
حبيبتي فراشه كملي القصه انا والله متشوقه لها لاتحسي بالاحباط لان القسم هذا رواده قليل بس كمليها عشاني انا انتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــظــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرررررررر:26: :26: :26: :42: :42:


saynab
•
ام ريوف وريماس :
شكل القصه حلوه بقراها ان شاء الله وارد عليييكشكل القصه حلوه بقراها ان شاء الله وارد عليييك
plzzzzzzzz yala kamili il qisa 3an jad rahiiba:26: ...........busur3aaaaaaaaa
ta7iyati liki
ta7iyati liki

الصفحة الأخيرة
إستقبال ماركينو سيت.....
وبعد نصف ساعة.
يوسف مندهش: أُنظروا إلى النور الذي ينبعث خلف ذلك التل!!!؟
كريم: لقد وصلنا إذاً إلى القرية....
فصعد كريم بالسيارة إلى أعلى التل الصغير ، وبعدها اندهش الجميع من المنظر .
كنوز وهي مندهشة: أهذه القرية؟!
كريم : نعم.
يوسف: إنها ريفيةٌ جداً.
نزل كريم من أعلى التل ودخلوا بوابة القرية الريفية ..
فبدأ الناس القرويين ينظرون إلى السيارة بدهشة واستغراب ، وبدأُ يُشيرون أصابعهم نحو السيارة بدهشة.
يوسف: كأنهم مُزارعين وفلاحين !!
كان كريم يتحرك بسيارة إلى منتصف القرية ببطء شديد .
جلال: إن منازلهم قديمة ، فأسقف منازلهم من قش.
فكان جميع من في القرية يتبع السيارة وهم مندهشون .
يوسف: لماذا يتبعوننا؟!
طارق: لا أعلم .
جلال: أعقد أنهم لم يرو سيارةً من قبل .
فتوقف كريم بالسيارة في منتصف القرية ، فكان في المنتصف أكواخ صغيرة تُحيط ببرِكةٍ صغيرة في منتصف المكان ، وفي الأمام مباشرة خلف هذه الأكواخ تلٌ صغير فوقه منزل ضخم جداً .
نزل الأصدقاء من السيارة وهم خائفون قليلاً .
وفجأة.....
أسرع القرويين وأحاطوا بالأصدقاء وهم يحملون أدوات زراعة مثل المحراث وغيرها من الأدوات ، ليقتلوهم.
صرخت كنوز بسبب هجوم القرويين عليهم.
وقال كريم وهو يرفع يده للأعلى : توقفوا توقفوا لن نؤذي أحداً.
توقف القرويين عن الهجوم، وقال أحدهم بصوت مبحوح وهو يوجه أداة زراعة على كريم: من أنتم أيها الغرباء.؟!
كريم وهو خائف: نحن مُسالمون ولا نُريد الأذى لأحدٍ منكم .
قالت فتاة قبيحة جداً: كيف دخلتم إلى هنا ؟!
يوسف: نحن رجال نعمل في مختبرات كيميائية .
قال الرجل وهو متعجب من الاسم: ماذا قلت ؟!
جلال: نحن جولوجيين .
قال الرجل: هذه أيضاً لا أعرفها .
طارق: نُريد أحجاراً منكم هذا كُل شيء.
قال الرجل: انتظروا هنا حتى يأتي رئيس القرية .
فأجبر القرويين الأصدقاء على الجلوس على التربة ، وبعدها قاموا بربطهم جميعاً حول نافورة القرية ، ومن ثم إنتشر الجميع في أرجاء القرية تاركين الأصدقاء مقيدين بلا حِراك حول
النافورة .
كنوز: أعتقد أنهم من العصر السادس عشر.
جلال: كلامكِ صحيح ، فملابسهم من هذا الطراز القديم ، وطُرقهم في العيش كذلك قديمة.
كريم: والآن ماذا نقول لرئيس القرية؟!
يوسف: لا أعلم .
طارق: أُنظروا هناك إلى ذلك الحشد الكبير المتجه إلينا !!!
كنوز: لماذا يحمل كُل واحدٍ عصاً خشبية قمتها شُعله نار؟!
يوسف: إذاً لقد وصل رئيسهم .
فوصل القرويين جميعهم إلى الأصدقاء.
فكان رئيسهم مخيف الشكل ، فكان طويل القامة بشكلٍ غير طبيعي، فكان لون بشرته تميل إلى الزُرقة، فلهو لحيةً طويلة جداً ومدببة من الأخر، فكان أقرع الرأس ، يرتدي معطفاً أسود طويل جداً، فكانت عيناه تميل إلى اللون الرمادي ويحسبُها البعض أنها بيضاء اللون ، فكان عُمرة ما بين العقد الثامن والسابع.
فقال بصوت يُرعب الأطفال: أتُريدون أحجاراً من قريتنا؟!
يوسف: نعم يا سيدي .
وبعدها خرج رجلٌ من بين القرويين ووقف بجانب الرئيس.
فكان معتدل الطول، وأحدب الجسم ،أسود البشرة، طويل الشعر ، أزرق العينين ، وكان يرتدي معطفاً أسود اللون وأطرافه من الفرو الأبيض.
بدأ هذا الرجل يَفرِك يداه باستمرار وكان يبتسم إبتسامةٌ لئيم ..
يوسف: يا سيدي نُريد فقد أحجار هذا كُل شيء .
الرئيس: أنتم تحملون أسلحة للقضاء علينا.
كريم: ومن قال لك نحن نُريد أذيتكم؟!
الرئيس: هذا طبعُ الغرباء.
كنوز خائفة : نحن أبرياء يا سيدي فُك قيدنا أرجوك؟!!
الرئيس غاضب: لا عيش للغرباء هنا أُقتلوهمممم...
هجم جميع من في القرية لقتلهم ، ولكن في اللحظة الأخيرة ..
قال بصوت عالي الرجل الأحدب: توقفوا ..
توقف القرويين ونظروا إلى الرجل الأحدب غاضبين.
الرئيس: ولماذا نقف عن قتلهم؟!
الرجل الأحدب: لا يا سيدي يجب أن نُكرمهم ونعاملهم أفضل المعاملة .
الرئيس: ولماذا يا شرشبيل ؟!
اندهش يوسف وقال في نفسه: ( لقد أصبحت المهمة أسهل بعد أن تعرّفت عليك يا شرشبيل )
شرشبيل: هل فهمت يا سيدي ؟!
