دونا
دونا
في رحاب سورة الحج ( 39- 46)


سبب نزول قوله تعالى :
(أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ) الآيـة 39.
قال المفسرون: كان مشركو أهل مكة يؤذون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلا يزالون يجيئون من بين مضروب ومجشوج،
فشكوهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فيقول لهم: "اصبروا فإني لم أؤمر بالقتال"
حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فأنـزل الله تعالى هذه الآية.
وقال ابن عباس: لما أخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة
قال أبو بكر رضي الله عنه: إنا لله وإنا إليه راجعون، لنهلكن،
فأنـزل الله تعالى: ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ ) الآية.
قال أبو بكر: فعرفت أنه سيكون قتال.






﴿ وَلَوْلَا دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَٰمِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَٰتٌ وَمَسَٰجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا ٱسْمُ ٱللَّهِ كَثِيرًا ۗ ﴾
ما وجه عدم ذكر معابد المجوس والمشركين في الآية؟
ومعاني هذه الأسماء هي في الأمم التي لها كتاب على قديم الدهر، ولم يذكر في هذه المجوس، ولا أهل الإشراك؛ لأن هؤلاء ليس لهم ما تجب حمايته، ولا يوجد ذكر الله إلا عند أهل الشرائع. ابن عطية:4/125.


ماهي أفضائل المجاهدين على المسلمين؟
{ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ } فيدفع الله بالمجاهدين في سبيله ضرر الكافرين
ودل ذلك على أن البلدان التي حصلت فيها الطمأنينة بعبادة الله، وعمرت مساجدها، وأقيمت فيها شعائر الدين كلها من فضائل المجاهدين، وببركتهم دفع الله عنها الكافرين. السعدي:539.




ختمت الآية فى سورة الحديد بقوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) وفي سورة الحج (إن الله لقوي عزيز) ما اللمسة البيانية بين الآيتين؟
ختم الله الآية بقوي عزيز ليبين أنه غير محتاج لمن ينصره ..
وللإجابة على السؤال الذي يحدد هو السياق لو نظرنا في سياق آية الحج
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39)
الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ
بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا
وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40))
هذه الآية في سياق الإذن للمؤمنين بالجهاد (وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) ثم وعدهم بالنصر المؤكد (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ) اللام لام القسم والنون للتوكيد قسم وتوكيد فصار مؤكداً..
في الحديد قال (وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)
ذكر الله ان المؤمن هو الذي ينصر الله ووفي الحج ذكر انه تعالى هو الذي ينصر المستضعفين
إذن آية الحج قطعاً تحتاج لتوكيد ولا يمكن أن يكونا سواء في واحدة ذكر من ينصر الله والثانية ذكر أن الله تعالى هو الذي ينصر الناصر هو أقوى






(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46))
دعا الله عباده إلى السير في الأرض، لينظروا، ويعتبروا فقال: { أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ } بأبدانهم وقلوبهم { فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا } آيات الله ويتأملون بها مواقع عبره، { أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا } أخبار الأمم الماضين، وأنباء القرون المعذبين، وإلا فمجرد نظر العين، وسماع الأذن، وسير البدن الخالي من التفكر والاعتبار، غير مفيد، ولا موصل إلى المطلوب، ولهذا قال: { فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } أي: هذا العمى الضار في الدين، عمى القلب عن الحق، حتى لا يشاهده كما لا يشاهد الأعمى المرئيات، وأما عمى البصر، فغايته بلغة، ومنفعة دنيوية.











دونا
دونا

مشاركة من أمي حب دائم جزاها الله خيرا





غريب القران في سورة الحج
ترتيبها 22 ... سُورَةُ الحَجِّ ... آياتها 78 مدنية
الآية ... الكلمة ... معناها


