الجيل الجديد .
الجيل الجديد .
و الآيات من 11 - 15 أي حتى قوله تعالى: "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا" في هذه الايات يعالج القران عيبا من عيوبنا وهو العجلة والتي قد تدفعنا الى ان نضر بأنفسنا وتأتي الاية التي تليها بلفت أنظارنا الى اية كونية وهي تعاقب الليل والنهار بحيث لايسبق احدهما الاخر وفق سنة الله عزوجل فهذه الاية شأنها شأن كل شيء في هذا الوجود يسير وفق حكمة الله وامره وكل مايمر معنا من مصائب ومتاعب وابتلاء فكله بأمر من الله عزوجل لا يملك الانسان امامه الا الصبر والرضا وماعليه الا ان يجتهد فيما امره الله ويجتنب مانهاه وتأتي هذه الاية (وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ (13)) لترسم لوحة امام اعيننا بدقة بالغة وعناية فائقة فهي تستعير صورة القلادة التي تلزم العنق لتخبرنا كيف هي اعمالنا تلزمنا ولا تنفك عنا بأي حال من الاحوال وهي الشيء الوحيد الذي لا يفارقنا حتى في قبورنا لتقرب هذه اللوحة صورة الحساب دون نقصان وتكمل الاية اللوحة بمشهد آخر فيعرض على الانسان كتابه يوم القيامة منشورا مفتوحا له ليرى كل اعماله مسجلة وتأتي الاية التي بعدها وفيها لفظ الوِزْر هو الثّقَل العظيم وإنّما عبّر بهِ ربُّنا هنا عنِ (الإثم) لِتَشْبِيهِ (الإثْمِ) بالحملِ الثّقيل لِمَا يَجُرُّهُ منَ التّعب لِصاحبهِ في الآخرة فكما إنّ الحِمْلَ يُتْعِبُ صاحبهُ ويُرهقُ كاهلهُ فكذلك الإثمَ فإنّهُ يَقْصمُ ظهرَ صاحبه.ومن ثم تأتي هاتين الايتين 16 - 17 لتؤكدان أن الهدى القرآني للفرد لا ينفي وجود نوع من المسئولية عن المجتمع فكل راع مسئول عن رعيته والدين النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أصل من أصول الدين وفي الايات من (18 – 21) ترشدنا إلى أن علينا أن نجعل همنا هو الآخرة، لأنها الباقية. فاللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا واجعل الجنة هي دارنا ومستقرنا.
و الآيات من 11 - 15 أي حتى قوله تعالى: "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا" في هذه الايات يعالج...



في الاية 22 يبدأ مقطع جديد في سورة الإسراء


بآية تأمرنا بعدم الإشراك بالله


ويختتم بآية مشابهة تأمر أيضا بعدم الإشراك بالله


وبينهما بيان لأهم الوصايا التي يحملها هدي القرآن للبشر


في مقدمة هذه الوصايا يأتي النهي عن اتخاذ آلهة مع الله


فأساس حياتنا هو التوحيد.

وتذكرنا هذه الآية بقوله تعالى:

(أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً)

{ الفرقان - 43 }

فهوى الإنسان قد يصبح إلهه إن اتبعه يكون قد أشرك بالله تعالى.

فالإله ليس بالمعنى الضيق شخصا نعبده

بل هو بمفهومه الواسع أي شيء نُطيعه ونتّبعه.

ومن تعلق بغير الله فهو مخذول قد وكِّل إلى ما تعلق به.

ولا ينفع أحد أحدا إلا بإذن الله.

وعلى قدر ما تركه الإنسان من التعلق بربه

وعلى قدر تعلقه بغيره يكون مقدار الخذلان في أمر دينه ودنياه.

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

“من أصابته فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته

ومن أنزلها بالله أوشك الله له بالغنى إما بموت عاجل أو غنى عاجل"

الراوي: عبدالله بن مسعود

المحدث: الألباني

المصدر: صحيح أبي داود


الصفحة أو الرقم: 1645-

خلاصة حكم المحدث: صحيح}


( فتقعد مذموما ) على إشراكك

( مخذولا ) لأن الرب تعالى لا ينصرك

بل يكلك إلى الذي عبدت معه وهو لا يملك لك ضرا ولا نفعا

فتذكري اختي الحبيبة هنا الخذلان الذي يحصل لكل من يشرك بالله

========

بعدما نهانا الله تعالى عن الشرك به، أمرنا بعبادته وحده

فهذه هي دائرة الانتماء الأولى في حياتنا

ويليها مباشرة دائرة الانتماء للوالدين.