الرئيس: إذاً فُكوا قيودهم وجعلوهم يناموا في أفضل المنازل لديكم ، فإنهم ضيوفنا ،هيا أسرعوا .
إلتفت يوسف إلى كريم وقال: ماذا قال شرشبيل ؟!
كريم: لا حقاً سأخبرك.
فتحرك الرئيس وخلفه شرشبيل واتجهوا إلى ذلك المنزل الضخم الذي يحرسه عديد من القرويين .
يوسف يتمتم: إذاً هناك يسكنون !
فأنزل الأصدقاء متاعهم جميعها من السيارة ، وبعدها ذهبوا إلى إحدى الأكواخ التي بالقرب من النافورة ، فدخل الجميع إلى ذلك الكوخ وحدهم، وبدأُ بترتيب الأغراض ،وصفها في أماكنها..
وبعدها ذهبوا إلى أسِرتِهم ليناموا ....
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
حركات صامتة
وفي اليوم التالي .....
كانت السماء ملبدة بالغيوم السوداء، والجو متوسط البرودة ....
ففي الساعة التاسعة صباحاً...
دخلت إحدى نساء القرية إلى كوخهم دون طرق الباب ،فصعدت إلى أعلى وبدأت لتُقضهم من نومهم، فندهش الجميع من دخول المرأة إلى كوخهم .
يوسف غاضب منها: كيف تجرؤين على دخول المنزل دون إستئذان؟!
فبدأت تتكلم المرأة بستحقار الجميع: أنتم مدعون للإفطار عند الرئيس ، فهو ينتظركم .
خرجت من الغرفة كأنها لم تفعل شيء.
كريم: إنه يومنا الأول ، وبعد هذا الإفطار نذهب للبحث عن هذه الأحجار ، فالمكان لا يُعجبني .
جلال: كلامك صحيح يجب أن ننهي المسألةَ اليوم.
قاطعهم يوسف بسرعة: لا لا لم العجلة نُريد أن نرتاح عندهم قليلاً فطريق العودة بعيد جداً.
كنوز: وهل يُعجبك إستقبالهم بالأمس؟!
يوسف: بطبع لا ،ولكن ........
طارق: ولكن ماذا يا يوسف.
يوسف: في الحقيقة أتيت إلى هنا لغرضٍ آخر.
كنوز: وما هو هذا الغرض.؟!
يوسف: ليس الآن ، في وقت آخر سأخبركم ، هيا الآن لنذهب لنُفطر عند رئيسهم .
فخرج الجميع خارج المنزل ، وهم يضحكون ، وبعدها سكت الجميع وهم ينظرون إلى أهل القرية يعملون ويحصدون ويرعون البقر داخل هذه الدائرة التي بالقرب من النافورة دون صوت أو إزعاج ...
فكان الهدوء يعُم المكان ، لا تسمع إلى أصوات البهائم فقط.
قال جلال بصوت خافت: إنهم مهذبون جداً.
إلتفت جميع القرويين إليهم، فكانت أعينهم غريبة بعض الشيء ،فجميعها متشابهة من حيث اللون ، اللون الرمادي ، وبعدها إلتفتوا حركة واحدة اتجاه منزل الرئيس.
يوسف: هيا لنذهب .
تحرك الأصدقاء إلى بوابةٍ خاصة لمنزل الرئيس .
دخل الأصدقاء من هذا الباب ، فوجدوا الطريق طويل جداً للوصول إلى المنزل الذي في أعلى التل .
وبعد مرور خمس دقائق من صعود التل وصل الأصدقاء إلى بوابة أُخرى من الخشب العريض جداً، كُتب عليها من الأعلى (قصر قُنصُل).
جلال: إن إسم الرئيس قُنصُل.
كريم: هيا لندخل.
طرق كريم الباب ثلاث طرقات، ففتح أحد الخدم لهم الباب ، فدخل الجميع إلى داخل منزل قُنصُل.
الخادم وهو رافع رأسه للأعلى: تفصلوا إن الرئيس بانتظار النوادر .
قاطعه يوسف: عفواً ماذا تقصد بالنوادر؟!
الخادم: هذه كلمة تُستخدم لضيوف .
فتوجه الجميع بعد ذلك إلى الغرفة التي سيستقبلهم فيها قُنصُل .
فتح الخادم لهم الباب ، ودخلوا إلى الغرفة العجيبة....
كانت مليئة بالأسلحة والرصاص والبنادق وغيرها.
تكلم قُنصُل وهو ينظر إلى إحدى الجُدران المليئة بالأسلحة: لا أحد من أهل القرية يعرف عن شيء اسمه بندقية .. .
يوسف: لماذا .؟!
إلتفت قُنصُل: ليس موضوعنا اليوم والآن هيا لنبدأ بالإفطار .
بدأ الجميع بالإفطار.
كريم: آسف يا سيدي عن مقاطعة إفطارك!!
قُنصُل: لا بأس تكلم ماذا تُريد التحدث عنه؟!
كريم: بعد الإفطار نوّد جميعنا بالبحث عن هذه الأحجار النادرة ، لكي نرحل من هنا باكراً.
قُنصُل: لا كيف ترحلون من هنا بسرعة ، أنتم ضيوفٌ لدينا فيجب أن نُكرمكم .
طارق: في المرة الثانية .
دخل عليهم شرشبيل وهو يفرِك يداه وقال بصوتٍ حاد: أهلاً بأصحاب .....
قُنصُل: أخرس يا شرشبيل هيا أُخرج من هنا .
شرشبيل: أُريدك في موضعٍ خاص جداً عندما يرحل هؤلاء .
وقف الجميع من على المائدة.
قُنصُل: لماذا وقفتم ؟! أكملوا إفطاركم.
كريم: شكراً لك ، ولكن كما قلت لك فنحن مشغولون قليلاً.
قُنصُل: إذاً سيذهب معكم أحد الحراس ليخبركم عن مكان المناجم.
يوسف: شكراً لك.
فخرج الجميع من المنزل ومعهم رجل نحيل جداً لكي يقودهم للمناجم، ونزلوا من أعلى التل لكي يذهبوا لكوخهم لأخذ أمتعتهم منها ، ووجدوا القرويين في صمتٍ تام وهم يعملون بالقرب من النافورة... .
يوسف: أمرهم عجيب جداً.
شرشبيل: إن الخطة تغيرت يا سيدي.
قُنصُل : وماذا أصبحت الخطة يا أيها الساحر؟!!
