عبير الزهور

عبير الزهور @aabyr_alzhor

عضوة شرف في عالم حواء

قُربُ ظهور المهديّ عليه السلام(2)

الملتقى العام

معركة "هَرْمَجِدّون

- … إن خيوط المعركة الحاسمة، معركة "هَرْمَجِدّون"( )، كما يسميها أهل الكتاب في كتبهم المقدسة، والتي أخبر عنها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله: "ستصالحكم الروم( ) صلحاً آمناً فتغزون أنتم وهم عدواً من ورائهم فتُنصروُن وتَغْنَمون وتَسْلَمُون… "( ) هذه المعركة الحاسمة القريبة العالمية المدمرة يتم نسج خيوطها بدقة، والأعداد لها في أيامنا هذه وإنه (بالتأكيد يجري حالياً إعداد مسرح الشرق الأوسط لمنازلة استراتيجية ضخمة لم تتضح فيها بالضبط أطراف الخصم الذي ستلحق به الخسائر لا محالة) ( ).
ويقول الدكتور مصطفى محمود: (اضبطوا ساعاتكم .. إسرائيل تتسارع إلى ذروتها ثم يبدأ العد التنازلي للنهاية.. والسنوات الأربع القادمة هي ما تبقى من عمرها … قد تقل وقد تزيد، الله اعلم) ( ).
إن رسولنا الأمين محمد صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا –وهو الصادق المصدوق- في صحاح الآثار عن هذه المنازلة الاستراتيجية الضخمة القريبة وأنها ستكون حرباً تحالفية (عالمية)، نكون والروم (أمريكا وأوروبا) طرفاً أو معسكراً ويكون النصر حليفنا والغنائم من نصيبنا ولا ندري من الطرف الآخر الذي ستلحق به الخسائر لا محالة … هل هو المعسكر الشيوعي (الصين وروسيا وأتباعهم)، أم هو المعسكر الشيعي (إيران والعراق وحلفاؤهم) أم سيتحدون جميعاً فيكونون الطرف الآخر أو المعسكر الخاسر؟ الله أعلم بما سيكون.
ويضيف لنا نبينا صلى الله عليه وسلم أمراً سيحدث في أعقاب هذه المنازلة الضخمة القريبة، مما قد يخفى على كثير من الناس، وهو ما يضيفه هذا الكتاب إلى الرصيد العلمي والمخزون الثقافي عند المثقفين المشتغلين بالتحليل السياسي والعسكري والنظر في واقع العالم المعاصر. ذلك أنه سيحدث غدر من الروم بنا مَرجِعَهُم من تلكم الحرب الضخمة فيجمعون لنا ونجمع لهم للقاء رهيب وقتال شرس ومنازلة عظيمة تحمرّ فيها الحدق وتلمع السيوف ويحمى الوطيس ويرتفع صهيل الخيل وهي تخوض في دماء القتلى خوضاً. تلكم الملحمة الكبرى.
وسنذكر في الباب الثالث –بإذن الله تعالى- تفاصيل هذه الحروب كما أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم نسأل الله السلامة والعصمة من الفتن ما ظهر منها وما بطن.


الباب الأول
علامات الساعة الصغرى
الفصل الأول:
معنى لفظ علامات ومدلوله وتنبيهات خاصة.
الفصل الثاني:
أهم علامات الساعة الصغرى.
الفصل الثالث:
هَرْمَجِدُّون.


