غيم2000

غيم2000 @ghym2000

عضوة شرف عالم حواء

قصة تائب ......عاد الى الله ........

الملتقى العام

* نقلا من احد المنتديات *

داعية ولكن من نوع اخر ............. وتوجه آخر
خط لنفسه طريق وهدف ولكن كان يؤدي إلى الهلاك والفساد
فمضى في تنفيذ مخططه حتى سقط ضحية فتاة عرفت كيف تتعامل مع أمثاله
هذه رسالة وصلتني عبر البريد ولكن لم أهتدي إلى مصدرها ، وأحببت أن
أضعها بين يديكم حتى تعم الفائدة
صفتان اجتمعت في ذكرى رجل واحد ، صفتان
متضادتان أحاول أن أتذكر الماضي من أجل أن أرى طفولتي البريئة فيها
وأحاول أن أهرب من تذكره كي لاأرى الشقاء الذي عشته في عنفوان شبابي فحينما
وصلت سن الخامسة عشرة كنت في أشد الصراع مع طريقين هما طريق الخير وطريق
الشر لكن من سوء حظي أنني اخترت طريق الشر ،قلدتني الشياطين أغلىوسام
لديها، وصرت تبعاً لها
بل لم تمضي أيام حتى تمردت عليها فأصبحت هي التابعة لي ، فأخذت مسلك الشر
استسقيت من منهاله المر أشد من مرارة العلقم وأيم الله
فلم أتخلى يوماً عن المشاركة في تفتيت روابط القيم والشيم الرفيعة ، حتى
أصبح إسمي علماً من أعلام الغواية والضلال وذات مرة أسترعى إنتباهي
فتاةكانت في الحي الذي أسكن فيه ، وكانت كثيراً ماتنظر إلىّ نظرة لم أعي
معناها لكنها لم تكن نظرات عشق ، ولاغرام ، رغم أنني لاأعرف العشق
ولاالغرام حيث لم يكن لي قلب وقتها وتغلغلت في أفكاري تلك النظرات التي
أستوقفتني كثيراً ، حتى هممت أن أضع شراكي على تلك الفتاة وبعد فترة
أخذت منظومة شعرية يقولون أنها منظومة عشق ، فأرسلتها لهاعبرباب
منزلها ، ولكن لم أجد منها رد بذلك ولاتجاوب وأخذتني بعدها العزة بالأثم
لأغوين تلك الفتاة شاءت أم أبت ،فكتبت فيهاقصيدةً شعرية من غير ذكر إسم لها
حتى وصلها الخبر بذلك ، لكنها لم تتصرف ولم يأتي منها شئ ، وذات ليلةكنت
عائداً إلى منزلي الساعة الرابعة فجراً ، فأنا ممن هو مستخفي بالنهار
وساربُ ُبالليل وإذا بي أجد عند الباب كتاب عن الأذكار النبوية ، فأحمر
وجهي لذلك وأستحضرت جميع إرادات الشر التي بداخلي ، حيث عرفت أن التي
أرسلته لي هي تلك الفتاة وبهذا فهي قد أعلنت حرباً معي ، ففكرت وقتها على
أن أكتب قصيدة عن واقعة حب بيني وبينها وأنشرها بالحي ، وبعدها أكون قد
خدشت بشرفهاوجلست أستوحي ماتمليه الشياطين على ّ من ذلك الوحي الشعري ،
ففرغت من قصيدتي تلك وأرسلت بها إلى دارها مهدداً إياها بأن ذلك سوف ينشر
لدى كافة معارفك وجاءني المرسول الذي بعثت معه القصيدة بتمرات ، وقال لي إن
الفتاة صائمة اليوم وهي على وشك الإفطار وقد أرسلت معي هذه التمرات لك
هديةً منها لك على قصيدتك
بها ، وتقول لك إنها ستدعو الله لك بالهداية ساعة الإفطار فأخذت تلك
التمرات وألقيتها أرضاً ، وأحمرت عيناي بالشر ، وتوعدتها بالإنتقام عاجلاً
أم آجل ، ولن أدعها على طريق الخير أبداً ماحييت وأخذت أتصيد فترات روحاتها
وجياتها للمسجد بألقاء عبارات السخرية والإستهزاء بها فكان من معها من
البنات يضحكن عليها أشد الضحك ، ومع ذلك لم تحرك تلك الإستهزاءات ساكناً
فيهاومرة الأيام ورأيت أنني فشلت في محاولاتي تلك بأن أضل تلك الفتاة
وأستمرت هي بإرسال كتيبات دينية لي ، وكل يوم إثنين وخميس وهي الأيام التي
كانت تصوم فيهماكانت ترسل التمر لي ، وكأن لسان حالها يقول أنها قد أنتصرت
علىّ ، هذا ماكنت أظنه من تصرفاتها تلك وماهي إلا أِشهر إلا وسافرت خارج
البلاد باحثاً عن السعادة واللذات الدنيوية التي لم أرآها في بلدي ،ومكثت
قرابة أربعة أشهر ، وكنت وأنا خارج بلدي منشغل الفكر بتلك الفتاة ، وكيف
نجت من جميع الخطط التي وضعتها لها وفكرت فور وصولي لبلدي أن أبدأ معها
المشوار مرة أخرى بأسلوب أكثر خبثاً
ودهاءاً وقررت أنني سوف أردها عن تدينها وأجعلها تسير على درب الشر