شرشبيل: سنحتجزهم هنا.
قُنصُل: ولماذا نحتجزهم؟!
شرشبيل: الخطة كتالي.......
فبدأ شرشبيل بالتحدث عن خطته الخبيثة لكي يستطيعوا حجز الأصدقاء، أما الأصدقاء فقد وصلوا إلى الكوخ وأخذوا أمتعتهم وبعدها قادهم الرجل إلى خارج القرية.
كنوز: هل الطريق بعيد؟!
الرجل: نعم ، قد يستغرق ساعة كاملة.
طارق: فكم منجمٍ هناك؟!
الرجل: هناك ثلاثة مناجم ، اثنتان نعمل بها والأخرى مغلقة.
يوسف: ولماذا مغلقة؟!
الرجل: لأسباب نجهلها نحن القرويين.
يوسف: إذاً رئيسكم يعلم الأسباب.
الرجل: نعم يعرف أسباب إغلاق هذا المنجم، لماذا أنتم مهتمون بأمر المناجم هذه ؟!
كريم: يقولون إن قريتكم بها أحجار عدة مثل بارالجار وكروندوم ومانجنيتي وترومالين وجالينا وكوارتز.
قاطعه الرجل مندهش: يكفي يكفي لقد فهمت.
كنوز: هل تعلمون عن شيء اسمه بندقية؟!
الرجل: وهل هذا أكل!!؟
يوسف: لا بل أداة مثل أداة الزراعة .
الرجل: أخبروني !!!لماذا أنتم تختلفون عنا في الملبس والحركات وفي بعض الكلمات وحتى في النقل.
طارق: أتقصد السيارة؟!
الرجل: تلك الكتلة الحديدة التي تتحرك .
كنوز: إذاً أنت لم تخرج أبداً للعالم الخارجي.
الرجل مندهش: وهل هناك عالم غير عالمنا ؟!!
جلال: في كُل شيء، أخبرني هل أنتم هنا منذ 30 عاماً ؟!
الرجل: يا رجل نحن هنا منذ أيام جدي الأكبر ، نتوارث هذه المنازل من بعضنا البعض ، والآن أخبرني هل العالم الآخر مثلكم؟!
كنوز: نعم بل أفضل منا ، آه تذكرت هل وصل أحدٌ إلى القرية غيرنا؟!
الرجل:لا أظن ذلك.
كريم: إنه يركب كتلة كبيرة من الحديد المتحرك.
الرجل: لا لم يدخل أحداً القرية أبداً، انظروا إلى الأمام تحت هذا الجبل توجد المناجم.
فبدأ الجميع بالركض لكي يصلوا إلى المنجم بسرعة .
كريم وهو يركض: إذاً أين ذهبت تلك السيارة ؟!
يوسف: لا أعلم .
فوصل الأصدقاء إلى المنجم بعد ركض شاق......
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
قنّاص المنجم
وصل الأصدقاء إلى المناجم الثلاثة ، فكانت فتحات المناجم صغيرة قليلاً، وشديدة الظلمة ، ومخيفة الشكل..
يوسف: أي واحد من هؤلاء المناجم ممنوع الدخول إليها؟!
الرجل: آخر واحد على اليسار.
جلال: إنها مغلقة بباب حديدي مُحكم الإغلاق .
الرجل: نعلم ذلك ولا يدخلها إلى الرئيس.
كريم: هيا يا أصدقاء ضعوا الكشافات فوق رؤوسكم لكي ندخل ونبحث عن الأحجار.
لبس الجميع الخوذات التي في أمامها كشافٌ صغير ، وأخذوا بعض الأكياس ،وبعض من المطارق الصغيرة وغيرها من أدوات جيلوجية.
فتقدم الأصدقاء لدخول ولكن الرجل توقف في الخارج.
كريم: هيا تعال دُلنا على الطريق!!
الرجل: أنا أخاف من الظلمة سأكون بانتظاركم ولكن احذروا فالمنجم مليء بالحفر العميقة جداً.
دخل الأصدقاء داخل المنجم الأول، فكان شديد الظلام ومخيف من الداخل، فكان المكان مليء بأصوات الخفافيش المزعجة جداً.
كنوز: أنا خائفة.
جلال: إذاً أسرعوا في البحث عن الأحجار لكي نخرج من هذا المكان.
كريم: يقول الرجل إحذروا الحفر .
تعمق الأصدقاء في الدخول داخل المنجم، وبعد بحثهم عن الأحجار وجدوا طريقين يميناً وشمالاً .
يوسف: في أي الاتجاهين نسلك؟!
كريم: نتفرق.
جلال: مستحيل .
كنوز: أنا خائفة لن أكمل الرحلة داخل هذا المكان .
فأدارت نفسها للخلف لتعود ولكن الظلام يجعلها تضطر للبقاء معهم.
طارق: لا يوجد حلٌ آخر ، أنا وكنوز و يوسف سنسلك الطريق الأيمن ،أما كريم وجلال .....
قاطعه جلال خائف: ليس عدلاً أنتم ثلاثة أما نحن اثنين !!.
كريم: لا عليك نستطيع تدبير أمرنا .
فسلك كلٌ طريقة ..
الطريق الأيمن...
يوسف: إن المنجم ضخم جداً.
كنوز: أعتقد أنه مهجور منذُ سنين.
طارق: لا يوجد أحجار هنا فقط أحجار طينية ،لقد خدعونا .
وفي خارج المنجم تقدم ثلاثة رجال ومعهم الرجل النحيل ووقفوا أمام مدخل المنجم.
الرجل النحيل: إن الجو غائم والأعاصير على وشك أن تبدأ ولذلك يجب أن نضع حجراً لنسد عليهم الكهف حتى لا يستطيعوا الخروج.
فصعد الرجال فوق الجبل وبعدها ألقوا حجارة على المنجم حتى أغلق تماماً من الحجارة.
الرجل النحيل: والآن هيا لنخبر الرئيس بأننا حجزناهم داخل الكهف .
وفي تقدمهم للأمام وهم متجهون لقرية ماركينو سيت.
وفجأة.....
دخلت رصاصة خلف رأس الرجل النحيل ووقع أرضاً.
