امرأة لما لها فإذا أقتقرت ستبدأ المشاكل الزوجية أو من تتزوج رجلاً لمنصبه فإذا زال المنصب استيقظت المشاكل الزوجية وبدأت إن تظهر وتتوضح والحقيقة إن المشكلة ولدت بوجود الزواج ابتداءً وهذه الأصعب في علاجها وحلها . ولكنها ليست عصية على الحل وليست مستحيلة العلاج

مراحل تكون المشكلة الزوجية
عندما قلنا مراحل تكون المشكلة الزوجية هذا يعني أنه ليس كل خلاف يحدث في الأسرة يعتبر مشكلة .. بل المشكلة هي حالة مرضية موجودة وقابعة في العلاقة بين الزوجين .. بينما الخلاف هو أمر طارئ يظهر ويختفي سريعاً ولا يترك خلفه آثار مؤلمة كما المشكلة
والمشكلة قد تكون ركام من خلاف متكرر بين الزوجين فمثلاً قد ينشأ خلاف بين الرجل وزوجته لأنها خرجت من البيت على أهلها أو صديقتها دون إذن من زوجها ودون علمه فقد يسبب هذا المر خلافاً بين الزوجين يغضب لذلك الزوج ويوجه وقد يوبخ .. ولكن قد نمضي ساعة أو ساعتين .
وينتهي هذا الخلاف .. أما لو تكرر هذا الغياب والخروج تكراراً ومراراً وفي كل مرة يحدث بسببه خلاف عند هذا التكرار يصبح خروج المرأة من بيتها دون إذن زوجها وعلمه مشكلة بينهما وهكذا باقي المشاكل الأخرى .
والآن كيف تبدأ وتتطور المشكلة وتنمو ؟
1 ? خلاف طارئ
2 ? خلاف متكرر
3 ? اتخاذ موقف ضمني صامت
4 ? الاستفزاز والاستثارة
5 ? الاصطدام والمواجهة الحادة والمعلنة
6 ? خروج النزاع خارج الزوجين
7 ? تدخل الآخرين بالنزاع
8 ? تسليط الضوء على العيوب وفضحها
9 ? النفور والضجر
10 ? الطلاق فن إدارة الخلافات الزوجية

الخلاف الطارئ :
وهذا يحدث في كل البيوت وهو أمر طبيعي اعتيادي وهو عبارة عن مخالفة أحد الطرفين لمر يراه الأول تجاوز على حقوقه أو تجاوز لحدوده .
وهو طبيعي بسبب اختلاف الطبيعتين .. فطبيعة المرأة غير طبيعة الرجل فلا بد أن ينشا بسبب ذلك اختلاف في وجهات النظر وفي ممارسة بعض الأمور أو في الرؤية والتصور والتقدير .
أو بسبب اختلاف الثقافيين من معرفة أو تربية أو بيئة وعادات أو تقاليد وهذا بسبب اختلاف بين الطرفين تعاطيهما للأمور وللممارسة الحياة .
مثلا :
الرجل من بيئة محافظة كثيراً والمرأة من بيئة منفتحة قامت المرأة بشكل طبيعي بالوقوف مع رجل طرق الباب وأخذت تحدثه أو تجيبه ..يأتي الرجل فيموى هذا المشهد الذي لم يألفه في أسرته عند أمه وأبيه فيستشيط غضباً ويرفض أن تقف زوجته مع رجل غريب على الباب وتحدثه فينشأ خلاف بينهما.
2 ? خلاف متكرر .
عندما يقع أحد الطرفين بأمر لا يرضاه الطرف الآخر فان هذا يسبب خلافاً بينهما مما يسبب الاعتراض والغضب على التصرف الذي لا يرضاه .. ولكن ربما كان الطرف الذي وقع بالأمر حكيماً فاعتذر وبين أن تصرفه نتج لأنه لا يعرف إن هذا التصرف يغضب ولا يرضي شريكه .. عندها سرعان ما يلف المرء وينسى ويرضى كل منهما عن الآخر وينتهي الخلاف بينهما
ولكن لو إن هذا السلوك نفسه تكرر وتكرر فغن الطرف الرافض لهذا التصرف لن يقبل عذر شريكه بأنه لا يعرف أن هذا التصرف يغضب .. بل يرى أن الطرف الواقع بهذا الأمر المزعج لا يبالي ولا يحسب له أي اعتبار أو تقدير أو احترام عندها ليست المرة الأولى أو الثانية أو الثالثة يتم فيها الوقوع بهذا الخطأ بل أصبح أمراً متكرراً كثيراً هذا يعني أن هناك خللاً كبيراً في طبيعة الطرف المزعج خللاً
يجعل من الطرف المتضرر والمنزعج يعيد حساباته في جوهر العلاقة بينه وبين شريكه .
3 ? اتخاذ موقف ضمني :
عندما أصبح الخلاف متكرراً وبدأت الظنون السيئة والشكوك السيئة تساور الطرف المتضرر والمنزعج ويرى أن غضبه واعتراضه المتكرر لم ينفع ولم يأت بنتيجة ومازال الأخر مصراً على تكرار هذا السلوك وكأنه غير مبال ولا مكترث بالرفض الذي يبديه دوماً فإن المشكلة إذا لم تعالج وقتها فأنها ستكمن في الداخل ويظل الطرف المنزعج يراقب ويعترض بشكل صامت منحفزاً وحائراً وباحثاً
ورد في دراسة أعتها لجنة في المحكمة الشرعية في بيروت ? لبنان للعام 2003 مبين فيها أن انعدام الحوار بين الزوجين هو السبب الرئيسي الثالث المؤدي إلى الطلب.
وفي الدراسة أعدها الباحث الاجتماعي علي محمد أبو دهاش والذي عمل 18 سنه في مكاتب الاجتماع في الرياض ومتخصصة في حل المشكلات وأهمها الطلاق تحت أشراف مجموعه من الباحثين الاجتماعيين أوضح إن أهم أسباب الطلاق المبكر هو:عدم النضج ـ عدم التفاهم ـ وصمت الزوج وأشار أبو دهاش إلى إن مشكلة انطواء الأزواج وصمتهم في المنزل أصبحت من القضايا التي تخصص لها الندوات العالمية ولها من تأثير سلبي على نفسيه الزوجة والحياة الزوجية عموما
وسئلت مئة سيدة عن ابرز المشكلات الزوجية التي تواجه فكانت الإجابات: بقاء الزوج فترة طويلة خارج المنزل الاختلاف المستمر والدائم في الآراء وجهات النظرـ رغبة الزوج في الانعزال عن الآخرين أو الاختلاط في المجتمع ـ انعدام الحوار
وعندما سئلن عن الحل:كانت الإجابات بنسبة87% إنهن يفضلن الحوار لأنه اقصر الطرق لعلاج المشكلات الزوجية.
عن ردة الفعل الأجدى والانجح حيال هذا التصرف وهذا الصمت قد يفسره الطرف الأخر تفسيرا خاطئا ظنانا انه شريكه قد نسى الأمر أو استسلم لأمر الواقع أو ما عاد يلفت نظره الأمر ولم ينزعج ولكن الحقيقة خلاف ذلك .
فا لأمر مازال يغلي في الداخل مثل البركان .. ولكن لم تحن ساعة الانفجار ولم تحن ساحة إعلان ما في الداخل من احتقان للغضب والرفض والاعتراف
4)ـ الاستفزاز و الاستثارة
عندما يحتقن الطرف المنزعج وتظل المشكلة تعمل في داخله فانه بعد فترة يصبح هذا الشخص مستفزا أو مستثاراً لأي خلاف طارئ.. ومهيأ دائما للمواجهة لأتفه الأمور.. وهنا يستغرب الطرف الأخر من انزعاج واعتراض هذا الشريك لأسباب ما كان سابقا تستفزه والآن هو يضخم الأمور وتتضخم معه ردود فعله ما الذي حدث .؟
لم يعرف هذا الطرف انه شريكه لينزعج ويعترض بسبب المشكلة الحقيقة القابعة في داخله والتي لا يعرف كيف ينتهي منها وهو يراها دائما تقض راحته وهدوءه ..فتراه من الحبة قبة
5)ـ الاصطدام والموجهة العلينه .
بعد إن أصبح الزوج مثلا محتقنا اتجاه زوجته وغاضباً وبات كل أمر يستفزه
ويزعجه وأصبح يعترض ويشكك في أغلب سلوكية تصرفات الزوجة .. والمشكلة ما زالت تأخذ مأخذ في قلب زوج وبعد هذه الحالة تبدأ المواجهة الحادة والاصطدام مع زوجته وشكل الاصطدام يختلف من زوج لآخر .. فمنهم من يمارس اصطدامه بالكلام والتوبيخ فالسباب والشتم وزوج آخر يعبر عن اصطدامه بالضرب والإيذاء وثالث يقوم بإهمال الزوجة وإهمال كل حقوقها ومستلزماتها ورابع يظل بعزلة عن زوجته صامتاً صمتاً مؤلماً ويجعل بينه وبين زوجته جاهزاً ولا يقترب منها . وآخر يصطدم مع زوجته بممارسة كل ما يعرفه ويغيظها ويزعجها وآخر يفكر في بناء علاقة مع امرأة آخرة ( الخيانة الزوجية ) وأحيانا يتقصد إن تعلم المرأة .
وآخر يفكر بأن يتزوج على زوجته .
وسلوكية الرجل الذي يصطدم مختلفة من رجل لأخر ومن حجم مشكلة لأخرى .
6 ? خروج النزاع خارج البيت :
عندما يتحول البيت إلى حلبة مصارعة وإلى مكايدة بين الزوجين ويغادر المدفئ وتتجلد العواطف ويعلو الصراخ وتتناوش الأيدي ويغيب الهدوء والاستقرار وتتلاشى المودة والرحمة وتتداخل المشاعر والحدود . ولا يوجد حل للمشكلة ولا يوجد أاستراحة لحالة الغليان أو هدنة .. عندها يبحث كل واحد عن نافذة يشكو إليها مظهراً حالة البؤس التي يعيشها وحالة الإيذاء التي يمارسها الطرف الآخر .. ويصور العذابات التي تحيط به..ومقدار الخيبة التي ألمت به ..وغالبا ما يبحث كل من الزوجين عن شخص يدرك ضمنا انه يتعاطف معه ويؤيد رأيه ويصدق كلامه ويقف بصفه فتراهما كل منهما غما أن يذهب إلى الأهل أو إلى الأصدقاء وهكذا .
وكل ذلك يحدث من أجل الحلفاء والأنصار ليحقق كل طرف حالة توازن داخلي ونفسي لئلا يشعر بالذنب اتجاه الطرف الآخر .. لأن النفس يروق لها أن يكون صاحبها مظلوماً ومعتدى عليه لئلا يلومه أحد في أي قرار يتخذه بعد ذلك ولتكون صورته ناصعة بيضاء كالحمل الوديع والقلب الأبيض الطيب المبتلي بشريك لا يعرف الرحمة ولا يعرف المسؤولية
والأمر الطبيعي أن كل شخص خارج إطار الزوجين سواء كان أهلاً أو صديقاً سيتعاطف مع شكوى هذا الزوج ويشجعه على المضي في الحرب المعلنة بل تراه يزكي النار ويزيدها اشتعالا . بما يظهر من التألم والتوجع والتصبر على حلة صديقه أو أبنه أو قريبه .
وغالباً إذا خرجت المشكلة خارج إطار غرفة النوم ازدادت تعقيداً وكل ما ابتعدت وانتشرت أكثر ازداد حملها وعقدها .. ولو أنها ظلت ضمن أطار الزوجين فقط ستعالج يوماً وأن طالت فترة مكوثها بينهما .

7 ? تدخل الآخرين بالنزاع :
قلنا أن المشكلة كلما اتسعت رقعتها وكثر طباخيها فإن المحيطين بالزوجين سيكون خمسة أشخاص
الأول ? شخص متعاطف مع من يخصه يردد ما يقول ويحكم ما يرضي الطرف الذي يخصه دون تمحيص أو دراية أو علاج.
الثاني ـ شخص حاقد يهمه تأجيج النزاع ووضع العصي في أي عجله إصلاح وتفاهم ويقوم بتسليط الضوء على كل ما يمكن أن يزيد المشكلة ويعقدها .
الثالث ? شخص فضولي لا يهمه الأمر ولكنه يتبرع مجاناً بإلادلاء بآراء عابرة لا يهمه بعد إن تقديمها من أنها عقدت الأمر أم لم تعقده .
الرابع ـ شخص طبيب وخبير ويحاول أن يصلح بينهما ويزيل الشحناء والنفور بينهما ولكن دون البحث في أصل المشكلة و محاولت وضع أدوات لحلها واستئصالها
الخامس : شخص ناصح حكيم يحاول أن يعالج المشكلة ويبحث في أسباب المشكلة ويقدم الحلول وان كانت لا ترضي أحد الطرفين .
ولكن الزوج أو الزوجة غالباً ما يبتعدون عن أي شخص ناصح أو خبير يدعو للإصلاح لأن النفوس مشحونة والقلوب ممتلئة غيظاً وحنقاا .
بل أحياناً ما يشعر أحد الزوجين أن من يقول له أنك أحد أسباب المشكلة أو يقول له أف عند تقصير في الجانب .
الفلاني كأنه عدوه وخصمه . أو يشعر انه لا يستوعب ولا يفهم حقيقة المشكلة التي بينه وبين الزوجة ولا يرى أحداً يستوعبها ألا من يؤيده الرأي

8 ? تسليط الضوء على العيوب وفضحها :
عندما يبدأ الاصطدام بين الزوجين وتخرج المشكلة خارج دائرة الزوجين ويتدخل المتدخلون في التصويف والتقييم والتعليم والنصح والإرشاد واللوم والعتاب تمتلئ القلوب من صديد النفور وقيح الغضب فتصبح العين لا ترى إلا المساوئ وتعمى عن المحاسن بل أن الهنات الصغيرة إذا صدرت من الزوجة أو الزوج يراها كل منهما كأنها الجبل المطبق على صدره حتى يرى العيش لا يمكن أن يستمر على هذه الحالة .. وكم مرة مثل هذا التصرف أو ذاك في حال الرضا يوماً ولكن كلاهما لم يلحظه أو يأخذ له بالاً بينما الآن تصبح كل سلوكيات الزوجة .
مثلاً : مشكوك فيها .. وكل كلماتها تحمل ضمناً معنى السوء ويظن الزوج أن زوجته ربما تدبر له مكيدة .. إذا خسر بتجارته يرى أن سبب ذلك الزوجة وإذا مرض يرى إن سببه القهر الذي تسببته الزوجة وإذا خربت آلة أو انكسر إناء أو مرض أحد الأبناء يرى إن السبب الحقيقي هو الزوجة .. يصبح لا يرى منها إلا السوء والخبث والفحش والنفور .
وكذلك هي يمكن أن تراها هكذا .
وربما بدأ ينظر إلى وجهها وقوامها وكأنه لأول مرة يراه فيستغرب كيف لم يلحظ سابقاً أنها قبيحة لهذا الحد .. فيصبح شكله قبيحاً ورائحته منفرة .