(1) ... {زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ} ... أَهْوَالَ القِيَامَةِ، وَاضْطِرَابَ الأَرْضِ يَوْمَهَا.
(2) ... {تَذْهَلُ} ... تَغْفُلُ، وَتَنْشَغِلُ.
(2) ... {مُرْضِعَةٍ} ... الَّتِي أَلْقَمَتْ وَلِيدَهَا ثَدْيَهَا.
(3) ... {مَّرِيدٍ} ... مُتَمَرِّدٍ.
(4) ... {تَوَلَّاهُ} ... اتَّخَذَهُ وَلِيًّا وَتَبِعَهُ.
(5) ... {رَيْبٍ} ... شَكٍّ.
(5) ... {عَلَقَةٍ} ... دَمٍ أَحْمَرَ غَلِيظٍ تَعَلَّقَ فِي الرَّحِمِ.
(5) ... {مُّضْغَةٍ} ... قِطْعَةِ لَحْمٍ صَغِيرَةٍ قَدْرَ مَا يُمْضَغُ.
(5) ... {مُّخَلَّقَةٍ} ... تَامَّةِ الخَلْقِ.
(5) ... {أَشُدَّكُمْ} ... وَقْتَ شَبَابِكُمْ، وَاكْتِمَالِ قُوَّتِكُمْ.
(5) ... {أَرْذَلِ الْعُمُرِ} ... سِنِّ الهَرَمِ، وَضَعْفِ العَقْلِ.
(5) ... {هَامِدَةً} ... يَابِسَةً مَيِّتَةً.
(5) ... {اهْتَزَّتْ} ... تَحَرَّكَتْ بِالنَّبَاتِ.
(5) ... {وَرَبَتْ} ... اِرْتَفَعَتْ، وَزَادَتْ لِارْتِوَائِهَا.
(5) ... {مِن كُلِّ زَوْجٍ} ... مِنْ كُلِّ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ النَّبَاتِ.
(5) ... {بَهِيجٍ} ... حَسَنٍ يَسُرُّ النَّاظِرِينَ.

(9) ... {ثَانِيَ عِطْفِهِ} ... لَاوِيًا عُنُقَهُ فِي تَكَبُّرٍ.
(11) ... {عَلَى حَرْفٍ} ... عَلَى ضَعْفٍ، وَشَكٍّ، وَتَرَدُّدٍ.
(11) ... {خَيْرٌ} ... صِحَّةٌ، وَسَعَةُ رِزْقٍ.
(11) ... {فِتْنَةٌ} ... اِبْتِلَاءٌ بِمَكْرُوهٍ وَشِدَّةٍ.
(13) ... {الْمَوْلَى} ... النَّاصِرُ.
(15) ... {بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ} ... بِحَبْلٍ إِلَى سَقْفِ بَيْتِهِ؛ لْيَخْنُقَ بِهِ نَفْسَهُ.
(15) ... {ثُمَّ لِيَقْطَعْ} ... أَيْ: لِيَقْطَعْ ذَلِكَ الحَبْلَ.
(17) ... {وَالصَّابِئِينَ} ... عَبَدَةَ المَلَائِكَةِ، أَوِ الكَوَاكِبِ.
(17) ... {وَالْمَجُوسَ} ... عَبَدَةَ النَّارِ.
(17) ... {شَهِيدٌ} ... عَاِلمٌ بِهِ عِلْمَ مُشَاهَدَةٍ.
(19) ... {خَصْمَانِ} ... فَرِيقَانِ مُخْتَلِفَانِ، وَهُمْ أَهْلُ إِيمَانٍ، وَأَهْلُ كُفْرَانٍ.
(19) ... {قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ} ... جُعِلَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنَ النَّارِ يَلْبَسُونَهَا.
(19) ... {الْحَمِيمُ} ... المَاءُ المُتَنَاهِي فِي حَرِّهِ.
(20) ... {يُصْهَرُ بِهِ} ... يُذَابُ بِهِ.
(21) ... {مَّقَامِعُ} ... مَطَارِقُ.
(22) ... {مِنْ غَمٍّ} ... مِنْ شِدَّةِ غَمِّهِمْ، وَكَرْبِهِمْ.
(22) ... {وَذُوقُوا} ... وَقِيلَ لَهُمْ: ذُوقُوا.
(23) ... {يُحَلَّوْنَ} ... يُزَيَّنُونَ