دهش الجميع وبدأُ بالبحث من هذا الذي قتله ، وبعدها دخلت رصاصة أخرى في رأس أحد الرجال ووقع أرضاً هو الآخر، فركض الاثنان الآخران ولكن القناص أطلق رصاصة في قدما أحدهم ووقع أرضاً وهو يصرخ ، توقف صديقة ونظر إليه وهو يصرخ ويبكي وقال وهو يتمتم في خوف ورعب ودهشة: إنها الجن بدأت بالقتل يجب أن....
وإذا برصاصة تدخل في عين الرجل وتخرج من الجهة الأخرى ويقع أرضاً.
فكان الرجل يبكي ويصرخ حتى خرقت الرصاصة رأسه هو الآخر .
فمات الجميع موته شنيعة جداً، وبعدها بدأت السماء تسقط قطرات المطر فوق جثثهم الممددة على الأرض....
الطريق الأيسر..
كريم:كم الساعة الآن ؟!
جلال: وهل هذا وقت لتسأل عن الساعة !!
كريم: أخبرني بسرعة.
جلال: إنها الرابعة عصراً.
كريم: بقينا ساعتين ونصف داخل هذا المنجم المخيف ولم نجد قطعة ولو صغيرة حتى تفي بالغرض.
جلال: أعتقد أنه في الكهف الآخر .
كريم: حسناً هيا لنعود أدراجنا قبل غروب الشمس .
الطريق الأيمن...
يوسف: لم نجد شيء هيا لنعود.
طارق: من الممكن أن يكون في المنجم الثاني ولكن الرجل أخطأ في الاختيار.
كنوز: إذاً سنعود للقرية وغداً سنعود وندخل إلى المنجم الثاني.
تلاقى الأصدقاء مرة أخرى ، وبدأ كُلٌ يسأل هل إذا وجد أحد بعضاً من هذه الأحجار وبعدها تقدموا لكي يخرجوا...
وعند اقترابهم من فتحة المنجم .
يوسف: لماذا شعاع الشمس صغير؟!
فبدأ الأصدقاء بالسّرعة إلى الفتحة .
وفجأة.....
وجدوا فتحة صغيرة لكي يخرجوا منها، دُهش الجميع .
كنوز مرتبكة: الحمد لله بقيت فتحة صغيرة لكي نخرج منها وإلى بقينا وإلى الأبد داخل هذا المنجم المخيف.
كريم: كيف وقعت الحجارة علينا ؟!
يوسف: هيا لنخرج قبل انغلاقها كُلها .
خرج الجميع من المنجم وهم ينظرون إلى السماء التي تحمل غيوم متفرقة .
طارق: لقد سقط المطر الحمد لله.
إلتفت يوسف للبحث عن الرجل وقال: أين الرجل؟!
كنوز: أعتقد أنه رحل .
جلال: إذاً لنتحرك ونذهب للقرية ..
تقدم الأصدقاء قليلاً إلى الأمام وهم صامتون .
وكان جلال ينظر إلى الأرض وهو يمشي ،وبعدها توقف وهو ينظر إلى الأرض، فأحنى جلال ظهره ليقترب إلى الأرض.
وفجأة.....
أُطلقت رصاصة متجه إلى رأس جلال ولكن لحسن حظه أنه أخفض رأسه بسرعة .
إلتفت الجميع وهم مندهشون.
يوسف يصرخ: هناك أحدٌ يُريد قتلنا أهربوا بسرعة .
بدأ الأصدقاء بالركض والمراوغة حتى لا يصابون برصاصة .
كريم وهو يركض بأسرع ما عنده: إن الرصاص قادم من فوق الجبل.
ولما ابتعدوا كثيراً توقف عن الإطلاق النار، فتوقف الجميع من الركض ،وجلسوا ليرتاحوا قليلاً.
كنوز وهي تأخذ نفساً عميقاً: لن يستطع إطلاق النار علينا فنحن بعيدين.
وفجأة....
تتوجه رصاصة مسرعة بتجاه كنوز نحو ساقها الأيمن وتخترق ساقها ، صرخت صرخة عالية جداً.
فُزع الجميع وارتبك .
كريم: ماذا نفعل بدأ بإطلاق النار؟!
تقدم طارق باتجاهها وحملها على كتفه وأكملوا الهرب من الرصاص، أما كنوز فلقد أُغمي عليها بعد تلك الطلقة .
فبتعد الأصدقاء بعيداً عن الجبل واقتربوا من القرية ، وأصبحت الشمس تكاد أن تختفي ويخرج بدلاً عنها جمال القمر .
وفي إقترابهم من القرية سمعوا أجراس ناقوس تدق بقوة، ولكن الصوت بعيد عنهم.
يوسف: ها قد وصلنا إلى القرية.
طارق: سيعالجونها القرويين قبل نفاذ دمها .
وصل الأصدقاء إلى القرية ، وبدأ يوسف يصرخ بأعلى صوته أنقذونا النجدة ...
ولكن لم يستجيب لهم أحد، فوصلوا إلى وسط القرية التي بها النافورة وأيضاً لم يجدوا أحد.
يوسف: إذهبوا بها إلى داخل الكوخ وأنا سأذهب للبحث عن منقذ.
فدخل الجميع إلى الكوخ ، أما يوسف فذهب يطرق الأبواب ليستغيث بأحد ولكن لا يوجد أحد داخل منزلة .
وفجأة....
إلتفت يوسف لليسار وهو يطرق باب أحد القرويين وتوقف عن الطرق ، وأسرع وتخبئ خلف صندوق خشبي.
بدأ يوسف ينظر بحذر إلى الرجل من بعيد جداً، فلمح من شكله أنه يحمل سلاح قنص ،وطويل الجسم وعريض ،يرتدي معطفاً أسود طويل .
يوسف يتمتم: هذا الذي أطلق علينا النار!!ولكن من هو !؟
تقدم الرجل للأمام ،وبدأ يقترب من كوخ الأصدقاء ،ونظر إلى الكوخ وسمع أصواتهم وهم يتحدثون بصوت عالي ، ثم إلتفت لكوخ آخر مقابل كوخهم تماماً .
فأدار ظهره للخلف واتجه للكوخ المقابل لكوخهم وكسر بابه الخشبي برجله ودخل داخل الكوخ.
يوسف: ماذا يُريد من ذلك الكوخ ، هل اذهب خلفه وأتعرف لشكله أم لا ، ولكن أصدقائي ينتظرونني .
أما الأصدقاء كانوا مرتبكين ولا يعرفوا ماذا يفعلون .
طارق: حسناً سأفعل ما بوسعي لكي أنقضها .
جلال: أنت رجل إسعاف فبإذن لله ستوقف النزيف.
بدأ طارق لمعالجة قدميها ، وكان مرتبك قليلاً لأنه أول حالة تمر عليه وهو يفعلها لوحدة.
طارق مرتبك وخائف: إن الإضاءة خافتة جداً؟!
جلال: ماذا نفعل لا يوجد لدينا سوى ثلاث شموع .
طارق: دعها قريبة مني وذهب وفتح النوافذ بسرعة.
فقد كان الجميع بالقرب من النافذة المطلة على النافورة الخارجية ،أي أن الغرفة التي يجلسون فيها مقابلة للكوخ الذي دخل فيه الرجل.
يوسف: حل الليل على المكان وأنا لم أجد أحداً من هؤلاء القرويين .
وفجأة....
أُطلقت رصاصة بتجاه النافذة المفتوحة وإذا هيا تدخل داخل الغرفة وتكسر إحدى زجاجات الماء.
صرخ الجميع وأسرعوا بإنزال كنوز من على الطاولة حتى لا تأتي رصاصة أُخرى باتجاهها،وبعدها تخبئوا بالقرب من إحدى الأَسِرة .
كريم خائف: لقد تبعنا ماذا نفعل؟!
طارق: إذهبوا وأغلقوا النوافذ والأبواب حتى أنتهي من كنوز.
ذهب كريم وجلال وبدأُ بإغلاق النوافذ وأسندوا عليها مكتبة كُتب وبعضها طاولات وغيرها ، وذهبوا وأغلقوا الأبواب جميعاً حتى لا يستطيع الدخول.
يوسف عاجز عن إنقاذهم: ماذا أفعل بدأ بإطلاق النار عليهم!!! لا توجد طريقه سوى أن أذهب إليه .
فذهب يوسف يركض باتجاه الكوخ حتى وصل إليه ووجد بجانبه أداة زراعة ، فأخذها ودخل ببطء شديد حتى لا يستطيع سماعة .
فكان المنزل مظلم ، فاقترب يوسف من السلم وبدأ يصعد رويداً رويدا ، ولكن السلم أصدر صوت صرير ، فتوقف يوسف عن الحركة، فسمع الرجل في الأعلى يتقدم نحوه ، حتى وصل إليه ونظر إلى أسفل السلم ووجد يوسف يصعد السلم.
فرجع الرجل مرةً أخرى إلى مكانه وقفز من النافذة ، وبعد ذلك وصل يوسف لطابق العلوي وتوجه إلى الغرفة التي كان الرجل يُطلق النار منها ولكن يوسف لم يجده ، فتقدم يوسف بتجاه النافذة المفتوحة ونظر إلى الرجل وهو يقف أمام كوخ الأصدقاء وهو يضرب الباب ضرباً قوياً.
كريم مرتبك : إنه القاتل يُريد قتلنا ماذا نفعل ؟!
جلال خائف:هيا لنصعد لطابق الثاني .
طارق: نعم هيا ، هذا الباب خفيف جداً.
كريم: وكنوز ماذا نفعل بها؟!
جلال: نخبئها في إحدى الأدراج ومن ثم نطفئ الشموع.
وفعلً وضعوا كنوز في إحدى الأدراج وأطفئوا الشموع وأسرعوا جميعاً إلى الطابق الثاني.
وفجأة...
كُسر الباب ، وبدأ الرجل يبحث داخل الكوخ المظلم ..
يوسف: يجب أن أذهب خلفه وأقتله ،لقد دخل الكوخ.
فأسرع يوسف بالنزول من الكوخ وذهب يركض باتجاه كوخهم .
أما القاتل فلم يجد أحداً في الأسفل فتوجه إلى السلم وبدأ بالصعود، وتقدم كريم إلى السلم وأخفض رأسه لينظر من هو القاتل ، ولكن طارق سحبة بقوة وذهبوا ليختبئوا ..
فوصل القاتل إلى الطابق الثاني ، وتقدم قليلاً إلى الأمام باتجاه النافذة ، ونظر من النافذة إلى أهل القرية وهم قادمون من وسط الغابة وهم يحملون أخشاب في قمتها نار .
فكان يوسف يقف أمام كوخهم ، فسمع صوت أقدام قادمة فلتفت بتجاه هذا الصوت ووجد أهل القرية قادمون وكأنهم كتلة واحدة.
فأسرع إليهم وهو يقول أنجدة أنقذونا.
نظر القاتل وهو ينظر من النافذة إلى يوسف وهو يتجه إلى أهل القرية وقال بصوت خافت: الغبي سيموت عند ذهابه إليهم.
وبعد كلمته هذه نزل من الكوخ بسرعة وفر هارباً إلى مكان يجهله الجميع.
فوصل يوسف إليهم وقال: أرجو.....
سكت يوسف ولم ينطق بحرفٍ واحد بعد ما رآهم، ففر هارباً من أهل القرية وهو مسرع جداً بتجاه الكوخ ودخل الكوخ وهو يصرخ: كريم طارق جلال تعالوا هنا بسرعة .
فلم يجب أحداً عليه، فبدأ يوسف بسحب مكتبة كبيرة لكي يغلق الباب حتى لا يستطيعون الدخول.
نزل كريم : يوسف أأنت بخير؟!
يوسف خائف: بسرعة أغلقوا النوافذ والأبواب وأطفئوا الشموع.
كريم متفاجئ: لماذا ؟!
يوسف: لنصعد لطابق الأعلى ولننظر إليهم ولكن قبل هذا ساعدني في أن نغلق النوافذ والأبواب.
كريم: لقد أغلقنا النوافذ والأبواب بقي هذا الباب الذي كسرة القاتل .
فأغلق كريم ويوسف الباب بإحكام وصعدوا إلى الأعلى مع طارق وجلال.
طارق: سأنزل لأطمئن على كنوز.
جلال: هل رحل القاتل؟!
كريم: نعم.
ففتح يوسف النافذة شيءً بسيطاً منها حتى يرو أهل القرية وهم بالقرب من النافورة ، فلقد تغيرت حال أهل القرية ، فأصبحت وجوههم مليئة بالدم ، أما أعينهم فلقد أصبحت بيضاء ، فأصبحوا كأنهم منومون مغناطيسياً ، لا يشعرون بمِن حولهم.
فبدأُ بضرب أنفسهم ، وأكل البهائم دون طهيها ، هذا يقتل وهذا يضرب وهذا يسرق وهذا وهذا وغيرهم الكثير.