الفصل الأول
معنى لفظ علامات ومدلوله وتنبيهات خاصة
 علامات الساعة الصغرى يقصد بها تلك الأحداث والأمور التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم أنها ستقع في آخر الزمان فتكون كأشراط أو الأمارات الدالة على قرب ظهور العلامات الكبرى للساعة بل وموطئة لها.
ولفظ علامات الساعة أو أماراتها مأخوذ من القرآن والسنة. قال تعالى: "فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها" محمد 18. ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام لما سأله عن الساعة فقال صلى الله عليه وسلم ".. ما المسئول عنها بأعلم من السائل قال – أي جبريل عليه السلام – فأخبرني عن أماراتها قال: أن تلد الأمةُ ربّتها وأن ترى الحفاة العُراة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان"( ).
 أما مدلول لفظ علامات الساعة الصغرى فهو أنه إذا وقعت تلك العلامات وتحققت فلا يبقى سبب لتأخر العلامات الكبرى، وإلا فما يكون هناك معنى لتسميتها (علامات) أو (أمارات) إذا لم يكن مجيئها إرهاصاً وإعلاماً لما يلحق بها ويقع عقبها مباشرة من علامات كبرى.
وقد عد بعض العلماء تلكم العلامات الصغرى فوجدها نيفاً وتسعين علامة. وقد يختلف العدد بين العادّين وذلك لاعتبارات صحة أو ضعف الأحاديث التي يؤخذ منها العلامات، فَمَنْ تساهل زاد، ومن تشدّد قلل، والأمر قريب.
 وقبل أن نسرد العلامات سرداً ننبّه الناس إلى أمورٍ هامة:
الأول: لقد ظهرت كل العلامات الصغرى وتحققت – كما سنرى في الفصل الثاني من هذا الباب – تماماً كما أخبر المعصوم صلى الله عليه وسلم.
الثاني: إن ظهور العلامات الصغرى ووقوعها على الوجه الذي أخبر به نبينا صلى الله عليه وسلم ينبغي أن يزيد المسلم إيماناً بنبيّه صلى الله عليه وسلم وتصديقاً لما جاء به فقد أخبر عن أمور غيبية ستكون في آخر الزمان فتحققت كما أخبر بها لأنه المعصوم صلى الله عليه وسلم "وما ينطِقُ عن الهَوَى" النجم3.
الثالث: أن بعض أهل العلم يخلط في العلامات الصغرى فيعد منها خطأ تلك الأحداث التي تكون بعد ظهور العلامات الكبرى وعلى سبيل المثال
1- قتال المسلمين لليهود حتى يختبئ اليهود وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله( ). فهذا القتال يكون بعد ظهور المهدي وخروج المسيح الدجّال ثم نزول عيسى بن مريم عليه السلام فيقتل الدجّال فينهزم أتباعه الذين هم من اليهود – كما سنبين في الباب الرابع بإذن الله- وهنا يختبئ اليهود وراء الحجر والشجر فينطقون مساعدة منهم – بأمر ربهم- في القضاء على هؤلاء السفلة. وهذا ليس مستغرباً في زمن العجائب والخوارق التي تكون في آخر الزمان.
2- قتال المسلمين للترك كما قال صلى الله عليه وسلم "لا تقوم الساعة حتى تُقاتلوا التُركَ صغار الأعين حُمْرُ الوجوه زُلْفُ الأنوف كأنّ وجوهَهم المِجَانُ المُطرْقة"( ).
3- انحسار نهر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل عليه الناس. فهذا يكون زمان المهدي ولذلك ذكر البخاري الحديث في باب "خروج النار" وذكر ابن ماجة نحو هذا الحديث في باب "المهدي". قال ابن حجر: "هذا يدل على أنه إنما يقع عند ظهور المهدي"( )
4- تكليم السباع للناس وتكليم الرجل عَذَبَة سَوْطه. سيكون كل ذلك بعد بدء ظهور العلامات الكبرى.
5- تخريب الكعبة المشرفة على يد ذي السويقتين من الحبشة. يكون ذلك بعد موت عيسى عليه السلام لأنه ثبت أن عيسى سيحج البيت الحرام. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده ليهلن عيسى بن مريم بفجَّ الروْحاء حاجاً أو معتمراً أو ليثنّينّهما"( ).
وغير ذلك من الأمور التي يعدها العادون من العلامات الصغرى كأن تعود أرض جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً وكل هذا إنما سيكون بعد نزول عيسى عليه السلام فليتنبه إلى ذلك.
7
903

هذا الموضوع مغلق.

عبير الزهور
عبير الزهور
أهم علامات الساعة الصغرى
جمعنا في هذا الفصل أهم علامات الساعة الصغرى وسنكتفي بسردها من غير تلعيق – إلا عند الحاجة- خشية الإطالة. مشيرين إلى دليل كل علامة من صحيح السنة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم .
وإليكم أهم تلك العلامات:
1- أن تلد الأمة ربّتها( ): (وذلك كناية عن كثرة الفتوحات الإسلامية، وكثرة السراري وهنّ الإماء فتلد الأمة ولداً يكون سيدها لأنه ابن سيدها. أو كناية عن كثرة العقوق فيعامل الولد أمّه معاملة فيها جفاء كأنه سيدها .. وكلا الأمرين قد كان).
2- أن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان( ) (كأهل الجزيرة وغيرهم).
3- إسناد الأمر إلى غير أهله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا وسُدّ الأمرُ إلى غير أهلِهِ فانتظر الساعة"( ).
4- قلة العلم وظهور الجهل.
5- كثرة القتل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بين يدي الساعة لأياماً ينزل فيها الجهل ويُرفع فيها العلمُ ويكثر فيها الهرج، والهرج القتل"( ).
6- شرب الخمور وتسميتها بغير اسمها. قال صلى الله عليه وسلم: "يشرب ناسٌ من أمتي الخمْرَ يسمّونها بغير اسمها"( ).
7- كثرة الزنا والخَنّا.
8- لبس الرجال الحرير.
9- استحلال الأغاني والمعازف قال صلى الله عليه وسلم: "ليكونن في أمتي أقوام يستحِلّون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف"( ).
10- اتخاذ الَقْينات (المغنيات).
11- ظهور الفُحش والتفحّش (بذاءة اللسان).
12- قطيعة الرحم.
13- تخوين الأمين واتهامه.
14- ائتمان الخائن وتقريبه. قال صلى الله عليه وسلم "من أشراط الساعة الفحش والتفحش وقطيعة الرحم وتخوين الأمين وائتمان الخائن"( ).
15- ظهور موت الفجأة في الناس.
16- اتخاذ المساجد طُرُقاً، أي يمر الرجل في المسجد مروراً لا يصلي فيه قال صلى الله عليه وسلم: "… وأن تُتّخذ المساجد طُرقاً وأن يظهر موت الفجأة"( ).
17- اقتتال فئتين عظيمتين من المسلمين دعواهم واحدة: وهو قتال على ومعاوية المعروف.
18- تقارب الزمان، أي قلة البركة في الوقت.
19- كثرة الزلازل: حتى قال بعض مسؤولي الأرصاد في مصر أن الأرض أصبحت في ارتعاش مستمر.
20- ظهور الفتن وعموم شرّها. قال صلى الله عليه وسلم: "لا تقومُ الساعة حتى يُقبضَ العلمُ وتكثرَ الزلازل وتظهر الفتنُ ويكثر الهرجُ وهو القتل"( ).
21- تَدَاعي الأمم وتكالبُها على أمة الإسلام كما تتكالب الأكلة على قصعتها( ).
22- التماس العلم عند الأصاغر وهم طلبة العلم غير المتمكنين الراسخين في العلم يُسألون فيفُتون بغير علم فيضلون ويضلون. قال صلى الله عليه وسلم: "إنّ من أشراط الساعة أن يُلتمس العلمُ عند الأصاغر"( ).
23- ظهور النساء الكاسيات العاريات اللائي يغطين بعض جسدهنّ ويكشفن بعضاً أو يغطين بالملابس الضيقة والشفافة وماهنّ بمغطيات.
24- تَصَدُّر السفهاء وتكلمهم في الأمور العامة للناس. قال صلى الله عليه وسلم: "بين يدي الساعة سنون خدّاعة يُتّهم فيها الأمين ويؤتمن فيها المتهم وينطق فيها الرويبضة قالوا: وماالروبيضة؟ قال: السفيه ينطق في أمر العامة"( ).
25- يكون السلام للمعرفة، فلا يسلم الرجل إلا على من يعرف. قال صلى الله عليه وسلم: "إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل لا يُسلم إلا للمعرفة"( ).
26- عدم تحرّي الرزق الحلال. قال صلى الله عليه وسلم: "يأتي على الناس زمانٌ لا يبالي المرءُ ما أخذ منهُ أمِن الحلال أم من الحرام"( ).
27- يكثر الكذب ويعُمّ.
28- تتقارب الأسواق دلالة على كثرة التجارة وفشوها. قال صلى الله عليه وسلم: "… ويكثر الكذب ويتقارب الزمان وتتقارب الأسواق"( ).