وهنا جاء الأمر بالإحسان في معاملتهما

وهو أعلى مراتب التعامل

وبالنهي عن مسهما بأدنى مراتب الأذى

وهو مجرد قول "أف".

وقد وردت الوصية بالوالدين في هذه السورة الكريمة

محفوفة بظلال من الرحمة والرأفة

لافتة إلى ضعف الشيخوخة، ومذكّرة بضعف الطفولة

حتى ترق القلوب التي تقسو بفعل الحياة ومعاركها

فتتوقف عن الأخذ لتتعلم العطاء

الجيل الجديد .
الجيل الجديد .
و الآيات من 11 - 15 أي حتى قوله تعالى: "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا" في هذه الايات يعالج القران عيبا من عيوبنا وهو العجلة والتي قد تدفعنا الى ان نضر بأنفسنا وتأتي الاية التي تليها بلفت أنظارنا الى اية كونية وهي تعاقب الليل والنهار بحيث لايسبق احدهما الاخر وفق سنة الله عزوجل فهذه الاية شأنها شأن كل شيء في هذا الوجود يسير وفق حكمة الله وامره وكل مايمر معنا من مصائب ومتاعب وابتلاء فكله بأمر من الله عزوجل لا يملك الانسان امامه الا الصبر والرضا وماعليه الا ان يجتهد فيما امره الله ويجتنب مانهاه وتأتي هذه الاية (وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ (13)) لترسم لوحة امام اعيننا بدقة بالغة وعناية فائقة فهي تستعير صورة القلادة التي تلزم العنق لتخبرنا كيف هي اعمالنا تلزمنا ولا تنفك عنا بأي حال من الاحوال وهي الشيء الوحيد الذي لا يفارقنا حتى في قبورنا لتقرب هذه اللوحة صورة الحساب دون نقصان وتكمل الاية اللوحة بمشهد آخر فيعرض على الانسان كتابه يوم القيامة منشورا مفتوحا له ليرى كل اعماله مسجلة وتأتي الاية التي بعدها وفيها لفظ الوِزْر هو الثّقَل العظيم وإنّما عبّر بهِ ربُّنا هنا عنِ (الإثم) لِتَشْبِيهِ (الإثْمِ) بالحملِ الثّقيل لِمَا يَجُرُّهُ منَ التّعب لِصاحبهِ في الآخرة فكما إنّ الحِمْلَ يُتْعِبُ صاحبهُ ويُرهقُ كاهلهُ فكذلك الإثمَ فإنّهُ يَقْصمُ ظهرَ صاحبه.ومن ثم تأتي هاتين الايتين 16 - 17 لتؤكدان أن الهدى القرآني للفرد لا ينفي وجود نوع من المسئولية عن المجتمع فكل راع مسئول عن رعيته والدين النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أصل من أصول الدين وفي الايات من (18 – 21) ترشدنا إلى أن علينا أن نجعل همنا هو الآخرة، لأنها الباقية. فاللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا واجعل الجنة هي دارنا ومستقرنا.
و الآيات من 11 - 15 أي حتى قوله تعالى: "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا" في هذه الايات يعالج...


من الاية 26 الى الاية 30

تواصل الآيات بناء الفرد سعيا وراء تأهيل الأمة القادرة

على مواجهة المفسدين في الأرض

ومنهم بنو إسرائيل فتنتقل بأولوياته من الخاص إلى العام.

فمن علاقته مع ربه وهي دائرة انتمائه الأولى

إلى علاقته مع أسرته ثم علاقته مع المجتمع الذي يعيش فيه.

وهنا، يأمرنا الله تعالى بصلة الأرحام وإعانة المساكين

والمسافرين المنقطعين عن أهلهم

لأن الأمة التي تسودها الألفة والتراحم

على مستوى الأسرة والتكافل على مستوى المجتمع

جديرة بأن تحمل رسالة السماء.

وفي هذا ترشد الآيات إلى ضرورة التوسط في الإنفاق.

فتنهي عن التبذير، وهو إنفاق المال في غير حق

حتى يقوى الفرد على مواجهة أساليب الترغيب بالمال

التي يتبعها المفسدون.