(25) ... {بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ} ... بِمَيْلٍ عَنِ الحَقِّ ظُلْمًا.
(26) ... {بَوَّانَا} ... هَيَّانَا، وَبَيَّنَّا.
(27) ... {وَأَذِّنْ} ... نادِ وَأَعْلِمْ رَافِعًا صَوْتَكَ.
(27) ... {رِجَالًا} ... يَمْشُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ؛ جَمْعُ رَاجِلٍ.
(27) ... {ضَامِرٍ} ... البَعِيرِ خَفِيفِ اللَّحْمِ مِنَ الأَعْمَالِ لَا مِنَ الهُزَالِ.
(27) ... {فَجٍّ عَمِيقٍ} ... طَرِيقٍ بَعِيدٍ.
(28) ... {أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} ... هِيَ: عَشْرُ ذِي الحِجَّةِ، وَثَلَاثَةُ أَيَّامٍ بَعْدَهُ.
(28) ... {الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} ... الَّذِي اشْتَدَّ فَقْرُهُ.
(29) ... {لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ} ... لِيُكْمِلُوا حَجَّهُمْ بِإِحْلَالِهِمْ مِنْ إِحْرَامِهِمْ وَإِزَالَةِ وَسَخِ أَبْدَانِهِمْ.
(29) ... {نُذُورَهُمْ} ... الحَجَّ، وَالعُمْرَةَ، وَالهَدَايَا.
(29) ... {الْعَتِيقِ} ... القَدِيمِ الَّذِي أَعْتَقَهُ اللهُ، مِنْ تَسَلُّطِ الجَبَّارِينَ عَلَيْهِ.
(30) ... {حُرُمَاتِ اللَّهِ} ... شَعَائِرَ الدِّينِ، وَمَنَاسِكَ الحَجِّ.




(30) ... {الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ} ... القَذَارَةَ الَّتِي هِيَ: الأَوْثَانُ.
(30) ... {قَوْلَ الزُّورِ} ... الكَذِبَ وَالاِفْتِرَاءَ عَلَى اللهِ.
(31) ... {حُنَفَاءَ لِلَّهِ} ... مُسْتَقِيمِينَ عَلَى الإِخْلَاصِ مَائِلِينَ عَنِ الشِّرْكِ.
(31) ... {سَحِيقٍ} ... بَعِيدٍ مُهْلِكٍ.
(32) ... {شَعَائِرَ اللَّهِ} ... مَا أَشْعَرْتُمْ بِهِ، وَأَعْلَمْتُمْ؛ مِنْ أَعْمَالِ الحَجِّ وَالذَّبائِحِ الَّتِي تُنْحَرُ فِيهِ.
(33) ... {لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ} ... يَحِلُّ الاِنْتِفَاعُ بِهَا بِالرُّكُوبِ، وَشُرْبِ اللَّبَنِ.
(33) ... {مَحِلُّهَا} ... وَقْتُ ذَبْحِهَا.
(33) ... {الْبَيْتِ الْعَتِيقِ} ... الحَرَمِ.
(34) ... {مَنسَكًا} ... نُسُكًا وَعِبَادَةً؛ بِذَبْحِ الأَنْعَامِ تَقَرُّبًا لِلهِ.
(34) ... {الْمُخْبِتِينَ} ... الخَاضِعِينَ المُتَوَاضِعِينَ.
(35) ... {وَجِلَتْ} ... خَافَتْ.
(35) ... {وَالْبُدْنَ} ... الإِبِلَ، جَمْعُ بَدَنَةٍ.
(36) ... {شَعَائِرِ اللَّهِ} ... أَعْلَامِ دِينِهِ.
(36) ... {صَوَافَّ} ... قَائِمَاتٍ؛ قَدْ صُفَّتْ ثَلَاثٌ مِنْ قَوَائِمِهَا، وَقُيِّدَتِ الرَّابِعَةُ.
(36) ... {وَجَبَتْ} ... سَقَطَتْ عَلَى الأَرْضِ بَعْدَ النَّحْرِ.
(36) ... {الْقَانِعَ} ... الفَقِيرَ الَّذِي لَمْ يَسْأَلْ تَعَفُّفًا.