29- تكون إبلُ للشياطين وبيوت للشياطين. أي يركب الرجل ناقته ويصطحب أخرى لا ليركبها ولا ليواسي بها المحتاج فتركبها حينئذ الشياطين. وكذلك يشتري الرجل البيت لا ليسكنه في لحال ولكن يدخره سنوات عديدة فتسكنه الشياطين. قال صلى الله عليه وسلم: "تكون إبلٌ للشياطين وبيوتٌ للشياطين.." ( ).
30- تباهي الناس في المساجد وتفاخرهم بها وبأثاثها وزخرفتها. قال صلى الله عليه وسلم: "لا تقومُ الساعةُ حتى يتباهى الناس في المساجد"( ).
31- خضاب الناس رءوسهم باللون الأسود. قال صلى الله عليه وسلم: "يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يُريحون رائحة الجنّة"( ).
32- تمنى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وذلك عند عموم الفتن وغربة الدين. قال صلى الله عليه وسلم: "ليأتين على أحدكم زمانٌ لأن يراني أحبَّ إليه من أن يكون له مثل أهله وماله"( ).
33- يقلّ إقبال الناس على الطاعات والعمل للآخرة.
34- يُلقى الشحُّ وينتشر بين الناس فيبخل كلٌ بما في يده، صاحبُ المال بماله والعالمُ بعلمه والصانع بصناعته وخبرته. قال صلى الله عليه وسلم: "… وينقص العملُ ويُلقى الشح"( ).
35- قتل الناس بعضهم بعضاً بغير ما هدف. قال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده ليأتينّ على الناس زمانٌ لا يدري القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قُتل"( ).
36- أن يكون المال العام نهبةً للجميع لا يتورعون عن نهبه والغَلَّ منه.
37- تقلّ الأمانةُ.
38- تثقل على النفوس شرائع الدين.
39- يُطيع الرجل زوجته ويعقّ أمّه.
40- يجفو الرجل أباه ويقربُ صديقه.
41- ترتفع الأصوات في المساجد.
42- يكون زعيم القوم أرذلهم ويسودُ القبيلةَ فاسقُهُم.
43- يُكرم الرجل مخافة شره لا لفضله وكرامته. قال صلى الله عليه وسلم. "… إذا كان المغنم دُوَلاً والأمانةٌ مغنماً والزكاةُ مغرماً وأطاع الرجل زوجتَه وعقّ أمَّه وبَرَ صديقه وجفا أباه وارتفعت الأصوات في المساجد وكان زعيم القوم أرذلهم وساد القبيلة فاسقهم وأكرم الرجل مخافة شرّه وشربت الخمور ولُبس الحريرُ واتخذت القَيْناتُ والمعازف ولعنَ آخرُ هذه الأمة أولها فليرتقبوا عند ذلك ريحاً حمراء أو خسفاً أو مسخاً وآيات تتابع كنظام بالِ قطع سلكُه فتتابع"( ).
44- تكثر الشرطة وذلك لزيادة الفساد.
45- تقديم الرجل لإمامة الناس في الصلاة لجمال صوته وإن كان أقل القوم فقهاً وفضلاً.
46- بيْعُ الحُكمِ أي تنال المناصب بالرشوة.
47- الاستخفاف بالدم. قال صلى الله عليه وسلم: "بادروا بالأعمال ستاً أمارةَ السفهاء وكثرة الشُرْط وبيْعَ الحكم واستخفافاً بالدم وقطيعة الرحم ونشواً يتخذون القرآن مزاميرَ يقدمون أحدهم ليغنيهم وإن كان أقلّهم فقهاً"( ).
48- أن تشارك المرأة زوجها العمل والتجارة. قال صلى الله عليه وسلم: "بين يدي الساعة تسليمٌ الخاصّة وفشوّ التجارة حتى تعينَ المرأةُ زوجَهاَ على التجارة"( ).
49- فُشّو القلم وكثرة التصانيف والتأليف.
50- أن يكون الولد غيظاً.
51- ويكون المطر قيظاً.
52- ويُتعلّم لغير الدين أي ابتغاء منصب أو وظيفة أو مال يتكسبه.
53- ظهور السيارة وهذا من عجيب أخبار النبي صلى الله عليه وسلم: قال صلى الله عليه وسلم: "سيكون في آخر أمتي رجالٌ يركبون على السُّروج كأشباه الرحالِ ينزلون بها على أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات"( ).
54- ظهور الترف وحياة الدّعة في الأمة الإسلامية. قال صلى الله عليه وسلم: "إذا مَشَتْ أمتي المُطيطاء وخدمها أبناء الملوك أبناءُ فارس والروم سُلط شِرارها على خيارها"( ).
55- ترتفع التحوت وتوضع الوعول أي يكرم الفسقه ويهان الكرام.
56- يقال للرجل ما أجلده وما أظرفه وما أعقله وما في قلبه حبة خردل من إيمان( ).