عن مجاهد: "لو أنفق إنسان ماله كله في الحق لم يكن مبذرا

ولو أنفق مدا في غير حق كان مبذرا”.

كما ترشد إلى حسن الرد على أصحاب الحقوق بالوعد الجميل

إذا لم يتيسر إعطاؤهم ما يريدون في حينه

حتى ينصرفوا مطمئنة خواطرهم دون أن ينالهم حرج.

وتختم بالتأكيد على أن الرازق القابض الباسط هو الله

فيتحرر الإنسان من الخوف على الرزق

ومن الخشية من الإنفاق في سبيل الله.

الجيل الجديد .
الجيل الجديد .
من الاية 26 الى الاية 30 تواصل الآيات بناء الفرد سعيا وراء تأهيل الأمة القادرة على مواجهة المفسدين في الأرض ومنهم بنو إسرائيل فتنتقل بأولوياته من الخاص إلى العام. فمن علاقته مع ربه وهي دائرة انتمائه الأولى إلى علاقته مع أسرته ثم علاقته مع المجتمع الذي يعيش فيه. وهنا، يأمرنا الله تعالى بصلة الأرحام وإعانة المساكين والمسافرين المنقطعين عن أهلهم لأن الأمة التي تسودها الألفة والتراحم على مستوى الأسرة والتكافل على مستوى المجتمع جديرة بأن تحمل رسالة السماء. وفي هذا ترشد الآيات إلى ضرورة التوسط في الإنفاق. فتنهي عن التبذير، وهو إنفاق المال في غير حق حتى يقوى الفرد على مواجهة أساليب الترغيب بالمال التي يتبعها المفسدون. عن مجاهد: "لو أنفق إنسان ماله كله في الحق لم يكن مبذرا ولو أنفق مدا في غير حق كان مبذرا”. كما ترشد إلى حسن الرد على أصحاب الحقوق بالوعد الجميل إذا لم يتيسر إعطاؤهم ما يريدون في حينه حتى ينصرفوا مطمئنة خواطرهم دون أن ينالهم حرج. وتختم بالتأكيد على أن الرازق القابض الباسط هو الله فيتحرر الإنسان من الخوف على الرزق ومن الخشية من الإنفاق في سبيل الله.
من الاية 26 الى الاية 30 تواصل الآيات بناء الفرد سعيا وراء تأهيل الأمة القادرة على مواجهة...


وفي الايات من 31 الى 35

جملة من المحرمات

وتشمل هذه المحرمات قتل الأولاد

والذي ينتشر في بعض المجتمعات بحجة الفقر

ومنه الإجهاض الذي ينتشر في مجتمعات غربية

بسبب انتشار الزنا


وكذلك الزنا بمقدماته

وقتل النفس المعصومة إلا بحقها.

فكما أن كلا من قتل الأولاد خاصة

وقتل النفس عامة بغير حق

قطع لأسباب الحياة التي لا يملكها إلا ربها

فكذلك الزنا إراقة لمادة الحياة في غير موضعها

يؤدي إلى ضياع الأنساب

وفقدان الثقة في العرض والولد

والعزوف عن تنشئة أسرة تسهم في بناء المجتمع.

وفي الصحيحين عن عبدالله بن مسعود قال:

"قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ؟

قَالَ: أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ.

قُلْت:ُ ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ خَشْيَةَ أَنْ يَأْكُلَ مَعَكَ

قَالَ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ".

كما تبين الآيات أنه، في حالة استحقاق قتل نفس

لارتكابها ظلم القتل

لا يجوز لولي المقتول أن يتجاوز حد الله في القصاص

كأن يقتل بالواحد أكثر من واحد أو أن يمثّل بالقاتل.

وهذه التوجيهات كلها مناعة تقي المجتمع من التفكك

وتمنحه الأمان والاستقرار حتى يقوى على مواجهة المفسدين.

والنهي ايضا عن مس مال اليتيم بالسوء

وذلك لما للإضرار بهذا الضعيف من عواقب

وخيمة على المجتمع بأسره


===========

تؤكد الآيات من 36 الى 39

على أصل مهم من أصول الدين والدنيا جميعا

وهو اتباع الأسلوب العلمي للوصول إلى الحقائق، والتثبت منها

قبل السير على هداها

مع تجنب الهوى والكبر الذي يحول بين الإنسان وإدراك الحق.

