أحلام اليقظة
أحلام اليقظة
تابعي يا أخية

الكثيرات ينتظرن .... فلا تطيلي بارك الله فيك
عصفورة الربيع
ها قد أتيت يا درتي ..

جميلة قصتك وأعجبتني ( حنان ) بإرادتها وهمتها العالية ..

استوقفتني بعض الأخطاء الإملائية وهي :

التقيء ـــــــ التقيؤ
تلائمت ــــــ تلاءمت
أبناءي ـــــــــ أبنائي

ولي ملاحظة ..
يسر الله لك .. الدعاء بهذه الصيغة أفضل من ( الله ييسر لك )

بوركت درتنا على ما كتبته ..
سأعود للمتابعة بإذن الله ..

:26: :26: :26:
عمـــــ الحلوين ـــــــة
:26: :26:

أكملي الله يبارك لك

إلى متى ننتظر...؟
:26: :26:
هايدي !!
هايدي !!
السلام عليكم

يالله نحن في اشد الشوق إلى الجزء الرابع

تحيااااااتي:26: :24: :26:
الدرة نهاد
الدرة نهاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


آآآآآآآآآآآسفة جداً جداً جداً على التأخير ..

وذلك بسبب الاختبارات والحمدلله عدت على خير :)

واشكر كل من رد علي ..


وهذا :


الجزء الرابع


وفي اليوم التالي :

أتت درة إلى حنان وضمتها والابتسامة قد ارتسمت على فيّ درة :

- شكراً أمي ,, أتصدقين تأسفوا مني وأعطوني هدية ..
- الحمدلله ..
- قلن لي أنهن يردن أن يكن صديقات لي ..
- هل و وافقت .
- نعم على الفور.
- جيد درتي أحسنت ..

مرت الأيام فاشتدت صداقة درة بتلك الفتيات فأصبحت لا تفارق ذكرهن أبداً ..

ها قد اقتربت الامتحانات النهائية الكل يستعد بخوف , نظرات متشتتة هدوء وسكون في الدار عدا صراخ الأطفال الذي يقطع هذا السكون الموحش ..

أصبحت لا أجد درتي إلا والكتاب معها ..

كانت حريصة أشد الحرص على المذاكرة ..

هيئتُ لها جو المذاكرة والدراسة المريحة ..

دائماً أنظر إليها بقلق ..

إنني أخاف على صحتها لأنني أجدها متوترة أحياناً !

-- × -- × --

زال همي وانسابت دمعة ترقرقت على خدي عندما علمت بنجاح درتي فيما بعد . نالت الترتيب الأول رغم أنها لم تأخذ نسبة كاملة ! لم تنقصها إلا القليل من الدرجات , المهم أنني فرحة لنجاحها ..

ذهبت إلى منزلنا في آخر الأسبوع ..

خرجتُ بعدها مع ابن أخي وذهبت للتسوق معه فاشتريت قلادة ذهبية كان شكلها رائع جداً ..

عندما هممت بدفع المال لصاحب المحل إذ بمحمد يمنعني ويخرج من جيبه المبلغ المطلوب ويدفعه لصاحب المحل ..

تعجبت من فعله ولكنني أردفت قائلة : ليست لي إنما لدرة !

توقف عن الحركة وكأنما قد شلت جميع أعضاء جسمه !!

أخافني قليلاً منظره لذا قلت : محمد مالخطب ؟؟

- لا شيء عمتي , هيا بنا ..
- غريب أمرك !

أطرق قليلاً ثم مشينا خطوات إلى أن تنحى لي حيث فتح باب السيارة وقال :

- تفضلي ..
- شكراً ..
- لا بأس ..

أخيراً جاءت ليلة السبت التي كنت أنتظرها بفارغ الصبر لأنني أريد أن أعطي درتي هديتي المتواضعة من أجل نجاحها ..