وجاء موعد الرحلة والرجوع لبلدي وكان يومها يوم خميس ، وهو من الأيام التي
كانت تصومه تلك الفتاة ، وحينما قدم لنا القهوة والتمر بالطائرة أخذت بشرب
القهوة أم التمر فألقيت به حيث كان رمزاً للصائمين ويذكرني بها وهبطت
الطائرة بمطار المدينة التي أسكن بها وكان الوقت الواحدة ظهراً ، وركبت
سيارة الأجرة متوجهاً لمنزلي ، وهناك زارني أصدقائي فور وصولي ، وكلاً منهم
قد حصل على هديته مني وكانت تلك الهداية كلها خبيثة ، وكانت أكبرها قيمة
وأعظمها شراً هدية خصصتها لتلك الفتاة ، كي أرسلها لها ، ولأرى ماتفعله بعد
ذلك وخرجت ذاهباً لأتصيد الفتاة عند مقربةً من المسجد قبل صلاة المغرب ،
حيث كانت حريصةً على أداء الصلاة في المسجد لأن بالمسجد كان جمعية نسائية
لتحفيظ القرآن وماأن أذن المغرب وفرغ من الأذان وجاء وقت الإقامة ، ولم أرى
الفتاة ، أستغربت وقلت في نفسي قد تكون الفتاة تغيرت أثناء سفري وهجرت
المسجد وتخلت عن تدينها ذلك فعدت لمنزلي ، وأنا كلي أمل بأن تكون توقعاتي
تلك محلها، وأثناء ماكنت أقلب في كتبي وجدت مصحفاً مكتوب عليه إهداء إليك
لعل الله أن يهديك إلى صراطه المستقيم ، التوقيع / اسم الفتاة فأبعدته عني
وسألت الخادمة من أحضر هذا المصحف إلى هنا فلم تجبني ، وخرجت في يومي
الثاني منتظراً الفتاة عند باب المسجد ومعي المصحف كي أسلمها إياه وأقول
لها أنا لست بحاجةٍ إليه ، كماأنني سوف أبعدك عنه قريباً ، وأنتظرت الفتاة
عند المسجد ولكن لم تأتي وكررت ذلك عدة أيام لكن دون فائدة فلم اراها ،
فذهبت إلى مقربة من منزلها وسألت أحد الصبيان الصغار الذين كانوا يلعبون مع
أخوة لتلك الفتاة ، فسألتهم: هل فلانة موجودة ؟ فقالوا لي : ولماذا هذا
السؤال ! ربما أنت لست من هذا الحي
قلت بلى ولكن لدي رسالة من صديقة لها كنت أود أن تذهبوا بها لها ، فقالوا
لي إن من تسأل عنها قد توفاها الله وهي ساجدة تصلي بالمسجد قبل أكثر من
شهرين عندها ما أدري ما الذي أصابني فقد أخذت الدنيا تدور بي وأوشكت أن أقع
من طولي ورق قلبي وأخذ الدمع من عيني يسيل ، فعيناي التي لم تعرف الدمع
دهراً سالت منها تلك الدموع بغزارة ، ولكن لماذا كل هذا الحزن ؟
أهو من أجل موتها وحسن خاتمتها أم من أجل شئ آخر ؟ لم أقدر أن أركز وأعلم
سبباً وتفسيراً لذلك الحزن الشديد ، أخذت بالعودة لمنزلي سيراً على الأقدام
وأنا هائم لاأدري أين هي وجهتي وإلى أين أنا ذاهب وجلست أطرق باب منزلي
بينما مفتاح الباب بداخل جيبي ، لقد نسيت كل شئ نسيت من أنا أصبحت أنظر
وأتذكر نظرات تلك الفتاة في كل مكان تلاحقني وأيقنت بعدها أنها لم تكن
نظرات خبث ولاشئ آخر بل نظرات شفقة ورحمة علىّ ، فقد
كانت تتمنى أن تبعدني هي عن طريق الشر فقررت بعد وفاتها أن أعتزل أهلي ،
وفعلاً أعتزلت أهلي والناس جميعاً أكثر من سنة وسكنت بعيداً عن ذلك الحي
وتغيرت حالتي ، وصار خيالها دوماً أراه لم
يتركني حتى في وحدتي ، أصبحت أراها وهي ذاهبة للمسجد وحينما تعود ، وحاول
الكثير من أصدقائي أن يعرفوا سبب بعدي عن المجتمع وعن رغبتي وأختياري للعيش
وحيداً لكنني لم أخبرهم بالسبب وكان المصحف الذي أهدتني إياها لايزال معي
، فصرت أقبله وأبكي وقمت فوراً بالوضوء والصلاة لكنني سقطت من طولي فكلما
حاولت أن أقوم أسقط ، لأني لم أكن أصلي طوال عمري ، فحاولت جاهداً فأعانني
الله ونطقت بإسمه ، ودعيت وبكيت لله بأن يسامحني وبأن يرحم تلك الفتاة
رحمةً واسعة من عنده ، تلك الفتاة التي كانت دائماً ماتسعى لإصلاحي وكنت
أنا أسعى لإفسادها ، لكن تمنيت لو انها لم تمت لأجل تراني على الإستقامة
لكن لا راد لقضاء الله ، وصرت دوماً أدعو لها وأسأل الله لها الرحمة وأن
يجمعني بها في مستقر رحمته وأن يحشرني معها ومع عباده الصالحين

**********************************


مع خالص تحياتي ...........
4
649

هذا الموضوع مغلق.

sary
sary
الحمد لله على نعمة الإسلام والإيمان..
والحمد لله الذي رد هذا الشاب إليه ردا جميلا..
وهنيئا لتلك الفتاة على هذه الميتة بين يدي رب السموات والأرض..

غيم..
بارك الله فيك وجزاك خيرا على هذا النقل الطيب..



أخوك
ساري
أميرة الشوق
أميرة الشوق
قصة قديمة ولكن فعلا مؤثرة وإن كنت لاأدري هل هي حقيقة أم لا ....


ولكن عليها بعض الكلام .....
فمثلا في رأي الشخصي لا أعتقد أن فتاة في مثل هذا الدين والأخلاق تقبل أن تراسل رجلا بالتمر أو الكتب الدينية مهما كان ضلاله ,,,, أليس كذلك ؟؟؟؟

ممكن مرة واحدة وتكون مقبولة , أما أكثر من مرة , فلا أدري أشعر أن هناك شئ خطأ ؟؟؟؟؟
المفروض أنها بلغت أهلها إخوتها بعدين هم يتفاهمون معه بالحسنى ودعوته للحق ....
صح وإلا لا .....


الله يرحم هذي البنت ....
ويهدينا جميعا للحق .. ويجعلنا هداة مهتدين ....

أشكرك أختي غيم 2000 على جهدك الواضح
واسلمي لمن تحبين ....
ملكة الليل
ملكة الليل
هذه الدنيا فيها الشر ولكنها مليئة بالخير أي والله مليئة بالخير.

أميرة شوق هذه أول مرة أسمع فيها القصة. يمكنها منتشرة في جهةمعينة من المجتمع، أما أنها حقيقية فكل شيئ ممكن في هذا الزمن. لربما كانت أسرتها تعلم بهذا وتشجعها على ذالك تحت إشرافهم.

أو أنها ليست من المجتمع الخليجي.



وربما تكونين على حق وأنها من وحي الخيال.





كل شيئ ممكن:21:
صدى الايام22
صدى الايام22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا اختي غيم 2000على هذه القصه المؤثره ووفقنا الله واياك والجميع لما يحبه

ويرضاه اللهم آآآآآآآمييين

اختكم

صدى الايام