فأمانة السمع والبصر والعقل والقلب جميعا أمانة عظيمة

تشمل حفظ ما يخطر بالبال حتى لا يتحول الظن أو الشبهة

أو الاعتقاد أو الزعم أو الأسطورة إلى حقيقة.

ومن يتبع هذا الأسلوب في حياته عموما

سيكون فكره، وعلمه، وعمله

منهجيا سليما موفقا
الجيل الجديد .
الجيل الجديد .
وفي الايات من 31 الى 35 جملة من المحرمات وتشمل هذه المحرمات قتل الأولاد والذي ينتشر في بعض المجتمعات بحجة الفقر ومنه الإجهاض الذي ينتشر في مجتمعات غربية بسبب انتشار الزنا وكذلك الزنا بمقدماته وقتل النفس المعصومة إلا بحقها. فكما أن كلا من قتل الأولاد خاصة وقتل النفس عامة بغير حق قطع لأسباب الحياة التي لا يملكها إلا ربها فكذلك الزنا إراقة لمادة الحياة في غير موضعها يؤدي إلى ضياع الأنساب وفقدان الثقة في العرض والولد والعزوف عن تنشئة أسرة تسهم في بناء المجتمع. وفي الصحيحين عن عبدالله بن مسعود قال: "قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ؟ قَالَ: أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ. قُلْت:ُ ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ خَشْيَةَ أَنْ يَأْكُلَ مَعَكَ قَالَ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ". كما تبين الآيات أنه، في حالة استحقاق قتل نفس لارتكابها ظلم القتل لا يجوز لولي المقتول أن يتجاوز حد الله في القصاص كأن يقتل بالواحد أكثر من واحد أو أن يمثّل بالقاتل. وهذه التوجيهات كلها مناعة تقي المجتمع من التفكك وتمنحه الأمان والاستقرار حتى يقوى على مواجهة المفسدين. والنهي ايضا عن مس مال اليتيم بالسوء وذلك لما للإضرار بهذا الضعيف من عواقب وخيمة على المجتمع بأسره =========== تؤكد الآيات من 36 الى 39 على أصل مهم من أصول الدين والدنيا جميعا وهو اتباع الأسلوب العلمي للوصول إلى الحقائق، والتثبت منها قبل السير على هداها مع تجنب الهوى والكبر الذي يحول بين الإنسان وإدراك الحق. فأمانة السمع والبصر والعقل والقلب جميعا أمانة عظيمة تشمل حفظ ما يخطر بالبال حتى لا يتحول الظن أو الشبهة أو الاعتقاد أو الزعم أو الأسطورة إلى حقيقة. ومن يتبع هذا الأسلوب في حياته عموما سيكون فكره، وعلمه، وعمله منهجيا سليما موفقا
وفي الايات من 31 الى 35 جملة من المحرمات وتشمل هذه المحرمات قتل الأولاد والذي ينتشر في بعض...


(40-44)

هنا تبدأ سورة الإسراء المكية مقطعها الثالث

والذي يمكن اعتباره موضوع السورة الأساسي

الذي يركز على تثبيت قلب الرسول

وعلى تأكيد مكانة الكتاب المنزل عليه (القرآن)

في مواجهة تعنت المشركين والذي تزايد بعد عام الحزن

وبعد رحلة الإسراء.

فتستهل الآيات بتوجيه سؤال استنكاري شديد اللهجة إليهم

يبين تهافت ادعائهم حول نسبة الملائكة إلى الله تعالى

ثم تؤكد اشتمال القرآن على صنوف من البيان كافية

لتذكير من أراد الذكرى

وفي الاية 41


(وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هّذَا الْقُرْءَانِ لِيَذّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إلّا نُفُورَا (41))

لنتأمّل إلى هذا التعبير (وَمَا يَزِيدَهُمْ إلَّا نُفُورًا)

تأملي كلمة (نُفُورًا)؟

إنّ النفور هو هروب الدابةِ بجزعٍٍ وخشية من الأذى

فعبّرَ ربنا عن إعراضِهم عن النورِ والذكرِ (بالنفور)

تنزيلاً لهم منزلةِ الدوابِ والأنعامِ

وما ذاك إلا لِغَرابَةِ أن يَصْدُرَ مثلُ هذا مِن البشر.