كريم مندهش: لقد جن جنونهم !!؟.
يوسف: لن نخرج الآن حتى صباح اليوم التالي هل هذا مفهوم.!؟
كريم: حسناً سنبقى هنا الليلة دون حِراك حتى لا نُلفت إنتباههم وغداً سيعود كُل شيء إلى طبيعته....
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
البحث عن القناص
وفي اليوم التالي ....
دخلت عليهم فتاة صغيرة لتوقظهم .
الفتاة وهي تصرخ: هيا هيا استيقظوا من نومكم الساعة الثانية ظُهراً.
فتح كريم إحدى عيناه ، فكان ينظر إلى الفتاة بدهشة .
كريم: كيف دخلت إلى الكوخ؟!
الفتاة: وجدت الباب مفتوح ،والآن الرئيس يُريدكم أنت تأكلوا طعام الغداء معه.....، لا تتأخروا .
خرجت الفتاة وهي تغني أغانيهم الشعبية ، وبدأ كريم يوقظ أصدقائه من نومهم .
وبعد ربع ساعة خرج الجميع من الكوخ ، وكانت كنوز تتكئ على عصاً من خشب حتى تستطيع التحرك.
وبعد خروجهم من الكوخ، كان جميع أهل القرية يعملون ويشقون ولكن بدون صوت.
يوسف: أمرهم عجيب وغريب هيا الآن لنرحل من هنا.
فتحرك الجميع بتجاه الباب المؤدي إلى المنزل الضخم .
فتح أحد القرويين الباب لهم لكي يدخلون.
كريم: نُريد خيلاً حتى نضع هذه الفتاة عليها .
الرجل: حسناً.
وبعد دقائق أحظر هذا الرجل خيلاً أسود طويل الشعر ، وبعدها وضعوا كنوز فوق ظهره ومن ثم تحرك الأصدقاء إلى أعلى التل .
وفي طريقهم إلى أعلى التل كان الحراس يملئون المكان.
يوسف يخاطب جلال: إن الحراس هنا كثيرون جداً.!
جلال: حتى لا يستطع أحد الدخول خلسة إلى منزل قُنصُل.
يوسف يخاطب نفسه: ( كيف أدخل المنزل ليلاً والحراس يملئون المكان؟؟! ، يجب أن أخطط لطريقة تجعلني أدخل المنزل دون أن يراني أحد)...
قُنصُل: لقد تأخر الأغبياء!!
شرشبيل: لا عليك سننتهي من هذه القضية قريباً جداً .
قُنصُل: بالأمس عند ذهابهم إلى المنجم ....
فُتح باب الغرفة التي يجلس فيها قُنصُل وشرشبيل ، ودخل الأصدقاء.
قُنصُل: أهلاً بالأصدقاء لقد إشتقت لكم .!
كريم: أهلاً بكم.
وبعد السلام والتحية جلس الجميع على طاولة الطعام ، وأحظر الخدم الطعام لهم وبدأُ بالأكل..
فكان يوسف يجلس أمام شرشبيل وكان ينظر إليه نظرات حقد وكراهية .
فكان الهدوء يعم على المكان .
شرشبيل: أنت لماذا تنظر إلي هكذا؟!
يوسف: لا شيء.
شرشبيل: بلا... هناك أشياء تقولها عيناك لي.
يوسف: ألا تسمع ما قلت لا شيء!!
قُنصُل: حسناً ..أخبروني هل حصلتم على ما تُريدون من أحجار؟!
طارق: في الحقيقة لا، فلقد دخلنا إحدى المناجم ولم نجد شيء وبإذن الله سنبحث اليوم من جديد.
قُنصُل: أنتِ يا جميلة ماذا حصل لكِ!!؟ هل وقعتِ من على السلم ؟!
كنوز: لا لم أقع من على السلم بل أُصبت .
جلال: أخبرني يا سيدي ، هل أنت صادق فيما تقول؟!
قُنصُل: أقول ماذا؟!
جلال: بأن لا أحد يعلم من أهل القرية بوجود سلاح ؟!
قُنصُل متفاجئ بكلامه: نعم لا أحد يعرف اسمه أيضاً.؟!
يوسف: بالأمس عند عودتنا من المنجم بدأ أحد الرجال بإطلاق النار علينا ، فكان معه سلاح القنص.
كريم: فكان يجلس فوق الجبل ويطلق النار حتى أصاب قدم كنوز.
طارق: وبعدها تبعنا إلى داخل القرية ولكنا لم نجد أحد في القرية فكانت خالية من السكان .
جلال: وبعدها دخلنا إلى كوخنا وذهب إلى الكوخ المقابل وبدأ بإطلاق النار علينا ومن ثم خرج أهل القرية من مكان واحد وبعدها هرب الرجل.
كنوز: ماذا تفسر ذلك؟!
قُنصُل مندهش: مستحيل كيف يحصل ذلك ، أولاً لم يدخل أحداً من أهل القرية إلى منزلي سِواكم ...
قاطعه يوسف: بلا رأينا سيارة قادمة إلى القرية.
قُنصُل: إذاً .......لا لا لا أنتم كاذبون .
وفجأة....
دخل أحد الحراس إلى الغرفة وهو يحمل كيساً صغيراً أحمر اللون.
الحارس: سيدي أُنظر ماذا وجدت داخل منزلي.
شرشبيل: أرينا ماذا وجدت؟!
تقدم الرجل نحو الطاولة ووقف بجانب قُنصُل ، وبعدها فتح الكيس الأحمر وأخرج 10 طلقات ذهبية اللون فارغة .
قال الرجل وهو فرح: أُنظر يا سيدي وجدت قطعاً ذهبية داخل منزلي إنها
متشابه .!!
وجاءت كلمات قُنصُل في تمتمة مبهورة: إنكم على حق هذه طلقات رصاص فارغة .
يوسف: وماذا ستفعل الآن؟!
قُنصُل: سآمر جميع الحراس بالبحث عن هذا الرجل ، شرشبيل أخبر جميع الحراس بأن يجدوا هذا القاتل سريعاً.
كريم: حسناً سنعود الآن إلى كوخنا إلى اللقاء.
خرج الجميع من منزل الرئيس واتجهوا إلى كوخهم الصغير.
قُنصُل مندهش: كيف هذا يحصل ؟! داخل هذه القرية رجلٌ يحمل سلاح ويُريد قتل الأغبياء !!؟
كيف هذا يحصل !!ومن يكون هذا القاتل!! أسئلةٌ كثيرة تُريد أجوبة.
شرشبيل: لدي الحل يا سيدي.
قُنصُل: وما هذا الحل أيها الساحر؟!
شرشبيل وهو يبتسم إبتسامة شر: يجب أن نبحث عن هذا القاتل وأن نجعله في صفنا وبتالي نجعله يقتل الأغبياء.
قُنصُل: وماذا سيحصل بالخطة الأولى ؟!
شرشبيل: لا عليك سنستبدل الأغبياء بهذا القاتل .
قُنصُل: وهل تتوقع بأن العالم الخارجي سيقاضينا برجل قاتل !!؟
شرشبيل: وهل أنت تتوقع بأن الأغبياء هُم أهم من هذا القاتل حتى نستطيع المقاضاة بيننا وبين العالم الخارجي؟!
قُنصُل: نعم لأنهم علماء هل فهمت ؟!
وصل الأصدقاء إلى الكوخ .
كريم: إن الجو حارٌ جداً.
جلال: إن الكوخ أبرد قليلاً من الخارج .
كنوز: أخبروني هل ستذهبون للبحث عن الأحجار؟!
طارق: لا فاليوم راحة لنا سنبقى داخل الكوخ.
فكان جلال يقف عند النافذة في الطابق الثاني ينظر إلى القرويين وهم يعملون بدون صوت ، ثم نظر إلى الباب المؤدي إلى أعلى التل يخرج منه عشرات من الحراس لكي يبحثُ عن القاتل .
جلال: تعالوا ونظرا .
تقدم يوسف وكريم إلى النافذة وبدأُ ينظرون إلى الحراس وهم يخرجون من الباب ، وبعدها توقفوا عن الخروج من ثم خرج من الباب قُنصُل وشرشبيل واتجه إلى أحد التاجر لبيع النبيذ .
كريم: خرج جميع الحراس لكي يبحثُ عن القاتل .
وفجأة....
دهش يوسف ، وبدأ يضحك.
كريم متفاجئ: ما بك؟!
يوسف: لدي خطة ذكية ؟!
كريم: وما هي هذه الخطة !؟
يوسف: اسمعوا سأذهب أنا إلى داخل منزل الرئيس وسآخذ من هناك أسلحة فنحن نحتاج إليها لكي ندافع عن أنفسنا من هذا القاتل ، ومن ثم نبحث عن المفتاح الذي يفتح ذلك المنجم المغلق لكي نتحقق منه .
طارق: هل أنت مجنون؟!
كريم: فكرة حسنة ، إذاً سأذهب معك .
يوسف: وأنت يا جلال ويا طارق ستلحقون بالرئيس.
طارق: لا أستطيع ترك كنوز.
جلال: حسناً يمكنني أن أذهب لوحدي.
يوسف: إذاً لنسرع قبل أن يرجع الرئيس إلى منزلة .
كنوز: ولكن....
يوسف: ولكن ماذا يا كنوز؟!
كنوز: يجب أن تتنكروا بزي القرويين حتى لا يمسككم أحد الحراس.
يوسف: كلامك صحيح.
طارق: ابحثُ داخل خزانة الملابس فهيا مليئة بملابس القرويين.
فأسرع يوسف وكريم إلى خزانة الملابس ،وبدأُ يرتدون ملابس القرويين، أما جلال فلقد سبقهم في الخروج من الكوخ ، وبعدها ذهب إلى إحدى المتاجر التي ذهب إليها الرئيس وصديقة شرشبيل ودخل إلى المتجر وجلس مع الرئيس.
أما يوسف وكريم فبدأُ بتسلسل إلى الباب ولكن كثرة الحراس يربك يوسف وكريم ، حتى سمحت لهم الفرصة ودخلوا الباب المؤدي إلى المنزل.
فكانت كنوز تُراقب تحرُكات أصدقائها وهي تنظر إليهم من النافذة .
كنوز: لقد دخل يوسف وكريم الباب ولكن بعد عناء طويل.
وحشرجت الدموع في حلق طارق وقال: إن الدنيا جَمّةُ المصائب ، حيث لا يتمتع صاحباً بصاحبة.
إلتفت كنوز وهي مندهشة بكلامه: ماذا تقصد يا طارق؟!
طارق: أقصد يا كنوز أن هذه الرحلة كثيرة المصائب ،فكم من مرةٍ نجونا من الموت ،وكم من مرةٍ هربنا من العدو ، والآن ذهب أصدقاءنا إلى الموت بأنفسهم.
تقدمت كنوز إلى طارق وهي تتكئ على عكازيها الخشبية وبعدها صفعته على خده بقوة .
فدُهش طارق بفعلتها هذه وقال: ماذا فعلتِ ؟!
فبدأت كنوز بصراخ في وجه قائلة: أنا أعلم أنك لا تُريد الذهاب مع جلال بسبب خوفك هذا ، أنت رجلٌ يا طارق فكيف تستسلم بسهولة ، أُنظر إلى أصحابك جميعهم ذهبوا من هنا من أجل حمايتنا و حماية أنفسهم ، ألا تخجل من نفسك ، تقول هذا الكلام بكُل يسر .
طارق يبكي: أرجوكِ سامحيني أنا ....أنا ....فقط خائف من ...
قاطعته كنوز: لا تقل أنا خائف هل فهمت ،والآن هيا قم من مكانك ولننظر من النافذة ما حصل لأصدقائنا...
فوصل يوسف وكريم إلى المنزل.
كريم: الباب موصد بإحكام.
يوسف: فلنبحث عن مدخلٍ آخر .
فبدأ الصديقان بالبحث عن مدخل آخر ،ولحسن الحظ لاحظ يوسف نافذة لم تغلق .
يوسف: فلندخل من تلك النافذة .
دخل الصديقان المنزل وبدأُ بالبحث عن المفتاح وعن الأسلحة.
أما جلال فلقد كان يجلس مع الرئيس .
قُنصُل: أين أصدقائك؟!
جلال: جميعهم نائمون .
شرشبيل: في هذا الوقت؟؟؟!
جلال: لقد كانوا مرهقون بسبب البحث المتواصل.
قُنصُل: ماذا تُحب أن تشرب من النبيذ ؟!
جلال: لا شكراً أنا لا أشرب النبيذ أُريد فقط الماء .
وبعدها دخل عليهم أحد الحراس وقال: سيدي لم نجد أحداً داخل القرية ماذا تُريدنا أن نفعل؟!
قُنصُل: أبحثُ خارج القرية.
قاطعة جلال: لا لا أبحثُ عند الجبل الذي تحته ثلاث مناجم .
شرشبيل: لماذا ؟!
جلال: لأنه هناك بدأ بإطلاق النار.
كانت كنوز تنظر إلى الحراس وهم يتجهون إلى منطقة المناجم .
كنوز: أعتقد أنهم لم يجدوا القاتل هنا وبدأُ بالبحث عند الجبل .
فكان طارق يقف بجانبها: لقد خلت القرية من الحراس.
كنوز: ألم تلاحظ شيء بين القرويين!!
طارق: لا .
كنوز: أنظر إلى المزارعين والفلاحين جميعهم ليس لديهم أطفال!!
طارق مندهش: نعم كلامك صحيح فجميعهم رجالاً ونساءً و معظمهم كباراً في السن.
كنوز: كلام يوسف صحيح أمر هذه القرية غريب ، يختفون في بعض الأوقات، ويصمتون في بعض الأوقات: وتنقلب أحوالهم في بعض الأوقات.
طارق: ماذا تقصدين يا كنوز؟! هل هذه القرية فعلن مهجورة بسبب حركاتهم هذه؟!
وفجأة.....
سمع طارق أحداً يدخل عليهم .
طارق بصوت خافت: إن هناك أحداً داخل الكوخ!!
كنوز: من الممكن أن يكون يوسف أو جلال؟!
طارق: لا أعتقد ذلك وإلى كنا رأيناهم يخرجون من أماكنهم .
كنوز: إذاً لنختبئ .
وفجأة....
دخل عليهم القاتل وهو يحمل سلاح القنص فصرخت كنوز، ثم قال القاتل وهو يضع إصبعه السبابة فوق فمه : شششششششش .
سكتة كنوز وهي ترتعب خوفاً .
فسمع أهل القرية الصراخ ، وتوجه أحدهم إلى الكوخ الصادر منه تلك الصرخة.
فتكلم القاتل بصوت خفيف وهو يخفي ملامح وجهه : أرجوكم خبئوني قبل أن يجدني أحداً من القرويين.
طارق خائف: إذهب من هنا قبل أن أخبر الجميع!
القاتل: بسرعة خبئني عندك قبل أن أقتل هذه الفتاة.
فأسرع طارق وخبئ القاتل لدية في إحدى الخزائن ، وبعدها صعد أثنين من القرويين إلى الأعلى وقال أحدهم: ماذا هناك سمعنا أحداً يصرخ لديكم؟!
طارق وهو يتلعثم في الكلام: لا...لا...شيء.
الرجل: كيف لا شيء والصوت يخرج من هذه النافذة !؟
فتقدمت كنوز إليهم هي تتكئ على العكازيين وقالت: في الحقيقة لقد وقعت على قدمي بسبب العكازيين، ولذلك صرخت فلقد كانت قدماي تؤلماني .
الرجل: إذاً لماذا هذا الرجل تلعثم في الكلام؟!
طارق: بسبب دخولكم المفاجئ .
الرجل: حسناً نأسف على الإزعاج.
فخرج الرجلين، وبعدها خرج القاتل وقال: شكراً لكم .
كنوز: لماذا تُريد قتلنا؟!
تقدم القاتل نحوها ووضع السلاح على الطاولة، وبعدها أبعد الغطاء عن وجهه .
دهش الجميع.
كنوز: جسّاس أهذا أنت.
جسّاس: نعم أردت أن أقتلكم بسبب قتلكم أخوتي.
طارق مندهش: ولكن جلال يقول أن صاحب المطعم قتلك؟! وبعدها أخذوا جثمانك .!
جسّاس: في الحقيقة لم أمت لأنني أضع واقي الرصاص .
كنوز: وهل وما زلت مُصِرٌ على قتلنا؟!
جسّاس: لا ليس الآن فأنا محتاجٌ لكم .
وبعدها إلتفتت كنوز نحو النافذة ونظرت إلى يوسف وكريم وهم يخرجون من الباب .
كنوز: ها هم قد عادوا .
جسّاس: ماذا يُريدون من المنزل ؟!
طارق: لأخذ .............وما شأنك أنت!؟
وبعد دقيقة دخل يوسف وكريم وهم يأخذون نفساً عميقاً .
كنوز وهي متلهفة لما حصل لهم: ماذا حصل لكم هل وجدتم المفتاح؟!
يوسف وهو يأخذ نفساً عميقاً : نعم .
إلتفت يوسف نظر إلى جسّاس وبعدها دهش يوسف وكريم.
كريم: أنت القاتل!؟
جسّاس: كُنت قاتل ، أما الآن فأنا محتاجٌ لكم جميعاً ، فجميع أهل القرية يبحثون عني.
يوسف: لماذا كنت تُريد قتلنا؟!
جسّاس: بسبب قتلكم لأخوتي.
كريم: وهل تقول هؤلاء أخوتك.!
يوسف: إنكم إخوةٌ قتلة، بل عائلة إجرامية .
جسّاس: وماذا ستفعل أنت إذا ولدت بين عائلة لها سوابق قتل، هل ستصبح شيخاً أم عالماً هيا أخبرني!!؟.
يوسف: حسناً حسناً يكفي تعليقاً، والآن من الذي سيذهب ليخبر جلال بأننا عُدنا.
جسّاس: وأين جلال؟!
طارق: يجلس في ذلك المتجر.
نظر جسّاس إلى الساعة وقال: بقي نصف ساعة يجب أن يأتي حالاً .
كنوز: الساعة الخامسة والنصف.
طارق: سأذهب أنا لأحظر جلال .
فذهب طارق مسرعاً إلى المتجر وأخرج جلال منه وأعاده إلى الكوخ .
يوسف: لماذا خفت هكذا يا جسّاس؟!
جسّاس: سيختفي أهل القرية جميعهم عند دق الناقوس جرسه .
كريم: وأين سيختفون؟!
جسّاس: لننتظر ونرى.؟!
وعند الساعة السادسة والحُكم ،دق الناقوس أجراسه ، وبعدها خرج جميع أهل القرية من أكواخهم ومتاجرهم وذهبوا باتجاهٍ واحد يؤدي إلى غابة مخفية، وبعدها خلت القرية من القرويين...
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
سر الإختفاء ؟!.
وبإذن الله سأكمل لكم هذا الجزء...
الردود...