ياساده ياكرام
كان هناك أمير لأحد البلدان

كان هذا الأمير طيب ويحب إرجاع الأمور دائماً إلى الله سبحانه وتعالى وقضاءه
وكان كثيراً ما يردد كلمة قضاء الله خير
فإذا ماجاءه أمر أساءه من أمور البلاد
كان يقول

حتى أن الوزراء والشعب أصبحوا يرددون هذه الكلمة
قضاء الله خير
قضاء الله خير
قضاء الله خير
وفي يوم من الأيام طلب الأمير صحناً من الفاكهة الطازجة
فأحضرت إليه
فلما بدء في التقطيع
جرح أصبعه جرحاً عميقاً حتى قطع من مكانه وسال منه الدم
فصاح الأمير ..

فقال له الوزير

أيها الأمير ... قضاء الله خير
فغضب الأمير وقال للوزير ألا ترى أن أصبعي قد قطع وتقول ما تقول
أيها الحراس
إذهبو بالوزير إلى السجن حتى يتأدب ويعرف مرارة الألم
.
.
وبعد فترة من الزمن
أراد الأمير

أن يخرج لرحلة صيد في الغابة
فأمر الخدم بتجهيز الموكب
.
.
وذهب الأمير لصيد الغزلان

والطيور البرية

وبعد الغروب ...
هاجم الأمير ومن معه من الخدم
مجموعة من رجال الغابة المتوحشين

فهرب الخدم خوفاً من رجال الغابة
ووقع الأمير وأحد الخدم تحت الأسر
وفي آخر الليل ...
أمر رئيس رجال الغابة بتقديم الأمير والخادم قرباناً لأحد الأصنام
فبدء الرجال بقتل الخادم
وعندما إقتربو لقتل الأمير
صاح رئيسهم ....
إنتظروا ..
هذا لا يصلح أن يكون قرباناً
إنه ناقص إصبع
أطلقو سراحه فإنا لا نريده فهو ناقص
.
.
.
عندها عاد الأمير مهرولاً إلى القصر وهو يردد

قضاء الله خير ... قضاء الله خير
.
.
.
وفي اليوم الثاني
أمر الأمير الحراس بالإفراج عن الوزير من السجن
وعندما قابل الوزير الأمير
قص عليه القصة وكيف كاد أن يموت
فقال الوزير ...

فقال الأمير للوزير
وأنت ماذا فعلت عندما أمرت بك إلى السجن
قال .. قلت .. قضاء الله خير
فلو أني لم أكن في السجن لكنت قربانأً بدل الخادم
.
.
أيها الإخوة
مهما حصل لكم مما تكرهون في حياتكم
تذكروا أن قضاء الله خير
في أمان الله