ثم تأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يواجههم بنفسه

بإحدى صور هذا البيان القرآني

وهي حجة توضح عدم عقلانية فكرة الشرك بالله عموما.

وأخيرا .. تختتم الآيات بتسبيحة يشارك فيها الوجود كله

تؤكد أن الرسول ومن معه ليسوا وحدهم في مواجهة المتعنتين

بل إن الكون كله معهم يؤمن بالله وحده


(وَإن مِّن شَئٍ إلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ (44))

لِما نفى اللهُ عنّا فِقهَ تسبيح الكائنات ولم ينفي عنا علمَ تسبيحهم؟

في قوله (لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ)

إشارةٌ إلى أن تسبيح الكائنات قاطِبَةًً

هوعلمُ دقيقٌ جدًا لا قدرةَ لنا على إدراك كُنْهِهِ

مهما أُوتينا من العلمِ والإدراك.

( وإن من شيء إلا يسبح بحمده )

أي وما من شيء من المخلوقات إلا يسبح بحمد الل

ه ( ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) أي لا تفقهون تسبيحهم

أيها الناس لأنها بخلاف لغتكم

وهذا عام في الحيوانات والنبات والجماد

وهذا أشهر القولين كما ثبت في صحيح البخاري

عن ابن مسعود أنه قال كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل .

وفي حديث أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم


أخذ في يده حصيات فسمع لهن تسبيح كحنين النحل


وكذا يد أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين


وهو حديث مشهور في المسانيد .


========



(45-49)

(وَإذَا قَرَأَتَ الْقُرْءَانَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الذِّينَ لَا يُؤْمِنُونَ

بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا (45))

(الحجابَ المستور) بالمبالغة في حقيقةِ جِنْسِهِ

أيّ هو حجابٌ بالغُ الغاية في حَجْبِ ما يَحْجُبُهُ

حتى كأنهُ مستورٌ بساتِر

وكأنّهُ يقول: وجعلنا حجابًا فوق حجاب.

تواصل الآيات مواساة قلب الرسول الكريم إزاء رفض قومه دعوته

فتوضح له أسباب عدم استجابتهم لهذا القرآن المعجز

الذي يتلوه عليهم، وعدم انتفاعهم بما فيه من الآيات

التي صرّفها الله تعالى ونوّعها

رغم أنهم قد يستمعون إليه!

كما تؤكد له أيضا أنه تعالى مطّلع اليهم

حين يتواطأون الى رفض الحق الذي يتلوه عليهم، فلا يبتئس.

وتتمثل أهم أسباب عدم التأثر الفعلي بالقرآن الكريم

في الإعراض عنه بعدم الاستماع إليه لأجل الاسترشاد

وقَبول الحق، بل ربما فقط لنيل البركة، أو للاستمتاع بحلاوته.


=========

(49-51)

مواجهة أخرى بالشدة والحسم لادعاءات غير المؤمنين

سواءً حول إنكار البعث ابتداءً أو حول استبعاده

واعتقاد أنهم سيلبثون طويلا قبل أن يقع

وذلك بعد تفنيد ادعاءاتهم حول الإله سبحانه أولا

ثم حول الرسول والقرآن ثانيا، في الآيات السابقة من هذا المقطع.

وتركز السورة الكريمة على

عقيدة الإيمان بالبعث وباليوم الآخر


========
(53-55)

يأمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم

أن يأمر عباد الله المؤمنين التزام القول الحسن.

فنبّه سبحانه إلى تأثير القول الحسن في النفوس

في مقابل القول السيئ الذي يتلقفه الشيطان

هذا العدو اللدود للبشر جميعا، لينزغ بينهم ويضلّهم

ومصداقا لهذا، يذكر سبحانه نموذجا من نماذج الدعاة

المؤثّرين بالقول الحسن

وهو داود عليه السلام الذي كان حسن الصوت

في تلاوة الكتاب المنزّل عليه وهو الزبور

حتى إن الجبال والطير كانت تسبّح بتسبيحه.
الجيل الجديد .
الجيل الجديد .
(40-44) هنا تبدأ سورة الإسراء المكية مقطعها الثالث والذي يمكن اعتباره موضوع السورة الأساسي الذي يركز على تثبيت قلب الرسول وعلى تأكيد مكانة الكتاب المنزل عليه (القرآن) في مواجهة تعنت المشركين والذي تزايد بعد عام الحزن وبعد رحلة الإسراء. فتستهل الآيات بتوجيه سؤال استنكاري شديد اللهجة إليهم يبين تهافت ادعائهم حول نسبة الملائكة إلى الله تعالى ثم تؤكد اشتمال القرآن على صنوف من البيان كافية لتذكير من أراد الذكرى وفي الاية 41 (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هّذَا الْقُرْءَانِ لِيَذّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إلّا نُفُورَا (41)) لنتأمّل إلى هذا التعبير (وَمَا يَزِيدَهُمْ إلَّا نُفُورًا) تأملي كلمة (نُفُورًا)؟ إنّ النفور هو هروب الدابةِ بجزعٍٍ وخشية من الأذى فعبّرَ ربنا عن إعراضِهم عن النورِ والذكرِ (بالنفور) تنزيلاً لهم منزلةِ الدوابِ والأنعامِ وما ذاك إلا لِغَرابَةِ أن يَصْدُرَ مثلُ هذا مِن البشر. ثم تأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يواجههم بنفسه بإحدى صور هذا البيان القرآني وهي حجة توضح عدم عقلانية فكرة الشرك بالله عموما. وأخيرا .. تختتم الآيات بتسبيحة يشارك فيها الوجود كله تؤكد أن الرسول ومن معه ليسوا وحدهم في مواجهة المتعنتين بل إن الكون كله معهم يؤمن بالله وحده (وَإن مِّن شَئٍ إلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ (44)) لِما نفى اللهُ عنّا فِقهَ تسبيح الكائنات ولم ينفي عنا علمَ تسبيحهم؟ في قوله (لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ) إشارةٌ إلى أن تسبيح الكائنات قاطِبَةًً هوعلمُ دقيقٌ جدًا لا قدرةَ لنا على إدراك كُنْهِهِ مهما أُوتينا من العلمِ والإدراك. ( وإن من شيء إلا يسبح بحمده ) أي وما من شيء من المخلوقات إلا يسبح بحمد الل ه ( ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) أي لا تفقهون تسبيحهم أيها الناس لأنها بخلاف لغتكم وهذا عام في الحيوانات والنبات والجماد وهذا أشهر القولين كما ثبت في صحيح البخاري عن ابن مسعود أنه قال كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل . وفي حديث أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ في يده حصيات فسمع لهن تسبيح كحنين النحل وكذا يد أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين وهو حديث مشهور في المسانيد . ======== (45-49) (وَإذَا قَرَأَتَ الْقُرْءَانَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الذِّينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا (45)) (الحجابَ المستور) بالمبالغة في حقيقةِ جِنْسِهِ أيّ هو حجابٌ بالغُ الغاية في حَجْبِ ما يَحْجُبُهُ حتى كأنهُ مستورٌ بساتِر وكأنّهُ يقول: وجعلنا حجابًا فوق حجاب. تواصل الآيات مواساة قلب الرسول الكريم إزاء رفض قومه دعوته فتوضح له أسباب عدم استجابتهم لهذا القرآن المعجز الذي يتلوه عليهم، وعدم انتفاعهم بما فيه من الآيات التي صرّفها الله تعالى ونوّعها رغم أنهم قد يستمعون إليه! كما تؤكد له أيضا أنه تعالى مطّلع اليهم حين يتواطأون الى رفض الحق الذي يتلوه عليهم، فلا يبتئس. وتتمثل أهم أسباب عدم التأثر الفعلي بالقرآن الكريم في الإعراض عنه بعدم الاستماع إليه لأجل الاسترشاد وقَبول الحق، بل ربما فقط لنيل البركة، أو للاستمتاع بحلاوته. ========= (49-51) مواجهة أخرى بالشدة والحسم لادعاءات غير المؤمنين سواءً حول إنكار البعث ابتداءً أو حول استبعاده واعتقاد أنهم سيلبثون طويلا قبل أن يقع وذلك بعد تفنيد ادعاءاتهم حول الإله سبحانه أولا ثم حول الرسول والقرآن ثانيا، في الآيات السابقة من هذا المقطع. وتركز السورة الكريمة على عقيدة الإيمان بالبعث وباليوم الآخر ======== (53-55) يأمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأمر عباد الله المؤمنين التزام القول الحسن. فنبّه سبحانه إلى تأثير القول الحسن في النفوس في مقابل القول السيئ الذي يتلقفه الشيطان هذا العدو اللدود للبشر جميعا، لينزغ بينهم ويضلّهم ومصداقا لهذا، يذكر سبحانه نموذجا من نماذج الدعاة المؤثّرين بالقول الحسن وهو داود عليه السلام الذي كان حسن الصوت في تلاوة الكتاب المنزّل عليه وهو الزبور حتى إن الجبال والطير كانت تسبّح بتسبيحه.
(40-44) هنا تبدأ سورة الإسراء المكية مقطعها الثالث والذي يمكن اعتباره موضوع السورة الأساسي...