عندما هممت بالخروج كانت زوجة أخي قد لبست عباءتها فنظرتُ إليها بتعجب :

- إلى أين ؟!
- سأذهب معك قليلاً أريد أن أرى درة ..
- نعم إذاً تعالي معنا ..

( ما جال في خاطري هو أن لو محمداً سمع مادار بيننا وما كانت ترمي إليه أمه من الذهاب إلى الدار حقيقة لتجمدت أطرافه كما حدث بالسوق ! لا أعلم لم هو كذلك ؟؟! هل نحرجه بكلامنا هذا ؟! بصراحة منذ ذلك اليوم التي ذكرت فيه زوجة أخي عن أنني كنت أقصد أن ألمح لهم أن أخطب درتي لمحمد وهو كل ما سمعني أو ربما سمع غيري ما إن يسمع كلمة درة هكذا فجأة يتغير وجهه لا أدري لماذا ؟؟!! )

- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أين درتي أستاذة فاطمة ؟
- إنها في الغرفة ..

دخلت عليها والابتسامة قد ارتسمت على وجهي ..

- السلام عليك درتي كيف حالك ؟؟
- الحمد لله ..
- ألم تخرجي للساحة ؟
- للتو قد عدت من هناك ..
- نعم ,, تعالي يا أم محمد تفضلي ..
-* السلام عليك ورحمة الله وبركاته ..
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
- درتي هذه زوجة أخي ..
- حياك الله أهلاً بك تفضلي ..
-* جزاك الله خيراً ,, آسفة سوف أغادر الآن ..
- للتو قد أتيتِ لم تذهبين ؟؟
-* ابني ينتظرني في الخارج ..
- أتمنى أن تزورينا مرة أخرى ..
- * إن شاء الله ,, حنان أوصليني إلى الباب فأنا لاأعرف المكان هنا ..
- هل تريدين أن أوصلك ؟
-* عزيزتي لا أريد أن أكلف عليك ارتاحي ..
- حسناً لا بأس مادام الأمر لك ..

( في الحقيقية أعلم أن أم محمد لم تكن تريدني أن أوصلها لأنها لا تعرف الطريق فالغرفة ليست بداخل الممرات التي يصعب سرعة حفظ دليل هذا المبنى إنما تخرج من الغرفة وتنزل من الدرج وسترى الباب أمامها ,, ولكنها كما تعلمون زوجة أخي !! )

خرجنا من الغرفة أنا وزوجة أخي وتركنا درة في الغرفة , همست لي زوجة أخي :

- ماشاء الله بحق هي درة , أحسنت الإختيار يا حنان ..
- شكراً ..
- حقيقة ً ,, أريد أن

قاطعتها بطريقة جنونية ماذا تريدين ؟؟

- أريد أن أخطبها لمحمد ..
- يا الله منذ زمن وأنا أنتظر هذه الكلمة لدرتي ..
- بحق تستحق ابني ..
- نعم .. نعم ,, قصدك بحق هو يستحقها ..

ضحكت ثم قالت :

- كلاهما يستحقان ..

ودعتني ثم ذهبت ,, رجعت إلى الغرفة فكان :

- أرحَلَت ؟؟
- نعم ..

أطرَقت ثم تقدمَت نحوي وضمتني وقبلت رأسي :

- كيف حالك أمي ؟؟
- الحمدلله ..
- أأنت بخير ؟
- نعم درتي ..
- اشتقت إليك أمي ..
- وأنا كذلك درتي اشتقت إليك كثيراً ..

ثم مسحت على رأسها و تذكرت الهدية ..

- دقائق درتي .

أخرجتُ العلبة التي كان بداخلها القلادة ..

- تفضلي يا أغلى درة ..
- ماهذا أمي ؟؟
- هدية نجاحك ..
- لم كلفتِ على نفسك ,, كل ما أريده رضاك ..
- جعلك الله قرة عين لي ,, هي لك ..

أقبلت نحوي بفرح أمي شكراااااااااااااااااااااً لك ففضلك عليّ كثير ..

- أعلمتِ ؟
- ماذا ؟؟
- خطبتكِ لمحمد ..

احمرت وجنتاها من الخجل .. ضحكت من شكلها وهي مطرقة وأيضاً ذاك الخد الذي قد صبغ باللون الوردي من الخجل !

- ما بك ؟؟
- ...............................
- هي تلك والدته التي حضرت قبل سويعة ..
- .............................
- درة ؟؟
- نعم أمي ..
- صوتك مضحك للغاية وأنت خجلة ..

هكذا وإذ رأيت دمعات درتي تسيل على خدها ..
تعجبت !
ألهذه الدرجة !
إذاً لا ألوم محمد !
اقتربت منها ثم ضممتها إلي بحنان وقلت : -

- استخيري أولاً ..

ذهَبتْ ثم صلَتْ وعندما انتهَتْ قلت لها بلهفة :

- ها ما رأيك ؟؟ ,, لا تريدين ؟؟
- ........................
- السكوت علامة الرضا ..

ابتسمت درتي في خجل ..

ارتحت لابتسامتها إذاً هي موافقة ..


فقطع سكون الغرفة صوت هاتفي النقال :

- السلام عليك ورحمة الله وبركاته ,, أهلاً بك أم محمد
- أهلاً بك .. كلمت أبا محمد عن الأمر فوافق بسرعة !
- وماذا عن محمد ؟؟
- كلمته , وكما تعلمين أطرق كالفتاة
- حرام عليك يا أم محمد هو هكذا خجول ولكنه في بعض الأحيان حازم جداً ..
- نعم .. لذا فإنه التفت إلي وقالت سأستخير ..
- هل رد عليك ؟؟
- نعم ..
- ماذا ؟؟؟؟!
- لقد ارتاح فوافق ..
- الحمدلله ..
- وماذا عن عروستنا هل أخبرتها ؟
- نعم ..
- ماردها ..
- أمرها كأمر محمد ..
- رائع .. ,, متى أرى ابني وفي حضنه أطفاله ؟!
- إن شاء الله قريب ..
- ما قصدك ؟؟
- سنزوجهما بسرعة , حيث تتم الخطبة وبعد أسبوع الملكة ومن ثم العرس ..
- جيد ..
- أستودعك الرحمن ..
- إلى اللقاء ..

تحدثت حنان مع درة بشأن العرس والخطبة و محمد !

.,.,.,.,.,.,.,..,..,.,..,.,.,.

أخيراً أتى ذاك اليوم التي رأت فيه حنان درتها بفستانها الأبيض الرائع و تلك الباقة الرائعة من الورود ذات الرائحة الجميلة ..

توالت الأيام حتى سمعت حنان خبراً لطرب قلبها حينما سمعته ..

+ درة حامل +

هاهي تنتظر حنان وبكل شوق رؤية أبناء درة وأيضاً محمد ..

oOoOoOo

حنان الآن في شوق كبير جداً وخوف قد تسرب إلى نفسها ..

درة في الشهر التاسع ..

بعد أيام اتصل رقم غريب على هاتف حنان :

- نعم ..

جاءها صوت ضعيف شبه مكتوم ...

- السلام عليك ورحمة الله وبركاته ..
- وعليك السلام ورحمة الله وبركاته .. من ؟؟
- درة ..
- مابك ؟؟
- أنا في المستشفى لقد أنجبت بنتاً صغيرة ..
- حقاً ! مبرووووووووووووووووووووووووووووووووك ..
- أمي أنا تعبة الآن سوف أنام اسمحي لي ..
- لا بأس سوف أزورك بعد صلاة المغرب إن شاء الله ..

أغلقت حنان الهاتف وهي جد فرحة لو كان بيدها لطارت فرحاً !


- ي - ت - ب - ع - يتبع - ي - ت - ب - ع -



أختكم في الله :

الدرة نهاد

:)