قرأت هذا الموضوع القيم من موقع مندوبية الدعوة بالشرائع وأحببت أن أنقله لكن
فوائد في الخواطر والأفكار القلبية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الأمين وآله وصحبه أجمعين أما بعد
فهذا الموضوع (( فوائد في الخواطر والأفكار القلبية )) من كلام الإمام المحقق ابن قيم الجوزية 751 هـ رحمه الله . موضوع مهم جدا في حراسة ومعالجة خواطر وأفكار القلب وفي التعرف على الإرادات الشيطانية والحذر منها ، والإرادات الرحمانية والمحافظة عليها، بل واستجلاب المرء لها ، كل ذلك . بقلم عالم سلفي عارف بخطرات القلوب ومشاربها وأدويتها ، مميز بين السنة والبدعة فيها ، إذ قد تكلم في الخطرات والأفكار من لا يحسن . فأتى بآراء مجردة عن الدليل وأذواق بعيدة عن التعليل الصحيح . كالصوفية وغيرهم . وعلى هؤلاء يتوجه النقد ويتجه النقض .
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله ( وإنما ذم أحمد وغيره المتكلمين على الوساوس والخطرات من الصوفية حيث كان كلامهم في ذلك لا يستند إلى دليل شرعي بل إلى مجرد رأي وذوق كما كان ينكر الكلام في مسائل الحلال والحرام بمجرد الرأي من غير دليل شرعي )
أما العلامة ابن القيم رحمه الله فمشربه معروف ، وكلامه مألوف . وقد جمعت كلامه رحمه الله في الخطرات والأفكار التي على القلب من كتبه الآتية :
1- طريق الهجرتين وباب السعادتين ، تحقيق طه عبد الرءوف سعد
2- الداء والدواء . نشر دار ابن الجوزي .
3- أقسام القرآن . نشر مكتبة الرياض الحديثة
4- فوائد الفوائد . ترتيب علي حسن عبد الحميد .
والله أسأل أن ينفعنا بما علمنا وأن يجعل ذلك حجة لنا لا علينا . والله تعالى أعلم وسأسوقها على شكل فوائد :
فائدة 1 : (( مبدأ كل علم نظري وعمل اختياري هو الخواطر والأفكار ، فإنها توجب التصورات، والتصورات تدعوا إلى الإرادات ، والإرادات تقتضي وقوع الفعل وكثرة تكراره تعطي العادة ))
(( فصلاح هذه المراتب بصلاح الخواطر والأفكار وفسادها بفسادها ))
فائدة 2 : (( أول ما يطرق القلب الخطرة ، فإن دفعها استراح مما بعدها وإن لم يدفعها قويت فصارت وسوسة ، فكان دفعها أصعب ، فإن عالجها وإلا صارت إرادة ، فإن عالجها وإلا صارت عزيمة ، ومتى وصلت إلى هذه الحال لم يمكن دفعها ، واقترن بها الفعل ولابد،وما يقدر عليه مرة بدون مقدماته، وحينئذ ينتقل العلاج إلى أقوى الأدوية، وهو الاستفراغ التام بالتوبة النصوح ، ولا ريب أن دفع مبادئ هذا الداء من أوله أيسر وأهون من استفراغه بعد حصوله . إن ساعد القدر وأعان التوفيق وإن الدفع أولى به ))
علم مما تقدم أن الخواطر (( أصل الفساد كله من قبلها يجيء لأنها هي بذر الشيطان ، والنفس في أرض القلب فإذا تمكن بذرها تعاهدها الشيطان بسقيه مرة أخرى حتى تصير إرادات ثم يسقيها حتى تكون عزائم ، ثم لا يزال به حتى تثمر الأعمال .
ولا ريب أن دفع الخواطر أيسر من دفع الإرادات والعزائم فيجد العبد نفسه عاجزا أو كالعاجز عن دفعها بعد أن صارت إرادة جازمة وهو المفرط اذ لم يدفعها وهي خاطرة ضعيفة . كمن تهاون بشرارة من نار وقعت في حطب يابس فلما تمكنت منه عجز عن إطفائها .))
وقال رحمه الله في موضع أخر مبينا ما تقدم وذاكرا فائدة زائدة وهي أن الخطرة تكون في الخير والشر بل هي المبدأ .(( وأما الخطرات : فنشأتها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات .
ولا تزال الخطرات ترد على القلب حتى تصير منى باطلة ( كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب )
فائدة 3: ((واعلم أن ورود الخواطر لا يضر ، وإنما يضر استدعاؤه ومحادثته ، فالخاطر كالمار على الطريق فإن لم تستدعه وتركته مر وانصرف عنك وإن استدعيته سحرك بحديثه وخدعه وغروره وهو أخف شيء على النفس الفارغة الباطلة ، وأثقل شيء على القلب والنفس الشريفة السماوية المطمئنة ))
فائدة 4: (( واعلم أن الخطرات والوساوس تؤدي متعلقاتها إلى الفكر ، فيأخذها الفكر فيؤديها إلى التذكر ، فيأخذها الذكر فيؤديها إلى الإرادة فتأخذها الإرادة فتؤديها إلى الجوارح والعمل ، فتستحكم فتصير عادة ، فردها من مبدئها أسهل من قطعها بعد قوتها وتمامها ))
فائدة 5: (( ومعلوم أنه لم يعط الإنسان إماتة الخواطر ولا القوة على قطعها فإنها تهجم عليه هجوم النفس ، إلا أن قوة الإيمان والعقل تعينه على قبول أحسنها ورضاه به ومسا كنته له ،وعلى دفع أقبحها وكراهته له ونفرته منه كما قال الصحابة : يا رسول الله إن أحدنا يجد في نفسه ما لأن يحترق حتى حممة أحب إليه من أن يتكلم به فقال (( أوقد وجدتموه ؟ )) قالوا : نعم ، قال (( الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة )) رواه أبو داود ، وهو صحيح.وفيه قولان : ( أي فقه الحديث )
أحدهما : أن رده وكراهته صريح الإيمان .
الثاني : أن وجوده وإلقاء الشيطان إياه في النفس صريح الإيمان فإنه إنما ألقاه في النفس طلبا لمعارضة الإيمان وإزالته به ))
فائدة 6: في أقسام الخواطر :
(( ثم الخطرات – بعد – أقسام تدور على أربعة فصول :
خطرات يستجلب بها منافع دنياه .
وخطرات يستدفع بها مضار دنياه .
وخطرات يستجلب بها مصالح أخرته .
وخطرات يستدفع بها مضار أخرته .
فليحصر العبد خطراته وأفكاره وهمومه في هذه الأقسام الأربعة فإذا انحصرت له فيها فما أمكن اجتماعه منها لم يتركه لغيره ، وإذا تزاحمت عليه الخطرات لتزاحم متعلقاتها قدم الذي يخشى فواته وأخر الذي ليس بأهم ولا يخاف فواته .
بقي قسمان آخران :
أحدهما : مهم لايفوت .
والثاني : غير مهم ولكنه يفوت .
ففي كل منهم ما يدعو إلى تقديمه ، فهنا يقع التردد والحيرة فإن قدم المهم خشي فوات ما دونه ، وإن قدم ما دونه فاته الانشغال به عن المهم ، بأن يعرض له أمران لا يمكن الجمع بينهما ، ولا يحصل أحدهما إلا بتفويت الآخر .
فهذا موضوع استعمال العقل والفقه والمعرفة ، ومن ها هنا ارتفع وأنجح من أنجح وخاب من خاب وأكثر من ترى ممن يعظم عقله ومعرفته يؤثر غير المهم الذي لا يفوت على المهم الذي يفوت ، ولا تجد أحدا يسلم من ذلك ولكن مستقل ومستكثر .
والحكم في هذا الباب للقاعدة الكبرى التي عليها مدار الشرع والقدر وإليها يرجع الخلق والأمر وهي ايثار أكبر المصلحتين وأعلاهما وإن فاتت المصلحة التي هي دونها والدخول في أدنى المفسدتين لدفع ما هو اكبر منها وترتكب مفسدة لدفع ما هو أعظم منها ))
فائدة 7: (( وإياك آن تمكن الشيطان من بيت أفكارك وإرادتك فإنه يفسدها عليك فسادا يصعب تداركه ويلقي إليك أنواع الوساوس والأفكار المضرة ، ويحول بينك وبين الفكر فيما ينفعك ، وأنت الذي أعنته على نفسك بتمكينه من قلبك وخواطرك ، فملكها عليك فمثالك معه مثال صاحب رحى يطحن فيها جيد الحبوب فأتاه شخص معه حمل تراب وبعر وفحم وغثاء ليطحنه في طاحونته : فإن طرده ولم يمكنه من إلقاء ما معه في الطاحون استمر على طحن ما ينفعه وإن مكنه من إلقاء ذلك في الطاحون أفسد ما فيها من الحب وخرج الطحين كله فاسدا))
(( والذي يلقيه الشيطان في النفس لا يخرج عن الفكر فيما كان ودخل في الوجود لو كان على خلاف ذلك ، وفيما لو كان كيف يكون ؟
أو في خيالات وهمية لا حقيقة لها أو في الباطل أو فيما لا سبيل إلى إدراكه من أنواع ما طوي عنه علمه ، فيلقيه في تلك الخواطر التي لا يبلغ منها غاية ولا يقف منها على نهاية ، فيجعل ذلك مجال فكره ومسرح وهمه .
( إصلاح الفكر ) وجماع إصلاح ذلك : أن تشغل فكرك في باب العلوم والتصورات ، بمعرفة ما يلزمك من التوحيد وحقوقه ، وفي الموت وما بعده إلى دخول الجنة والنار ، وفي آفات الأعمال وطرق التحرز منها ، وفي باب الإرادات والعزائم أن تشغل نفسك بإرادة ما ينفعك إرادته ، وطرح إرادة ما يضرك إرادته .
وعند العارفين : أن تمني الخيانة واشغال الفكر والقلب بها أضر على القلب من نفس الخيانة ))
الدواء للفكر : (( فأنفع الدواء أن تشغل نفسك بالفكر فيما يعينك دون مالا يعنيك فالفكر فيما لا يعني باب كل شر ، من فكر فيما لا يعنيه فاته ما يعنيه وانشغل عن أنفع الأشياء له بما لا منفعة له فيه ))
فائدة 8: (( من كان في خواطره ومجالات فكره دنيئا خسيسا لم يكن في سائر أمره إلا كذلك ))
فائدة 9: في ذكر الأفكار الرديئة :
أ- الفكر في كيفية ذات الرب وصفاته ، مما لا سبيل للعقول إلى إدراكه ،
ب - ومنها الفكر في الصناعات الدقيقة التي لا تنفع بل تضر كالفكر في الشطرنج والموسيقى وأنواع الأشكال والتصاوير .
ج _ ومنها الفكر في العلوم التي لو كانت صحيحة لم يعط الفكر فيها النفس كمالا ولا شرفا كالفكر في دقائق المنطق والعلم الرياضي والطبيعي وأكثر علوم الفلاسفة التي لو بلغ الإنسان غايتها لم يكمل ولم يزك نفسه .
د_ ومنها الفكر في الشهوات واللذات وطرق تحصيلها وهذا وإن كان للنفس فيه لذة لكن لا عاقبة له ، ومضرته في عاقبة الدنيا قبل الآخرة أضعاف مسرته .
هـ - ومنها الفكر فيما لم يكن لو كان ، كيف يكون ؟ كالفكر فيما إذا صار ملكا أو وجد كنزا أو ملك ضعية ماذا يصنع ؟ وكيف يتصرف ويأخذ ويعطي وينتقم !! ونحو ذلك من أفكار الشغل .
و - ومنها الفكر في جزئيات أحال الناس وماجراياتهم ومداخلهم ونوا بع ذلك من فكر النفوس المبطلة الفارغة من الله ورسوله والدار الآخرة .
ز - ومنها الفكر في دقائق الحيل والمكر التي يتوصل بها إلى أغراضه وهواه مباحة كانت أو محرمة
ح - ومنها الفكر في أنواع الشعر وصروفه وأفانينه في المدح والهجاء والغزل والمرائي ونحوها فإنه يشغل الإنسان عن الفكر فيما فيه سعادته وحياته الدائمة .
ط - ومنها الفكرة في المقدرات الذهنية التي لا وجود لها في الخارج ولا بالناس حاجة إليها البتة ، وذلك موجود في كل علم حتى في علم الفقه والأصول والطب .
فكل هذه الأفكار مضرتها أرجح من منفعتها ، ويكفي في مضرتها شغلها عن الفكر فيما هو أولى وأعود عليه بالنفع عاجلا وآجلا ))
فائدة 10: مهمة وهي كيف نحفظ خواطرنا وأفكارنا ؟ قال ابن القيم رحمه الله :
(( فإن قلت : فما الطريق إلى حفظ الخواطر ؟
قلت : أسباب عدة :
أحدهما : العلم الجازم باطلاع الرب سبحانه ونظره إلى قلبك وعلمه بتفصيل خواطرك .
الثاني : حياؤك منه .
الثالث : إجلالك له أن يرى مثل تلك الخواطر في بيته الذي خلق لمعرفته ومحبته .
الرابع : خوفك منه أن تسقط من عينه بتلك الخواطر .
الخامس : إثارتك له أن تساكن قلبك غير محبته .
السادس : خشيتك أن تتولد تلك الخواطر ، ويستعر شرارها فتأكل ما في القلب من الإيمان ومحبة الله فتذهب به جملة وأنت لا تشعر .
السابع : أن تعلم أن تلك الخواطر بمنزلة الحب الذي يلقى للطائر ليصاد به ، فاعلم أن كل خاطر منها فهو حبة في فخ منصوب لصيدك وأنت لا تشعر .
الثامن : أن تعلم أن تلك الخواطر الرديئة لا تجتمع هي وخواطر الإيمان ودواعي المحبة والإنابة أصلا ، بل هي ضدها من كل وجه ، وما اجتمعتا في قلب إلا وغلب أحدهما صاحبه وأخرجه واستوطن مكانه ، فما الظن بقلب غلبت خواطر النفس والشيطان فيه خواطر الإيمان والمعرفة والمحبة فأخرجتها واستوطنت مكانها ، لكن لو كان للقلب حياة لشعر بألم ذلك وأحس بمصابه .
التاسع : أن يعلم أن تلك الخواطر بحر من بحور الخيال لا ساحل له ، فإذا دخل القلب في غمرا ته غرق فيه وتاه في ظلماته فيطلب الخلاص منه فلا يجد إليه سبيلا ، فقلب تملكه الخواطر بعيد من الفلاح معذب مشغول بما لا يفيد .
العاشر : أن تلك الخواطر هي وادي الحمقى وأماني الجاهلين ، فلا تثمر لصاحبها إلا الندامة والخزى ، وإذا غلبت على القلب أورثته الوساوس وعزلته عن سلطانه وأفسدت عليه رعيته وألقته في الأسر الطويل .
وكما أن هذا معلوم في الخواطر النفسانية فهكذا الخواطر الإيمانية الرحمانية هي أصل الخير كله ، فإن أرض القلب إذا بذر فيها خواطر الإيمان والخشية والمحبة والإنابة والتصديق بالوعد ورجاء الثواب ، وسقيت مرة بعد مرة ، وتعاهدها صاحبها بحفظها ومراعاتها والقيام عليها أثمرت له كل فعل جميل ، وملأت قلبه من الخيرات ، واستعملت جوارحه في الطاعات ، واستقر بها الملك في سلطانه واستقامت له رعيته ، ولهذا لما تحقق طائفة من السالكين ذلك عملت على حفظ الخواطر فكان ذلك هو سيرها ، وجل عملها وهذا نافع لصاحبه بشرطين :
أحدهما : أن لا يترك به واجبا أو سنة .
الثاني : أن لا يجعل مجرد حفظها هو المقصود ، بل لا يتم ذلك إلا بأن يجعل موضعها خواطر الإيمان والمحبة والإنابة والتوكل والخشية ، فيفرغ قلبه من تلك الخواطر ويعمره بأضدادها ، وإلا متى عمل على تفريغه منهما معا كان خاسرا ، فلا بد من التفطن لهذا ))
ومن هنا غلا أقوام من أرباب السلوك وعملوا على إلغاء الخواطر وإزالتها جملة ، فبذر فيها الشيطان أنواع التشبه والخيالات فظنوها تحقيقا وفتحا رحمانيا وهم غالطون وإنما هي خيالات شيطانية .
والميزان هو الكتاب الناطق والفطرة السليمة والعقل المؤيد بنور النبوة والله المستعان))
فائدة 11: في مجالات الفكر المشروعة :
(( وأعلى الفكر وأجلها وأنفعها : ما كان لله والدار الآخرة ، فما كان لله أنواع :
أحدهما : الفكرة في آياته المنزلة وتعلقها ، وفهم مراده منها ولذلك أنزلها الله تعالى ، لا لمجرد تلاوتها بل التلاوة وسيلة . قال بعض السلف : أنزل الله القرآن ليعمل به فاتخذوا تلاوته عملا.
الثاني : الفكرة في آياته المشهودة والاعتبار بها ، والاستدلال بها على أسمائه وصفاته وحكمته وإحسانه وبره وجوده وقد حض سبحانه عباده على التفكر في آياته وتدبرها وتعقلها وذم الغافل عن ذلك .
الثالث : الفكرة في آلائه وإحسانه وإنعامه على خلقه بأصناف النعم وسعة رحمته ومغفرته وحلمه . وهذه الأنواع الثلاثة تستخرج من القلب معرفة الله ومحبته وخوفه ورجاءه ودوام الفكرة في ذلك مع الذكي يصبغ القلب في المعرفة والمحبة صفة تامة .
الرابع : الفكرة في عيوب النفس وآفاتها وفي عيوب العمل وهذه الفكرة عظيمة النفع ، وهي باب لكل خير وتأثيرها في كسر النفس الأمارة بالسوء .
ومتى كسرت عاشت النفس المطمئنة وانتعشت وصار الحكم لها فيحيا القلب ، ودار في مملكته وبث أمراءه وجنده في مصالحه .
الخامس : الفكرة في واجب الوقت ووظيفته وجمع الهم كله عليه ، فالعارف ابن وقته فإن أضاعه ضاعت عليه مصالحه كلها فجميع المصالح إنما تنشأ من الوقت وإن ضيعه لم يستدركه أبدا............
وما عدا هذه الأقسام من الخطرات والفكر فإنما وساوس شيطانية وإما أماني باطلة وخدع كاذبة بمنزلة خواطر المصابين في عقولهم من السكارى والحشاشين والموسوسين .
ولسان حال هؤلاء يقول عند انكشاف الحقائق :
إن كان منزلي في الحشر عندكم ما قد لقيت فقد ضيعت أيامي
أمنية ظفرت نفسي بها زمنا واليوم أحسبها أضغاث أحلام

صباح الضامن @sbah_aldamn
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
سلمت يمينك غاليتي