(36) ... {وَالْمُعْتَرَّ} ... الَّذِي يَسْأَلُ لِحَاجَتِهِ.
(37) ... {يَنَالَ اللَّهَ} ... يَصِلَ إِلَى اللهِ.
(38) ... {خَوَّانٍ} ... كَثِيرِ الخِيَانَةِ لِأَمَانَةِ رَبِّهِ.
(40) ... {صَوَامِعُ} ... مَعَابِدُ رُهْبَانِ النَّصَارَى.
(40) ... {وَبِيَعٌ} ... كَنَائِسُ النَّصَارَى.
(40) ... {وَصَلَوَاتٌ} ... مَعَابِدُ اليَهُودِ.
(40) ... {وَمَسَاجِدُ} ... مَعَابِدُ المُسْلِمِينَ.
(44) ... {فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ} ... فَأَمْهَلْتُ وَلَمْ أُعَاجِلْ بِالعُقُوبَةِ.
(44) ... {نَكِيرِ} ... إِنْكَارِي عَلَيْهِمْ كُفْرَهُمْ بِالعَذَابِ وَالهَلَاكِ.
(45) ... {فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ} ... فَكَثِيرٌ مِنَ القُرَى


(52) ... {فَيَنسَخُ اللَّهُ} ... فَيُبْطِلُ، وَيُزِيلُ.
(52) ... {يُحْكِمُ} ... يُثْبِتُ.
(53) ... {فِتْنَةً} ... اخْتِبَارًا لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ.
(53) ... {شِقَاقٍ بَعِيدٍ} ... عَدَاوَةٍ شَدِيدَةٍ، وَخِلَافٍ بَعِيدٍ عَنِ الصَّوَابِ.
(54) ... {فَتُخْبِتَ} ... تَخْضَعَ، وَتَسْكُنَ.
(55) ... {مِرْيَةٍ} ... شَكٍّ.
(55) ... {بَغْتَةً} ... فَجْأَةً.
(55) ... {يَوْمٍ عَقِيمٍ} ... لَا خَيْرَ فِيهِ، وَلَا يَوْمَ بَعْدَهُ، وَهُوَ يَوْمُ القِيَامَةِ.
(59) ... {مُّدْخَلًا} ... وَهُوَ الجَنَّةُ.
(60) ... {بُغِيَ عَلَيْهِ} ... اُعْتُدِىَ عَلَيْهِ.
(61) ... {يُولِجُ} ... يُدْخِلُ.
(65) ... {وَالْفُلْكَ} ... السُّفُنَ.
(67) ... {مَنسَكًا} ... شَرِيعَةً، وَعِبَادَةً.
(70) ... {فِي كِتَابٍ} ... هُوَ اللَّوْحُ المَحْفُوظُ.
(71) ... {سُلْطَانًا} ... حُجَّةً، وَبُرْهَانًا.
(72) ... {الْمُنكَرَ} ... الكَرَاهَةَ ظَاهِرَةً عَلَى وُجُوهِهِمْ.
(72) ... {يَسْطُونَ} ... يَبْطِشُونَ.
(72) ... {الْمَصِيرُ} ... المَكَانُ الَّذِي يَصِيرُونَ إِلَيْهِ.
(73) ... {الطَّالِبُ} ... المَعْبُودُ مِنْ دُونِ اللهِ الَّذِي أُخِذَ مِنْهُ شَيْءٌ.


(73) ... {وَالْمَطْلُوبُ} ... الذُّبَابُ.
(74) ... {مَا قَدَرُوا} ... مَا عَظَّمُوا.
(75) ... {يَصْطَفِي} ... يَخْتَارُ.
(78) ... {حَرَجٍ} ... ضِيقٍ، وَشِدَّةٍ.
(78) ... {اجْتَبَاكُمْ} ... اصْطَفَاكُمْ.
(78) ... {مِّلَّةَ أَبِيكُمْ} ... هَذِهِ المِلَّةَ السَّمْحَةَ مِلَّةَ أَبِيكُمْ.
(78) ... {هُوَ سَمَّاكُمُ} ... اللهُ سَمَّاكُمُ المُسْلِمِينَ فِي الكُتُبِ السَّابِقَةِ.
(78) ... {مَوْلَاكُمْ} ... مَالِكُكُمْ، وَنَاصِرُكُمْ، وَمُتَوَلِّي أُمُورِكُم

المصدر :د. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ الخُضَيرِيُّ ,
السراج في بيان غريب القرآن






دونا
دونا
مشاركة من أمي حب دائم الله يجزاها خير


الحج والخضوع لله
ومن روعة الحج أنه يجعلك تستشعر أن الكون كله عبد لله. ففي يوم عرفة تشعر أنك لست وحدك من يسجد لله في هذا الكون ويدعوه، بل تشعر أن الخيمة ساجدةٌ هي الأخرى، وأن الجبل نفسه ساجد، بل الكون كله، فتنضم أنت - أيها الإنسان الضعيف - إلى هذه المخلوقات وتشاركها في سجودها وخضوعها لله تعالى. وهذا ما نراه بوضوح في الآية 18

(أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱلله يَسْجُدُ لَهُ مَن فِى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَمَن فِى ٱلأَرْضِ وَٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلْجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مّنَ ٱلنَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ ٱلْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ ٱلله فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ ٱلله يَفْعَلُ مَا يَشَاء)

مناسك الحج: غاية الطاعة لله تعالىثم تنتقل الآيات (26 - 37) إلى ذكر مناسك الحج المختلفة، لتأتي خلالها الآية المحورية:
(ذٰلِكَ وَمَن يُعَظّمْ شَعَـٰئِرَ ٱلله فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى ٱلْقُلُوبِ) (32).


فما السر في هذه المناسك العظيمة التي شرعها لنا الله تعالى؟
إنك في خلال الحج، تنفذ أوامر وتعليمات محددة ومشددة من الله تعالى، إن لم تنفذّها بدقة تفسد الحج. فالمسلم في الحج يطوف سبع مرات حول حجر، ويسعى سبع مرات بين حجرين، ثم عند رمي الجمرات، فهو يرمي بحجر على حجر... فهو يطبّق مناسك عديدة قد لا يفهم الحكمة من ورائها، لكنه ينفذها فقط طاعة لله تعالى، واستسلاماً لأمره، وفي هذا قمة العبودية والطاعة لله تعالى، والتدريب على فريضة أخرى من فرائض الإسلام: الجهاد في سبيل الله.






الحج والجهاد

لذلك تأتي بعد آيات الحج مباشرة آيات الجهاد في سبيل الله: (إِنَّ ٱلله يُدَافِعُ عَنِ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ...) (38) ثم قوله تعالى: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَـٰتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ وَإِنَّ ٱلله عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) (39).




كأن المعنى: أن الحج تدريب أساسي على الجهاد في سبيل الله، لأنه عبارة عن حركة شاقة وانتقال من مكان إلى آخر، والحاج - كالمجاهد تماماً - كثير الارتحال بين الأماكن والمناسك دون أن يعرف الاستقرار. باختصار، إن الحج هو من أسمى العبادات التي يترك فيها المسلم كثيراً من عاداته التي تعوّد عليها في بيته، ليبني نفسه ويعوّدها على الجدية واقتحام الصعاب.
من موسوعة الكلم الطيب
دونا
دونا
الأيات ( 47-55)
﴿فَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾
على ماذا يدل وصف الرزق بالكريم في الآية الكريمة؟
ووصفه بالكريم يجمع وفرته وصفاءَه من المكدرات. ابن عاشور:17/294.



(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )(52)
وما أرسلنا من قبلك- أيها الرسول - من رسول ولا نبي إلا إذا قرأ كتاب الله ألقى الشيطان في قراءته الوساوس والشبهات؛ ليصدَّ الناس عن اتباع ما يقرؤه ويتلوه، لكن الله يبطل كيد الشيطان، فيزيل وساوسه، ويثبت آياته الواضحات. والله عليم بما كان ويكون، لا تخفى عليه خافية، حكيم في تقديره وأمره.



﴿ لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِى ٱلشَّيْطَٰنُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَٱلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ لَفِى شِقَاقٍۭ بَعِيدٍ ﴿٥٣﴾ وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْعِلْمَ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا۟ بِهِۦ فَتُخْبِتَ لَهُۥ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهَادِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِلَىٰ صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾
ما أقسام القلوب الواردة في الآيات الكريمة؟
1- الذين في قلوبهم مرض، أى: شك وارتياب، وهم المنافقون،
2- وللذين قست قلوبهم، الجافية عن قبول الحق؛
الغليظة، التي لا يؤثر فيها زجر،
ولا تذكيروهم الكافرون المجاهرون بالجحود والعناد.
وهاتين الفئتين فيؤثر في قلوبهم أدنى شبهة تطرأ عليها،
فإذا سمعوا ما ألقاه الشيطان داخلهم الريب والشك، فصار فتنة لهم.
وأما الطائفة الثالثة فإنها المؤمنة المخبته
يكون رحمة في حقها؛ وهم المذكورون بقوله:
(وَلِيَعْلَمَ اَّلذِينَ أُوتُواْ العِلْمَ أَنَّهُ الحَقُّ مِنْ رَّبِّكَ)؛
لأن الله منحهم من العلم ما به يعرفون الحق من الباطل،
والرشد من الغي، فيميزون بين الأمرين.
السعدي + الوسيط لطنطاوي..






(وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ) (55)
ماهو اليوم العقيم المذكور في الاية
المعنى ولا يزال الذين كفروا في شك وريب مما أوحاه الله إليك من قرآن، بسبب قسوة قلوبهم، واستيلاء الجحود والعناد على نفوسهم.
وسيستمرون على هذه الحال حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ أى: القيامة بَغْتَةً أى: فجأة أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ أى: لا مثل له في هوله وشدة عذابه ولا يوم بعده


قال ابن كثير: وقوله:( أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَقِيم)ٍ قال مجاهد: قال أبى بن كعب: هو يوم بدر.

وكذا قال عكرمة وسعيد بن جبير وقتادة وغير واحد واختاره ابن جرير.




وفي رواية عن عكرمة ومجاهد هو يوم القيامة لا ليلة له، وكذا قال الضحاك والحسن.
وهذا القول هو الصحيح، وإن كان يوم بدر من جملة ما أو عدوا به، لكن هذا هو المراد،
ولهذا قال: ا(لْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ ) كقوله: (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )
دونا
دونا
سبب نزول قوله تعالى :
قوله تعالى: ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ ) 52.
قـال المفسرون: لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم تولّي قومه عنه وشقَّ عليه ما رأى من مباعدتهم عما جاءهم به، تمنى في نفسه أن يأتيه من الله تعالى ما يقارب به بينه وبين قومه، وذلك لحرصه على إيمانهم، فجلس ذات يوم في ناد من أندية قريش كثير أهله، وأحبَّ يومئذ أن لا يأتيه من الله تعالى شيء ينفرون عنه، وتمنى ذلك، فأنـزل الله تعـالى سورة: ( والنجم إذا هوى ) فقرأهـا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ ( أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ) ألقى الشيطان على لسانه لما كان يحدّث به نفسه وتمناه، تلك الغزانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى، فلما سمعت قريش ذلك فرحوا، ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قراءته فقرأ السوة كلها، وسجد في آخر السورة فسجد المسلمون بسجـوده وسجد جميع من في المسجد من المشركين، فلم يبق في المسجد مؤمن ولا كافر إلا سجد، إلا الوليد بن المغيرة، وأبا أحيحة سعيد بن العاص، فإنهما أخذا حفنة من البطحاء ورفعاها إلى جبهتهما وسجدا عليها، لأنهما كانا شيخين كبيرين فلم يستطيعا السجود، وتفرقت قريش وقد سرهم ما سمعوا وقالوا: قد ذكر محمد آلهتنا بأحسن الذكر، فقالوا: قد عرفنا أن الله يحيي ويميت ويخلق ويرزق لكن آلهتنا هذه تشفع لنا عنده، فإن جعل لها محمد نصيبًا فنحن معه، فلما أمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل عليه السلام فقال: ماذا صنعت؟ تلوت على الناس ما لم آتك به عن الله سبحانه وتعالى، وقلت ما لم أقل لك! فحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنا شديدا وخاف من الله خوفًا كبيرًا، فأنـزل الله تعالى هذه الآية، فقالت قريش: ندم محمد عليه الصلاة والسلام على ما ذكر من منـزلة آلهتنا عند الله. فازدادوا شرًّا إلى ما كانوا عليه.


أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن حيان قال: أخبرنا أبو يحيى الرازي قال: أخبرنا سهل العسكري قال: أخبرنا يحيى عن عثمان بن الأسود، عن سعيد بن جبير قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى فألقى الشيطان على لسانه: تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن ترتجى، ففرح بذلك المشركون وقالوا قد ذكر آلهتنا، فجاء جبريل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: اعرض عليّ كلام الله، فلما عرض عليه فقال: أما هذا فلم آتك به هذا من الشيطان، فأنـزل الله تعالى: ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ ).