قرآنا عجبا!!

ملتقى الإيمان

( إنا سمعنا قرآناً عجباً )
يقول الجن لما سمعوا القرآن : إنا سمعنا قرآناً عجباً .
عجيب حتى الجن يتعجبون من القرآن
ومن الذي لا يعجب من القرآن ومن هو الحي الناطق السميع البصير الذي لا يعجبه القرآن ويشجيه ويبكيه ،
ومن هو الذي له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ولايتأثر بالقرآن ، أما الإنس فقد عجبوا كل العجب وذهب بهم الإعجاب كل مذهب وقال قائلهم إن له حلاوة وإن عليه لطلاوة
وأما الجن فهم يصيحون صيحة المعترف (إنا سمعنا قرآناً عجباً) فهو العجب كله والحسن أجمعه والجمال أوله وآخره عجباً في كلماته فهي منتقاة مباركات مختارات ،وعجباً في جمله في آياته ففيها من التناسق والتناغم والروعة ما يفوق الوصف والعجب في سوره فلكل صورة مشهد وإيحاء ورسائل غير الأخرى ،
وعجباً في عرضه الذي يقتحم أسوار النفس ويزلزل أعماق القلب ويحتل مناطق التأثير ويجتاح مستعمرات الضمير ،

عجباً لهذا القرآن نعيده نكرره نشرحه نتدارسه نحفظه ثم يبقى غضاً راقياً مشرقاً جديداً ،
عجب لهذا كأنه يسوقنا إلى الآخرة بجحافل من رعب وكأنه يحجزنا عن الإثم والخطيئة بسياج من الهدى وكأنه يبعثنا كل يوم من قبور الإهمال وأجداث النسيان
عجباً لهذا القرآن كلما لغونا ولهينا وسهرنا نادانا من جديد ، هلموا إلى الحق والجد والعمل كلما ضعنا وتهنا وضللنا صاح بنا هنا الطريق هنا الهدى هنا الفلاح ، كلما أذنبنا وأخطأنا دعانا أقبلوا على رب رحيم وملك كريم وجواد حليم
كلما فترنا وتكاسلنا وتراخينا هزنا ياناس واصلوا ياقوم عجلوا ابشروا واجتهدوا ،
كلما غضبنا وحزنا وضاقت السبل أمامنا صب القرآن على قلوبنا سحب الرضوان والسكينة والأمن ،
صدق الجن ( إنا سمعنا قرآناً عجباً )
إنه كلام يشبع الروح ويروي غليل النفس ويغسل أدران الضمير ،
إنه أحسن الحديث صدقاً ومتاعاً ومخافة وأصالة إنه أحسن القصص تسلية وتعزية وأسوة
إنه موعظة تردع عن الزلل وتحمي من الانحراف وتعصم من الذنب وصدق الجن ( إنا سمعنا قرآناً عجباً )
تسمع القصائد وتنصت للمحاضرات وتروعك الخطب وتشجيك المواعظ ثم تسمع القرآن فكأنك ما سمعت شيئاً وما نهرك شيء لأنه كتاب لاريب ، يرشد من الحيرة ويحفظ من الضلال ويعصم من الزيغ
فالقرآن حياة من الهناء والسعادة وعالم من الإبداع والجمال وتاريخ من الأحداث والقضايا وسجل من الشرف والرفعة وديوان من الخلود والنبل
بل تاريخ أمة وخطاب عالم وكلام إله ومستقبل أجيال وقضية معجزة وهو حقٌ يدفع باطلاً ونورٌ يكشف ظلاماً
وصدقٌ ينهي كذباً وهدىٌ يحارب ضلالاً وعدلٌ يطارد ظلماً
وصدق الجن (إنا سمعنا قرآناً عجباً ).

عائض القرني
5
862

هذا الموضوع مغلق.

الأستبرق
الأستبرق
جزاك الله الف خير..
البنفسج
البنفسج
السلام عليكم
جزاك الله عني الف خير
ارجو ان تسمح لي بنقلها الى منتدى الجارح ولك مني الف شكر
البحار
البحار
يرى الجاحظ أن من أوجه الإعجاز في القرآن الكريم..
هي الدرجة العالية من البلاغة والنظم العجيب وسلامة ألفاظه..
وما يتظمنه من مزايا ظاهرة وبدائع في الفواتح والخواتم..
..........................................................
كما يقول سيد قطب..
أن القرآن يعطيك بمقدار ما تعطيه..
ويتفتح عليك في كل مرة بإشعاعات وإشراقات وإيحاءات
وإيقاعات بقدر ما تفتح له نفسك وقلبك..
ويبدوا لك في كل مرة جديدا كأنك تتلقاه أول مرة
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
(إنا سمعنا قرآناً عجبا)
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,جزاك الله خير ابو الحسن
أبو الحسن
أبو الحسن
جزيتم خيرا على تعليقاتكم النيرة
أخي البحار بارك الله فيك وفي تعليقاتك .

وإذا أردت أن ترى كيف تتعجب منه وتنجذب إليه فلا تفوتك قراءته في الفجر .
أو سماعة خلف الإمام إن لم تكن إمام
قال تعالى ( إن قرآن الفجر كان مشهودا)
عزيزة
عزيزة
صدقت اخي الكريم
عندما اسمع الامام(بجانبنا مسجد) في اي صلاة اشعر ان قراءته عادية
لكن صلاة الفجر والله كأني اسمعه لاول مرة واحس بإحساس والله لااستطيع وصفه ولااصلي حتى ينتهوا من صلاتهم لاستمع له
فعلا (ان قرآن الفجر كان مشهوداً)