(56-57)

عودة إلى مخاطبة المكذّبين بالتحدي والحسم

تثبيتا لقلب الرسول صلى الله عليه وسلم

يأمره الله تعالى بأن يتحداهم بحقيقة يدركونها ويعترفون بها

وهي أنهم مهما دعوا الأولياء الذين يتخذونهم من دون الله تعالى

في حال البلاء، فإن هؤلاء عاجزون عن كشفه

أو حتى عن مجرد تحويله إلى غيرهم.

ويستطرد القرآن لبيان حقيقة أخرى أنكى

وهي أن هؤلاء الأولياء أنفسهم يتسابقون إلى مرضاة الله وحده

فيرجون رحمته ويخافون عذابه.



========
(58-60)

يذكّر سبحانه بأن القرى والأمم جميعا

وكل شيء في الدنيا، سيفنى بحلول يوم القيامة

فهذا مصير كل حي. كما أن هذا الهلاك يعجّل الله به خاصةً

للقرى التي تطلب من رسلها المعجزات ثم لا تؤمن

مثل ثمود.

وقد كانت قريش تطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم

معجزة حسية، مثل تحويل الصفا ذهبا وإحياء الموتى

ولكن الله تعالى، رحمة بهم، لم يستجب لهم

لأن تكذيبهم بعد إرسالها يعني هلاكهم العاجل

ولأن معجزة القرآن الكريم الخالدة فيها الكفاية.

أما معجزة الإسراء والمعراج المادية التي اشتملت على

رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم لنماذج من أهل النار

فلم تكن دليلا على صدق الرسالة

بل جعلها الله كما جعل شجرة الزقوم التي ذكرها في القرآن

من باب التخويف والفتنة للناس.

وقد ارتدّ البعض بسببها، بينما ثبت آخرون.

فاللهم اجعلنا ممن يعتبرون ويذّكّرون

وينتفعون بالآيات والذكر الحكيم



==========

61 - 65


تبدأ هذه الآيات مقطعا جديدا

يركّز على تأكيد كرامة الإنسان وتعزيز مناعته.

فأهم ما يميزه هو تكريمه بنفخة الروح التي نفخها الله تعالى فيه

والتي كانت السبب في حسد إبليس له

وتكبّره عن إطاعة أمر الله للملائكة بالسجود لآدم عليه السلام.

ومن خلال عرض قصة بدء الخلق هذه

ندرك كيف أن الحسد والكبر هما منبع الشرور والآثام جميعا

وتختتم الآيات ببيان طريق الوقاية من حبائل الشيطان

وهو الاعتصام بالله .. نعم الوكيل.

===========

(66-69)

يبدأ سبحانه بتصوير نعمة تسخير البحر للإنسان

ليبتغي من فضله تعالى

ثم يبيّن كيف أن هذه النعمة قد تتحول إلى نقمة في لحظة

فيصبح الإنسان كالريشة في مهب الريح

وحينها لا يجد عاصما إلا الله.

وقد تواترت القصص على بيان الأثر الذي يحدثه

تعرض الإنسان للأخطار في البحر خاصة.

ومن ذلك ما يروى في قصة إسلام عكرمة بن أبي جهل.

فقد ذهب فارا من رسول الله بعد الفتح، وركب البحر إلى الحبشة

فجاءتهم ريح عاصف

فقال القوم بعضهم لبعض إنه لا يغني عنكم

إلا أن تدعو الله وحده فقال عكرمة في نفسه

والله لئن كان لا ينفع في البحر غيره

فإنه لا ينفع في البر غيره

اللهم لك علي عهد لئن أخرجتني منه

لأذهبن فأضعن يدي في يديه ، فلأجدنه رءوفا رحيما

فخرجوا من البحر فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه

وسلم فأسلم وحسن إسلامه رضي الله عنه وأرضاه

=========

وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ

وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ

وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (70)

ثم خصّ سبحانه بالذكر بعض ألوان تكريم بني آدم

على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأجناسهم وعقائدهم

ومنها حملهم في البر والبحر

وإتاحة الرزق الطيب لهم

وتفضيلهم على كثير ممن خلق سبحانه تفضيلا واسعا غير محدود.