57- تمنى الموت لكثرة الفتن. قال صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يمرَّ الرجلُ بقبر الرجل فيقولُ يا ليتني مكانه"( ).
58- تُحاصر العراقُ ويُمنع عنها الطعام والمساعدات.
59- ثم تُحاصَر الشامُ (سوريا – لبنان – الأردن – فلسطين) كذلك فيُمنعُ عنها الطعام والمساعدات. وهاتان العلامتان السابقتان من أعجب ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيكون في آخر الزمان، فقد وقع هذا قريباً جداً، حوصرت العراق ثم حوصرت فلسطين وتحقق قول نبينا المعصوم صلى الله عليه وسلم الذي ما ينطق عن الهوى إذ قال صلى الله عليه وسلم: "يوشك أهلُ العراق أن لا يُجبى إليهم دينارٌ ولا مُدْىٌ. قلنا: من أين ذلك، قال: من قبل الروم… "( ).
60- موت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
61- فتح بيت المقدس. وقد كان هذا في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
62- الموت الجماعي بالأوبئة والطواعين وغيرها كطاعون عَمْوَاس في زمن عمر والحروب العالمية.
63- ظهور الغلاء وارتفاع الأسعار حتى يُعطى الرجل مائة دينارْ بل ثلاثمائة فيظل ساخطاً.
64- فتنةٌ تدخل كل بيت من بيوت العرب وغيرهم كالتلفاز والأغاني فقد اقتحما كل بيت.
65- هدنة ومصالحة تكون بيننا وبين الروم (أوروبا – أمريكا).
وهذه آخر علامة صغرى لأنه يكون في أعقابها وعلى إثرها الملاحم الأخيرة.
وقد تمت المهادنة وبدأت أطراف هذه العلامة الأخيرة تتراءى، فنحن الآن في صلح مع الروم. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعْدُد سِتاً بين يدي الساعة: موتى ثم فتح بيت المقدس ثمّ موتان يأخذ فيكم كَقُعاصِ الغنم ثمّ استفاضةُ المالِ حتى يُعطى الرجلُ مائة دينار فيظل ساخطاً ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم حتى ثمانين غاية تحت كلّ غاية اثنا عشر ألفاً"( ).
فالهدنة التي بيننا وبين الروم أو بني الأصفر أو أمريكا وأوروبا هي آخر علامة من علامات الساعة الصغرى وهي ثالثة الأثافي( ) وحجر الزاوية في موضوع هذا الكتاب.
ذلك لأن الملحمة الكبرى التي سيقود المسلمين فيها "المهديُّ" عليه السلام ستكون في أعقاب هذه الحرب القادمة التحالفية (العالمية) معركة هرمجدون) والتي سيحدث في آخرها غدرُ الروم فيأتوننا للملحمة الكبرى. تلك الحرب القادمة والتي يدري إعداد مسرحها في هذه الأيام في صورة تحافات واتفاقيات ومعاهدات يعلم بها الجميع ويتوقعونها في القريب ويعلمون أنها آتية لا محالة، على اختلاف ضئيل في تحديد هذا القريب على حسب حجم المعلومات المتوفرة لدى هؤلاء المحللين سواء من المسلمين أم من أهل الكتاب.
ونحن لا نحدد ولا نستطيع أن نحدد متى، ولكن نقول إن الأمر: قريب … قريب … قريب. ولتعلمن نبأه بعد حين والحمد لله رب العالمين.
shahr
shahr
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي عبير الزهور جزاك الله خيرا على هذا الموضوع القيم
هناك ملاحظة جديرة بالأهتمام
وهي اني قرات خبرا في احدى المنتديات يقول فيه ان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم انحسار الفرات عن جبل من ذهب ......
قد حدث بالفعل في تركيا واقيمت حوله السدود واخذت له صورا بالأقمار الصناعية
تبين حجمه ووزنه . وكان هذا ابان حرب الخليج ولكننا لم نسمع بعد عن القتال بسببه .
اللهم انا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسيرة الأمل
اسيرة الأمل
شكرا لك اخت عبير الزهور على هذا الموضوع الرائع
وعلى هذا الجهد الواضح في كتابة الموضوع جزاك الله خير اجزاء عن المسملين كافة
أبو الحسن
أبو الحسن
موضوع أتى في وقته

بارك الله فيك ومعلومات قيمة ينبغي علينا معرفتها وربطها بالواقع..

ولي رجعه ان شاء الله
فواكة
فواكة
موضوع رائع جدا وشكرا على هذا الجهد المبذول وجزاك الله خير اختي عبير الزهور