والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ،نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن تزكية النفوس أمر غفل عنه بعض الناس وتجاهله آخرون،
وهذه وقفات إيمانية وفوائد منتقاة من كلام ابن القيم رحمه الله،
فيها إحياء للنفوس وإيقاظ للقلوب.
- قال رحمه الله: الناس في الصلاة على مراتب خمسة:
ومواقيتها وحدودها وأركانها.
الثاني:من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها،
لكن قد ضيع مجاهدة نفسه في الوسوسة ،فذهب مع الوساوس
ولأفكار.
الثالث:من حافظ على حدودها وأركانها،وجاهد نفسه في دفع
الوساوس ولأفكار، فهو مشغول بمجاهدة عدوه لئلا يسرق صلاته،
فهو في صلاة وجهاد.
الرابع:من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها،
واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها لئلا يضيع شيء منها،
بل همه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي وإكمالها وتمامها ،
وقد استغرق قلبه شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها.
الخامس:من إذا قام إلى الصلاة قام إليها وقلبه متعلق بين يدي ربه
تعالى ناظراً ومراقباً وممتلئاً من محبته وعظمته، كأنه يراه ويشاهده،
وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطرات، وهو مشغول في صلاته
بربه عز وجل، قرير العين به؛ فهذا بينه وبين غيره في الصلاة
أفضل وأعظم مما بين السماء والأرض.
فالأول: مُعاقب ، والثاني: مُحاسب ، والثالث:مُكفر عنه ،
والرابع: مُثاب ، الخامس: مقرب من ربه لأنه جُعلت قرة عينه
في الصلاة
__________________
سبحان الله ,والحمدلله, الله أكبر,لاإله إلاالله ,لاحول ولاقوة إلابالله
جزاك الله خيرا ورفع الله قدرك ورزقك من حيث لاتحتسبين