ولا شك أن إيراد نعمة حرية الحركة في أول النعم المفصّلة فيه

دلالة على أهميتها في تحقيق آدمية الإنسان

وعلى أن حرمانه منها من أشنع ألوان الظلم بحقه.

فاللهم حرّر الأسرى، وطهّر المسرى

وفرّج عن المستضعفين في كل مكان.


==========

(71-72)
توزع صحائفالاعمال ، ناطقة بما فعلوه

باستخدام نعمة العقل التي ميّزهم الله تعالى بها من بين سائر الخلق

وشاهدة على حرية الاختيار التي منحت لهم.

فإن كانوا من أهل اليمين، فسيفرحون بما وفقهم الله إليه

من الطاعات وأنعم عليهم من اتباع الرسل والكتب المنزلة.


فإن من طمس نور عقله، وعمي عن آيات الله وبيناته وهداه

فسيلاقي جزاء هذا وفاقا.

وهي دعوة أيضا إلى أداء الشكر على هذه النعم السابغة

الظاهرة والباطنة، وإلى عدم الغفلة عن هذا الشكر.



=======


(73-77)


يمتنّ الله تعالى على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم

بنعمة التثبيت في مواجهة تصاعد حملات الترغيب والترهيب

من جانب المشركين

خاصة في أواخر سنوات دعوته بمكة وقبيل هجرته إلى المدينة.

فبفضل الله تعالى وقدرته وحده

عصم صلى الله عليه وسلم من فتنة الركون إلى الظالمين

في ظل ضعفه وقلّة حيلته خاصة بعد وفاة عمه أبي طالب

وزوجه خديجة رضي الله عنها.

وبحماية ربه ونصرته وحده، لم يتأثر عليه السلام أيضا

بتهديداتهم ومحاولاتهم استفزازه ليخرج من مكة ذليلا

بل خرج فقط عندما أذن الله تعالى له بالهجرة.



========
(78 - 81)



الصلاة والقرآن والدعاء مفاتيح عملية للقرب من الله

واستمداد القوة منه للثبات على منهجه

وللارتقاء في المنزلة، خاصة في الآخرة التي هي خير وأبقى.

========
(82- 84)

هنا يبدأ مقطع ختامي في السورة تم التمهيد له

في الآيات الأربع السابقة يعنى بجهاد العبادة.

يتجه السياق إلى المعالجة القلبية والوجدانية

للرسول والمؤمنين من بعده

وذلك ببيان أثر القرآن في تنقية القلوب

حيث إنه لم ترد لفظة "الشفاء" في القرآن إلا للعسل والقرآن

لأن العسل شفاء الأبدان من الأمراض

والقرآن شفاء لقلوب المؤمنين الذين يعرفون قيمته.

ومن طبيعة الإنسان أنه إذا أنعم الله عليه

ونال ما يريد من الدنيا أعرض عن طاعة الله وعبادته

غفلةً أو تكبرا

وإن أصابته الشدائد والمحن، يئس وقنط أن يعود

فيحصل له بعد ذلك خير.

ولكن من يتلو القرآن ويهتدي بهدي الله فيه يجد فيه الشفاء

من آفتي الكبر والغفلة

والرحمة من اليأس والقنوط.

ومن هنا تتجلى قيمة الإيمان وما فيه

من رحمة في السراء والضراء سواء


===========


(85- 88)

استطرد سبحانه لبيان أن هذا الأثر سرّ من الأسرار

استأثر سبحانه بعلمها كالروح.

فلا يستطيع الإنسان أن يفهم سرّ القرآن ولا سرّ الروح

لأن العقل البشري محدود، وعلم الإنسان لا يساوي شيئًا

في علم الله المطلق.

والإنسان لا يدرك أي أمر من الغيبيات

إلا بمشيئة الله تعالى وبفضله ورحمته

وعن طريق الوحي المنزّل على رسله

وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم.