شروق

شروق @shrok_1

عضوة فعالة

في رحاب آيات

ملتقى الإيمان



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في رحاب آيات من القرآن الكريم
يفيء المسلم دوما في رحاب آيات من القرآن .. يستروح فيها نسمات الهداية الندية البرود .. ويستشرف آفاق الخير .. تفتحها له آيات الذكر الحكيم .. فهو يكثر من تلاوته في تدبر وتبصر وخشوع .. ويجعل لهذه التلاوة أوقاتاً لا تتخلف .. يخلو فيها إلى ربه يتلو كلامه .. فتنسرب معانيه في نفسه فتزكيها .. وتلامس عقله فتنميه .. وتخالط قلبه فتزيده إيماناً وطمأنية : { ألا بذكر الله تطمئن القلوب }
تابعوا معنافي رحاب آيات من القرآن الكريم

10
591

هذا الموضوع مغلق.

شروق
شروق
الآية (1)
قال الله تعالى:
{أَوَ مَنْ كان مَيْتاً فأحييناهُ وجعلنا له نوراً يمشي به في النَّاس كَمَنْ مَثَلُهُ في الظُّلُماتِ ليس بخارجٍ منها كذلك زُيِّنَ للكافرين ما كانوا يَعْمَلُون(122)}
لأنعام
فالإيمان هو الذي أحيا نفوس المؤمنين الأوائل .. وطهرها من الحسد والحقد ..
والكبْر والعجب، وزكاها من الفسق والظلم .. والقسوة والأنانية.
وهو الذي حفز هممهم، فطلبوا معالي الأمور .. ووطنوا أنفسهم على العمل الدؤوب لهداية الأمم وتحريرها من الخرافات .. وتطهير الأرض من الكفر والفساد. وهو الذي مكن المسلمين الأولين من الظفر بالعلم والعمل والابتكار .. وإقامة الحضارة التي شع نورها في الآفاق .. وعم خيرها مشارق الأرض ومغاربها .. في مدة زمنيَّة لم تتجاوز القرن.
وإذا كان للإيمان هذه الثمار الطيِبة في حياة الإنسان وسلوكه ..
فإن الكفر على النقيض من ذلك .. إذ هو موت الروح والمشاعر .. والضياع شخصية الإنسان .. والمبطل للصالح من أعماله .
إذ أن الكافر بالله والجاحد لنعم ربه غالباً ما يكون كافراً بالقيم الأخلاقية .. لذلك فهو لا يقصد من وراء عمله غاية نبيلة .. ويصد بوجهه عن صوت الحق ونداء العقل فلا يفكر ولا يتأمل .. فيهوي بنفسه إلى مستويات أسوأ من مستوى الحيوان .. وذلك بتعطيل ما كرمه الله به .. وهو العقل والتفكير .. فتغلق منافذ الإدراك لديه .. وتتلاشى مواهبه ويتعطل سمعه وبصره عن فهم الحقيقة الكاملة للموجد والوجود .. ويصبح قلبه موصداً تجاه ومضات الإيمان الباهرة مما يجعله يتخبط في الظلام على غير هدى .. فيتولد في داخله جدل عقيم .. غير معتمد على دليل أو حجة .. وإنما بدافع الكِبْر والاستعلاء. . ومن الطبيعي أنه بعد ذلك ينفر من الرسل والرسالات ومن الدعوة والدعاة .. فلا يصغي إليهم بفؤاده ولا يستمع إليهم بأذنيه .. ولا يلتفت إلى الحق .. مهما ووضحت معالمه وحجته.
ومتى وصل إلى هذه الدرجة .. أغلق قلبه .. فاعترته الحيرة .. وساورته الشكوك ولزمه الضلال والضيق .. فيشعر بروحه حبيسة داخل جسده .. عاجزة عن الارتقاء أو الانطلاق .. تقيدها شروره .. ذلك لأنه أضاع عمره جرياً وراء سراب .. وعاش حياته بين جدران ضيقة .. هي جدران العالم المادي فقط .
فهو لا يؤمن إلا بما يمكن لعينه أن تراه .. ولا يعتقد بوجود السعادة إلا مع اللذات وإرواء الشـهوات الحسية فقط .. ولا يقدم على عمل صالح إلا إذا أيقن أنه سيحصل على نظير مادي مقابله .
فإذا جاءه الداعية إلى الإيمان .. وعرض عليه أن يستبدل بتجارته الخاسرة تلك .. تجارة رابحة مضمونة .. تحقق له سعادة الدارين .. لوى عنقه .. وضاقت أنفاسه .. وتسارعت نبضات قلبه .. كأنما يحلق في طبقات الجو العليا.
وبذلك يصبح القلب خاوياً لحرمانه من نعيم الصلة بالله عزوجل والإيمان الراسخ به .. ثم لا يلبث أن يتحول إلى تربة خصبة للمعاصي ..وآفات الأمراض النفسية التي تحول حياته جحيماً في الأرض .
يتبع بإذن الله ---- >
شروق
شروق
الآية (2)
قال الله تعالى:

{يريدون أن يُطفئوا نورَ الله بأفواههم ويَأبى الله إلاَّ أن يُتِمَّ نورَهُ ولو كره الكافرون(32) هو الَّذي أرسلَ رسولَهُ بالهدى ودينِ الحقِّ ليُظهره على الدِّين كلِّه ولو كره المشركون(33)}
سورة التوبة .. نور الله باقٍ ما بقيت الحياة .. يشع منيراً قلوب المؤمنين .. وهادياً إلى سواء السبيل .. ولن تنجح محاولات المغرضين في إخماده .
هل يمكن لإنسان أن يحجب نور الشمس بكفيه؟!
كم هو مؤسف أن يدبر الإنسان العاجز .. عن أمر ربه القاهر .. معرضاً عن دعوته .. فالله تعالى يناديه وهو يضع أصابعه في أذنيه مستعليا .. ويكشف له الحقيقة فيتعامى مستكبرا .. يخاطب أشرف ما فيه .. عقله وقلبه ووجدانه .. فيُوصد الأبواب ليخمد صوت الحق الذي ينبعث من أعماقه!.
أي عقوق وجحود هذا!!
أو يظن أنه خُلق عبثاً ..
ووجد في الحياة ليلعب و ويمرح فحسب ؟
أم يظن أن ضوابط الله هي قيود تجرح اعتزازه بالحرية والاستقلاليَّة ؟
أيحسب أن كوابح الغريزة والهوى .. التي صاغتها الحكمة الإلهية .. سلاسل تشده إلى الأرض وتمنعه من الانطلاق كما يحلو له؟.
إن الضوابط الإلهية .. تنظيم لحياة الإنسان وتنسيق لمشاعره .. وتهذيب لسلوكه.
وتحريك للسر الإلهي المودع بين جنبيه ليعلو فوق النوازع والشهوات .. فتسمو الروح لتهيمن على كيانه .. فتصبح مصدر انطلاقه نحو مرضاة .
وبشيء من الروية والصبر والتأمل .. يتوصَّل الإنسان إلى هذه الحقيقة .. التي قد يقضي عمره باحثاً عنها. وهي منه قاب قوسين أو أدنى!
وإذا ما شاء أن يدركها فما عليه إلا أن يشرع بفتح أبواب عقله وقلبه لاستقبال تعاليم الله، والانقياد لها كما هي .. لأنها من لدن مشرع حكيم يعلم مصلحته ويعلم سرَّ سعادته.
يتبع بإذن الله ---- >
ملاك الاحزان
ملاك الاحزان
جزاك الله الف خير اختي شروق

وجعلها الله في موازين حسناتك
نــــور
نــــور
( ويأبى الله إلا أن يتم نوره )

من أجمل المواضيع التي تستحقين عليها كل الشكر

دائمآ................... أشرقي علينا بمواضيع كهذه
طيف الأحبة
طيف الأحبة
هلا والله بحضورك الغالي لقسم الفتاة المسلمة لقد أثريتيه بهذا الموضوع الجميل

جزاكي الله كل خير