وذوقه فاسداً وكلامه محبوباً ورأيه ناقصاً وعاجزاً وداعبته ومزاحه ثقيلاً واختيازه شيئاً وعلاقاته مشبوهة وصفاته ذميمة وأخلاقه قبيحة فتشعر كأنها لأول تتعرف على هذا .
وكذلك يراها هو أيضاً ..
وإذا جلس أحدهما لوحده لا يفكر إلا بعيوب الآخر وكيف يمكن إن يتخلص منه . وتصبح الحياة بينهما جحيماً لا يطاق .

9 ? النفور والضجر :
عندما تصبح الحياة جحيماً والحياة مضجرة وتكاد تكون العلاقة مقطوعة لولا وجودهما تحت سقف واحد .
يدخل النفور والضجر بينهما .. وبداية يقل الكلام ويسود الصمت وتضعف العلاقة الجنسية بينهما وربما نام كل واحد بعيداً عن الآخر .. ويقصر الرجل في تأمين حاجات المرأة ويقصر حتى في متطلبات البيت وربما أهمل الأولاد وكذلك المرأة تهمل بيتها من تنظيف أو تحضير طعام وإن فعلت فلا تفصله إلا وهي كارهة ونافرة .. وينتقل هذا النفور ويتعدى إلى نفور الزوج من أهل الزوجة ومن أمها وأبيها وأختها وأخيها وأقاربها وأصدقاءها وكذلك هي تنفر من أهله بل وحتى من ضيوفه المقربين وأصدقائه الملازمين .
وتهمل نفسها والعناية بجمالها ونظارتها ونظافتها وكل منهما لا يهمه غضب الآخر أو أخذ الموافق السلبية .. فتصبح حرب باردة ومعلنة بينهما .. وتضعف حتى الغيرة والاهتمام والمسؤولية والالتزام .



10 ? الطلاق :
إذا دام الحال على ما ذكرنا من المشاكل والنفور والإزعاج والفوضى وضياع الحقوق والواجبات وأصبحت الحياة لا تطاق عندها يصبح الطلاق غاية لكل منهما .. وأمنيته ورغبته والحل والعلاج الذي لا علاج سواه ولا يهم بعد ذلك إن حدث الطوفان .. !!
.
يتبع..............
9
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ثراء لايقدر بثمن
أسباب المشاكل الزوجية :
ما يحدث بين الزوجين من إشكالات قد تؤدي في النهاية إلى الطلاق لها أسباب .. وغالباً ما نلاحظ إن كثير من الزواج أو الزوجات ينسى ولا ينتبه للمشكلة وجذورها وأسبابها وينشغل بأعراض صور ومظاهر المشكلة أو ما تفرزه المشكلة من متاعب فيحاول إن يعالج العرض وهو أمر شكلي مشيحاً ومتناسياً أصل العرض .. ألا وهو جذور المشكلة .
فالشخص الذي يؤلمه رأسه يأتي فيعالج ألم الرأس بحبوب مسكنة أو ما شابه .
والحقيقة إن ألم الرأس هو عرض وثمرة المشكلة .
الحقيقة قد تكون في نقص مادة معينة أو خلل في أحد الأجهزة كالقلب أو المعدة أو الرئتين وما إلى هنالك ..
وكذلك ينطبق هذا على الحياة الزوجية فمثلاً هناك رجل ينفر من زوجته ويتهمها بأقبح الأوصاف من البرود الجنسي أو الإهمال أو الغلطة أو غير ذلك فإذا أراد أن يعالج ما بينه وبين زوجه ذهب ميمماً وجهه نحو العرض فيدعوا إلى علاج الغلطة أو علاج الشعر مكن الجسم بالنسبة للمرأة .. والحقيقة إن الحل الحقيقي يبدأ بمعرفة أصل المشكلة ويحل المشكلة ولو كان حساب العدد كثيرة .
والآن ما هي يا ترى أسباب المشاكل الزوجية .
1 ? سوء اختيار كل من الزوجين للآخر .
2 ? عدم معرفة الهدف من الزواج .
3 ? عدم معرفة طبيعة الآخر .
4 ? عدم التفاهم ومعرفة أواويات الآخر واهتماماته .
5 ? اختلاف في الموروثات الثقافية أو الاجتماعية لكل منهما .
6 ? اختلاف في الجوانب الأخلاقية والسلوكية والنفسية .
7 ? الجهل في معرفة المسؤوليات والواجبات والحقوق لكل منهما البطالة .
8 ? ضعف الجانب الخلقي لأحدهما أو كلاهما . كالحلم ? الصبر ? الكرم
9 ? الجهل في فن غدارة الخلافات والمشاكل الزوجية
10 ? غياب أو عدم وجود المرجع .
أسباب المشاكل الزوجية في بلادنا العربية
1 ? تدخل الأهل في الحياة الزوجية
2 ? سوء التفاهم بين الزوجين .
3 ? وجود نساء أخريات في حياة الزوج .
4 ? وجود مشكلة جنسية عند الزوجين أو احدهما .
5 ? وجود مشكلة اقتصادية . من غداء أو كساء أو سكن .
6 ? الخيانة الزوجية .
7 ? تسلط الزوج أو الزوجة .
8 ? العنف من أحد الزوجين .
9 ? عدم الاهتمام وسوء المعاملة .
10 ? الإدمان على الخمر أو المخدرات .
11 ? تعدد الزوجات بظلم .
12 ? الغيرة الزائدة من أحد الزوجين .
13 - الشك والظن .
أولاً : سوء اختيار كل من الزوجين للآخر .
يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : ( تنكح المرأة لأربع : لمالها وجمالها وحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) .
فهذا شخص أبصر فتاة في حفلة أو جلسة أو متجر فأعجبته فخطبها وتزوجها وبعد الزواج اصطدم بكثير من صفاتها أخلاقها وبدأت المشاكل بينهما .
وهذا تزوج فتاة لمعرفته بأخيها أو سمعة أهلها وبعد أن تزوجها لم يتفاهم معها فبدأ المشاكل بينهما .
وذاك تزوج فتاة لأنه رأى أنها مثقفة ومتعلمة فأعجبه حديثها فتزوجها فرأى أن حياتها داخل البيت تختلف عن حديثها فبدأت المشاكل .
وهذه تقدم إليها شخص مليء مالياً وثري فظنت إن حياتها ستكون واحة من السعادة ولكن بعد الزواج ظهرت عيوب جعلتها لا تطيق العيش معه فبدأت المشاكل أو فلان صاحب الشهادة أو وجيه قوم أو صاحب منصب ولكن تفشل الحياة الزوجية .
وهنا أنا لا أعني أن وصف المرأة الجملة أو المتعفعة أو ما شابه يكون سبباً للمشاكل الزوجي
أو أن الرجل الوجيه أو الثري أو ما شابه يكون سبباً للفشل والمشاكل الزوجية .
بل ما أعنيه أن المعايير التي يجب إن يختار كل من الزوجين شريكه على شروط وأوصاف كثيرة ومهمة .
يرى أنها تتناسب تماماً مع طبيعته وظروفه .
ولكن من أهم المعايير التي يجب إن تتوفر في المرأة التي تصلح لبناء حياة سعيدة وهو الدين والخلق وكذلك بالنسبة للمرأة من أهم الصفات والمعايير التي تسعدها في ديمومة واستمرار الحياة الزوجية الدين والخلق .ولذلك يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) .
ومن أجل أن يكون اختيار الرجل صحيحاً واختيار المرأة صحيحاً وسليماً كذلك يجب كل منهما ما يلي .
1 ? أن يعرف كل منهما طبيعة نفسه وقدراته وإمكانياته .
الأخلاقية والتعسية ورغباته ومكروها ته وقدراته على التحمل والصبر
2 ? أن يعرف سمعة وأخلاق وطبيعة وظروف الظرف الأخر اجتماعياً ومادياً وأخلاقياً.
3 ? أن يسأل نفسه : هل يمكن أن أتعايش مع صفات شريكي بشكل مسعد ومريح .
4 ? التمهل والأاة في اتخاذ القرار في الأقدام على الزواج الاستخارة كما علمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم وهي أنك إذا أردت الإقدام لأمر ما فصل ركعتين وبعد الانتهاء والسلام من الركعتين تدعو بهذا الدعاء المعروف .
( اللهم إني أستخيرك واستقدرك بقدرتك فإنك تقدر ولا تقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن الزواج من فلانة أو فلان خير لي في ديني ودنياي وعاقبة
6 ? أن يكون قراره الذي يتخذه قراراً عقلياً واقعياً مبنياً على رؤية واضحة وموضوعية لذاته وللطرف الآخر . لن ينحرف وراء رغبة نفسية لصفه في الطرف الآخر أو وراء دافع عاطفي ينسيه كل عيوب من أمامه وينسيه قدرته على التعايش والتفاهم مع الطرف الآخر .
ثانيا ..عدم معرفة الهدف من الزواج ..
لماذا أريد أن أتزوج ؟
الإجابة على هذا السؤال هو أهم خطوة في الوصول إلى السعادة ..ومعرفة ما يجري داخل أسوار البيوت الزوجية فهذا الرجل يريد أن يتزوج من هذه المرأة لأن أباه مسؤول كبيراً ووجيه معروف بين الناس .
فإذا ما تقاعد هذا المسؤول أو أزيل من منصبه أو مات الأب فإن هذا الزوج سيفيق من سكرة الانتعاش بسمعة الأب وجاهه وسيلاحظ لأول مرة إن زوجته فيها من العيوب كانت غائبة عنه .. فبدأ المشاكل .
وآخر أجاب عن هذا السؤال قائلاً : لأنها جميلة جداً .
ولكن ألم يعلم هذا الرجل إن الجمال لا يستمر ولا يبقى وأنه كل الوردة لا بد عن تذبل مع الأيام . فإذا ما أنجبت المرأة وتقدمت قليلاً في السن فأن المشاكل تبدأ لأنه بالأصل تزوج لأمر وقد غاب هذا المر .
وثالث يجيب عن هذا السؤال قائلاً : للمتعة الجنسية ولم يعلم هذا الشخص إن الجنس هو حالة وقتية قليلة بالنسبة لباقي الأيام ولكن إذا أشبع جنسياً فإنه لن يرغب بهذه المرأة !!
كذلك عندما تسأل المرأة نفسها نفس السؤال ستواجه مثل ما يواجه هذا الرجل .
ولكي تعرف الهدف من الزواج عليك إن تعرف متى يكون الهدف حقيقاً . .صفات الهدف الحقيقي .
1 ? أن يكون أمراً سامياً وقيمياً وأخلاقياً .لإرضاء الله وتطبيق سنة الدين أو لبقاء النوع الإنساني .. لستر أمرآة والحفاظ عليها و أخراج نسل صالح
2 ? إن لا يكون مؤقتاً معرض دائماًً للزوال . مثل المال والجمال والجاه .
3 ? إن يحقق من وجوده قيمه عامه أو مصلحة عامة . مثل تكوين أسرة صالحة تساهم في بناء المجتمع وإصلاحه .. المساهمة في العفاف ..
إن تحديد الهدف الإنسان لحياته يجعله يعرف ما يريد وعندما يريد الزواج ويعرف إن هذه المرأة قادرة ومستعدة للمساندة والمساعدة في تحقيق الأهداف .. وكذلك عندما تجد المرأة إن هذا الرجل يملك المؤهلات التي تمكنه من مساندتها لتحقيق أهدافها وعلى بقدر توافق واشتراك الأهداف وانسجامها بقدر ما تستمر الحياة ويكون بين الزوجين رباط قوي غليظ ومتين . والزواج بحد ذاته لا يصلح لأن يكون هدفاً استراتيجياً ..
إنما يمكن إن يكون هدفا قصيراً وتكتيكياً للوصول إلى هدف طويل ومطلق ومهم مثل الوصول إلى رضوات الله تعالى . وبعد الزواج يصبح الزواج وسيلة مهمة للوصول إلى الأهداف الكبيرة التي يرسمها الزوجان لحياتهما ويمكن أن يجعل للإنسان أهدافاً مرتبطة بالحياة والهدف الكبر هو رضوان الله في الآخرة .
والأهداف المرتبطة في الدنيا مثل الدنيا مثل النجاح الدراسي والتفوق فيه والنجاح الاقتصادي والاجتماعي .. وغير ذلك .
هذه الأهداف الدنيوية مهمة كذلك للحياة ولكن على عن تسخر هذه الهداف في النهاية لتكون وسيلة مهمة لتحقيق الهدف الأخروي الكبير ألا وهو رضوان الله تعالى .
ولعل أهم وأكثر أسباب المشاكل لزوجين تنبع من هذا الأمر .. ألا وهو
1 ? أن الزوجين أو أحدهما ليس لهما أهداف في الحياة .
2 ? إن الأهداف غير مشتركة بينهما عندها مفشتاق بين مشرق ومغرب
ثالثاً ? عدم معرفة طبيعة الأخر .
ومن أهم المشاكل بين الزوجين أو عدم معرفة كل من الزوجين طبيعة شريكه الأخر .. ومن المؤسف إن المرأة تطلق اليوم وتذهب إلى أهلها ويذهب الرجل إلى أهله ومازال كل منهما لا يعرف طبيعة الآخر فالمرأة لا تعرف طبيعة الرجل بشكل العام ولا طبيعة زوجتها بشكل خاص وكذلك الزوج .
فالرجل يريد من المرأة أن تكون مثل طبيعة في حين المرأة غير قادرة على ذلك فيظن الرجل ظنوناً تبدأ من خلالها المشاكل الزوجية وكذلك الزوجة والآن نتساءل .
ماهي طبيعة كل من الشريكين .
كيف تفكر المرأة ؟
كيف يفكر الرجل ؟
ما هي نظرة الرجل وما هي نظرة المرأة لأمر ما ؟
لو استطاعت المرأة أن تجيب على هذه الأسئلة :
1 ? ما هي طبيعة زوجي ؟
2 ? ماذا يحب من الطعام والثياب والعادات والعلاقات ؟
3 ? ما الذي يثير غضبه ؟
4 ? ما هي الأشياء التي تفرحه كثيراً
5 ? ما هي الأشياء التي تجعله قلقاً أو مكتئباً أو خائفاً ؟
6 ? من أهم الأشخاص المهمين في حياته ؟
7 ? من أهم الأشخاص الذين يحبهم والأشخاص لا يحبهم ؟
8 ? ما هي أحب الألوان عنده في ثيابه وثيابي وباقي الأشياء ؟
9 ? ما هي أجمل ذكريات حياته وأبغضها ؟
10 ? ما هي الأماني و الأحلام التي يود تحقيقها ؟
11 ? ما هي أسوأ المواقف أزعجته مني وما هي أجمل المواقف أفرحته مني ؟
12 ? ما هي الصورة التي يتمناها لي ؟
13 ? ما هي عيوبه ؟ وما هي مهاراته ؟ وبماذا يتميز ؟
14 ? ما هي الإشكالات الصحية التي يعاني منها ؟
15 ? ما الأشياء التي يفقدها في حياته ؟
16 ? ما هي الأشياء التي أثرت في حياته سلباً أو إيجابياً ؟
17 ? ما هي الأسباب التي تعيق تطوره الاقتصادي ؟
18 ? ما هي أكثر المواقف التي أنا أزعجته بها ؟ وما هي أكثر المواقف التي أفرحته بها ؟
19 ? ما هي الأشياء التي تدفعه للتهور ؟ والأشياء التي تدفعه للطلاق ؟
20 ? ما مدى ارتباطه بالدين وكيف يمكن تمتين وتطوير هذه العلاقة ؟
هذه الأسئلة العشرون إذا استطاعت المرأة إن تجيب عنها بسهولة ووتأن ووضوح ودقة تكون قد عرفت طبيعة زوجها .
وكذلك لو كتب الرجل اغلب هذه الأسئلة عن زوجته وأجاب عنها مكتوبة بوضوح ودقة وعدل ليكون فهم طبيعة زوجته وإننا سنتحدث عن بعضها مستقبلاً .
رابعاً : عدم التفاهم ومعرفة أولويات الآخر واهتماماته وهذا السبب تابع للسبب الذي يسبقه ولكن هذا السبب يعني عدم تمويل هذه المعرفة للآخر وطبيعته إلى برنامج وآلية للوصول إلى التفاهم . فالرجل يعرف أن زوجته تكره هذا الثوب أو هذه العادة ولكنه لم يستطع أن يتفاهم معها بأن يقنعها بجمال الثوب أو حسن هذه العادة التي لا تحبها وكذلك لم يراع رغباتها فيترك هذا الثوب أو هذه العادة لإيجاد حالة من التفاهم بحيث نرضي الزوجة ولا تضر بالزوج .
وهذا السبب يعني عدم معرفة أولويات الطرف الآخر .
ما هو المهم و ما هو الأهم وما هي اهتمامات الزوج أو الزوجة فتتحول هذه المعرفة إلى عمل وآلية للوصول إلى حالة من التوافق والانسجام والتفاهم .
خامساً : اختلاف في الموروثات الثقافية والاجتماعية لكل منهما :
من الأسباب التي تبعد الفجوة بين الزوجين وتسبب المشاكل بينهما أن الزوج أو الزوجة كل منهما عاش ردحاً من الزمن في أسرة لها عاداتها وتطلعاتها وإشكالاتها ومستواها المادي ونظرتها الخاصة للحياة وعلاقاتها ومستواها الاجتماعي قد تختلف عما تربى عليه الطرف الأخر . فعندما يتم الزواج يلاحظ الطرفان أن الطرف الأخر يختلف عنه فيريد كل واحد منهما إلزام الآخر أن يتخلى فوراً عن كل ما تربى عليه وكل ما عاش عليه وكل ما تطبع به وكل ما تعلمه ويأخذ فوراً مورثاته الثقافية والاجتماعية هو وهو العملية المعقدة ليست سهلة وبسيطة بل تتطلب مجهوداً كبيراً من الإقناع والتفاهم والصبر والحب حتى يتم هذا الانسجام والتوافق .
فعندما يستدم الطرفان في عاداتهما يظن أحدهما أو كلاهما أن الأخر يسبب المشاكل ويدعو للتنافر
والحقيقة إن الحياة الزوجية لا تسير ولا تستمر بسلاسة إلا إذا كان هناك من التفاهم مثلها مثل زرع عضو مثل الكلية أو ما شابه في جسم الإنسان يحتاج المرء إلى فترة ليألف هذا العضو الجديد ويتعايش معه وإلا رفضه الجسم وسبب انتكاسه لهذا الإنسان .
وليكون هذا العضو مقبولاً يحتاج إلى توافق في الأنسجة والشكل والمداراة فترة والصبر والهدوء حتى يصبح .
هذا العضو جزء لا يتجزأ من هذا الجسم .
سادساً : اختلاف في الجوانب الأخلاقية والنفسية والسلوكية :
وكذلك هذا السبب تابع للسبب الذي قبله .. فتربية ونشأة كل من الزوجين مختلفة وبالتالي قد يوجد اختلاف في المعايير الأخلاقية مما قد يسبب المشاكل بينهما .
فمثلاً : الكذب عند الزوجة من خلال بيئتها تراه في كثير من الأمور أمراً عادياً وليس مشكلة أخلاقية فقد تكذب على زوجها في بعض الأمور أو على أحد وتسمية كذبه بيضاء بينما الزوج قد يكون دقيقاً وحازماً في المسألة ويعتبر الكذب هو الكذب ويعتبر أن من يكذب كذبة صغيرة قد يخون ولا يأبه ! !
أو الزوج تربى في بيئة لا ترى مانعاً من العلاقات المفتوحة بين الرجل والمرأة ولكن المرأة ترى إن ذلك لا يجوز إذ قد يوصل إلى الخيانة أو أنه محرم أو ما شابه وهنا تبدأ المشاكل الزوجية .
فعندما تكون المعايير الأخلاقية في مقاييس الفضائل والرذائل والمحاسن والمفاسد مختلفاً يكون سبباً في المشاكل المزاجية
وكذلك الاختلاف في الجوانب النفسية قد لا يؤدي إلى وجود المشاكل الزوجية فهذا انطوائي يجب العزلة والآخر منفتح يحب الاختلاط هذا عبوس والآخر مبتسم هذا متشائم وذاك متفائل هذا هادئ والآخر غضوب هذا متدين والآخر غير متدين .. الخ .
سابعاً : الجهل في مقدمة المسؤوليات والحقوق والواجبات لكل منهما العلاقة الزوجية عقد بين طرفية ومؤسسة وشركة بين أطراف فهذا يعني أن لكل طرف حقوق وعليه واجبات الجهل في ما لأحدهما وما عليه قد يخلط الأمور فيجعل الزوج
- مثلاً : يطالب بما ليس من حقه .. ويمنع ما عليه أداؤه أو كذلك الزوجة .
أو يجعل أحد الزوجين يتصرف تصرفاً يظن أن من حقه القيام به .. هذا يسبب المشاكل .
مثل : إن يقوم الزوج بضرب زوجته ضرباً مؤذياً أو مبرحاً معتقداً أن من حقه معاقبة زوجته على خطأ ما .. أو ترى الزوجة أن من حقها أن تهجر زوجها في الفراش إذا دعاها .. أو يرى الزوج من واجبات الزوجة خدمة أمة وأهله أو ترى الزوجة من حقها ان تخرج دون إذن الزوج متى شاءت وأينما شاءت .
أو يهمل الزوج في الإنفاق على زوجته معتقداً أن ذلك ليس واجباً عليه أو انه يشعرها أنه يتفضل عليها ويمن عليها بإطعامها وكسوتها ولا يدري أن ذلك حق لها ليس واجباً عليه أو انه يشعرها أنه يتفضل عليها ويمن عليه بإطعامها وكسوتها ولا يدري
أن ذلك حق لها وواجب عليه .
فعندما تختلط المفاهيم ولا يعرف كل طرف ما هي حقوقه وواجباته هذا يؤدي إلى وجود مشاكل بينهما .
ثامناً : ضعف الجانب الخلقي عن أحد الزوجين أو كلاهما :
تمكناً سابقاً عن الاختلاف في الجانب الخلقي أما الآن
تتحدث عن ضعف الجانب الخلقي عند احد الزوجين أو كلاهما .. لأن الخلق هو صمام الأمان والضمان لبقاء واستمرار الحياة الزوجية بشكل ناجح وسعيد .
فالزوج الذي لا يتمتع بالحلم قد يسبب ذلك كل يوم مشكلة في بيته ولأتفه الأسباب والزوجة التي لا تتمتع بخلق الأمانة قد تضيع مال زوجها وسمعته والزوج الذي كل يوم مشكلة في بيته ولأتفه الأسباب . والزوجة التي لا تمتع بخلق الأمانة قد تضيع مال زوجها وسمعته والزوج الذي لا يتمتع بالكرم وأنه يجعل سرعته يعيشون حالة حرمان وبالتالي يخلق نفوراً وضجراً في أسرته منه .
والزوجة التي لا تصون لسانها بذيء الألفاظ ربما انتهت
الحياة الزوجية بلحظات عندها الحياة الزوجية بلحظات عندها ولات حين مندم
محسن الخلق هو الضمان وسوء الخلق المعول الهدام لبناء الأسرة السعيدة .
تاسعاً : الجهل في فن إدارة الخلافات الزوجية :
أتفقنا على انه لا يوجد بيت يخلو من الخلافات أو المشاكل الزوجية .
ويغض النظر من هو السبب في إيجاد الخلاف أو المشكلة الزوجة .
ولكن عندما يملك أحد الزوجين القدرة والمهارة في إدارة الخلافات والمشاكل الزوجية سرعان تهدم المشاكل وبعد فترة ربما تنتهي ولا تترك خلفها أثاراًً مدمرة :
وهذا الفن لابد له من مجالسة ومعاشرة وسؤال أهل الرأي والخبرة والحكمة حتى يتعلم ذلك
والشخص الذي يتعلم كيف ليعالج المشاكل الزوجية قبل وقوعها يملك الأرضية قبل وقوعها يملك الأرضية قبل وقوعها يملك الأرضية قبل وقوعها يملك الأرضية قبل وقوعها يملك لأرضية المهيأة لاحتواء الآخر وعلاج المشكلة بيسر أكثر .
عاشراًً:غياب أو عدم وجود المرجع .
دائماًً عندما يختلف طرفان لابد من وجود مرجع يرجع إلية الطرفان أو أحدهما ليصوب ما يقومان به ويجب أن يكون هذا المرجع :
1- ثقة عند الطرفين أو أحدهما .
2- أن يكون حكيماًً ومؤهلاًً لحل المشاكل .
3- أن يكون قريباًً بحيث يسهل الوصول إلية .ولا أقصد القرب القرابة أنما أقصد أن لا يكون بعيداًً بحيث يتعذر الوصول إلية كي لا تتضخم المشكلة وتكبر .
4- فإن كان للزوجين مرجع واحد متفق عليه كان ذلك أقرب لعلاج المشاكل ولتهدئه الأمور :
وأن لم يكن كذلك وكان كل واحد له مرجعه خاص كذلك فإن ذلك أعي للقضاء على المشاكل الزوجية كذلك .
عوامل تفكك الآسرة :
1- عدم توفر المقومات الأساسية لمعيشة الآسرة سكن كساء .
2- تسلط وظغيان شخصية أحد الزوجين بشكل ندي وظالم
3- أنانية أحد الزوجية بحيث يريد الكل مسخر له ويدور في فلكه .
4- الاضطراب في العلاقة الجنسية وعدم إشباع رغبة أحد الزوجين للآخر
5- غياب الحب والرحمة والحنان في سماء العلاقة الزوجية .
6- تدخل أهل أحد الطرفين في العلاقة الزوجية .
7- وجود صداقات أو جيران سيئين يحملون أفكار تغذي دماغ أحد الزوجين بالسوء .
8- قلة الوسائل والفترات الترويحية أثناء العلاقة الزوجية .
9- عدم الصدق والصراع والغموض في شخصية أحد الزوجين .
10 - عدد الزوجات إذا كانت تعامل الزوج لزوجاته دون عدل
11 - دخول الحياة الزوجية على قرارات وخلفيات مغلوطة سابقة :
ينصح الناس الزوج : لا تخضع لها ? لا تسيطر عليك ? لا تكثر الضحك أمامها فتسقط
هيبتك ? لا تشاورها ? لا تخبرها أنك تحبها كي لا تتمادى ? لا تصدق المرأة فأكثرهن
يحبن الدلع .
وتنصح الزوجات : لا تطيعه في كل شيء ? الرجال غير مأمونين مفتيشه ? لا تبدأ أي
بترضيته ? روضيه من خلال الفراش . ولذلك يختلف الزوجان .
12 ? تأخر الحمل وتدخل الناس بكثرة السؤال حتى يظن الزواج لا يكون دون حمل
13 ? ضعف شخصية الزوج .
14 ? الغياب المتكرر عن البيت .
15 ? الأعباء المادية من ديون ومصاريف .
أصناف الزواج في تعاملهم للمشكلة الزوجية :
1 ? صنف لا يستطيع تحديد المشكلة الزوجية .
2 ? صنف يعرف المشكلة ولكن لا يعرف كيف يحلها .
3 ? صنف يعرف المشكلة ويعرف الحل ولكن لا يملك الآلية والطرق للحل
4 ? صنف يعرف المشكلة ويعرف الحل ويعرف الآلية ولكن لا يطبق وينفذ .
فالزوج الذي يريد إن يعالج مشكلة شريكة لا بد إن يعرف بداية هو من أي الأصناف .
وأن يعرف كذلك هو من أي الأصناف .. ليستطيع حل المشكلة .
أو : 1 ? الهجومي : يحرس على اتهام الآخر والسخرية منه سواء كان مخطئ أم لا
2 ? اللا مكترث : لا يبالي بالمشاكل ويتركها كأنه غير معني بها
3 ? المسكن : يهمه فقط تهدئة الأوضاع دون البحث فيها .
4 ? المراوغ : هو الذي يحاور ولكن دون الوصول إلى نتيجة
5 ? المعالج : هو الذي يدرس المشكلة ويضع مخططاً ويعالجها .
يتبع،،،،،،،
ثراء لايقدر بثمن
منطلقات قبل العلاج .
أولاً : المشكلة الحقيقة ليست في المشكلة .. أنما في الجهل في أيدارتها والتعامل معها .
ثانياً : المشاكل الزوجية درجات . وليست درجة واحدة فالرمد ليس مثل العمى .. فمشكلة الطبخ وسوءه ليست كمشكلة الخيانة الزوجية .. ومشكلة الغضب ليست مثل مشكلة الضرب وهكذا .
ثالثاً : لكل مرحلة في الزواج مشاكلها الخاصة بها فمشاكل الفترة الأولى ليست كمشاكل الحياة الزوجية بعد عشر سنوات والمشاكل قبل وجود الأطفال ليست مثلها كانا لوحدهما ومشكلة الكبار في السن ليست كمن في مقتبل الحياة الزوجية وهكذا .
رابعاً : المشكلة على مستوى طاقتك وليست فوق طاقتك .
لأن الله عز وجل لا يكلف نفساً فوق طاقتها .. وينزل الله عز وجل البلاء على قدر تحمل الإنسان وإمكانياته في الصبر وقدرته على العلاج . ومن أهم المشكلات التي يعاني فيها أحد الزوجين إن يعتقد إن المشكلة اكبر من قدرته واستطاعته ويعتقد انه أكثر المعذبين والمنكوبين في الأرض ويرى أن حظه سيءٍ ولا مجال للتخلص من هذا البلاء .
خامساً : لا تتوقع الحلول الفورية ..
لأن المشكلة مرتبطة بأحاسيس ومشاعر وسلوكيات وعادات وطبائع وقناعات وبالتالي لا تنتظر الحل والعلاج سريعاً بل لا بد من الانتظار في اخذ الدواء فترة .
سادساً : لا تعتقد ألا إن المشكلة هي لك خير
ولكن كيف هي خير ؟ ..
1 ? أنها مقدرة عليك من قضاء الله
2 ? وجود ومواجهة المشاكل تظهر طبائع الإنسان وتفرز الغث من السمين من صفاته
وأخلاقه .
3 ? تكسب صاحبها خبرة وتجربة حياتية تزيد من رصيده المعرفي وتزيد من تجاربه في
الحياة .
4 ? تذكر النعمة :
لا بد أن تنحل المشكلة في يوم من الأيام ولكن وجود المشكلة يجب أن لا يستعمرك بحيث ننسى النعم التي أحاطك الله فلا تكتئب ولا تقنط ولا تقلق
5 ? فيها الصبر عليها تكفير للذنوب والخطايا
6 ? إنها مؤقتة فلا شر يدوم ولا سرور يبقى وتخيل نفسك بعد انتهائها وحلها .
إذا لا تقوم بأمر أو تتكلم ستندم عليه بعد إن تصفو المياه ويعود حبل الوصل بينكما
سابعاً : ليس الوحيد الذي تعاني من نفس المشكلة وكثيرين استطاعوا التغلب على المشكلة وعادت جباتهم هادئة طيبة ولو استعرضت ذاكرتك ومعرفتك لتذكرت الكثير .
ثامناً : هناك أعظم من مشكلتك الزوجية .. مثل مصيبة الدين والصحة والانهيار الكامل والفضائح والخوف وقلة الآن فإذا تذكرت الأعظم تهون المصيبة .
تاسعا :يجب أن نعرف لكل من الرجل و المرأة طبيعة خاصة به لا يمكن أن يكون متطابقين في كل شيء وهذا ينطبق على نساء الأرض و رجالها جميعا إنما يمكن خلق حالة تكامل بينهما
خطوات في طريق حل المشكلة الزوجية
1 ? راجع علاقتك مع الله عز وجل
يقول احد العارفين :أعرف حالي مع ربي من خلقني و خلق امرأتي .
ربما أنعكس شؤم ذنب ومعصية على علاقتك مع زوجتك فأفسدها .
راجع حسابات و أصلح ما فسد .. فأن لم تجد فتب الله عز وجل من كل ذنب علمته أو لم تعلمه سره وعلانيته
2 ? أحذر من الظلم وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم فإنها ذنوب يعم شؤنها على حياة الإنسان كله .
3 ?اسأل نفسك ربما تكون أنت السبب الأول الحقيقي في صناعة المشكلة وتأسيسها ولعل إصلاحها يكون منك بداية .
4 - ليكف همك الأهم هو حل المشكلة وليس الانتصار لنفسك وفرض رأيك لكي لا تكون الخاسر الأكبر .
5 ? الالتجاء إلى الله عز وجل بكثر الدعاء بإلحاح وبعد الصلاة في جوف الليل أن يصلح الحال.
6- التجمل بالصبر والأناة و ضبط النفس لأن كثيراً من المشاكل يكون الصبر والهدوء علاج كبير لها ويعطي النفس مساحة من التفكير والمراجعة وإيجاد الحلول المناسبة والتدريجية .
قواعد للتعامل مع المشكلة الزوجية
أولاً : المبادر الفورية في حل المشكلة وعدم طوي صفحتها أو تجاهلها لأن ذلك سيراكم المشاكل وسيحييها في أي وقت وكأنها لم تنسى أبداً .
ثانياً : طوق المشكلة ولا تجعلها تتسلل بالخروج خارج أسوار الزوجية وخصوصاً للأهل . لأنه قد يعقد الأمر ويصعب العلاج .. وربما زاد الطين بله .
ثالثاً : أستشر من تثق به من الحكماء والعارفين والخبراء في أدارة الخلافات الزوجية وأضع أليه واستفد من خبرته .
رابعاً : ابتعد عن كل البعد عن دواعي التوتر والاستفزاز وخصوصاً اللسان أحفظه من كل من شأنه يعقد الأمور
خامساً : تفهم المر بشكل واضح واعرف هل هو سوء فهم أو أنه خلاف أو مشكلة .. حدد حجم الأمر حتى لا تكبر الصغير وتصغر الكبير .
سادساً : حدد المشكلة ولا تتجاوزها إلى خلافات سابقة وهفوات قديمة وتجمع الكل في سلة واحدة لأن ذلك يجعل الفكر مشتتاً والعمل على حل المشكلة موزعاً .
سابعاً : أحذر الصمت .. بل عليك إن تتحدث مع شريكك عما يجول في ذهنك من فهمك للمشكلة وعن عواقبها وأضرارها .
ثامناً : أصنع ِ باهتمام وجديه للطرف الآخر ولا ستجمع همك فقط للرد عليه وتسفيه رأيه بل ربما كان الحق عنده .
تاسعاً : إذا رأيت الحق عند شريكك فلا تتكبر ولا تتعالى من الاعتراف بالخطأ والثناء على قولة ومعاهدته على البدء من جديد .لأنك بهذا التصرف ستجني ما يلي:
1- تكون قد وضعت يدك على السبب وعرفت كيف علاجه .
2- تعلم الطرف الذي أمامك أن يقبل بر أيك إن كان صحيحاً في المرة القادمة .
3- السعادة والراحة التي ستجنيها من أخذك بالرأي الصواب .
4- يقوي علاقتك بشريك لأنك أخذت برأي ويشعره بالثقة بتصرفاتك وإذا أعترف شريكك بالخطأ أمامك فلا تجعل من اعترافه أداة ضغطة ضده لئلا تجعله لا يعترف مقتبعا مستقبلاًً
عاشراًً: لا تحاور شريكك / زوجك / بأسلوب المطالبة بالحقوق التي لك .. بل أشعره أنك تريد أن تضع يدك بيده للوصول إلى حالة أمثل , وأن هذه المشكلة هي العائق بينكما فلتعاون لإزالتها .
حادي عشر :أحرص عند حوارك مع شريكك أن تبدأ بذكر ايجابياته وفضائله .. لكي تشعره أنك تنظر إليه بنظرة متوازية وموضوعية . قال تعالى / ولا تنسوا الفضل بينكم / .
وإن هذا يرقق القلب ويمهد مهيأ الطرف الآخر أن يتنازل عن رأيه أن متعصباً له .
ثاني عشر : الاعتراف مسبقاً وضمناً أن لكل طرف خصوصية تتناسب مع طبيعة مثل بروز الحالة العاطفية عند المرأة أكثر من الرجل وما يتعبها من غيرة .. وحنان زائد وخوف أحياناً من أشياء بسيطة واعتداد الرجل برجولته وإحساسه أنه القائد في البيت .. إلخ
ثالث عشر : الاتفاق مع الطرفين الآخر على مسلمات ينطلقون منها وهذا يكون منذ البداية .. مثل أن يتفقان على أن وجود المشكلة تعكر صفو الاثنين ? السعادة والنجاح في الحياة مطلب مشترك
- أن أحد الطرفين إذا أقتنع انه على خطأ يتنازل عن رأيه ? لا تخلو بيت من مشكلة
رابع عشر : أوقد في قلبك سراج الحب ولينعكس ذلك على نظرك و طريقة جلوسك والتفاتتك إليها . لأن الشعاع الايجابي الذي يصدر من عينيك له تأثير كبير في تحويل طاقة الذي أمامك إلى طاقة ايجابية
خامس عشر : ليس المهم أن تكسب الجولة ولو بأسلوب يؤدي إلى زيادة الفجوة بين الزوجين . هذا أمر لا يحل المشكلة بل يزيدها تعقيداَ , لأن البعض يصب ويستجمع كل همه وقدراته يخرج الطرف الآخر مخطئاً فلا يترك له شاردة ولا واردة تمر دون التعقيب عليها والرد القاسي .
فنرى أمثال هؤلاء لا يمانعون من استخدام أسلوب التهكم والسخرية والقسوة والعنف !! ؟
سادس عشر : اختيار الوقت المناسب للحديث والحوار والطلب والعرض وتحاشي ساعات الغضب في الموعظة والتعليم لأن الغضب يجعل صاحبه لا يفكر بعقله ويدفعه للانتقام إيذاء الآخر ويدفعه للتعنث واتخاذ القرارات السريعة وغير صائبة .. ويجعل الشيطان يتربص بالإنسان ويدفع الرجل للطلاق ويدفع المرأة للقول ما يزيد الخلاف ويجعها تتصرف تصرفاً يجعل الرجل يطلق زوجته .
سابع عشر : تجنب حل المشكلات جميعاً دفعة واحدة بل أفرد كل مشكلة على حده وحلها إلا المشاكل المرتبطة ببعضها البعض .
ثامن عشر : أنتقد الفعل وليس الفاعل .
تاسع عشر : لا تعزل الآخر عن بيئته التي نشأ فيها بل عليك تغذي فيه الحصانة والمناعة كي لا تؤثر فيه والمحرضات الخارجية .
عشرون : ليس بالضرورة حل المشكلة جذرياً في البداية بل يكفي في البداية الحل اليسر ثم تدرج في الحل .
واحد وعشرون : تعامل مع المشكلة على أساس أنها مرض يحتاج إلى علاج وليس صاحبها فلا تفكر أن العلاج هو التخلص من صاحبها .
ثاني وعشرون : تذكر أنك تتعامل مع بشر والبشر يخطئ ويصيب وينسى ويتعب ويمرض ويكتئب فهذه ظروف نفسية تغير من سلوك الإنسان وتعامل فإذا بدرت منه أثناء هذه الأجوال خطيئة فهي لا تعبر عن طبيعته بل عن الأعراض التي يعاني منها
يتبع،،،
ثراء لايقدر بثمن
كيف تعالج المشاكل الزوجية ؟
بالإضافة لما ذكرنا سابقاً في خطوات طريق حل المشكلات الزوجية وفي قواعد التعامل مع المشكلة الزوجية وهذه التي ذكرناها سابقاً هي أيضاً من الوسائل المهمة في علاج المشاكل الزوجية والقضاء عليها لتسير عجلة الحياة بسكينة ومودة وسعادة كذلك هناك خطوات يجب أتباعها في علاج المشاكل الزوجية وهي .
- أولاً : اختيار الوقت المناسب : بداية يجب أن لا يؤخر أحد الزوجين القيام بالعلاج وحل المشكلة لأن تأخيرها يرسخها ويجعل المشكلة تولد مشاكل أخرى .
- ومن ثم إذا أردت أن تمارس العلاج والحل فاختر الوقت المناسب للحوار والعلاج بحيث لا سبب ردة فعل عكسية فلا تحاور وقت الغضب مثلا.
ثانيا: إذا حاورت وطلبت فتعلم فن الحوا ر الناجح
1- اتجه بكليتك إلى من تحاوره
2-ابدأ بذكر الايجابيات
3-اذكر الأشياء التي تتفقون عليها
4-اذكر الأشياء المشتركة بينكما
5- ليكن حديثك واضحاً
6- أبتعد عن السخرية والتهكم
7- لا تضجر في البداية من عدم تقبله لك لأنه بمجرد قبوله الحوار فقط كسبت نصف
الجولة .
8 ? لتكن جوارحك تبعث برسائل حب وإيجابية له
9 ? بعد أن تنتهي من كل فكرة قرره بهدوء بصيغة : إذاً اتفقنا على كذا ..إذا أنت معي
على كذا كذا .
10 ? ابتعد عن صيغة الأمر في طلبك بل الفضل أن يكون بصيغة الاستشارة والسؤال
المتضمن الإجابة .
11 ? ابتعد عن صيغة التهديد . كأن تقول : إن لم تفعل كذا لأفعلن بل كذا وكذا . بل يجب
يجب أن تبين خطورة الأمر عليكما وهذا مالا تريد أنت بحيث تشعره كذلك هو لا
يريده أيضاً .
12- لا تطلق أحكام مسبقة وثم تدلك عليها شواهد وأدله .ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
يمكن أن تعرض فكرة توحي بعد عرضها بالحكم بحيث هو يمكن ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما لو أطلقت الحكم على الحكم على الآخر بداية ثم شرعت بالشرح ــــــــــ
شنجته في البداية فيصبح غير مؤهلاًَ لتقبل شرحك
ثالثاً : إذا حدثت مشكلة وأردت علاجها فاجلس مع نفسك واكتب هذه المشكلة على ورقة ــــــــــــــ ثم أكتب تحتها العواقب والآثار السلبية التي ستسببها المشكلة .
حافراً ومستقبلاً على مستواكما الشخصي ومستوى الأسرة والأهل والمجتمع فإذا كتبتها ونظرت إليها وإلى ما ستسببه تدرك خطورتها فتبادر كلها .
رابعاً : اكتب في صفحة ثانية بأن كتبت المشكلة وآثارها السلبية أكتب الحلول المقترحة والاحتمالات التي يمكن اتخاذها للحل بحيث لا تترك في ذهنك حلاً إلا وكتبته حتى وإن اعتقدت أنه مثالي أو بعيد المنال .
خامساًً: بعد أن كتبت المشكلة وكتبت الحلول والاحتمالات انظر إلى أكثر الاحتمالات نضوجاً ونجاحاً وإمكانية وابحث فيه وارسم كل الطرق المنطقية لتنفيذه .ثم أكتب ًً: سؤالاً : لو نفذت هذه الطريقة ما هي الاحتمالات وردات الفعل التي يمكن أن أواجها ؟
يمكن أن أتفادى هذه المررات السلبية ؟
فإذا طبقت الحل الأول ولم ثم إن وجدت أنة يمكن أن تكون هناك ردات فعل سلبية أسأل نفسك سؤال آخر : كيف ينجح لابتأس تحول إلى الاقتراح الأنسب الأخر .
وإذا نجح الحل في علاج المشكلة ولو بنسبة قليلة هنا يعني أنك قي الطريق الصحيح فاستمر وكن مرناً في تعاطيك للخطوات .
سادساً: احذر من الإحباط .. ولا تجعله يسيطر عليك بل كن متفائلا واعلم أنك إذا لم ترى النتائج الآن فهذا يعني فشل بل جرب أكثر وأقوى وستنجح واجعل من فشلك مرة وقوداً ودافعاً للإصرار على النجاح وليس الهروب والتخاذل .
سابعاً : تأكد أن في شريكك صفات وطبائع لن تتغير بسهولة إذ إن للرجل طبائع خاصة برجولته وكذلك المرأة لديها طبائع خاصة بأنوثتها .. فإذا رأيت مشكلة وعالجتها ورأيت إن شريكك ما يضايقك فاصبر عليه وانظر بتأن ٍ هل تطالبه أن يغير طبعه .. فغن كان كذلك فقد أتعبته وكلفت شريكك مالا يطيق .
إذا عليك أن تتحمل بعض طباعة وإن كانت لا توافقك مئة بالمئة .. ولا تفكر أو تظن أن أمرآة أخرى في عافية من هذا الذي يزعجك أو تفكرين إن رجلاً آخر لا توجد فيه هذه الصفة لأن أغلب الرجال فيهم نفس الصفات وبنسب متفاوتة وكذلك النساء .
ثامناً : ما هي وظيفة الزوج وما هي وظيفة الزوجة في الحياة الزوجية؟
هذا سؤال يحل كثيراً من المشاكل ويجعل كل من الزوجين يقف عند حدوده أسأل نفسك أيها الزوج هذا السؤال وأكتب السؤال والجواب على ورقة . وعندما نكتب معدداً وظيفة الزوجة أو وظيفة الزوج يجب كتابة الوظائف المتفق عليها عرفياً .. ولا تكتب الوظائف التي أنت تتمناها لأنه قد يكون من ضمن ما تتمنى ليس واجباً مكلف به الطرف الآخر
مثلاً : يكتب الزوج : ما هي وظيفة المرأة في الحياة الزوجية ؟

الجواب :
1 ? أداء حق الرجل في الفراش .
2 ? الحمل والإنجاب ورعاية الأطفال على قدر الاستطاعة
3 ? الطبخ وإعداد الطعام وترتيب المنزل من غسيل وغيره
4 ? المحافظة على سمعة الرجل في نفسها وماله .
فإذا أكتب هذه الواجبات أو الوظائف المكلفة بها المرأة .. أسأل نفسي : هل المشكلة التي أعاني منها مع زوجتي هي بسبب تقصيرها .
في البند الأول أو الثاني أو الثالث أو الرابع ؟
إن كان تقصير في أحد هذه البنود الأربعة فهذا يعاني أنها تقصر في حق من حقوقي . علماً أن الشرع لم يجعل للزوج حق عليها سوى البند الأول وجزء من البند الثاني ألا وهو الحمل والإنجاب والبند الرابع أما البند الثالث والرابع فهي ليست من الحقوق الشرعية إنما هي من الحقوق العرفية إذ ليس من حقك على زوجتك تربية الأولاد أو غسيل الثياب أو إعداد الطعام أو ما شابه لأن هذه الأمور تعتبر مسؤولية مشتركة بين الزوجين .
أما إذا كانت المشكلة خارج إطار هذه البنود فأنت إذاً تطالب زوجتك ما ليس من حقك شرعاً أو عرفاً .. إنما أنت تطالبها بما هو تفضل منها وتكرم وتبرع أن تقوم به .
فمادام الأمر كذلك فعليك أن تحاول إقناعها بكل لطف وحب أن تقوم بما تتمناه عن رغبة منها ومحبة وتفاهم وإقناع وكذلك تسأل الزوجة نفسها هذا السؤال :
ما هي وظيفة الزوج في الحياة الزوجية ؟
1 ? الإنفاق
2 ? الفراش الزوجية
3 ? الحماية
4 ? المعاشرة بالمعروف .
وكذلك تسأل المرأة نفسها مثلما سأل الرجل نفسه .
تاسعاً : أمنح زوجك مجالاً كي يشتاق إليك ويراجع حساباته ؟ أحياناً يظل الزوجان بوجه بعضهما البعض في الشدة والرخاء في السعادة والتعاسة يكاد أن لا يفارقان بعضهما البعض في الشدة والرخاء في السعادة والتعاسة يكاد أن لا يفارقان بعضهما أبداً كما يقال : / كاتم على نفسه / وهذا ليس مستحسناً ومحبباً بل لا بد للزوجين أن يبتعدا عن بعضهما البعض لإشعال نار الشوق في قلبيهما أن كانا متفقين ولمراجعة حساباتهما أن كانا مختلفين .
فإذا كان مختلفين يشترط في البعد شروط هي :
1 ? أن يبتعد في البداية عن المعاشرة الجنسية ولكن الهجران في الفراش بحيث يلتفت أحد الزوجين عن الآخر ويعطيه ظهره .
وهذا أسلوب وعلاج ضغط نفسي .. وهذا ينفع المزوجة المتعالية المتكبرة أو الزوج المتكبر المتعالي .
ولكن هذا لا يعني الاحتقار والاستصغار للطرف الآخر إنما يظهر أنه يمكن جفاف الرغبة اتجاه الطرف الآخر مما يجعله يرجع لوضعه الطبيعي .
2 ? إن لم يجد هذا الهجر يمكن للزوج أن يترك زوجته في البيت فترة ويبتعد هو عن البيت أما لقضاء يوم أو يومين في مكان هادئ يجعله يراجع حساباته ويجعله أو يتفق مع أهلها إن كان بينهما قدر من التفاهم لجعلها تظل عندهم يوم أو يومين لتراجع نفسها وتشتاق لبيتها لأن البيت هو مملكة المرأة .
3 ? لا تهجر زوجك دون أن تكون قد بينت له المشكلة وآثارها على حياتكما الزوجية بحوار هادئ ذكرنا أسلوبه سابقاً .
ويمكن أن تقدم له مجموعة من الاقتراحات والحلول ليدرسها لوحده .
عاشراً : بالثقة الواعية التي تمنحها للشريكك تصلح ماانهدم وبالظن والشك تهدم العامر
لو جئت إلى شخص نظيف السلوك طيب الخلق وأخذت تشكك بخلقه وأخذت تتهمه بالفساد وسوء الخلق .. ومهما حاول أن يبرئ نفسه لا تقبل إلا أن تشكك بتصرفاته وحركاته وأقواله .. فإن هذا الشخص أمامه أمرين :
أما أن يهجرك هجراً لأرجعه بعده وسيملك ويضجر منك وأما أنك ستوقعه فعلاً بالفساد دونما كنت تخشاه ولذلك يقول الأمام علي كرم الله وجهه : / لا تسرف في الغيرة على أهلك فتفسدهم /
والثقة لا تفرض من أحد على أحد أو تطلب من أحد . أنما الثقة تأتي بعفوية وتلقائية . ولا يفرضها ألا الصدق والصراحة .
يعني لا تستطيع أن تقول الزوجة لزوجها يجب أن تثق بي وكل تصرفاتها مريبة وتدعوا المشاهد أن يتهمها .
وكذلك الزوج يحب أن لا يلوم زوجته إذا لم تثق به مادام متواجد دائماً في مواضع التهم .
ولكن أحياناً كثيرة يقوم الزوج بالتشكيك بتصرفات زوجته ويتهمها أنها ربما تخونه فيراقبها مراقبة دقيقة ويتبع أثرها ويتلصص عليها وكذلك عندما تفعل الزوجة ذلك فإنهما يفسدان الصالح بعلاقتهما أما لو أن الزوج منح زوجته الثقة وأشعرها دائماً أنها على خلق وعفه وسلوك حسن وأنه يثق بكل ما تعمل به فإن ذلك يشعرها بالأمان والمسؤولية تجاه نفسها بذات الوقت .
وكذلك الزوجة عندما تمنح زوجها الثقة ولا تتجسس عليه فإن ذلك سيبعد عنهما كثير من المشاكل .
بل لو أن الزوجة علمت أن زوجها يقوم بأعمال أو تصرفات تغضبها كان يكون على علاقة عاطفية مع امرأة آخرى وتأكدات المرأة من ذلك .. لو أنها غضت الطرف ولم تشعره أنها تعلم شيئاً وزادت من جرعات الحب والحنان والاحتواء والاهتمام لزوجها فإن ذلك أجدى وأنجع في إصلاحه وعلاجه أما لو أشعرته بأنها قد علمت كل شيء واتهمته بالخيانة وأنها لن تثق به . فإنها بذلك تدفعه دفعاً أحمقاً كي يتركها ويؤكد علاقته بتلك المرأة التي لا يسمع منها ألا كلمات الحب ولا تحاسبه كزوجته وبدل يكلمها خفيه سيكلمهما ربما جهراً وبدل أن كان يستحي من أن تعلم زوجته بات لا يبالي وبدل أنه كان خائفاً من أن يعلم أحد بعلاقته بات يفكر ربما أن يتزوجها !! .
حادي عشر : لا تجعل م شريكك يتحمل كل أسباب المشكلة بل أشعره وقل له انك تتحمل معه السبب خطأه أو تقصيره واتفق معه أن تبدأ بعلاج ما انكسر وإصلاح ما تخرب وجمع ما أنفرط بينكما .
أما لو قلت له : أنا لم أقصر أبداً وقدمت كل شيء وأنت المقصر وأنت تتحمل كل شيء فان هذا يكبر في نفسه .
وخصوصاً إذا كنت أنت المقصود وأردت الاعتذار عليك أن تعترف بكامل تقصيرك وتعرض له كم كنت جاهلاً ومتعامياً عن قيمته وانك ستبدأ من جديد وتشرح له كيف ستعوضه ما فات وابدأ بالمسائل المحسوسة المادية وانتقل بعد ذلك بالمسائل المعنوية والروحية والعاطفية .
ولقد رأيت كثيراً من الأزواج المختلفين عندما نطلب منهما الصلح فإن كل واحد منهما يقول بأنهم لم يقصر مع الآخر وانه على استعداد ليقدم ما يسعد الأخر .
هنا لا يقبل الطرف الأخر هذا الكلام ويشعر أنه مراوغه لكسب الجولات . لأنه لم يشعره حقيقة بصدقه لأنه لم يعترف ويقول أني مقصر تجاهك بكذا وكذا وكذا
لأن الإنسان لا يستطيع أن يعبر إلى الصواب ما لم يردم هوة الخطأ ويعترف بها ويشاهدها .
وأكثر ما يمنع الزوجان من الاعتراف بأخطائهما بين بعضهما البعض هو هوى النفس والتكبر والأفكار المسمومة التي غذي بها كل منهما من قبل المقربين منهما من الأسباب التي تمنع الاعتراف بالخطأ أن أحد الزوجين عندما تكون المشكلة قد تفاقمت يقوم بإخبار المقربين بمساوئ وعيوب الطرف الآخر وغالباَ لا يخبر عن أخطائه هو فإذا جاءت بعد فترة ساعة المواجهة للمصالحة بين الزوجين كل منهما لا يريد الاعتراف بالخطأ لئلا يظهر أمام من اخبرهم أنه كان مخطئاً وهم الذين ناصروه وقعوا في شريكه وامتلأت قلوبهم عليه غيظاً وحقدا . والآن لا يستطيع أن يعترف بخطئه فيظل يكابر ولا يعترف . ولا يدري انه لو أقر بخطئه أمام زوجه ربما اصطلحت الأمور بينهما والآخرون سيفهمون الأمر وإن لم يفرحوا بالمصالحة وعودة المياه لمجاريها فهؤلاء ليسوا أهلاً لأن يكون من المقربين .
ثاني عشر : لاتتعامل مع زوجك وفق معلمات مسبقة مغلوطة حتى لي أحد الأشخاص في أحدى المجاورة لأحدى الدول المجاورة أنه رأى سيارة لسائح عربي استوقفه وإذا يركبها مجموعة من الشبان وسألوه أين النساء اللواتي يمكن أن نمرح معهن .فاستغرب الشخص منهنشأ وقال له ماذا تقصد ؟ قال الشاب : سمعت أن السائح إذا دخل هذا البلد يمكنه أن يدخل أي بيت ومنزل ويحصل على النساء اللواتي فيه . فما كان من صديقي ألا أن راى نفسه يرفع يده ويلطم هذا الشاب أن هذا الشاب المراهق دخل البلد وهو يحمل مملزنان مسبوخة مغلوطة وأخذ يتصرف من خلالها فقال هذه الطمة
وكذلك أحد الزوجين عندما يحمل معلومات مسبقة مغلوطة فإنها سوف يلطم ويصطدم بالحياة .. ولذلك تعرف حقيقة وطبع شريكك وتخلى عن المعلومات المغلوطة
يتبع،،،،،،
ثراء لايقدر بثمن
فيتامينات حيوية لعلاج المشاكل الزوجية .
المشكلة الزوجية = الانقطاع والهجران ,المشكلة الزوجية = النفور والمنابذة , المشكلة الزوجية =لاستعلاء والإقصاء توجد مجموعة من الوسائل التي تقوي العلاقة الزوجية وتنشط الحب بينهما :
1- الهدية : قال صلى الله علية وسلم .(تهادوا تحابوا) ابحث عن حاجة يحبها شريكك وابحث عن الوقت المناسب لتقدمها هدية لزوجك ولكن أحرص على أن تكون مثيرة ومحببة ومرغوبة لدى شريكك
2- تغني وأسرف في ذكر خصائله الحميدة وصفاته الطيبة وموافقة وأعماله الجيدة وموجة ولا يمنع أن تذكر فضائله عليك
3- أكرم أحبائه وأحبهم وكن قريباً منهم .
4- البرشيء هين وجه طليق ولسان لين قابله يوجه بشوش مبتسم ضاحك مستبشر فرح وكلمة برفق ويسر وحب وحنان ورغبة ولا يحبطك عدم تقديره الكل في لحبك وحنانك ومودتك أو عدم مجاراتك بمستوى لينك ورفقك استمرارك بالطيب والشر سيفيد شريكك
5 ? لا تستقل من قيمة اللمسة الحانية والراغبة التي تمارسها مع شريكك .. فلمسة سانية تمسح بها شعره وتمررها بهدوء أو على الوجه أو معانقة أو ارباته حنون لها تأثير كبير على نفس شريكك فلا تهملها أبداً . ولا تظن أن كبرنا يجهلنا نستغني عنها .
6 ? تحقق لشريكك عادة غامرة إذا قدمت له حاجة دون أن يطلبها منك سيعرف مدى اهتمامك وفهمك له .
7 ? الفترات الترويحية سواء كانت نزهة في مكان بزدان بالأشجار والأزهار أو مكان فيه الماء والأنهار فإن ذلك يفسح المجال لبعير كل منكما بين كل فترة وأخرى عما يجول في ذهنه وداخله من أفكار وأحلام وعواطف وعروض ورواي وتصورات بعيداً عن المؤثرات الخارجية السلبية .
8 ? أشعره باسمرار بمدى اهتمامك به .
كأن تتصل به بين كل فترة وأخرى في حال غيابه أو ترسل له رسالة على المحمول تقول أنك مشتاق إليه
أو يذكر شريكه بمواليده المهمة ويهيئ له حاجات دونما طلب والهدية والرسالة التي تكتبها وتتركها عند وسادته لتقرأها عندما
يستيقظ وفيها كل كلمات الحب والاهتمام به .
8 ? الحب هو وقود الحياة الزوجية وهو الذي يمحو العيوب ويبرز الفضائل والحسنات .. الحب هو التعلق القلبي بالمحبوب .. وينمو الحب بالعطاء والرحمة والإخلاص والوفاء والحب كفيل بأن يجعل الزوجين يقبل كل منهما على الأخر دون بحث في حقوق أو واجبات بل تغدو الغاية المهمة والقصوى هي أرضاء المحبوب .
ولرعاية الحب واستمراره أحرص على مايلي :
أ ? الاحترام : ونعني به أن يحفظ الزوج كرامة زوجته ويشعرها بأهميتها وكذلك الزوجة وهذا سواء كانا مع الناس أو كانا لوحدهما ... والاحترام يعني أن لا تجرح شعور شريكك أو تخدش إحساسه .
ب ? أحذر الاستكبار والتعالي على شريكك فالتكبر فيروس يأكل الحب ويحرقه ويحل بدلاً عنه النفور والضجر .
فالتواضع والانكسار للمحبوب لا يشين المحب بل يقوي العلاقة بينهما .
ج ? التواصل يحل المشاكل والتدابر يزيد المشاكل وينميها حتى تقضي على العلاقة الزوجية . فالحوار والتواصل والنقاش البناء الحكيم في الوقت المناسب يزيل الغبار العالق على حبل الوصال ويقوي المحبة بينهما .
د ? حافظ على حبك بصوت سمعة من تحب وبالمحافظة على عفتك وظهركك في حضوره وغيابه . لأن خيانة ساعة تهدم حبك عشرات السنين
هـ - كن مبادراً .. ولا تنتظر شريكك أن تقوم بالمكرمات اتجاه شريكك ( وخيرهما الذي يبدأ صاحبه بالسلام ) حديث شريف
كن مبادراً بالحوار ومبادراً بالصلح ومبادراً بالحب ومبادراً بالعطاء ومبادراً بالاعتذار ومبادراً بالإصلاح إذا كنت كذلك كنت سعيداً ومسعداً .
و ? كن كريماً .. فالكرم يزيد في الحب ويقوي الرابطة ويغطي العيوب ويرفع القدر . كن كريماً برعايتك كريماً بابتسامتك كريماً بشكرك كريماً بتقديرك .
ز ? طاعة الله والتواصي بها صمام الأمام في علاقتك مع شريكك فكم هو جميل إن يصلي الزوج وتصلي زوجته خلفه ويدعون معاً ويذكران الله عز وجل .
9 ? الحاجة الجنسية تفتح نوافذ المشاكل الزوجية :
حاجة الرجل أو المرة للمطارحة الجنسية تجعله شخصاً متوتراً ومهيأ للخلاف وتقبله وتنميته ولذلك في أحيان كثيرة نلاحظ أن الزوج أخذ يندرع بذرائع تافهة وبسيطة لصناعة مشكلة مع زوجته وعندما تبحث عن السبب نجد أن السبب الحقيق خلف غضبه وتره هو أن الزوجة تمنعه من الفراش أو أنها لا تكفيه أو أنها لا تعرف حاجته منها فتعطيه إياها أثناء العملية الجنسية .
وكذلك الزوجة ربما تختلف مع زوجها مندرعة بأسباب كثيرة قديمة وحديثة ويكون السبب الحقيق أن الزوج لا يعطيها حقها في الفراش الزوجية أو أنه يكتفي هو دون مراعاة كفايتها هي أو أنها تعاني من حرمان عاطفي قد يسبق العملية الجنسية ولذلك يجعل الزوجة متذمرة ومتأففه ومغتاظة من حياتها الزوجية .
لذا على الزوج والزوج أن يشبع شريكه عاطفياً من خلال الكلمة المثيرة والجميلة ويشعره أنه الأفضل والأكمل والأحب في حياته ونظره ويبدي له رغبته به ويبين له كم هو يحب قربه ويأس منه فغذا أحسا برغبة متبادلة حقق كل منهما رغبة الأخر ولا يتركه إذا ما أنتهى من قضاء رغبته حتى يشعر أن شريكة كذلك قد انتهى وبعد أن ينتهي كل منهما من الأخر كذلك يبدي كل منهما لشريكه انه قد اكتفى واستمتع .
10 ? تزين لمن تحب تكفيه .
كما يحب الرجل أن تتزين له زوجته كذلك تحب المرأة أن يتزين لها زوجها ... والجمال أمر تنجذب إليه النفس سواء عند الرجل والمرأة وأول مظاهر الجمال والزينة هو النظافة .. فلا تجعل شريكك يشم منك ألا رائحة طيبة من جسمك من فمك من ثيابك أرتد الثياب النظيفة والأنيقة .. ولا تهتم بمظهرك خارج المنزل وتهمل نفسك داخل البيت لأن الأصل هو شريكك الذي يعيش معك .
وحاول أن تستشير شريكك في ثيابك التي سترتديها شراء أو لبساً وارتداءً .. وإذا رأيته يرتدي ثياباً جميلة أو جديدة فلا تبخل عله بالثناء والإعجاب والمديح لأنه ارتداها ليسمع منك هذه الكلمات فلا تحرمه منها . لكي لا يهمل نفسه ومن ثم إذا من غيرك تكون لها موقعاً في نفسه .. فيؤثر ذلك على أسلوب تعامله معك .
فكم من امرأة تألمت كثيراً لأنها لم تسمع زوجها يثني على ثيابها التي ارتدتها لتفاجئه به فمرت من أمامه فلم يأبه أو لم ينتبه وكذلك الزوج كم يزعجه عندما يسمع أحداً يثني على أناقته بينما تغفل عن ذلك الزوجة .
كيف تفكر المرأة وكيف يفكر الرجل .
من الأسباب المهمة في وجود المشاكل بين الزوجين هو عدم معرفة كل زوج طبيعة الأخر وكيف يفكر وما هي رغباته وما هي ميوله ..
وتحدث الكثير من المشاكل لأن الرجل يريد من الزوجة في كثير من الأمور أن تكون كطبيعة الرجل وكذلك المرأة .
في حين أنه لو تعرف كل منهما على طبيعة الأخر وكيف يفكر لغدره في كثير من الأمور التي تزعجه .. ولعرف السبيل الأجدى للتعامل معه بنجاح .
والآن : كيف تفكر المرأة ؟ وكيف يفكر الرجل ؟
1 ? يقول مايكل جوربان الفيلسوف والكاتب ومؤلف كتاب // روعة الأولاد //
وكتاب // روعة البنات //
أن علماء أكدو من خلال دراسات عصبية / بيولوجيا استغرقت أكثر من عشرين عاماً في طريقة تفكير الرجل يقول جوربان : أن هناك عوامل بيولوجيه تؤكد الاختلاف بين مخ الذكر ومخ الأنثى وان هذا يمكن أن يحدث تغييراً في نمط حياة كل منهما .
في الوقت الذي تحب المرأة الأحاديث العاطفية وتجد فيها راحة وخروجاً من متاعب اليوم فإن مخ الرجل المتعب يحتاج إلى الخروج من هذه الأحاديث والاسترخاء ولهذا يلجأ إلى مشاهدة التلفزيون . والرجل يهتم بالحديقة ومكان العمل أكثر من اهتمامه بداخل البيت ولذلك لا يبالي كثيراً بعمل البيت .
2 ? معلوم ما تتميز به المرأة عن الرجل من حيث المواصفات الجسمانية والعضوية ولا أريد تفصيلها على الرغم من إن هذا التفاوت الجسماني بينها وبين الرجل له انعكاس واضح على نمط حركتها وأسلوب تعاملها وتفكيرها .
المرأة في أصل نشأتها خلقت من ضلع الرجل فالرجل والمرأة يكملان بعضهما البعض .. في المرأة العاطفية فياضة ومتدفقة
وهذا احد أهم الأسباب التي تجعلها تقوم بوظيفتها كأم مربية .
والمرأة غضبها أكثر حساسية من الرجل وأكثر مرونة في تأقلمها وتكيفها مع الحياة والمرأة غضبها أكثر من الرجل ولذلك في حالة الغضب لا ترى المحاسن كلها لأن الغضب يسيطر على مشاعرها وأحاسيسها ولذلك لا تعتمد على أرائها كثيراً لحظة الغضب فربما تتراجع عنها .
ولذلك إذا غضبت من زوجها تقول له : ما رأيت منك خيراً أبداً !!
المرأة تثير الرجل وتفتنه بشكلها ومظهرها الجميل من رأسها حتى قدميها .. والمرأة دائماً تشعر أنها بحاجة إلى عون الرجل والعيش في حمايته .. والمرأة إمكانية تقبلها لما يعرض لها أكثر من الرجل .. والحدس والإلهام عندها مرتفع وكما يقال : قلبها دليلها تطرأ على الزوجة أعراض مرضية تؤثر على حياتها النفسية مثل الحيض والحمل والولادة والنفاس
يقول أحدهم : // في الوقت الذي تحلم فيه المرأة بالحب يحلم الرجل بالسيارة والكمبيوتر ..الخ //
وتكثر المشاكل بين الزوجين لأن الزوج قد حشا دماغه بمعلومات مغلوطة عن طبيعة المرأة وكيفية تفكيرها ومن خلال هذه المعلومات الخاطئة يفسر تصرفات المرأة وحركاتها وكذلك المرأة خزنت معلومات عن طبيعة الرجل وتفكيره وتفسر كل ما يقوم به من خلال ما تعرفه .. وقد يكون خاطئاً .
ولذلك نسمع من تقول : الرجل خائن بطبعه .. الرجل همه الجنس فقط الرجل يحب تبديل النساء .. الرجل لا يملأ عينه شيء .. الرجل لا يعرف الحب الرجل غير وفي .. الخ
ويقول الرجل : المرأة ثرثارة .. المرأة ناكرو للجميل .. المرأة لا تفهم إلا القسوة وتستمع بها .. المرأة تحب الرجل الذي يهملها .
ويقولون : المرأة مثل ظلك إذا لحقته هرب منك وإذا هربت منه لحقك ... والمرأة ناقصة عقل .. المرأة مخلوق للولادة فقط .. الخ .
والحقيقة أن الرجل يختلف عن المرأة ولكن ليس بالضرورة كما هو سائر في أوساط الناس . ولكن هذا الاختلاف ليس اختلاف تضاد أنما اختلاف للتكامل .. بمعنى أننا لو جئنا إلى رجل سوي بعيد عن الانحرافات الثقافية التي باتت تغذي عقول الناس وقلنا له ماذا تتمنى أن تكون طبيعة المرأة التي توافقك وتريحك وتحقق لك السكن والهدوء وجمعنا هذه الصفات لوجدناها متطابقة مع طبيعة المرأة فعلاً . وكذلك لو جئنا إلى امرأة وطلبنا منها أن تذكر الصفات التي تتمناها في الرجل والتي تحقق لها أنوثتها وسكنها وطمأنيتها وجمعنا هذه الصفات لوجدناها حقيقة تنطبق تماماً مع طبيعة الرجل .
ولكن مادام الأمر كذلك فلماذا تحدث أذاً المشاكل بينهما ؟
الجواب عن هذا التساؤل نقول :
أولاً بسبب المعلومات والثقافات المغلوطة التي حشك كل منهما دماغه بها عن الأخر .
ثانياً : بسبب سوء الخلق عن احدهما أو كلاهما .
ثالثاً : الغفلة عن الله عز وجل .
رابعاً : عدم التوافق التربوي والاجتماعي والمادي وهو يعبر عنه بـ ( الكفاءة ) الرجل عندما يعاني من مشكلة يصبح شارد الذهن يفضل العزلة ويقل كلامه ويقل عطاؤه ويرتفع عطاؤه بقدر سئوره بالنجاح والتفوق وهذه مسألة يجب أن تفهمها المرأة . ولكن المرأة تظن أنه أهملها أو أنه علاقة بغيرها أو أنه بات لا يحبها فترغمه على الحديث وعلى العطاء وأن يكون لها كما كان في حالة الصفاء فتبدأ المشاكل بينهما .
بينما المرأة عندما تكون في مشكلة فإنها تفضل الحديث عنها وتبحث عمن ينصت لها باهتمام زائد ..وغالباً لا تبحث عن الحلول أثناء بث شكواها ولكن تبحث عن الاهتمام أو الاصفاء .
ويخطئ الرجل عندما يتذمر من شكوى المرأة .. ويخطئ عندما يستمع أليها فيقوم بتعديل تصرفاتها ونقدها .
ويخطئ عندما يبدأ بوضع الحلول فوراً للمشكلة .
لأن المرأة بداية تريد فقط الشكوى والحديث والاهتمام ومن يستشير فيها رغبة الحديث .. فإذا ما أفرغت كل ما في جعبتها عندها يمكن دفعها لأن تقترح الحلول هي وتنفيذها .
والرجل عندما يبدأ والتصويب ووضع الحلول ذلك بسبب اعتقادها أن طبيعتها مثل طبيعة إذ همه حل المشكلة .. فيفاجئ عندما تقوم هي بمجادلته ودائماً تلوي عنق الحوار للحديث عن المشكلة فقط .. فيعتقد الرجل أنها ثرثارة أو غير صادقة ولا تريد حلاً لمشكلتها . والواقع غير ذلك .
- تتعذب المرأة كثيراً عندما ترى الرجل صامتاً .. ولا تدري كيف تخرجه من صحته .. ولماذا هو يلوذ بهذا الصمت الرهيب.
ذلك لأنه المرأة لا تصمت إلا عندما تكون حزينة أو محبطة أو غاضبة أما عندما تكون فرحة أو طبيعية فإنها تحب الكلام كثيراً .
بينما الرجل صمته لا يدل دوما على أنه حزين أو غضب ربما هو صامت ليس عنده ما يقوله.
وإذا صمت المرأة تنتظر من يسألها عن سبب صحتها .. ولذلك هي تحاول جاهدة أن تلح على الزوج تسأله : لماذا أنت صامت ؟
حتى لدرجة أن الرجل يضيق ذرعاً بكثرة أسئلتها وإلحاحها وهو لا يدري ما يقول لها .
أما عندما يصمت الرجل غاضباً أو محتجاً فسنبحث في ذلك في فصل لاحق .
أما عندما يكون صمته طبيعياً فعلى المرأة أن تتحدث أمامه بأي موضوع محبب على قلبه وتسترسل بالكلام ولا تنتظر تعليقاً منه .. وهو إذا أعجبه الحديث سوف يخرج من صحته ويعلق على الموضوع .
- تلبي المرأة الكثير والكثير من رغبات الزوج ولكن أحياناً إذا طلبت منه امراً بسيطاً فإنه قد يرد عليها غاضباً أنه لا يستطيع فتظن المرأة أن زوجها سيء المزاج وغضوب أو بخيل أو ما شابه ما لا تعرفه المرأة عن طبيعة الرجل هو انه شديد التركيز فيما حوله وخصوصاً عندما يكون مشغولاً بأمر ما ولو كان يتابع نشرة الأخبار وأن أي تشويش يثير أعصابه ويستفزه على الرغم من أنه يحب زوجته .
- لذا فالمرأة الواعية هي التي تؤجل طلباتها عندما يكون زوجها مشغولاً بأمر ما .
تجلس المرأة أمام زوجها وتحدثه بكل رقه وحزن عن شكوى معينة تواجهها .. وتنتظر من هذا الزوج بعد أن يسمع كلامها هذا أن يحنو عليها ويرق لشكواها أو يبكي لبكائها . فتفاجأ المرأة أن زوجها بعد أن أستمع للحديث قال لها بكل بساطة : إن هذا الأمر الذي أزعجك أمر تافه لا قيمة له ويمكنك أن تتجاوز وزنيه بسهولة ولا تقفين عنده !!
فتظن المرأة أن زوجها غير مكترث بها وبشاعرها أو أن أي شيء هو أهم منها أو تظن أن عواطفه متبلده نحوها ..
ولكن ملا تعرفه المرأة أن الرجل عندما قال لها هذا الكلام فهو يقدم لها الحل الذي يريحها مثل ما يريحه هو لو كان بمثل حالها .. لأن الرجل يحتاج ممن حوله أن يثقوا بقدراته وإمكانياته على تجاوز الصعاب فمثل هذا الرد الذي وجهه لها يناسب تماماً طبيعة الرجل ويعتبر رداً منطقياً لأنه يعيد له الثقة بنفسه ويشعر برجولته أكثر بينما المرأة تنتظر أن يضع هذا الرجل يده على رأسها ويمسح رأسها أو يضمها ويشعرها أن متألم لألمها ويشعر بحزنها وانه معها ولن يدع شيئاً من اللم يصل إليها .
عندما تخرج المرأة مع زوجها إلى السوق غالباً ما يختلفان فيغضب الزوج أو تغضب
المرأة .. فتظن المرأة أحياناً إن زوجها لا يحب رفقتها أو أنه غير صبور وحليم
.والذي لا تعرفه المرأة أن زوجها عندما أخذ يستعجلها وينزعج لتقبيلها السلع
وتأخرها ليس مرده ما تظن .. بل لأن الرجل لا يحب كثيراً النظر والتفكير في
الجزئيات والتردد بينما المرأة عندما ترى السلع أمامها فإنها تحب أن ترى أكثر من
شكل وأكثر من نوع وتبحث في الجزيئات لتستقر على رأي واحداً خيراً وهذا خلاف
طبيعة الرجل . وليس القصد أنه لا يحب رفقتها .
عندما تنتقد المرأة الرجل في طريقة طعامه أو لباسه أو كلامه أو مشيه فإنه يعاندها ويظل ما هو عليه بينما لو انتقد الرجل لباس زوجته فغنها تسارع في تغييره .
ذلك لأن المرأة تبحث عن رضا زوجها وهي تعتبر نفسها جزء منه ولذلك لا تمانع من فعل ما يرضيه وترك ما ينتقده .
أما هو فيعتبر نقدها ورغبتها أن ي يتغير هو نوع من التحدي وله شخصيته ولذلك فهو يثبت برأيه ولا يصغي لرغبتها وأن أكبر الأخطاء أن تدخل المرأة الحياة الزوجية وتسيطر عليها فكرة : (أنها تريد أن تغير الزوج ) ذلك لأن الزوج لن يقبل فكرتها هذه . بل أن الزوج يهمه أن يكون مقبولاً عند المرأة كيفما كان .. فإذا أشعرته المرأة بذلك فيمكنها بعد ذلك أن تقدم رأيها بلباسه أو كلامه أو شكله أو غير ذلك .
عندما تطلب المرأة من زوجها أن يفصل أمراً يفهم الرجل هذا الطلب أنها تأمره وتريد السيطرة عليه أو أنه فيه نوع من الاسترجاع بينما تطلب من اللب ليناقشها بمضمون الطلب وتناقشه . بينما الرجل عندما يطلب فلا يحب أن تراجعه المرأة وتناقشه بطلبه لأنه يكون قد حسم الأمر في نفسه .
- عندما تتحدث المرأة عن أمر ما كمعاناتها من فعل لزوجها فإنها تذكره بشكل مبالغ فيه كثيراً والرجل يفهمه وفق الكلمات التي قالتها كلمة كلمة ولكن الحقيقة هي لا تقصد الكلمات بحد ذاتها إنما نقصد أن تلفت نظره بشكل مبالغ . فيقوم الرجل بمناقشة كلماتها أو اتهاماتها بناءً على شكل الطرح الذي قدمته دون النظر إلى نواياها وقصدها بينما الرجل عندما يقول أمراً فإنه يقصد كل كلمة يقولها وأن الذي يقصده هو ما قاله لها .. ولكن المرأة غالباً ما تقول له أنت تقصد كذا وكذا فيقول لها ما أقصده هو الذي قلته ولكنها لا تقنع لأنها تعامله وفق طبيعتها .
- تقول المرأة لزوجها مشتكية : أنت تحرمني من الخروج من البيت والذهاب للتنزه فأنت بحياتك ما فكرت تخرجني من البيت للتنزه !! فيقول لها الزوج : ألا تذكرين في يوم كذا خرجنا فتقول له : هي مرتين فقط . فيعيد عليها وفي يوم كذا كذا فتغير هي الموضوع .
- كثيراً ما تعير الزوجة عن مشاعرها بالكلام فتقول لزوجها إني أحبك واشتقت إليك واشعر بالوحدة من دونك ولا معنى لحياتي من دونك وهكذا .. بينما يعبر الرجل عن حبه ومشاعره بالعمل والعطاء والنجاح في حياته وقليلاً ما يردد كلمات الحب لها .. وإنه إذا أراد أن يخبرها أنه يحبها ربما اشترى لها ثوباً أو قطعة حلي أو جاء لها بمأكولات تشتهيها .
- المرأة تحتاج من زوجها الاهتمام والرعاية ويحتاج الرجل من زوجة ألى الثقة . تحتاج المرأة أن يتفهمها زوجها ويحتاج منها أن ترعاه . تحتاج الزوجة أن يحترمها ويحترم العلاقة بينهما ويحتاج الزوج منها أن ترعاه . تحتاج الزوجة أن يحترمها ويحترم العلاقة بينهما ويحتاج الزوج التقدير منها . تحب المرأة من زوجها تكريس القيم والمعاني والمواقف اتجاهها ويحتاج هو على العجاب
تحتاج المرأة إلى التأكيد المستمر والتوضيح والتفسير الدائم ويحتاج الرجل منها إلى التشجيع والتحفيز الدائم . لا تحب المرأة أن يوجهها أحد بأخطائها وكذلك والرجل لا يحب أن يقر هو بالخطاء أو إن يقرر أحد أخطاءه .
يتبع،،،،،،،
ثراء لايقدر بثمن
قبل اتهام شريكك تذكر
قبل أن تتهم زوجتك وتحكم عليها تذكر :
أعرف وضع زوجتك الصحي فهي تشعر بآلام في أسفل البطن وارتخاء عام وألم في الظهر وشعور بالمغص والتشنج والصاع والتعب العام ويضطرب جهاز الهضم والشهية وكثرة اللعاب والإحساس بالتقيوء وإسهال خفيف وإمساك أحياناً وازدياد في الغازات وفي ضربات القلب والغدة الدرقية ضخمة وارتخاء بأوتار الصوت , والوجه مضو ترك هالة زرقاء حول العين واصفرار الوجه .
وينتابها ضيق في الصدر وهبوط عام في القوى وثقل في الحركة وشعور بالضجر واضطراب في المراج وزيادة في الحساسية وتصاب بضعف في التركيز وكثرة النسيان وقلة الانتباه وتفقد ما يساوي نصف كيلو من الدم تقريباً . وهذه العملية والأعراض والآثار المرضية تصيب زوجتك في كل شهر .. تصيبها أثناء الدورة الشهرية .. وأكثر من ذلك أثناء الحمل والولادة . وعند اشتداد الأزمات تسببته بها رغبة بالصراخ واستفزاز من حولها والغضب الشديد .
وكم تعاني في السهر والعمل لتنظيف طفلها وإرضائه والعناية بالبيت والعناية بك كزوج .
كل ذلك يقتضي من الزوج أن يضع كل ما يعتري بالمرأة من تغيرات بيولوجيا ونفسية وصحية بعين الاعتبار .. ويغدرها في كثير من الأحيان أن نسيت أمراً أو لم تركز على أمر أو شعرت بالتعب والإرهاق .
إن كل ذلك يمر بالمرأة وغالباً لا تشكو منه المرأة بل نراه عادياً وكأنها نسببة تألفت مع الألم والتعب , ولو أن عرضاً أو تغيراً مما يصيب المرأة أصابه لجعله طريح الفراش يعاني كثيراً
ولذلك جعل الله عز وجل العاطفة في المرأة مكثفة وفياضة لتتمكن من أداء دورها ومهمتها في الحياة كأم وزوجة وربة منزل ومربية ومساندة للرجل في الحياة ومكملة له .
لو نظر الرجل إلى زوجته و إلى ما يصيبها من تغيرات بعين الرحمة والمودة لوجد أن كثيراً من المواقف التي اتخذها حيال زوجته لم يبق لها وزناً ولم تشكل عائقاً في سبيل بناء علاقة حميمة من المودة والرحمة والتعاون لأداء دور رسالي في الحياة .
تذكر أن المرأة عندما تحمل بجنين في بطنها فغنها تحمل هذا الحمل بكل ما فيه من ألام وأعباء وقد وصفها الذي خلقها فقال : // حملته وهناً على وهن // وهي مع كل ما تعانيه لا تتوقف عن أداء دورها كزوجة ومربية ومدبرة .
ولو إن الرجل كلف أن يرتدي قميصاً زائداً على ثيابه لضاق به وشعر باختناق وضيق صدر وقلق حتى يخلعه فكيف بحمل جنين في أحشائها يتغذى من دمائها بواسطة الحبل السري وهي تحمله أينما ذهبت ويرافق حمله الألم والخوف أو عند الولادة فأنها تكاد تموت ألاف الموتات حتى تضع جنينها وبعد الولادة تكون في كل لحظة مؤهلة للموت ومع ذلك تبتسم فرحاً وسروراً .
فامرأة بهذه الحالة لا تحتاج من الرجل أن يرعاها ويراعيها ويشعرها بالحنان ويمنحها الأمل ويمسح المتاعب عنها ويعذر هفواتها وزلاتها ؟!
- الرجال أقل تذكراً من النساء لجزئيات الحياة فمثلاً الرجل ينسى المناسبات الخاصة ويمكن أن ينسى ما يحتاجه البين من غذاء أو أني ربما قالت له اجلب لنا اليوم كذا وكذا فلا يتذكر إلا عندما يصل إلى البيت ويرى زوجته . بينما المرأة تهتم بهذه الجزيئات كثيراً ولذلك فلا تعتقد المرأة أن نسيانه دليل عدم اهتمامه أو محبته .. بل الواقع أن الرجل غالباً ينسى المسائل الجزئية .
- الرجل عندما يأتي إلى البيت يحب الصمت لأنه متعب ولذلك يغضبه السؤال الملح ويزعجه إلحاح الزوجة وتقول له : مالك صامت ؟ّ ! . الحقيقة ليس في الأمر شيء إنما الزوج وضعه الطبيعي غير مهيأ للكلام لأنه استنفد أكثر طاقته الكلامية خارج المنزل .
- الرجال لا يهتمون بالأمور الجزئية ولذلك لا تعتقدي أن زوجك لا يأبه لك لأنه لم يلفت نظره حذاءك الجديد أو أساورك أو قميصك أو ثوبك الجديد أو الحركة الجديدة التي أجريتها لأثاث المنزل .
قبل أن تحكمي على زوجك وتتهمينه تذكري :
قبل أن تحكمي على زوجك تذكري أن طبيعة وأسلوبه بالتعبير ليس بالضرورة يماثل أسلوبك لأن الرجل ترى في المجتمع لأن يكون هو القائد في البيت فلا تحاولي أن تنازعيه على أمر يمثل هويته وتميزه .
وتذكر أن الرجل قبل أن يتزوجك أجهد نفسه بتأمين المهر والمنزل ليتقدم إليك وأنت جالسة في بيت أهلك .
فكم تعي وشقي وسهر وبذل الغالي والرخيص من أجل أن تكون مهيأ ليتقدم إليك وفي ذهنه ومخيلته أنك فتاة أحلامه و الإنسان الذي ستمنحينه الدفء والحنان والحب والرعاية والعناية وكأنك أمه تماماً .
الرجل عندما أقترن بك وضع في حساباته أنك ستكونين الهم في حياته .
أن الرجل قبل إن يتقدم لخطبتك كانت تحيط به الكثير من المشاكل والهموم مشاكل وهموم في النفس والعلاقات الاجتماعية والعمل والمال والأخلاق والدين وكلها كانت مؤجلة أو معلقة لحين الاقتران بك وأنت ستكونين السند والمعين لتذويب هذه المشاكل والهموم وستكونين السبب ألأكبر في مديد العيون لمساعدته للقضاء عليها . فاعذريه إذا طالبك بالكثير وانتظر منك الكثير وألمه تقصيرك وأزعجه بعض زلاتك .
تذكري أن الرجل يذهب ويعمل ويواجه أناساً مختلفين وليسوا على سوية واحدة فمنهم من يختلف معه ومنهم من يعاديه أو يحسده ومنهم من يريد الإيقاع به أو ابتزازه فالحياة لا تخلو من هؤلاء وفي كل مكان يوجد .. وبعد أن يعود إلى البيت وهو محمل هذه الأعباء لا تستنكري عليه إذا لم تريه مبتسماً عندما يدخل ولا تنزعجي إذا رأيته صامتاً ولا تستغربي إذا رأيته يغضب لبسط الأشياء وتحكمي عليه بالحلم وضيق الصدر وتقولي إنه غضوب فأنت لا تعلمين ماذا جرى له خارج البيت .
فضغوطات العمل وتعاملات الناس كفيله أن تحيله إلى ما ترين .
ثم إن هم الرجل وشغله الشاغل أن يؤمن لزوجته ولأولاده الحياة الكريمة من طعام وسكن وكساء ووضع عام .
فعندما يرى الرجل أنه يعدم الوسائل الموصلة لهذه الرغبات وأنه لا يعرف كيف يحقق هذه الطموحات فإنه يظل حزيناً مهموماً وأن من طبيعة الرجل أنه لا يعبر دائماً عما يجول في خاطره من آلام وهموم ورغبات وأحلام وحب وتعب .
بل في كثير من الحيان يحاول الرجل جاهداً أن يخفي عن زوجته وأولاده متاعب وهمومه وآلامه لسببين :
الأول : أنه لا يريد أن يرونه عاجزاً أمام تحقيق شيء وهذا يئلم رجولته وإحساسه أنه الراعي والمسؤول في البيت .
الثاني : لا يريد لأسرته أن تنزعج أو تتأذى مما يجري له بل يريدهم أن يظلوا سعداء فرحين
أن أسوا اللحظات في حياة الرجل أن يكون عاجزاً أمام أسرته فلا تشعريه بعجزه .
أن أسوا اللحظات في حياة الرجل أن يكون غير مقبول عند زوجته وأسرته وصورته مهزوزة أو ضعيفة أو سيئة . فأشعر به أنه الرقم الأول في حياتك وأن أحداً لا يماثله في تميزه .
أن أثقل الهموم والأحمال التي يحملها الرجل أن يعتقد أن زوجته ترغب بحياة أفضل مما هي عليه معه وهو غير قادر على تحقيق رغباتها وأن هذا الشعور ليجعل الرجل يركب الصعاب وربما الأخطاء ليحقق لها ما تريد .. ولكن الزوجة غالباًَ لا تعرف هذا الشعور في داخل الرجل .
وإن أكثر ما ينفر الرجل من المرأة أن تقول له : إن فلاناً خير منك أو ليتني أعيش مثل زوجة فلان الذي يعاملها كذا وكذا ..
إذا رأيت زوجك كثير السؤال وحذر لا يريدك أن تخرجي أمام الناس بمظهر غير محتشم ولا يريد أن يراك أحد فتفسري تصرفاته على أنه شكاك وظنان وغير واثق منك .. والحقيقة هو يغار وغيرته من فرط محبته لك وهو يغار عليك لأنه يشعر تمتماً أنك خاصته لوحده وأنه عندما يرى أنك خرجت ولاحقتك العيون فإنك تهددين علاقتك به ويشعر أن شخصاً آخر غيره ينجذب إليك وأتت حبيبته وزوجته وخاصته وتأكدي أن زوجك في اللحظة التي يشعر أنه لا يحبك فلن يغار عليك ولن تشكل تصرفاته التي لا توافقا مشكلو .. والرجل عندما يعبر محبته لزوجته بالغضب والرفض والمنع والسؤال فلأنه هكذا يعبر محبته . فلو فهمت المرأة غيرة الرجل الحادة والصاخبة على أنه يقول لها بقوة وعنف : أحبك أحبك .. فلسوف يتغير ردة فعلها من غيرته ولن تفسرها على أن هذه غير ثقة وشك .

كيف يمكن استثمار الخلاف الزوجي لصالح الزوجين ؟
اتفقنا سابقاً أنه لا يوجد بيت يخلو من الخلافات الزوجية فالخلاف أمر طبيعي حتى أعظم البيوت لم تخلو منه وهي بيوت الأنبياء والصالحين .
وعرفنا أن الاختلاف أمر طبيعي لأسباب كثيرة منها : الاختلاف في النشأة والتربية 0 الاختلاف في الطبائع النفسية 0 الاختلاف في المكتسبات القافية والمعرفية ? الاختلاف في الأوضاع الاجتماعية والبيئية .. الخ .
فالمشكلة ليست في المشكلة أينما في إدارة المشكلة والآن .. كيف يمكن أن يستثمر الزوجان الخلاف أو المشكلة التي تحدث بينهما لتكون لصالحهما ولحسابهما ؟
أولاً المشكلة تعرفك بطبيعة شريكك وقدراته وإمكانياته فلولا المشكلة التي تحدث بين الزوجين لما استطاع الزوج أو الزوجة من تحديد طبيعة شريكه هو غضوب أو هادئ ما هو أفقه ما هي الأدوات التي يتعامل بها لحل المشكلة ما الذي يحب والذي يكره .
ثانياً : المشكلة جعلتك تعرف ما يحب ويبغض فبإمكانك أن تتجنب ما يبغض وتفعل ما يحب . فالمشكلة إذاً قصرت المسافة بينكما ووضحت عبوبات وبغوضات شريكك في الأقوال والأعمال والعادات .
ثالثاً : وجود المشكلة يقوي العلاقة بينكما وذلك أن بعد إعصار هائج من الغضب ومعرفة أن هذا الأمر يزعج شريكي وحل المشكلة ومحاولة كل طرف إرضاء الآخر فإن الحميمية تزداد بينهما والمحبة تزداد بينهما والمحبة تزداد فتصبح المشاكل مثل المنكهات والتي تعطي الحياة طعم ومذاق بعدها.
رابعاً : أثناء المشكلة تبرز بوضوح النوافذ التي تسرب الإزعاج وانعاش المشاكل مثل تدخل الأهل أو الأصدقاء أو غفله أحد الزوجين عن رغبة أو حق من حقوق الطرف الآخر كان مهملاً فالمشكلة بين هذه النوافذ وأبرزتها فبعد المشكلة .
يقوم الزوجان بإغلاق الأبواب التي تأتي من ريح الإزعاج ليستريح الاثنان .
خامساً : المشكلة تعرف كل طرف قيمة الآخر في حياته وأهميته في سير حياته اليومية وكم هي حاجته له . وخصوصاً عند التدابر والتخاصم و التهاجر .
سادساً : المشكلة الزوجية فأثناء تبين بجلاء قيمة التفاهم والتعاون بين الزوجين فأثناء المشكلة يتذكر الزوجان حالة الصفاء ويقرنانها بحالة الجفاء فالنتيجة تجعلها المشكلة أكثر تمسكاً بحالة الصفاء والابتعاد عن مسببات حالة الجفاء .
سابعاً : المشكلة الزوجية تبين خطورة المشكلة وأثرها في تعاسة
الزوجيين وانعكاسها على الأطفال وأسرتي الزوجين فتجعلها لا يستهينان بإيقاد نار المشكلة لأتفه الأسباب .
ثامناً : بعد المشكلة الزوجية يكتسب الزوجان ثلاث فوائد .
1 ? يكتسب الزوجان خبرة في أدارة المشكلة .
2 ? يكتسب الزوجان منطلقات جديدة للحياة مستقبلية خالية من أباب هذه المشكلة .
3 ? يعرف الزوجان الأدوات والأسباب التي تحقق الراحة والسكينة لكل طرف .
الزوج المثالي في نظر المرأة
جعل الله عز وجل الرجل والمرأة يكمل أحدهما الآخر وجعل الرجال شقائق النساء .. وبالتالي فإن المرأة والرجل في الأصل هما كل واحد .. ولكن اقتضت حكمة الله عز وجل أن خلق المرأة من نفس الرجل وبالتالي فإن المرأة دائماً نحن إلى نصفها الآخر .. وكذلك يحن الرجل ألى نصفه الآخر الذي هو المرأة .وكلاهما يحققان توحداً وتألفاً وتألقاً وسعادة وأعمار وبناء ولعل قائلاً يقول : مادام الأمر كذلك فلماذا نجد تنافراً بين المرأة والرجل أحياناً ؟
نقول : إن هذا التنافر سببه خروج الرجل عن الفطرة أو انحراف المرأة كمن الفطرة التي فطر الله عز وجل كلاً من الرجل والمرأة .
ولنوضح الأمر أكثر .. نتساءل من هو الرجل أو الزوج المثالي في نظر المرأة ؟
ما هي أوصافه وطباعه وماذا نريد منه أن يكون ؟
أولاً : الرجولة :
والرجولة تعني بالنسبة للمرأة هي مجموعة من الأخلاق والأوصاف التي يتصف بها الرجل وهي الأوصاف التي تميز الرجل عن المرأة فبقدر تكريس هذه الوصاف الرجولية في الرجل يصبح الرجل محط جذب ورغبة عند المرأة .
فمثلاً المرأة تحب الرجل والزوج الشهم .. الذي يحقق للزوجة الأمان ويحقق لها الحماية من كل شيء قد يقلقها أو تخاف منه .
والرجولة هي الموقف المناسب في الوقت المناسب الذي يبادر الرجل فيقفه بجانب المرأة أو أثناء تعامله مع ظروف الحياة .
فالمرأة يعجبها الرجل الذي لا يرتدي ثياباً مثل المرأة أو يتحرك بمشيه وعلامة وحركاته مثل المرأة .
المرأة تحب الرجل الذي له شخصية قويه .. المرأة تحب الرجل عندما يكون واضحاً وغير مراوغ وصادق ويشعر المرأة أنه سند لها .
ثانياً : الكرم : إن الكرم يعني أن يوسع الزوج على زوجته عندما يملك وأن لم يكن يملك فائضاً فإنه يكد ويكدح من أجل أن يحقق أحلام المرأة .
والكرم هو مرتبط بقضايا مادية وأخرى معنوية .
والمرأة تكره الرجل البخيل .. ولا تطيق العيش معه .. لأن الكرم دليل ومظهر للشجاعة من صفات الرجولة التي تحبها المرة وتجذبها . والكرم يكون بالكلمة الطيبة والنظرة والهمسة واللمسة الحانية والدافئة والابتسامة وتقدير تضحيات المرأة تقدير الانجازات التي تقوم بها .
فالرجل الذي يتذكر زوجته بهدية أياً كانت غ?ن هذا من الكرم .
والرجل الذي يجلس على مائدة الطعام ويشكر زوجته ويقول لها : أشكرك لأنك أجهدت نفسك في تحضير هذه المائدة اللذيذة ويعد لها الأنواع التي حضرتها ويتكلم عنها بالتفصيل ويمدحها ويشكرها على ذلك هذا أمر ينسيها همومها وأتعابها ويقربها كثيراً من زوجها .
والرجل الذي لا يترك زوجته دون مال تتصرف به كما تشاء لمصاريفها الشخصية وتعطي منه من تريد ودون أن يسألها أين أنفقت هذا رجل كريم في نظر المرأة .
ولا تحب الرجل الذي يقتر عليها وأن أعطاها من عليها وحاسبها على الكبيرة والصغيرة الذي يغازل زوجته ويذكرها بأجمل الصفات ويكملها بأجمل الألفاظ وأعذبها ويناديها بأحب الأسماء هذا رجل كريم ومحبوب المرأة .
ثالثاً : الحماية :
تحب المرأة أن يحقق الرجل للمرأة الحماية والاستقرار والأمان ..
والحماية تعني : الحماية المادية والمعنوية .
فتحب من زوجها أن يحميها ممن يحاولون النيل منها ويقوم بالدفاع عنها ولا يجعلها عرضة لشتم أحد ولو كان أقرب الناس إليه أو سخرية أحد أو يصدق كل إشاعة يمكن يلوكها أي إنسان .
الحماية تعني أن يثق الرجل بالمرأة ولا يجعلها تعيش حالة من الخوف
الخوف من الطلاق الخوف من الهجر الخوف من أن لا يحبها الخوف يستبدلها الخوف من إيذائها الخوف من أخذ حقوقها الخوف من أخذ ممتلكاتها الخاصة أو مالها الخاص الخوف من أن يمنعها ما تحب وتتمنى .
الحماية تعني أن يحقق الزوج لزوجته حماية من الجوع والعربي والحاجة والحماية تعني أن يحقق لها المأوى والمسكن الذي يجعلها تحافظ على هدوئها واستقرارها وعشها الزوجي .
الحماية تعني أن يهيئ لها الزوج أن تمارس معتقدها وشعائر دينها كما تؤمن وتعتقد ما دامت لا تخالف أصول الدين .
الحماية تعني أن يغار الرجل على زوجته ولا يجعلها عرضة لنظرات الغادرين وتحرشات العابثين .
الحماية تعني أن يكفي الرجل زوجته جنسياً ولا يمنعها حقها في الفراش .
رابعاً : الطيبة والرحمة :
ونعني بالطيبة هي طيبة القلب طيبة النية طيبة في تفسير تحركاتها .
والرجل الطيب هو الرجل الذي لا يحقد ولا يحسد ولا يبغض ويظل البغض عامراً بالقلب لا يبديه في الحقيقة .
الطيبة تعني أن يملك الرجل أن يعفو عن زلات زوجية وهفواتها التي قد تقع بها .. ويسامح إن اعتذرت منه ولا يبقى في القلب شيء هي الرجل الطيب هو الشخص الذي يجعل من زوجته نداًا ولو كانت متفرقة عليه بمجال عليه بمجال عملها بل عليه أن يشجعها والطيبة تعني الحلم والأناة والهدوء والاحتواء عن مودة والطيبة والرحمة معاني متداخلة ببعضها .. إذا أن الرحمة معنى في القلب ويفيض نوره على الجوارح فتراها في النظرة الرحيمة واللمسة والكلمة والطلب والنصيحة وفي الغضب والرضا .
الرحمة تجعل الرجل لا يكلف المرأة بأمر فوق طاقتها أو بما يرهقها ويضيق عليها . الرحمة تجعل الرجل يبعد عن زوجته المشقة في أعمال المنزل أو في الحمل والإنجاب أو في أثناء دورتها الشهرية .
خامساً : الاهتمام :
المرأة تحب الرجل الذي يهتم بها ويشعرها أنها لا يمكن الابتعاد عنها وأنها أجمل هدية أعطاه الله إياها ..
المرأة تحب الرجل الذي يهتم بجمال زوجته وزينتها ويشعرها أنها أجمل امرأة في الدنيا وأنها أكثر نساء الدنيا تثيره وتجذبه .
الاهتمام الذي تحبه المرأة أن يقدر الرجل الجهود التي تبذلها وثمن الانجازات التي تنجزها مهما كانت صغيرة سواء كانت تخص ذاتها أو تخص بيتها او تخص زوجها .
المرأة تحب أن يتذكر زوجها لثوب قبل أن تطلبه منه فيفاجئها به .
وتحب أن يتذكر أنها صنعت طعاماً لذيذاً فيشكرها عليه .
وتحب أن ينتبه أنها متوعكة أو مريضة فيجلس بقربها خائفاً عليها راجياًًًًً
لها الشفاء يأخذها إلى الطبيب بنفسيه ويطمئن على حالها .
ولا تحب أن يعطيها مالاً ويقول لها : أذهبي إلى الطبيب لترى ما بك !!
المرأة تحب أن يلاحظ زوجها أنها اليوم حزينة فيجلس بقربها وهو يمسح على رأسها بيديه ويسألها عن سبب حزنها أو انزعاجه وإذا قالت له : لا يوجد شيء .. الخ عليها بكل ود و محبة والمرأة تحب أن يهتم الرجل بضيوفها من الأهل وصديقاتها بالترحيب والإكرام ولا يبدي تذمراً بهم أو بوجودهم .
والمرأة تحب أن يثني عليها زوجها أمام أهلها وصديقاتها ويبين لهم كم هي طيبة وكم ساعدته وكم وقفت لجانبه وأخرجته من ضيق الحياة وأزماتها التي يواجهها ولولاها لما عرف للحياة طعم .
سادساً : الوعي والحكمة .
المرأة تحب الرجل الواعي الحكيم الذي يقدر الأمور ويعطيها حجمها الحقيقي فلا ينجرف وراء نزوة عابرة أو شهوة عارضة ولا يجعله الغضب يرج من اعتداله وحكمته ولا يدع الآخرين يعبثون بحياته فيبدد أمواله ويضيع وقته ويسيء لسمعته وشخصيته .
وتحب الرجل الذي لا يجعله خطأ أحد أو زلة من زوجته أو أصدقائه تكون له ردة فعل مضخمة .. بل تراه متأنياً وهادئاً ومسامحا ً .
وبالمقابل لا تحب الرجل الذي يسامح حتى من يوقعه المرة تلو المرة في المشاكل والمصائب ولا يعتبر لأن المؤمن لا يلدغ من حجر مرتين .
وبالتالي لا تحب المرأة الرجل العنيف الأحمق الأهوج الذي لا يقدر الخطر ولا يقدر المحبة ولا يقدر الخير من الشر .
كما أن المرأة لا تحب الرجل البخيل كذلك لا تحب الرجل المبذر الذي يضع أمواله في غير مكانها الصحيح أو ربما وضعها في المحرمات خلف شهواته ونزواته وتظل الأسرة خاوية عن عروشها تشكو القلة والحاجة .
والمرأة تحب الرجل الذي إذا تكلم قال كلاماً منطقياً وموزوناً وجذاباً وإذا جلس كان محترماً لنفسه وللآخرين ويقدره الناس ويحترمونه ولا ينزل إلى سفاسف الأمور وصغائرها ..
المرأة تحب الرجل الواثق من نفسه ويثق بزوجته وبمن حوله وتنفر من الرجل الذي لا يثق بنفسه ويشك بمن حوله دون مبرر أو مسوغ مقنع .
يتبع،،،،،،